Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

مخترقون إلكترونيون في كوريا الشمالية يتسللون إلى شبكة أوراسكوم

By فبراير 23, 2018 598

يلاحق الأن المتسللون الإلكترونيون في كوريا الشمالية واحدة من الشركات الأجنبية القليلة التي ترغب في العمل مع النظام المارق هناك.  

وقالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن الجيش الإلكتروني لكيم جونج اون إخترق عشرات الكمبيوترات واللاب توب في شركة "أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة"، الشركة المصرية العملاقة المملوكة للملياردير نجيب ساويرس التي ساعدت في بناء شبكات اتصالات لكوريا الشمالية. وأضافت المصادر التي رفضت نشر اسمائها إن المتسللين الإلكترونيين تمكنوا من الإختراق مستخدمين رسائل بريد إلكتروني مرفق معها ببرمجيات خبيثة تستغل ثغرة أمنية في (أدوبي فلاش). ويعمل الخبراء  الأمنيون منذ وقتها على إصلاح تلك الثغرة.

ويُضاف هذا التسلل الإلكتروني لمتاعب متزايدة تواجهها شركة أوراسكوم في كوريا الشمالية. فتواجه الشركة صعوبة في تحويل أرباحها والسيطرة على وحدتها في كوريا الشمالية، التي تأسست في 2008 وتسمى "كوريالينك". وكان ساويرس قد اجتمع مع كيم جونج إيل وصهره جانج سونج ثايك في أوائل 2011 وقال لشبكة سي.ان.بي.سي العام الماضي أنه استثمر نحو 250 مليون دولار في تلك الشركة المملوكة بشكل مشترك مع بيونجيانج. ويحمل الأن ملايين من الكوريين الشماليين هواتف محمولة بفضل ذلك.

ولكن تعثرت الشركة منذ ان توفى كيم جونج إل ووصل نجله كيم كونج اون لسدة الحكم في نهاية 2011. وعدم كيم جونج اون عمه جانج وسمح بإطلاق شبكة اتصالات لكوريا الشمالية تسمى بيول منهيا الحقوق الحصرية لأوراسكوم. ولأن أوراسكوم تنافس الأن الشركة الكورية الشمالية المملوكة للدولة، ربما سعى المتسللون إلكترونيا لجمع معلومات استخباراتية تساعد النظام على التفوق في هذا المجال وفي المفاوضات.

وقالت منال عبد الحميد، المتحدثة باسم أوراسكوم، "بحسب علمنا، الشركة لم تكن هدفا لأي هجمات إلكترونية". "ولكن بما أننا ننظر للأمن الإلكتروني بجدية بالغة، فإننا نتخذ كافة الإجراءات المحتملة لحماية الشركة وممتلكاتها".  

وفي 2015 قالت أوراسكوم في تقرير مالي إن "السيطرة على أنشطة كوريولينك قد فُقدت".

وأصبح المخترقون إلكترونيا في كوريا الشمالية جزءا استراتجيا لبقاء النظام. فيجمع المخترقون، المتمركزون في الداخل وفي دول مثل الصين، معلومات يمكن ان تدعم المصالح العسكرية للدولة بالإضافة للاستيلاء على عملة صعبة.

كما يلعب التجسس الإلكتروني دورا خاصا في كوريا الشمالية حيث يفتقر النظام للمواراد من أجل مضاهاة دول أخرى في الأسلحة التقليدية. وتشير تقديرات ان كوريا الشمالية تستعين بمئات الألاف من المخترقين لسرقة أسرار وجني عملة صعبة. وتنفي الدولة أي ضلوع لها في جرائم إلكترونية.

وقالت شركة الأمن الإلكتروني الأمريكية "فاير أي" في تقرير صدر مؤخرا ان وحدة إختراق جديدة في كوريا الشمالية تحمل اسم Reaper  أصبحت أكثر نشاطا على المستوى الدولي وقد هاجمت شركة اتصالات في الشرق الأوسط، لكن لم تحدد الشركة اسم الهدف. وبتعقب عنوان الأي بي في كوريا الشمالية، بدأت مجموعة الإختراق الإلكتروني العام الماضي تهاجم أهدافا في اليابان وفيتنام أيضا موسعة تركيزها لأبعد من كوريا الجنوبية، حسبما أضافت فاير أي.

وأطلقت كوريا الشمالية لأول مرة شبكات هواتف المحمول في 2002 ثم أوقفتها بعد انفجار كبير بعد عامين في محطة قطار مر عليها كيم كونج اون عائدا من الصين. وليس متاحا الدخول على الإنترنت من خلال الهواتف المحمولة في كوريا الشمالية حيث تقيد الدولة تدفق المعلومات لمواطنيها البالغ عددهم 25 مليون نسمة.  

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.