جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
من المتوقع أن تفضي عوامل داعمة متزايدة لسوق الذهب إلى تخطي الأسعار المستوى القياسي المسجل في 2011، حسبما قال بنك سيتي جروب.
وكتب محللون لدى البنك في تقرير أن المعدن يستفيد من سياسة نقدية بالغة التيسير وعائدات حقيقية متدنية وتدفقات على الصناديق المتداولة في البورصة وزيادة تخصيص الأصول. وبحسب سيتي جروب، من المتوقع أن يقفز الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في الأشهر الستة إلى التسعة القادمة، وتوجد احتمالية بنسبة 30% أن يتخطى حاجز ال2000 دولار للاوقية في الأشهر الثلاثة إلى الخمسة القادمة.
وقال المحللون "أسعار الذهب الاسمية سجلت بالفعل مستويات قياسية جديدة بكل عملات مجموعة العشر الاخرى وكل عملات الأسواق الناشئة الرئيسية هذا العام". "وإنها فقط مسألة وقت قبل بلوغ مستويات مرتفعة جديدة" بالدولار الأمريكي، مضيفين أن الطلب على المعدن الذي يعد مخزوناً للثروة من المتوقع أن يدعم الفضة أيضا، التي لامست أعلى مستوى في ثلاث سنوات يوم الاثنين.
وسيتي جروب من بين قائمة طويلة من مراقبي السوق الذين يتنبأون بأن يختبر المعدن أو يتخطى مستواه القياسي القائم منذ زمن طويل مع تسارع حالات الإصابة بفيروس كورونا في عدة أنحاء من العالم الذي ينبيء بتعاف طويل الأمد وغير متكافيء للاقتصاد العالمي. وقفز الذهب في المعاملات الفورية 19% هذا العام إلى أعلى مستوى منذ 2011 حيث قاد الوباء المستثمرين للإقبال على الملاذات الأمنة، بينما لاقى الطلب دعماً أيضا من سياسة نقدية أكثر تيسيراً وإجراءات أخرى لدعم الاقتصادات.
وصعدت الأسعار الفورية للمعدن النفيس 0.5% يوم الاثنين لتتداول عند 1819.59 دولار للاوقية في الساعة 4:36 عصراً بتوقيت القاهرة. وربحت الفضة في المعاملات الفورية 0.6%، بينما قفزت العقود الاجلة للمعدن الأبيض في بورصة نيويورك إلى 19.875 دولار وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2016.
ويتوقع سيتي ارتفاع الفضة إلى 25 دولار في الأشهر الستة إلى الاثنى عشر القادمة، مع احتمالية بلوغ 30 دولار بناء على التوقع المتفائل للبنك، إذ يستمد دعماً إضافياً من تعافي نشاط الاقتصاد العالمي. وتداولت الفضة أخر مرة عند هذه المستويات في 2013، بينما لا تبعد كثيراً أسعار الذهب عن مستواها القياسي 1921.17 دولار الذي تسجل في 2011.
ويواصل المعدنان مكاسبهما المستمرة على مدى ستة أسابيع متتالية مع تقييم المستثمرين المفاوضات حول تحفيز إضافي في اقتصادات رئيسية. وبدا أن الحكومات الأربعة بالاتحاد الأوروبي التي تعرقل المفاوضات حول حزمة إنقاذ ضخمة توشك على التوصل إلى اتفاق. وفي الولايات المتحدة، ستبدأ محادثات على برنامج تحفيز في البيت الأبيض يوم الاثنين، بينما يجتمع الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم وسط ضغط لإتخاذ إجراء محتمل إضافي في ظل تسارع حالات الإصابة بالفيروس الذي يخيم بظلاله على التوقعات الاقتصادية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.