Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

إنسحاب روسيا من كييف مرجح أن يكون محدودا وتكتيكيا

By مارس 30, 2022 493

أثار عرض روسيا يوم الثلاثاء تقليص عملياتها العسكرية بشكل كبير في شمال أوكرانيا تفاؤلا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، الأمر الذي خفض أسعار النفط وعزز أسواق الأسهم. لكن ثمة مبرر قوي للحذر.  

قدم كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدنسكي القرار بسحب قوات من العاصمة، كييف، ومدينة تشيرنيهيف الشمالية كخفض للتصعيد، إلا أنه من المرجح أيضا أن يكون تكتيكيا.

ليس فقط أن الجيش الأوكراني يُكبد خسائر ويستعيد بعض الأراضي حول كييف، لكن قادة عسكريين روس قالوا بالفعل أنهم يخططون لإعادة تركيز قواتهم في الشرق، الذي فيه حققوا تقدما أكبر وباتت مدينة ماريوبول في المراحل النهائية من حصار وحشي.

ولا يعني تخفيض التصعيد وقفا لإطلاق النار أو إنسحاب كامل للقوات من حول العاصمة، بحسب ما قاله شخص مقرب للكرملين. كما لا تزال تطالب روسيا بتنازلات شاملة من غير المحتمل أن توافق عليها أوكرانيا.

من جانبه، قال ألكسندر رودنيانسكي، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لتلفزيون بلومبرج بعد أن اجتمع مفاوضون روس وأوكرانيون يوم الثلاثاء في إسطنبول بتركيا "من المحير بعض الشيء أن ترى الأسواق تتفاعل بهذه القوة".

وتابع قائلا "الشيء الوحيد الذي سيأتي بهم إلى طاولة التفاوض هو نجاح أوكرانيا في ساحة القتال والمزيد من الضغط الاقتصادي، فيما يتعلق بالعقوبات".

وأبدت الولايات المتحدة أيضا هذا التشيكك  بينما يتابع بعض المحللين العسكريين واحدة من أكبر الأزمات الأمنية التي تعيشها أوروبا منذ 1945.

وقال إيفجيني مينتشينكو، المستشار السياسي المقيم في موسكو، "أعتقد أن هناك سوء فهم خطير لما قاله الجانبان في إسطنبول بعد المحادثات".

"حتى الأن سمعت فقط أنه سيكون هناك عمليات عسكرية أقل قرب كييف وتشيرنيهيف، لأن الجيش الروسي يركز موارده ضد الجيش الأوكراني في دونباس".

وكشف شخصان مقربان للكرملين، كلاهما طلب عدم الكشف عن هويته، عن سيناريوهات لم تتضمن تحرك روسيا إستباقيا لنزع فتيل الصراع.

وذلك رغم أنها تعرضت لإنتكاسات في شمال أوكرانيا بالأخص، مع تعثر الجنود هناك لأسابيع في قوافل طويلة خارج كييف وتحقيق أوكرانيا نجاحا في تدمير دبابات وطائرات روسية.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على فكر الكرملين أن الأهداف المحتملة لروسيا الأن هو الاستيلاء على كامل منطقتي لوغانسك ودونيتسك بشرق البلاد، إلى جانب فتح ممر بري من الحدود الروسية إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014.

سويا ذلك يتطلب أن توافق أوكرانيا على خسارة حوالي 20% من أراضيها المعترف بها دوليا. كما ستطلب موسكو حياد أوكرانيا والحفاظ على وجود عسكري روسي في مناطق معينة وحق تفتيش البنية التحتية العسكرية في أماكن أخرى من الدولة، بحسب ما أضاف هذا الشخص.

وقد تأتي تسوية فقط بمجرد أن يتضح أن الوضع في ساحة القتال يتفق مع أهداف روسيا، وربما يتطلب أيضا هزيمة كبيرة للقوات الأوكرانية، وفق شخص ثان مقرب للكرملين. وأعاد هذا الشخص للأذهان اتفاقية "مينسك 2" للسلام التي أنهت أعمال قتال واسعة النطاق بين أوكرانيا وانفصاليين تدعمهم روسيا في دونباس في 2015. وبات هذا الاتفاق، المواتي لروسيا، ممكنا فقط بعد خسارة عسكرية ساحقة لأوكرانيا.

من جهته، قال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي للصحفيين اليوم الثلاثاء أن أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتخطى إلى حد بعيد دونباس.

وقال كيربي أنه ليس لأحد أن ينخدع" بالإشارات من موسكو أنها ستحد من الهجمات حول كييف أو تسحب قواتها في المنطقة. وأضاف أن البنتاجون ليس مستعدا لوصف ذلك بإنسحاب أو حتى "تراجع".

ورغم الأمال يوم الثلاثاء بأن تكون أرضية مشتركة كافية للترتيب لاجتماع قريبا بين زيلينسكي وبوتين، فإنه لم يتحدد موعد لاستمرار المحادثات بعد إنتهائها في إسطنبول. كما لم يبد أن هناك فرصة تذكر في القريب العاجل لوقف إطلاق النار.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.