جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إنشق ثلاثة مشرعين عن حزب المحافظين الذي تتزعمه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الاربعاء حول البريكست في خطوة تهدد بشكل أكبر قبضتها على السلطة وتؤكد كيف يؤدي قرار مغادرة التكتل الأوروبي إلى إعادة تشكيل السياسة البريطانية.
ويقلص هذا الإنشقاق إلى حزب وسطي تشكل حديثا الأغلبية الضئيلة بالفعل لماي ويزيد من الصعوبة التي ستواجهها في تمرير اتفاقها للخروج عبر البرلمان قبل موعد الرحيل المقرر لبريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس.
وبات الأن النظام السياسي البريطاني، الذي هيمن عليه تقليديا حزبان كبيران من يسار الوسط ويمين الوسط، في حالة تغيير مستمر تحت وطأة البريكست. ولكن ليس واضحا ما إذا كان هذا يمثل تغييرا دائما إذ ان النظام الانتخابي للدولة الذي يمنح الفوز للأكثر أصواتا (ليس بنظام القائمة) يجعل ظهور حزب وسطي مهيمن أمرا صعبا.
وتزيد هذه الإنشقاقات من فرص إجراء انتخابات عامة في بريطانيا قبل كثير من الموعد الأصلي في 2022. وتثير أيضا التصور ان ماي بمثابة بطة عرجاء تقيدها انقسامات عميقة داخل حزبها.
وخاض المشرعون المحافظون المنشقون، هيدي ألين وأنا شوبري وسارة والستون، حملة داعية لإجراء استفتاء ثان على البريكست لإلغاء خروج بريطانيا من التكتل. وإنتقدوا أيضا تعامل الحكومة من القضايا الاجتماعية.
وسينضمون إلى حزب مشكل حديثا يسمى "المجموعة المستقلة" الذي يتألف من مشرعين إنشقوا في وقت سابق من هذا الاسبوع عن حزب العمال المعارض.
وتضم المجموعة المستقلة الأن 11 عضوا بالبرلمان بما يجعلها رابع أكبر تكتل سياسي في بريطانيا بجانب حزب الديمقراطيين الأحرار.
وتقود ماي حاليا حكومة أقلية يدعمها تحالف يضم 10 مشرعين من الحزب الوحدودي الديمقراطي الأيرلندي الشمالي. وقالت في بيان إنه "يؤسفها هذا القرار". وتتركها هذه الإنشقاقات بأغلبية ثمانية أعضاء فقط.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.