
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تخطت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة عتبة ال3 ملايين حالة بعد أقل من شهر على تجاوز المليوني حالة حيث ينتشر الفيروس سريعاً في الولايات الثلاثة الأكثر سكاناً في الدولة.
ودفع ارتفاع حالات الإصابة في كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا الولايات المتحدة لتسجيل زيادة يومية قياسية لحالات الإصابة بإعلان 60 ألف حالة جديدة يوم الثلاثاء، وفق بيانات من جامعة جونز هوبكينز.
وبعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في يناير، وصلت أعداد المصابين إلى مليون خلال حوالي ثلاثة أشهر مع تركز الفحوصات وقتها حول من يصابون بإعياء والعاملين الأساسيين. وتسجلت المليون الثانية خلال فترة ستة أسابيع.
ويرجع جزئيا ارتفاع حالات الإصابة إلى توسيع سريع للفحوصات عبر الدولة. وعلى الرغم من ذلك، ترتفع نسبة النتائج الإيجابية للفحوصات في أجزاء من فلوريدا وكاليفورنيا وغيرهما، في مؤشر على تسارع انتشار العدوى، لأن توسيع الفحوصات من المفترض أن يخفض النسبة الإجمالية من الحالات المصابة. وحذر خبراء من بينهم أنتوني فوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الدولة، من أن ارتفاع نسبة النتائج الإيجابية للفحوصات "لا يمكن تفسيره بزيادة الفحوصات".
وتبلغ حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة ما يزيد على 131 ألف، وفق جامعة جونز هوبكينز. ولدى الدولة حالياً 40.19 حالة وفاة لكل 100 ألف مواطناً، الذي يضعها من بين الدول العشر الأولى في العالم من حيث هذا المعيار.
قالت شركة "يونيتد إيرلاينز هولدينجز" أنها قد تضطر للإستغناء عن حوالي نصف قوتها العاملة الأمريكية وأبلغت 36 ألف موظفاً يوم الاربعاء أنه قد يتم إحالتهم لإجازات غير مدفوعة اعتباراً من الأول من أكتوبر بسبب الركود الناجم عن الوباء في طلب الركاب.
ويونيتد التي مقرها شيكاغو هي أول شركة طيران أمريكية كبرى تكشف عن تفاصيل إحالة جماعية لإجازات غير مدفوعة رغم مليارات الدولارات من المساعدات الفيدرالية التي حصلت عليها شركات الطيران لتغطية رواتب موظفيها حتى نهاية سبتمبر.
ووصف مدير تنفيذي هذا القرار "بالملاذ الأخير"، ويأتي بعد إنحسار مؤخراً في التحسن الضعيف في الطلب من مستوى متدن تسجل في أبريل بعد قفزة في حالات الإصابة بكوفيد-19 في بعض الولايات بالإضافة لإجراءات حجر صحي في مدينة نيويورك وشيكاغو أوقفت حركة السفر.
وقال المدير التنفيذي للصحفيين يوم الاربعاء أن شركة الطيران تستنزف 40 مليون دولار يومياً مضيفاً أنه لم يعد ممكناً لها الإعتماد على جولة جديدة من الدعم الحكومي لتغطية تكاليف المواظفين لما بعد الأول من أكتوبر.
ارتفعت قليلاً الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء بينما واصلت أسهم الصين سلسلة مكاسب لليوم السابع على التوالي.
وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.2% بعد وقت قصير من جرس بدء التعاملات. وأضاف مؤشر ناسدك المجمع 0.6%. وربح مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 15 نقطة أو أقل من 0.1%.
وتداولت الأسهم الأمريكية في نطاق ضيق على مدى الشهر الماضي، بعد أن إنطلق صعوداً لأغلب الربع الثاني. ويوازن المستثمرون جهود تحفيز البنوك المركزية والحكومات أمام علامات على تعثر تعافي نمو الاقتصاد الأمريكي وقفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء من الدولة، وتصاعد التوترات بين الصين والغرب.
وقال جريجوري بيردون، المسؤول الاستثماري المشترك لدى أربوثنوت لاثام وبنك خاص بريطاني، "سأصف سوق الأسهم بالمحصنة نسبياً من أزمة الصحة". وأضاف أنه من الصعب أن تنخفض الأسعار بينما تثبت إجراءات تحفيز من الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عند مستويات متدنية".
وارتفع عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.668% من 0.648% يوم الثلاثاء. وتتحرك عائدات السندات في عكس اتجاه حركة الأسعار.
وسجلت الولايات المتحدة 60 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الثلاثاء، في زيادة قياسية ليوم واحد، وفق بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز.
وتوجد علامات على أن المستثمرين يتوخون الحذر في أجزاء أخرى من السوق. فارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011 يوم الثلاثاء وتواصل صعودها.
والخطر الرئيسي الذي تواجهه الأسواق هو ان يبدأ معدل البطالة الأمريكي يرتفع مجدداً، بعد انخفاضه إلى 11.1% في يونيو.
وإستأنفت الأسهم الصينية نشاطها الصعودي مؤخراً مما دفع مؤشر شنغهاي المجمع للارتفاع 1.7%. وصعد المؤشر 8% هذا الأسبوع مع مراهنة المستثمرين الأفراد على أن تعاف الاقتصاد سيعزز الأرباح. وأحيت هذه السلسلة من المكاسب ذكريات موجة صعود سابقة في الأسهم الصينية في 2015، والتي إنتهت بإنهيار.
تدفق حوالي 40 مليار دولار على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب (ETFs) في النصف الأول من العام متخطية المستوى القياسي السابق ومسلطة الضوء على طلب استثماري قوي على المعادن النفيسة خلال جائحة فيروس كورونا.
ويأتي تدفق الأموال على سوق الذهب مع صعود أسعار المعدن إلى أعلى مستوياته منذ نحو تسع سنوات. ويوم الاربعاء، زادت العقود الاجلة للذهب 0.5% إلى 1819.70 دولار للاوقية في كوميكس ببورصة نيويورك. وترتفع الأسعار حوالي 20% لهذا العام وتبعد 4% عن أعلى مستوياتها على الإطلاق الذي تسجل في سبتمبر 2011.
ويقود الصعود فورة شراء للملاذات الآمنة من المستثمرين القلقين، بجانب أسعار فائدة متدنية للغاية وسط جهود من البنوك المركزية لدعم الاقتصاد العالمي. وتجعل أسعار الفائدة المنخفضة الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين لأن المعدن النفيس لا يدر أي عائد نظير الإحتفاظ به.
وفي ظل هذه المعطيات التي تنعش الطلب من المستثمرين على الذهب، تدفق 39.5 مليار دولار على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب في أول ستة أشهر من العام، حسبما تظهر أرقام مجلس الذهب العالمي. وهذا تخطى مستوى قياسي سنوي سابق تسجل في 2016 ووصل بالحيازات العالمية في صناديق الذهب إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق.
وبينما قفزت أيضا الأسهم وأصول أخرى تنطوي على مخاطر في الفترة الأخيرة، يتوقع محللون أن يكون مسار التعافي الاقتصادي طويلاً وشاقاً الذي لازال يعزز الذهب.
وقال جيمز ستيل، كبير محللي المعادن النفيسة في اتش.اس.بي.سي، في رسالة بحثية "مظاهر عدم اليقين المالي والاقتصادي والخاص بالصحة الناجمة عن وباء كوفيد-19 وما في أعقابه من المرجح أن تواصل دعم صعود الذهب لوقت طويل من 2021".
ورفعت صناديق التحوط ومستثمرون مضاربون أخرون صافي المراهنات على ارتفاع أسعار الذهب في الأسابيع الثلاثة المتعاقبة حتى 30 يونيو، مما وصل بها إلى أعلى مستوى في شهرين، حسبما أظهرت بيانات اللجنة الأمريكية للتداول في العقود الاجلة للسلع. ويقبل المستثمرون أيضا على الفضة في الأسابيع الأخيرة.
ويوم الاربعاء، ارتفعت العقود الاجلة للفضة 1.2% إلى 18.920 دولار للاوقية مواصلة أيضا صعودها في الاونة الأخيرة.
ويراقب المستثمرون عن كثب توقعات التضخم لأن التوقعات بأن التحفيز المالي والنقدي قد يرفع في النهاية أسعار المستهلكين ويخفض قيمة العملات التقليدية يشعل أيضا بعض المراهنات على صعود المعادن النفيسة. ولكن ظل التضخم منخفضاً إلى حد مزمن على مدى العشر السنوات الماضية في تحدِ للتوقعات بتسارع في الاسعار يدعم المعدن.
ومن شأن أخبار جديدة إيجابية حول تطورات لقاح لفيروس كورونا وتعافي الاقتصاد العالمي أن يكون لها تأثيراً سلبياً على الذهب بعد موجة صعود مستمرة منذ أشهر.
تزداد جاذبية الذهب مع مضي عام 2020. ووصلت الأسعار الفورية إلى 1800 دولار للاوقية وتخطت التدفقات منذ بداية العام على صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن (ETFs) الإجمالي القياسي لكامل العام الذي تسجل في 2009.
وأقبل المستثمرون على الملاذات الآمنة هذا العام في وقت يعصف فيه وباء فيروس كورونا بالاقتصادات مما أسفر عن تدفقات مستدامة على الصناديق المدعومة بالذهب حيث تطلق البنوك المركزية والحكومات برامج تحفيزية هائلة. وسجلت الولايات عبر الولايات المتحدة مستويات قياسية جديدة في حالات الإصابة والوفاة بالفيروس يوم الثلاثاء، وقال رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن تسارع حالات الإصابة بالفيروس ربما يهدد وتيرة تعافي الاقتصاد الأمريكي.
وقال جيمز ستيل، كبير محللي المعادن النفيسة في بنك اتش.اس.بي.سي سيكيورتيز، "استجابة ضخمة من المستثمرين لمرض كوفيد-19 وصلت بحيازات الصناديق إلى مستويات قياسية، وتأثيرها طغى على انخفاض في الطلب على الحُلي". وأضاف في رسالة بحثية أنه يتوقع تدفقات أكثر "مع تجاوب المستثمرين مع مخاطر مرتفعة وعائدات سندات متدنية".
وارتفعت حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب إلى 3234.6 طن يوم الثلاثاء، وفق بيانات مبدئية جمعتها بلومبرج. وهذه زيادة بواقع 655.6 طن حتى الأن في 2020 متجاوزة الزيادة بالأطنان المسجلة في 2009. ويرتفع الإجمالي في كل شهر هذا العام.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1804.31 دولار للاوقية وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011، وسط مخاوف بشأن الوباء وتوترات جديدة بين الولايات المتحدة والصين. ولامست الفضة في المعاملات الفورية 18.50 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من أربعة أشهر.
وقال أولي هانسن المحلل في ساكسو بنك أن التركيز الزائد على مستويات سعرية محددة، خاصة 1800 دولار في الذهب، يثير خطر "التسبب في بعض الإنهاك المبكر عن المتوقع في السوق".
وقال "الفشل في الإغلاق فوق هذا المستوى وإجتذاب شراء إضافي قد يطلق موجة جني أرباح ثم فرصة شراء أفضل". "ولكن إجمالاً، لا نرى سبباً لعدم تحقيق مكاسب إضافية على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة".
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تواصل أسعار المعدن وحيازات الصناديق ارتفاعاتها، مع توقع بنك جولدمان ساكس أن يصل المعدن إلى مستوى قياسي 2000 دولار في الأشهر الاثنى عشر القادمة ويوصي جي.بي مورجان تشيس بإحتفاظ المستثمرين بالمعدن.
وقال ستيل من اتش.اس.بي.سي "الاستجابة المالية والنقدية غير المسبوقة في وقت سلم لوباء كوفيد-19 تقدم دعما كبيرا للذهب في صورة سيولة وديون". "أسعار الفائدة المتدنية والتحفيز النقدي بما يشمل توسيع ميزانيات البنوك المركزية وإنفاق مالي مكثف عالمياً في المستقبل المرتقب سيرسخ ويعزز صعود الذهب".
وربما يكون مزيد من دعم الاحتياطي الفيدرالي وشيكاً. وقال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن صانعي السياسة سيلجئون على الأرجح إلى إرشادات مستقبلية إضافية ومشتريات أصول إذا إحتاج الاقتصاد مزيد من المساعدة. وقال لشبكة سي.ان.ان انترناشونال "هناك المزيد يمكننا فعله".
قال رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن تجدد إنتشار كوفيد-19 ربما يهدد وتيرة تعافي الاقتصاد الأمريكي حيث تعلق الشركات والمستهلكون خططهم.
وقال بوستيك يوم الثلاثاء خلال نقاش إفتراضي إستضفته الطاولة المستديرة لقطاع الأعمال في تينيسي "المواطنون يشعرون بالقلق مجدداً". "قادة الشركات ينتابهم القلق. والمستهلكون أيضا. هناك شعور حقيقي أن هذا ربما يستمر لوقت أطول مما كنا نآمل ونتوقع ونخطط له".
وبينما كانت البيانات الاقتصادية الأمريكية مؤخراً أفضل من المتوقع، بما في ذلك إضافة 4.8 مليون وظيفة في يونيو. إلا أن بوستيك قال أنه قلق من تصبح خسائر أكثر في الوظائف دائمة وليس مؤقتة إذا ما فشل الاقتصاد في إكتساب قوة كما نأمل.
وأظهر مسح للأسر أجرته وزارة العمل أن أكثر من 2.8 مليون أمريكياً فقدوا بشكل دائم وظائفهم في يونيو، بزيادة 588 ألف عن الشهر السابق والذي كان العدد الأكبر منذ عام 2009.
وأشار بوستيك إلى أن الثقة في الاقتصاد تتراجع على ما يبدو لدى الأمريكيين.
وقال "هذا القلق وغياب الثقة أمر حيوي جمعينا يجب ان ننتبه له، وأنا قطعاً يجب ان أنتبه له، إذ أن أغلب الاقتصاد الأمريكي يقوم على الثقة".
ودفع تزايد حالات الإصابة بالفيروس بعض الولايات لتقليص أو تعليق بعض خططها لإعادة الفتح، وكانت فلوريدا وجورجيا—كلاهما في دائرة الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا—من بين الولايات التي تشهد زيادات كبيرة في حالات الإصابة، بجانب أريزونا وتكساس وكاليفورنيا.
وقال بوستيك "القفزات في نتائج الفحوصات الإيجابية تشير إلى أن الفيروس ينتشر سريعاً في بعض الأماكن، وليس بوتيرة أبطأ". "وهذا ربما يشير أننا قد نحتاج أن نفعل ما هو أفضل وأكثر من حيث إتباع وإحترام مطالبتنا بالتباعد الاجتماعي وفعل أشياء مثل إرتداء الكمامات".
وأضاف بوستيك، الذي لا يملك حق التصويت على السياسة النقدية هذا العام، أن الاحتياطي الفيدرالي مستعد لمواصلة تقديم دعم للاقتصاد، مضيفاً أن البنك لا يتعجل إنهاء أي من ألياته الطارئة للإقراض التي إستخدامها قد يرتفع إذا إستمر الركود الاقتصادي لفترة طويلة.
تخرج سريعاً الأزمة الاقتصادية في لبنان عن السيطرة، مدفوعة بإنهيار عملة قصم ظهر الشركات وأسقط الأسر في أتون الفقر والعوز.
وبينما يتبادل السياسيون والمصرفيون اللوم على وسائل الإعلام، خسرت الليرة اللبنانية حوالي 60% من قيمتها في السوق السوداء في الشهر الماضي، مما يهدد بإدخال الاقتصاد في دوامة من التضخم المتسارع. وترتفع أسعار الغذاء سريعاً جداً إلى حد دفع الجيش اللبناني لحذف اللحوم من قائمة وجباته الاسبوع الماضي. وتم زيادة سعر كيس الخبز المدعم بمقدار الثلث.
ويستشري إنقطاع الكهرباء مع نفاد الوقود. وفي مواجهة خسائر طاحنة، تغلق متاجر شهيرة حتى تستقر العملة مما يفاقم من البطالة التي من المتوقع أن تسقط نصف سكان الدولة في هوّة الفقر هذا العام. وارتبطت سلسلة من حالات الإنتحار على مدى الاسبوع المنصرم بالوضع الاقتصادي المؤسف. وأطلق رجل النار على نفسه في شارع مزدحم ببيروت تاركاً رسالة إنتحار يشير فيها إلى أغنية شهيرة عن الفقر تعود إلى الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
ويتسارع الإنهيار منذ إندلاع إحتجاجات في أكتوبر على عقود من الفساد وسوء الإدارة من النخب السياسية التي إستنزفت خزينة الدولة. وتخلفت لبنان عن سداد دينها الخارجي لأول مرة في تاريخها في مارس.
وطلبت من صندوق النقد الدولي المساعدة في إصلاح مالياتها وإستعادة الثقة لكن تعثرت المحادثات مع تشاحن السياسيين والمصرفيين حول حجم الخسائر ومن يجب أن يدفعها. وإستقال مفاوضان بوزارة المالية بسبب هذه الإنقسامات وسط دعوات من صندوق النقد الدولي أن يوحد اللبنانيون صفهم ويتحركون سريعاً.
ولم تؤت جهود لوقف انخفاض الليرة، من بينها منصة تسعير جديدة لمكاتب الصرافة، ثمارها حتى الأن. وقال موظف بمكتب صرافة أن المواطنين المتخوفين يتدافعون على شراء الدولار ولا يمكنه أن يرى قاعاً حتى تعود الثقة.
وقال سامي الجميل النائب الممثل للمعارضة "وصلنا إلى النقطة التي كنا نخشاها بشدة". "لا شيء سيوقف هذا الإنهيار، الذي أصبح الأن على كل المستويات".
ومع إعتماد لبنان على إستيراد كل شيء من القهوة إلى السيارات، تسبب فوضى العملة أثراً كارثياً على القوة الشرائية. فارتفعت الأسعار بأكثر من 58% في مايو مقارنة بالعام السابق، مع صعود تكاليف الغذاء حوالي 190%، بحسب الأرقام الرسمية. ومن المتوقع أن تكون هذه الأرقام أعلى بكثير في يونيو، عندما تسارع انخفاض الليرة. وتداولت العملة عند 9500 ليرة للدولار الواحد في السوق السوداء يوم الخميس من حوالي 4000 قبل شهر.
الأساسيات فقط
ويبقى السعر الرسمي عند 1507.5 مقابل الدولار قائماً، لكن يُستخدم فعلياً فقط للواردات من القمح والوقود والدواء. وتُدعم المواد الغذائية الأساسية من خلال سعر صرف 3900 للدولار. ولا يمكن لهؤلاء الذين لديهم ودائع بالدولار تحويل أموالهم للخارج ويمكنهم فقط سحب مبالغ محدودة بالليرة عند سعر 3850 مما يجبر المدخرين على تكبد خسائر.
ويبلغ الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة—ما قيمته 450 دولار بالسعر الرسمي لكن حوالي 70 دولار بسعر السوق السوداء المستخدم بشكل متزايد في تسعير السلع الاستهلاكية.
وأغلق مدير أحد سلاسل المحال التجارية قسم بيع اللحوم قبل أشهر حيث ارتفعت الأسعار لتصبح في غير متناول الزبائن. ويخزن السلع الرخيصة التي ما كانت تُباع في السابق في لبنان الذي يحرص على العلامات التجارية الشهيرة (البراند)، ولم يعد يقبل مدفوعات عبر بطاقات ائتمان حيث يحصل الموزعون على مستحقاتهم نقداً فقط.
وقال "الناس تشتري أقل. ولم تعد تسئل عن العلامات التجارية الشهيرة، لا يهتمون بسلع الرفاهية، فقط الأساسيات". "ستكون هناك أرفف فارغة إذا استمر تدهور العملة بهذه السرعة حيث سنعجز عن التحمل. ستنخفض الجودة والكمية ".
مقايضة المتعلقات الشخصية
ويخزن المقتدرون الأطعمة المعلبة وغاز الطهي والأساسيات الأخرى تحسباً للنقص أو النفاد في الأسواق. وقد توقفت إشارات المرور عن العمل ولم تعد الشوارع مضاءة في ساعات الليل وتتصدع الطرق، المملوءه بالفعل بالحفر. وتستحضر الطوابير خارج المخابز وأضواء الشموع في المساء ذكريات سيئة للحرب الأهلية.
ويوم الثلاثاء، قالت المستشفيات الخاصة أنها ستحد من الرعاية للمرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي وغسيل الكلى وعلاج الحالات الأخرى التي تهدد الأرواح بسبب الوضع المالي "الحرج" الذي تسببت فيه تقلبات سعر الصرف والمتأخرات المتزايدة على الدولة لمزودي الرعاية الصحية.
وتصل بعض الأسر إلى حالة من اليأس وصلت إلى ظهور صفحات على الفبيسبوك تعرض متعلقات شخصية مثل الأحذية والأواني الزجاجية مقابل حفاضات وحليب صناعي للأطفال.
ويحاول بنك الطعام اللبناني، وهو جمعية خيرية، ملء الفراغ لكن بالكاد يمكنه التكفل بطرد يضم 14 سلعة أساسية كان يكلف 37 ألف ليرة والأن يكلف 105 ألف.
الشركات تدفع الثمن
وبربط سعر الصرف بالدولار ل23 عام، دعمت لبنان فعلياً الواردات بالسماح لمواطنيها التمتع بأساليب حياة في غير متناولهم لولا ذلك. وجذبت أسعار فائدة مرتفعة تُدفع للمودعين تحويلات المغتربين (الشتات)—وهو مصدر حيوي للعملة الصعبة—لكنها أثنت عن الاستثمار في مشاريع حيث يمكن للبنانيين أن يدروا عائداً أكبر بإيداع الأموال في البنك.
ونضبت التحويلات من الخارج العام الماضي مما دفع المقرضين للحد من سحوبات الدولار، ثم توقفت بالكامل عن صرف العملة الخضراء. وتوجهت الشركات إلى السوق السوداء لسداد مستحقات الموردين في الخارج، لكن يوجد أيضا طلب من اللبنانيين المستحق عليهم قروض عقارية أو قروض سيارات بالعملة الأجنبية أو لديهم أبناء يتعلمون في جامعات أجنبية.
وقال جاد شعبان الخبير الاقتصادي والناشط على تويتر "شعب لبنان يشهد أكبر عملية سرقة منظمة وإفقار في تاريخه على يد المحتكرين الحاكمين، ووسط صمت من المجتمع الدولي".
ويقول مقرضون دوليون، من بينهم صندوق النقد الدولي، أنهم مستعدون للمساعدة بمجرد أن تبدي لبنان جدية بشأن إنهاء الفساد وإعادة هيكلة الاقتصاد.
وفي الوقت الحالي، تعول الحكومة على المغتربين الذين يزورون الدولة وبحوزتهم دولارات حيث يُعاد فتح المطارات بعد إغلاقات بسبب فيروس كورونا، لكن الكثير منهم خسر أيضا مدخرات مودعة في البنوك اللبنانية. وفي المقابل، يسعى من تقطعت بهم السبل في الداخل إلى مغادرة البلاد.
إنتعش الذهب يوم الثلاثاء مقترباً من المستوى الهام 1800 دولار في ظل تسارع حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي عزز التوقعات بإجراءات تحفيز نقدي إضافية والطلب على المعدن كملاذ أمن.
وقفز الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1794.14 دولار للاوقية بحلول الساعة 1520 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.8% إلى 1807.30 دولار للاوقية.
وارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2011 عند 1796.09 دولار للاوقية في تعاملات سابقة، على بعد دولارات قليلة من الحاجز النفسي 1800 دولار.
وقال مايكل ماتسويك، كبير المتعاملين في يو.إس جلوبال إنفستورز، "وقتما يكون هناك خوف، يكون هناك دوماً عامل دعم للذهب، سواء كان بسبب فيروس كورونا، أو خوف حيال وضع الاقتصاد".
"وإذا كانت محفظتك وزن الذهب فيها منخفض وبدا أن الذهب ربما يشرع باستمرار في موجة صعود جديدة، ستريد توسيع حصته منها".
وقدمت إجراءات تحفيز ضخمة للحد من الضرر الاقتصادي من وباء فيروس كورونا دعماً للذهب، الذي يُنظر له على نطاق واسع كأداة تحوط من التضخم وانخفاض قيمة العملة. وربحت الأسعار أكثر من 18% حتى الأن هذا العام.
وترتفع حالات الإصابة بكوفيد-19 في 39 ولاية أمريكية، وفق تحليل رويترز لحالات الإصابة على مدى الاسبوعين الماضيين، مع زيادات قياسية في الإصابات في ولايات عديدة والذي يدفع مدن رئيسية للرجوع عن خطط إعادة الفتح.
وحقق الذهب عودة قوية بعد نزوله إلى أدنى مستويات الجلسة عند 1773.37 دولار للاوقية في تعاملات سابقة.
وقال جيم وايكوف كبير محللي كيتكو ميتالز "شهدنا ضعفاً مبكراً في الأسعار، والذي نظر له كفرصة شراء من المتعاملين المراهنين على الصعود الذين يعتقدون أن الأسعار سترتفع من هنا وبالفعل وصلنا إلى أعلى مستوى جديد في نحو تسع سنوات في العقود الاجلة للذهب اليوم".
"وينظر أيضا المتعاملون في الذهب والفضة خلال الفترة القادمة إلى تداعيات التضخم لكافة إجراءات البنوك المركزية التي ضخت سيولة في النظام المالي".
إستقر مؤشر ستاندرد اند بورز 500 دون تغيير يذكر يوم الثلاثاء بعد يوم من تسجيل المؤشر القياسي أطول سلسلة مكاسب له هذا العام، حيث يوازن المستثمرون توقعات بتعاف اقتصادي أمام مخاطر من قفزة حادة في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا على مستوى الدولة.
وحقق مؤشر ناسدك الذي تطغى عليه شركات التقنية مستوى قياسياً جديداً بدعم من أسهم مايكروسوفت كورب وأبل بينما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 0.7% متأثراً بأسهم جولدمان ساكس وبوينج.
وأصبحت منطقة ميامي الكبرى في فلوريدا أحدث بؤرة لتفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة تعيد الإغلاق، بينما سجلت تكساس مستوى قياسياً في عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفيات من مرض كوفيد-19 لليوم الثامن على التوالي.
وانخفضت أسهم البنوك، التي أدائها مرتبط بتوقعات الاقتصاد، بنسبة 2.5%. وانخفضت أيضا الأسهم المتعلقة بالسفر، التي كانت من بين الأشد تضرراً أثناء تطبيق إجراءات العزل العام. وخسر قطاع شركات الطيران على مؤشر اس اند بي بنسبة 3.5%.
وارتفع مؤشرا اس اند بي 500 وناسدك في الجلسات الخمس الماضية رغم زيادة مقلقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حيث عززت سلسلة من البيانات المتفائلة لشهر يونيو وجهات النظر باستمرار تعاف اقتصادي.
وارتفع مؤشرا اس اند بي 500 وداو جونز حوالي 45% من أدنى مستويات تسجلت في مارس ويبعدان الأن 6% و11% عن مستوياتهما القياسية التي تسجلت في فبراير. وإستعاد ناسدك أعلى مستوياته على الإطلاق الذي تسجل الشهر الماضي.
وفي الساعة 5:09 مساءا بتوقيت القاهرة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 184.71 نقطة أو ما يعادلف 0.7% إلى 26102.32 نقطة وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 1.38 نقطة أو 0.04% إلى 3178.34 نقطة. وصعد مؤشر ناسدك المجمع 62.80 نقطة أو 0.60% إلى 10496.45 نقطة.
وقفز سهم نوفافاكس 28.9% حيث منحت الحكومة الأمريكية 1.6 مليار دولار لشركة تصنيع الدواء لتغطية الاختبارات والتصنيع للقاح محتمل لفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
ثبت إصابة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بمرض كوفيد-19 في تصاعد لأزمة الصحة التي ألمت بأكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية.
وقال بولسونارو لمحطة "سي.ان.ان البرازيل" في مقابلة على الهواء مباشرة "أنا في صحة جيدة"، بعد إعلان نتيجة اختباره. وأضاف أنا يتناول الهيدروكسي كلوروكوين، العقار المعالج للملاريا الذي يتم الترويج له كعلاج للفيروس لكن لم يحصل إستخدامه على موافقة أغلب خبراء الصحة عالمياً وقد يحمل أعراض جانبية خطيرة.
ولم يلتزم الرئيس البالغ من العمر 65 عاما، الذي خلاله حملته لإعادة فتح الاقتصاد وصف الفيروس "بنزلة برد بسيطة"، بالتوصيات الطبية لتجنب العدوى إذ خالط تجمعات بدون إرتداء كمامة وصافح أشخاص.
ولكن في وقت متأخر يوم الاثنين، أظهر تسجيل فيديو على اليوتيوب بولسونارو مرتدياً كمامة ويحاول عدم الإقتراب من أنصاره الذين إنتظروه أمام القصر الرئاسي. وأبلغهم أنه يتبع أوامر التباعد الاجتماعي من طبيب بعد أن ظهرت عليه أعراض الفيروس، وأضاف أن فحص رئتيه أظهر أنهما "نظيفتان".
وأصبحت البرازيل بؤرة تفشي عالمي للفيروس، لتأتي في الترتيب الثاني بعد الولايات المتحدة مع تسجيل أكثر من 65 ألف حالة وفاة مؤكدة بالفيروس وما يزيد على 1.62 مليون حالة إصابة.
وكانت استجابة الدولة للوباء عشوائية في ظل تصادم الرئيس كثيراً مع حكام الولايات وحتى مع وزيره للصحة حول إجراءات الحجر الصحي والعلاجات المحتملة. ويرأس حالياً وزارة الصحة في البرازيل وزير مؤقت بعد أن عزل بولسونارو أول وزير له وإستقال وزير ثان.