Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

رواد صناديق التحوط يصطفون مجدداً خلف الذهب

By أيار 17, 2020 541

يحذر بعض أبرز المستثمرين في العالم من خطر تضخم يلوح في الأفق، ويتوجهون إلى الذهب من أجل الحماية.

وذكرت وكالة بلومبرج أن طباعة النقود من البنوك المركزية وحزم التحفيز الضخمة التي أطلقتها الدول تجدد الإهتمام بأحد أقدم مخزونات الثروة في التاريخ وهو الذهب. وأشارت الوكالة أن هذا إحياء لواحدة من المعاملات التي لاقت رواجاً في أعقاب أزمة 2008، عندما أقبل مديرو الأموال على الذهب لنفس الأسباب، لكن خاب في النهاية ظنهم حيث ظل التضخم تحت السيطرة. ولكن النطاق غير المسبوق لإستجابة الحكومات لأزمة فيروس كورونا يعزز وجهة النظر القائلة أن هذه المرة مختلفة.

ومن بين المتفائلين تجاه الذهب، رواد صناديق تحوط مثل "باويل سينجر" و"ديفيد أينهورن" و"كريسبن أودي"، بحسب خطابات تم إرسالها مؤخراً إلى المستثمرين. كما أيضا شركات كبرى لإدارة الأصول مثل بلاك روك ونيوتون إنفيسمنت مانجمنت.

وقال أودي "الذهب المفر الوحيد من الطباعة العالمية للنقود". وكانت العقود الاجلة للذهب ثالث أكبر استثمار لصندوقه الرائد Odey European Inc في نهاية مارس. وتابع "في المدى القصير، ستتحقق المكاسب بالمراهنة على التضخم".

والمنطق بسيط: التوسيع الضخم لميزانيات البنوك المركزية حول العالم لابد في النهاية أن يضعف قيمة عملاتها—وعلى نحو أهم الدولار—مما يفضي إلى تضخم  أسعار الأصول الملموسة مثل الذهب. وارتفع بحدة سعر المعدن بالفعل هذا العام ملامساً أعلى مستوى في سبع سنوات عند 1751.69 دولار للاوقية يوم الجمعة. ولكن يعتقد البعض أن لديه مجال أكبر للصعود.

وقال صندوق سينجر Elliot Management Corp. في خطاب للمستثمرين في أبريل "في الأشهر الأخيرة، ارتفع سعر الذهب بعض الشيء، لكننا نعتقد أنه أحد أكثر الأصول القابلة للاستثمار التي تتداول دون قيمتها الحقيقية اليوم". وزعم أن أسعار الفائدة المتدنية وتعطل إنتاج المناجم و"التخفيض المحموم لقيمة المال من قبل كافة البنوك المركزية في العالم" ستدفع جميعها الذهب صوب "أضعاف سعره الحالي". 

وتوجد فقط مشكلة واحدة وهي فكرة استثمارية مألوفة في سوق الذهب، والتي أخر مرة جرى تجريبها، في 2008، قد فشلت. فتنبأ أبرز المستثمرين في الذهب انذاك، جون بولسون، "بتضخم هائل" وراهن على الذهب  "كالأصل الوحيد الذي سيحتفظ بالقيمة" وفقاً للكتاب الصادر في عام 2009 " The Greatest Trade Ever".

ورغم أن الرهان كان رابحاً في البداية فارتفع الذهب إلى مستوى قياسي 1921.17 دولار في 2011، إلا أن التضخم المرتفع الذي تنبأ به بولسون لم يتحقق، وشهدت سوق الذهب تراجعات استمر لسنوات عديدة بما أثر سلباً على أداء صندوقه.

وتواجه اليوم سوق الذهب جدلاً مماثلاً. ورغم التحذيرات، غير أن مؤشرات السوق لتوقعات المستثمرين تشير إلى تضخم أقل حيث يشهد العالم واحدة من أسوأ أزمات الركود في التاريخ. وهبط مقياس لتوقعات التضخم على مدى المتوسط من حوالي 1.8% في مستهل العام إلى 1.4% الأن.

ويزعم من يراهنون على الذهب أن هناك إختلافات جوهرية بين الأن وعام 2008.

أولاً، إستجابت الحكومات لصدمة فيروس كورونا بإجراءات تحفيز أكبر، كما تظهر إستعداداً أكبر لزيادة مستويات الدين.

وقال صندوق جرين لايت كابيتال المملوك لأينوهورن في خطاب للمستثمرين "نتوقع أن يستهدف ويرحب صانعو السياسة بتضخم في منتصف خانة الأحاد، وهذا مقروناً بكبح أسعار الفائدة، سيكون السبيل الوحيد لتجاوز نمو الديون المتراكمة".

وتتفق كاثرين دويلي في نيوتن إنفيسمنت مانجمنت أنه "من شبه الحتمي أن بكون هناك أثراً إيجابياً على الذهب عندما تستفيق الأسواق على حجم التحفيز".

وثانياً، هذه الأزمة الاقتصادية الحالية لا تضر فقط الطلب على السلع والخدمات، بل أيضا المعروض. فأغلقت الشركات، وعلى المدى الطويل، ربما تدفع الأزمة الشركات لإعادة ترتيب سلاسل الإمداد.

وحتى إذا لم يكن حدوث تضخم متسارع أمراً وشيكاً، فإن تكاليف الإحتفاظ بالذهب منخفضة نسبياً في البيئة الاقتصادية الحالية. ويشير روس كوستريتش، مدير المحافظ في صندوق BlackRock Global Allocation  البالغ حجمه 20.5 مليار دولار، إلى العلاقة العكسية للذهب مع أسعار الفائدة الحقيقية: عندما تكون أسعار الفائدة، عند تعديلها من أجل التضخم، منخفضة، فإن تكلفة فرصة حيازة الذهب تكون منخفضة بالمثل. وحالياً، أسعار الفائدة الحقيقية بالسالب.

وهذا يعني أنه حتى إذا لم يتسارع التضخم، فإن احتمال بقاء أسعار الفائدة قرب الصفر—أو حتى بالسالب—في المستقبل المرتقب من شأنه أن يزيد جاذبية المعدن.

وقال كوستريتش، الذي يزيد استثماره في الذهب، "في بيئة فيها عائدات السندات قرب الصفر، وبالسالب بشكل واضح بعد أخذ التضخم في الحسبان، لا توجد تكلفة فرصة ضائعة لإمتلاك الذهب. وتاريخياً، هذه هي الأجواء التي فيها حقق الذهب أداءه الأفضل".

ومثلما كان الأمر في 2008، ربما يستمر توافد داعمين بارزين في إنعاش سوق الذهب. وقد سجلت صناديق المعدن النفيس المتداولة في البورصة أكبر تدفقات دولارية على الإطلاق في أول خمسة أشهر من العام.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.