جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يشير مسؤولون أوكرانيون إلى أن مدينة باخموت الشرقية المحاصرة ربما يستحيل قريبًا الدفاع عنها إذ أن القوات الروسية تساوي المنطقة بالأرض.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور مساء الاثنين "العدو يدمر تدريجيا كل شيء يمكن إستخدامه لحماية مواقعنا".
ووصف قائد القوات البرية الأوكرانية، الجنرال أولكسندر سيرسكي، القتال في باخموت "بالعنيف جدا". وقد نشر الكرملين بعض أفضل الوحدات الهجومية تدريبا من مجموعة فاجنر للمرتزقة لإختراق الخطوط الأوكرانية وتطويق باخموت، بصرف النظر عن الخسائر، حسبما أضاف على قناة عسكرية على تطبيق تلجرام.
وفي حين تكثف موسكو حملتها على الجبهة الشرقية، تمثل النبرة من المسؤولين الأوكرانيين حول المدينة المحاصرة تحولا. فكان زيلينسكي أعلن يوم 2 فبراير إن كييف لن تتخلى عن باخموت. وبعدها بثلاثة أسابيع، قال أن قواته لن تحتفظ بالمدينة "بأي ثمن وبموت الجميع".
ويدور قتال شرس من أجل السيطرة على المدينة الواقعة في منطقة دونتيسك الشرقية منذ أغسطس، في أحد أطول الحملات المستمرة للسيطرة على بلدة واحدة منذ أن شنت روسيا غزوها قبل أكثر قليلا من عام.
وتظهر فيديوهات مؤخرا نشرها الجيش الأوكراني مشهدا لمباني متفحمة وسكان مجهولين متبقيين يجمعون الثلج لإذابته من أجل الماء. وتهاوى عدد سكان باخموت من 70 ألف قبل الحرب إلى أقل من 6 ألاف إذ فر المدنيون مع إقتراب خط المواجهة.
ويثير التركيز على باخموت حيرة المراقبين العسكريين، بما في ذلك بعض وزارات الدفاع بين حلفاء أوكرانيا. فالمدينة لا تعتبر مركزا لوجيستيا مهما وستعطي تفوقا استراتجيا محدودا للقوات الروسية بمجرد بسط السيطرة عليها.
وقال مسؤول كبير رفض الكشف عن هويته لوكالة بلومبرج إن السلطات الأمريكية نصحت أوكرانيا أن تكسب وقتا إذ من المنتظر وصول أسلحة ثقيلة، بالأخص دبابات. ولحشد موارد من أجل هجوم مضاد بحلول الربيع في الجنوب، ربما يتعين على أوكرانيا الاستسلام في باخموت، وفق ما قاله مسؤولون أوروبيون.
رغم ذلك شهدت المنطقة أحد أعلى معدلات سقوط ضحايا في الحرب إذ إكتسبت البلدة أهمية رمزية. وهذا زاد الضغوط السياسية حول الاستيلاء على باخموت بطريقة تعيد للأذهان حصار استمر ثلاثة أشهر في الربيع الماضي لميناء ماريوبول، وهي مدينة أكبر بكثير وأكثر أهمية استراتجية على مسافة حوالي 200 كم إلى الجنوب.
وسيكون الاستيلاء على باخموت خطوة نحو السيطرة على كامل إقليم دونباس في أوكرانيا، الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين جزءا من روسيا—بالإضافة إلى إعلان السيادة على منطقتي زاباروجيا وخيرسون الجنوبيتين—في أعقاب استفتاءات وصفت بغير الشرعية في سبتمبر.
بالنسبة لأوكرانيا، من المرجح أن الهدف هو إضعاف القوات الروسية في قتال مدن، مع الإحتفاظ في نفس الوقت باحتياطيات جديدة من أجل إطلاق هجوم مضاد في الربيع، مدعومة بأسلحة ثقيلة تصل حديثا من الغرب.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.