جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تسارع روسيا لوقف صعود الروبل ومن المتوقع أن تعجل بتخفيضات في أسعار الفائدة حيث أن ارتفاع العملة إلى أعلى مستوى له منذ أربع سنوات مقابل الدولار يلحق الضرر بماليات الحكومة والمصدرين.
وسيعقد البنك المركزي اجتماعًا طارئًا يوم الخميس، حيث يتوقع المحللون أنه سيعلن عن خطوة دراماتيكية أخرى لكبح جماح العملة الأفضل أداء في العالم هذا العام. ولم يعلق البنك على الخيارات المطروحة على جدول أعماله، لكن المسؤولين قالوا إن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة مرجح لأن التضخم قد انخفض منذ رفع أسعار الفائدة بشكل طارئ في الأيام التي أعقبت غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير.
وعلى الرغم من العقوبات الشاملة المفروضة على روسيا، أدى ارتفاع الصادرات وضوابط على رأس المال قلصت الطلب على النقد الأجنبي إلى ارتفاع الروبل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2018. ولم تفلح حتى الأن جهود السلطات لإبطاء المكاسب، بما في ذلك خفض سعر الفائدة مرتين في أبريل وتخفيف ضوابط رأس المال الرئيسية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر عبر الهاتف إن ارتفاع العملة طغى على مناقشات الرئيس فلاديمير بوتين مع المسؤولين الاقتصاديين.
وقال بيسكوف "قوة الروبل مسألة تحظى باهتمام خاص من الحكومة"، دون الخوض في تفاصيل.
وعزز إلحاح الوضع التوقعات بخطوة كبيرة يوم الخميس. ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي حاليًا 14٪، وتتوقع تي دي سيكيورتيز أن ينخفض بمقدار 300 نقطة أساس، مقابل توقع سابق ب 100 نقطة أساس في يونيو. فيما تتوقع أكسفورد إيكونوميكس 500 نقطة أساس، وهو ما سيعيد معدل الفائدة إلى خانة الآحاد.
وقالت تاتيانا أورلوفا من أكسفورد إيكونوميكس "لا غاية من الدعوة إلى اجتماع طارئ وإعلانه في السوق ما لم يكونوا يفكرون في خفض كبير". "لن أتفاجأ حتى بخفض 700 إلى 800 نقطة أساس".
وقال البنك إن القرار سيعلن في الساعة 10:30 صباحا بتوقيت موسكو، لكن لن يكون هناك مؤتمر صحفي. وكان موعد الاجتماع المقرر القادم يوم 10 يونيو.
وواصلت العملة الروسية مكاسبها بعد الإعلان، وإن كان بوتيرة أبطأ مما كان في الأيام السابقة. وصعد الروبل 1.3٪ مقابل الدولار وكان مرتفعا بنسبة 1.4٪ مقابل اليورو في الساعة 1:53 مساءً بتوقيت موسكو. ويرتفع بنحو 33٪ مقابل الدولار هذا العام، أكثر من أي عملة أخرى.
وكان البنك المركزي خفض بالفعل أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس في اجتماعه الأخير في أبريل. كما أجرى تخفيضا مماثلا في اجتماع آخر غير مقرر في وقت سابق من ذلك الشهر. وقد محا ذلك جزءًا من زيادة طارئة أجريت بعد بدء الهجمات على أوكرانيا.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.