جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قدمت كل من الصين والولايات المتحدة رواية مختلفة لما جرت مناقشته في محادثات رفيعة المستوى هذا الأسبوع لتفادي حرب تجارية.
وقال مسؤولون أمريكيون يوم الخميس لشبكة (سي.ان.ان) إن بكين إقترحت تعزيز مشترياتها من السلع الأمريكية بنحو 200 مليار دولار في محاولة للحد من الإختلال التجاري الضخم بين الدولتين.
لكن في إفادة صحفية منتظمة في بكين يوم الجمعة، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج تقديم مثل هذا العرض.
وأضاف "هذه الشائعات غير حقيقية".
وعقد مسؤولون كبار من الدولتين محادثات في واشنطن يوم الخميس تهدف إلى إيجاد سبيل للخروج من خلافهم التجاري المرير. وهددت الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة بفرض رسوم على منتجات قيمتها عشرات المليارات من الدولارات لبعضهما البعض.
ورفض ليو تقديم مزيد من التفاصيل بشأن المفاوضات التي من المقرر ان تستمر يوم الجمعة باستثناء وصفها على أنها "بناءة".
وقالت الصين أيضا إنها ألغت ضريبة ضخمة فرضتها مؤخرا على الصادرات الأمريكية من السرغوم (وهو نوع من الذرة) في خطوة من المرجح ان تهديء التوترات التجارية.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن فكرة زيادة مشتريات الصين من السلع الأمريكية بمقدار 200 مليار دولار كانت مجرد مقترح من الجانب الصيني ولم يتم التوصل لاتفاق.
وعكس هذا الرقم واحدة من المطالب الأمريكية المقدمة للحكومة الصينية خلال الجولة الأولى من المحادثات، التي جرت في بكين في وقت سابق من هذا الشهر. ودعا الطلب إلى أن تخفض الصين فائضها التجاري مع الولايات المتحدة بمقدار 200 مليار دولار بنهاية عام 2020.
وقال خبراء إن الصين، التي إشترت سلعا أمريكية بقيمة 130 مليار دولار العام الماضي، ستواجه صعوبة في ان تزيد بشكل كبير هذا المبلغ في فترة زمنية قصيرة—و200 مليار دولار سيكون زيادة ضخمة.
وقال أليكس ولف، الخبير الاقتصادي المختص بالأسواق الناشئة لدى أبيردين ستاندرد انفيسمنتز، "من غير الواضح كيف تصل الصين بالضبط إلى هذا الرقم".
وأوضح إن الصين قد تحاول إستبدال مشترياتها لألات صناعية وسلع مشابهة من دول مثل ألمانيا واليابان بمثلها من الولايات المتحدة.لكن هذا قد يسبب اضطرابات في سلاسل الإمداد ويخلق توترات مع هذه الدول. وليس أيضا مضمونا ان يتمكن بسهولة الاقتصاد الأمريكي من تزويد نوع الألات التي تحتاجها الصين.
وقد تحتاج الشركات الأمريكية وقتا للتكيف مع قفزة هائلة في الطلب من الصين.
وتابع ولف "هذا قد يعيد توجيه مشترياتها من إيرباص إلى بوينج، لكن من غير الواقعي لبوينج ان تلبي هذا الحجم من الطلبيات، على الأقل في المدى القصير".
وبغض النظر عما ستعرضه الحكومة الصينية على الولايات المتحدة فإنها من المرجح ان تريد شيئا في المقابل.
وهذا قد يشمل رفع قيود على تصدير تقنيات أمريكية متطورة للصين، حسبما قال لاري هيو، الخبير الاقتصادي لدى البنك الاستثماري ماكواري. لكن أضاف إن الحكومة الأمريكية "ربما لا ترغب في فعل ذلك".
وتضغط الصين على الولايات المتحدة لرفع حظر خانق على بيع المكونات الأمريكية لشركة زد.تي.إي، الشركة الصينية المصنعة للهواتف الذكية ومعدات الاتصالات.
وقال الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد إنه يعمل على منح زد.تي.اي "طريقة للعودة إلى قطاع الأعمال، سريعا" مضيفا انه أصدر تعليمات لوزارة التجارة الأمريكية "بالإنتهاء من الأمر".
وشملت اجتماعات يوم الخميس اجتماعا في المكتب البيضاوي بين ترامب ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وتضغط الحكومة الأمريكية على الصين لتغيير سياساتها الصناعية الهادفة إلى تعزيز صناعات متطورة.
وأشارت بكين أنها لا ترغب في تغيير استراتجية تنظر لها على أنها حيوية في تطوير اقتصادها. لكن ربط بوضوح الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايت هايزر التهديد بفرض رسوم حادة على منتجات صينية بقيمة 50 مليار دولار على الأقل بخطط طموحة لبكين بأن تصبح رائدا عالميا في صناعات مثل الروبوتات والسيارات الكهربائية.
وأردف ولف "الصين تريد ان يقتصر الأمر على العجز التجاري. يريدون ان تكون مسألة أرقام".
ومن المرجح ان يقدم إعلان وزارة التجارة الصينية اليوم إنهاء إجراءات ضد صادرات السرغوم الصينية ارتياحا للمزارعين الأمريكيين. وكانت بكين إتهمتهم في السابق بإغراق أسواقها بهذا المحصول الذي يستخدم عادة في إطعام الماشية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.