جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قد تصبح الخطوات التالية للرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا أكثر وضوحًا بعد اجتماعه يوم الاثنين مع كبار مسؤوليه الأمنيين، بعد يومين من انفجار هائل ضرب جسرًا رئيسيًا يربط شبه جزيرة القرم بالبر الروسي.
وكان جسر مضيق كيرتش الذي يبلغ طوله 19 كيلومترًا (12 ميلًا) مشروعًا يعتز به بوتين بعد ضم شبه الجزيرة في عام 2014. وهدف الجسر الذي يضم طريقين أحدهما بري والأخر للسكك الحديدية، والذي تكلف مليارات الدولارات، إلى أن يكون رمزًا إلى دوام استيلاء روسيا على شبه الجزيرة من أوكرانيا. وإفتتح بوتين الجسر بنفسه من خلال قيادة شاحنة عبره.
ولم تعلن كييف المسؤولية رسميًا عن حادثة كيرتش، إلا أنها إحتفت بالانفجار في غضون ساعات بإعلان إعتزامها إصدار طابع بريدي جديد لتخليده. لكن القدرة على استهداف هيكل يُعتقد أنه تم تأمينه بشدة يمثل إحراجًا آخر لجيش بوتين بينما تعاني قواته البرية في شرق وجنوب أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في إفادة يومية على تويتر "هذا الحادث من المرجح أن يمس الرئيس بوتين بشدة؛ فهو جاء بعد ساعات من عيد ميلاده السبعين، وهو من دعم شخصياً الجسر وافتتحه وكان رئيس الشركة التي تولت بناءه صديق طفولته".
وإستؤنفت حركة المرور جزئيًا عبر الجسر مرة أخرى اليوم الأحد، على الرغم من أن قطعًا كبيرة من الطريق البري سقطت أسفل سطح المضيق. وتخطط روسيا أيضًا لزيادة مرور العبارات من منطقة كراسنودار إلى شبه جزيرة القرم.
وقال محللون لدى معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة "لن يؤدي الانفجار إلى تعطيل الخطوط الروسية الحيوية إلى شبه جزيرة القرم بشكل دائم، لكنه سيزيد على الأرجح التوتر في الخدمات اللوجستية الروسية".
ولم يتم إبداء أي سبب لاجتماع مجلس الأمن بقيادة بوتين، والذي أعلنه المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. وعادة ما تجمع هذه الاجتماعات كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء وكالات الدفاع والأمن الروسية لمناقشة المسائل ذات الأهمية الوطنية.
وكان آخر اجتماع لبوتين مع مجلس الأمن يوم 29 سبتمبر لمناقشة التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا. وقد التقى بأعضاء المجلس أربع مرات في سبتمبر، وفقًا لبيانات على موقع الكرملين.
وجدد المتشددون الروس دعواتهم لاتخاذ إجراءات أكثر حسمًا في أوكرانيا. كما كثفت قوات موسكو بدورها قصفها لزاباروجيا في الجنوب الشرقي، وهي مدينة تبعد حوالي 30 ميلاً (48 كم) عن محطة الطاقة النووية التي تحمل الاسم نفسه.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن ما لا يقل عن 13 مدنيا قتلوا في القصف صباح الأحد، فيما أصيب نحو 90 آخرين وما زالت فرق الإنقاذ تبحث بين أنقاض العديد من المباني السكنية والمنازل الخاصة. وأضافوا إن أكثر من اثنى عشر صاروخا أطلقوا من طائرات روسية.
من جهته، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن قوات كييف "تبذل كل ما في وسعها للدفاع عن المجال الجوي الأوكراني".
وتابع زيلينسكي في خطابه المسائي يوم السبت "أحد أهم أولويات دبلوماسيينا تسريع قرار شركائنا بتزويد أوكرانيا بأنظمة مضادة للطائرات حديثة وفعالة بكميات كافية".
وفي عطلة نهاية الأسبوع أيضًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعيين قائد جديد لقواتها في أوكرانيا – الجنرال سيرجي سوروفكين.
وكان سوروفكين مؤخرًا مسؤولاً عن قوات الكرملين في جنوب أوكرانيا، وبحسب ما ورد من أنباء كان مسؤولاً عن سيطرة روسيا على ليسيتشانسك في منطقة لوهانسك في يوليو. وفي الماضي، قاد القوات الروسية في سوريا، التي فيها نفذت قوات الكرملين حملة قصف دمرت معظم حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
وقال معهد دراسة الحرب إن تعيينه "أثار ردود فعل إيجابية من القوميين" في روسيا، الذين أشادوا بشخصيته "الصارمة".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.