جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تلقت مكانة الذهب كملاذ آمن ضربة قاسية مع تهاوي الأسعار حيث تدافع المستثمرون على السيولة النقدية في ظل موجة بيع عنيفة في الأسواق.
هل هذا يبدو مألوفاً؟
بكل تأكيد، إنها قصة الذهب لأغلب هذا الشهر. ولكن هذا فقط نصف الإجابة. إنه أيضا السيناريو الذي دار في غمار الأزمة المالية العالمية في 2008، قبل ان يبدأ الذهب موجة صعود دامت لسنوات ووصلت ذروتها في 2011 بالمستوى الأعلى على الإطلاق حتى الأن.
وبالنسبة لمستثمرين ومحللين كثيرين، تشير المقارنات مع 2008 أنه توجد فرصة جيدة لأن يتعافى الذهب بقوة بعد خسائره الحادة هذا الشهر.
وقالت كاثرين دويلي، خبيرة الاستثمار في شركة نيوتون انفيسمنت مانجمنت، "إذا ثبت ان مساره السعري مماثل لعام 2008، قد ترى مزايا المعدن النفيس تظهر من جديد مع استمرار توترات السوق". "نواصل إنكشاف كبير (على الذهب) لهذا السبب".
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 4% يوم الاثنين بعد ان اعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن موجة ثانية ضخمة من المبادرات لدعم الاقتصاد الأمريكي المتجمد نشاطه. ولا تزال تنخفض الأسعار حوالي 8% من ذروتها يوم التاسع من مارس وسط تقلبات سعرية جامحة. وفي أواخر 2008، خسر الذهب ما يزيد على 20% خلال شهر واحد ليبلغ حده الأدنى قرب 700 دولار في نوفمبر، قبل ان يعود الطلب عليه كملاذ آمن.
وبينما يوجد قلق من ان التأثير على الاقتصاد العالمي من فيروس كورونا قد يكون أسوأ من الأزمة المالية العالمية، يتوقع كثيرون ايضا استجابة أكبر للسياسة النقدية.
ووجه التشابه الأخر مع 2008 هو أنه على الرغم من انخفاض الذهب في الأسابيع الأخيرة، إلا ان الانخفاض أقل بكثير من التراجعات في أسواق الأسهم وسلع أخرى، بالتالي قوته الشرائية بالمقارنة ارتفعت، حسبما قال ماثيو ماكلينان، الخبير في شركة فيرست إيجل لإدارة الاستثمار، التي تدير أصول بقيمة حوالي 101 مليار دولار.
وأضاف "عندما يزيح تدريجياً الاحتياطي الفيدرالي مخاوف السيولة ويقدم إرشادات مستقبلية حول أسعار الفائدة، وعندما ربما يتحكم حتى في منحنى عائد السندات، ويصبح الضعف الاقتصادي عبر الاقتصاد العالمي متجلياً، يمكن لقيمة التحوط المحتملة للذهب ان تعيد فرض نفسها بقوة".
وقال ماكلينان أنه بينما تنهار توقعات التضخم، فمن المرجح ان تتحرك السلطات المالية بقوة.
وتابع "العالم ليس لديه رغبة تذكر في حدوث إنكماش للأسعار".
وتعهدت البنوك المركزية من منطقة أسيا والمحيط الهاديء إلى أوروبا بإنفاق مليارات الدولارات وتطبيق خطوات سياسات جديدة. وأعدت الولايات المتحدة خططاً لتخفيز بقيمة تريليوني دولار، لكن تعثرت العملية بعدما صوت الديمقراطيون بمجلس الشيوخ برفض النسخة الأحدث من التشريع.
ومع ذلك، ربما يكون لدى الذهب مجالاً أكثر للانخفاض قبل ان يكون مستعداً للإنتعاش، على إفتراض ان تتبع الأسواق نموذج الأزمة المالية العالمية، بحسب ما ذكره محللون لدى سيتي جروب في تقرير يوم الاثنين. ويرون احتمالية لبلوغ المعدن مستويات قياسية جديدة فوق 2000 دولار للاوقية في 2021.
"لكن في الوقت الحالي، ربما يكرر مشاركون كثيرون في السوق شعار الكاش هو سيد الأسواق وبالأخص الدولار ".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.