جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يقدّم مربو الدواجن في مصر على إعدام الصيصان "الكتاكيت" وسط نقص في واردات الأعلاف، حيث تؤدي قفزة في التكاليف إلى تفاقم أزمة غذاء تاريخية.
وقال محمد الشافعي نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن خلال مقابلة تلفزيونية يوم السبت إن حوالي 1.5 مليون طن من الذرة و 500 ألف طن من فول الصويا - المكونات الرئيسية في علف الدجاج - عالقة في الموانئ. وتنتظر البضائع خطابات إعتماد تطلبها الحكومة من المستوردين حتى يمكن الإفراج عنها.
وأوضح الشافعي أن الإفراج عن السلع سيكلف 340 مليون دولار شهريًا، مضيفًا أن نقص العلف يجبر المزارعين على إعدام صيصانهم. وتداولت قنوات على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمربيين اضطروا إلى إعدام قطعانهم، مع تقارير محلية تقدر أعداد الطيور بالآلاف.
ويعتبر الدجاج أكثر اللحوم استهلاكًا في مصر، وقد انعكس نقص الأعلاف بالفعل في ارتفاع أسعار البيض والدواجن.
ويعتبر الوضع في مصر مثالاً على تداعيات التضخم المحتدم والجهود المبذولة لإيقافه. وتؤدي الحرب الروسية في أوكرانيا إلى كبح إمدادات الحبوب بشكل كبير من منطقة البحر الأسود، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار. في نفس الوقت، ترفع البنوك المركزية - لا سيما الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي - أسعار الفائدة بشكل كبير لوقف زيادة حادة في الأسعار، إلا أن تحرك الاحتياطي الفيدرالي يقف أيضًا وراء قوة الدولار مؤخرًا.
وكان لهذا تأثير هائل على البلدان التي تعتمد على واردات الغذاء، حيث إنها تتصارع مع مزيج مدمر من ارتفاع أسعار الفائدة وقفزة في الدولار وارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما يؤدي إلى تآكل قدرتها على تمويل السلع التي عادة ما تكون مسعرة بالدولار. وأدى تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي في كثير من الحالات إلى تقليل الوصول إلى الدولار، كما أن البنوك بطيئة في صرف المدفوعات.
ويؤدي تعطل الواردات إلى ارتفاع الأسعار بحدة في مصر، مما يضغط على المواطنين الذين يكافحون بالفعل للتعافي من تداعيات الوباء.
ولتخفيف الطلب على الدولار، اتبعت الحكومة نهجًا يقول المنتقدون إنه ساهم في حدوث فجوات في معروض بعض المنتجات. ففي فبراير، بدأت السلطات في مطالبة المستوردين بالحصول على اعتمادات مستندية من بنوكهم حتى يتمكنوا من شراء البضائع في الخارج. وكان الإجراء الجديد أكثر تعقيدًا من ذي قبل، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف وتسبب في تأخير وصول الشحنات إلى الشركات.
أزمة عالمية
من جهته، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يوم الأحد إن النقص في علف الدواجن جاء نتيجة "التداعيات السلبية للأزمة العالمية التي أثرت على العديد من السلع والمنتجات الأخرى". "لا أحد يعرف إلى متى ستستمر هذه الحرب الحالية".
وأضاف أن الحكومة تعمل على تخفيف كلًا من العجز وتأثير الأزمة الأوسع.
ويسعى المسؤولون إلى توفير العملة الصعبة حسب الأولوية، خاصة تلك المتعلقة بالغذاء والوقود ومستلزمات الإنتاج، بما في ذلك الأعلاف. وقال مجلس الوزراء في بيان يوم الأحد إنه تم الإفراج عن حوالي 122 ألف طن من فول الصويا من الموانئ بقيمة 85 مليون دولار.
كما اتخذ البنك المركزي بعض الإجراءات لتخفيف القيود المفروضة على العملات الأجنبية في محاولة لتصريف الواردات المتكدسة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.