جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قادت شركات الطاقة والمعادن قفزة في الأسهم الروسية اليوم الخميس مع إستئناف التداول بعد تعليقه لنحو شهر، الذي يعكس زيادات حادة في الأسعار العالمية للنفط والغاز وسلع أخرى جراء المخاوف من أن تهدد أزمة أوكرانيا الإمدادت.
وتلقى السوق دعما أيضا من إلتزام حكومي بدعم الأسهم، الأمر الذي دفع مسؤول أمريكي كبير للتقليل من شأن الاستئناف المحدود للتداول واصفاً إياه"بمسرحية وفتح وهمي للسوق".
ولم تتداول الأسهم في بورصة موسكو منذ 25 فبراير، بعد يوم من إرسال الرئيس فلاديمير بوتين قوات إلى أوكرانيا المجاورة، الذي تولد عنه عقوبات غربية تهدف إلى عزل روسيا اقتصاديا وبعدها إجراءات روسية مضادة.
وأدت تلك ردة الفعل إلى إقصاء أسواق المال الروسية من الشبكات الدولية وقادت عملة الروبل للتهاوي. وتهاوت الأسهم على الفور بعد أن أطلقت موسكو ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" لنزع أسلحة جارتها الجنوبية و"تطهيرها من النازيين الجدد".
وظلت قائمة قيود على التداول مع الأجانب وحظر البيع على المكشوف اليوم الخميس مع إستئناف بورصة موسكو بحذر تداول الأسهم. وقال البنك المركزي الروسي أن المزيد من الأوراق المالية، من ضمنها سندات الشركات والسندات الدولية سيتم تداولها يوم الجمعة.
وشهدت جلسة التداول القصيرة تحقيق شركات الطاقة مكاسب مذهلة، مع صعود منتج الغاز "نوفاتيك" وشركتي النفط "روسنيفت" و"لوك أويل" وعملاق الغاز "غازبروم" بين 12 و18.5%.
وجرى تداول خام برنت، خام القياس الدولي للسلعة التصديرية الرئيسية لروسيا، قرب 120.6 دولار للبرميل اليوم الخميس، بعد أن قفز بأكثر من 20% عن الشهر السابق حيث تتسبب المخاوف من تعطلات في الإمدادات جراء أزمة أوكرانيا في ارتفاع الأسعار.
وربحت أسهم شركة التعدين العملاقة "نورنيكل" 10.2%. كما أغلقت شركة الأسمدة "فوساغرو" عند مستوى قياسي مرتفع.
وكانت أعلنت الحكومة يوم الأول من مارس أنها سوف تستخدم ما يصل إلى تريليون روبل (10.4 مليار دولار) من صندوق الثروة الوطني لشراء الأسهم الروسية المتداعية، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت أي مشتريات قد تمت اليوم.
يشار إلى أن التداول في الأسهم الروسية المدرجة في بورصة لندن يبقى معلقا. وكانت هوت أسعار بعض الأدوات المالية إلى حوالي صفر قبل أن توقف البورصة التداول عليها في أوائل مارس.
وإختتم مؤشر "إم أو إي إكس" القياسي للأسهم الروسية جلسة التداول القصيرة مرتفعا 4.4% عند 2578.51 نقطة، بعد وصوله في تعاملات سابقة إلى ذروة اليوم عند 2761.17 نقطة.
في نفس الأثناء، واصل الروبل الروسي تعافيه، مرتفعا 1.3% عند 96.50 مقابل الدولار في تداولات موسكو بحلول الساعة 1502 بتوقيت جرينتش.
وأمام اليورو، صعد الروبل 2.1% إلى 105.75، مبتعدا أكثر عن أدنى مستوى على الإطلاق 132.4 الذي تسجل في وقت سابق من مارس، لكن بعيد عن مستويات حول 90 شوهدت قبل 24 فبراير موعد بدء الغزو.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.