جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إستنكرت أوكرانيا اليوم الأربعاء تصريحات المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر بأن روسيا تريد "حل تفاوضي" للحرب وقالت إن أي حوار سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.
وقال شرودر، وهو صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويتعرض لانتقادات متزايدة في ألمانيا بسبب موقفه المؤيد لروسيا، إن اتفاق الشهر الماضي بشأن شحنات الحبوب من أوكرانيا، الذي يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية، قد يوفر طريقا للمضي قدما.
وقد مرت أول سفينة حبوب أوكرانية منذ بدء الحرب عبر مضيق البوسفور اليوم الأربعاء في طريقها إلى لبنان.
وقال شرودر لوسائل إعلام "النبأ السار هو أن الكرملين يريد حلا تفاوضيا"، مضيفا انه التقى بوتين في موسكو الاسبوع الماضي. "النجاح الأول هو صفقة الحبوب، ربما يمكن توسيعها ببطء إلى وقف إطلاق النار".
وردا على ذلك، وصف مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك شرودر بأنه "صوت البلاط الملكي الروسي" وأوضح أن اتفاق الحبوب لن يؤدي إلى مفاوضات.
وكتب بودولاك على تويتر "إذا كانت موسكو تريد الحوار فالكرة في ملعبها. أولا - وقف إطلاق النار وانسحاب القوات ثم (حوار) بناء".
ولاقى اتفاق الحبوب، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، ترحيبًا باعتباره نجاحًا دبلوماسيًا نادرًا خلال أكثر من خمسة أشهر من الحرب منذ أن أرسل بوتين قواته عبر الحدود فيما أسماه "عملية عسكرية خاصة". ولم تؤد جهود مبدئية في محادثات سلام في المراحل الأولى من الصراع إلى أي تقدم.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي قلل من أهمية اتفاق الحبوب اليوم الأربعاء، قائلا إن الشحنة جزء بسيط من المحصول الذي يتعين على كييف بيعه للمساعدة في إنقاذ اقتصادها المنكوب.
وغادرت السفينة، رازوني، ميناء أوديسا على البحر الأسود في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين محملة ب 26,527 طنا من الذرة إلى ميناء طرابلس اللبناني.
وقال زيلينسكي، الذي تحدث عبر رابط فيديو إلى طلاب في أستراليا، من خلال مترجم فوري، إن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانت شحنات حبوب أخرى ستتبع ذلك.
وقال مسؤول تركي كبير إن ثلاث سفن قد تغادر الموانئ الأوكرانية يوميًا بعد مغادرة رازوني، بينما قال وزير البنية التحتية الأوكراني إن 17 سفينة أخرى جرى تحميلها بالمنتجات الزراعية وتنتظر الإبحار.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال يوم الأربعاء إن توقعات أوكرانيا لمحصول عام 2022 في زمن الحرب زادت إلى 65 مليون-67 مليون طن من الحبوب من 60 مليون طن.
وفي رسالة عبر تطبيق تلجرام، أشاد بالمزارعين للمضي قدما في الحصاد، حتى في المناطق التي يستمر فيها القصف.
وتأمل أوكرانيا، المعروفة باسم سلة الخبز الأوروبية، في تصدير 20 مليون طن من الحبوب المخزنة في صوامع و 40 مليون طن من الحصاد الحالي، في البداية من موانيء أوديسا وبيفديني وتشورنومورسك.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.