جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
سجل الاسترليني أدنى مستوياته منذ أواخر 2020 مقابل الدولار يوم الأربعاء حيث طغى قلق بشأن قفزة في أسعار الغاز الطبيعي ونقص في الوقود مستمر منذ نحو أسبوع على تعافي في أسواق الأسهم العالمية.
ويتداول بوجه عام الاسترليني متماشياً مع معنويات المخاطرة عالميا، وكان تضرر من موجة بيع عالمية يوم الثلاثاء في ظل إستعداد المستثمرين لزيادات مستقبلية في أسعار الفائدة من بنوك مركزية عالمية، لاسيما بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ورغم أن الأسهم شهدت تعافياً يوم الأربعاء، بيد أن الاسترليني واصل خسائره يوم الثلاثاء ونزل 0.7% أخرى إلى أدنى مستوياته منذ 28 ديسمبر عند 1.3440 دولار.
واستقر بلا تغيير مقابل اليورو بالقرب من أدنى مستوى في شهرين عند 86.40 بنسا.
ومن المقرر أن يتحدث أندرو بيلي محافظ بنك انجلترا في منتدى في سينترا بالبرتغال في وقت لاحق يوم الأربعاء.
وارتفعت أيضا عوائد السندات البريطانية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى منذ أن بدأت الجائحة متجاوزة 1% يوم الأربعاء.
من جانبها، قالت كينيث بروكس، الخبيرة الاستراتجية في سوستيه جنرال، "السندات البريطانية أدت بشكل أسوأ من نظيرتها الأمريكية والألمانية هذا الشهر. وتلك علامة تحذيرية بأن السوق تزداد قلقاً بشأن توقعات النمو والتضخم لبريطانيا".
وتابعت "شهدنا بيلي يحذر مرتين في الأيام الأربع الماضية من أن بنك انجلترا قد يرفع أسعار الفائدة قبل إنهاء التيسير الكمي الذي يلفت نظر الأسواق أنهم يفكرون جدياً في ذلك. سنشهد مزيداً من أرقام التضخم السيئة والتي ستفضي إلى مناقشات مثيرة للاهتمام في اجتماعي لجنة السياسة النقدية في نوفمبر وديسمبر".
وقد ارتفع مؤشر رئيسي لتوقعات الأسواق المالية للتضخم في بريطانيا خلال السنوات القادمة، الذي يحىر بمتابعة وثيقة من بنك انجلترا، يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى منذ ثماني سنوات على الأقل، فيما قفزت عوائد السندات البريطانية.
ويعكس ذلك قناعة متزايدة لدى المستثمرين أن ارتفاع التضخم في بريطانيا لن يثبت أنه مؤقت مثلما يأمل بنك انجلترا، مع تطور مشاكل سلاسل الإمداد مؤخرا إلى أزمة شاملة على مدى الاسبوع الماضي.
وأحدث نقص في سائقي سيارات الشحن بعد البريكست مع تخفيف إجراءات مكافحة كوفيد-19 فوضى عبر سلاسل الإمداد البريطانية في كل شيء من الغذاء إلى الوقود، مما يثير شبح حدوث تعطلات وارتفاع للأسعار في الفترة التي تسبق أعياد الميلاد.
ويشتري السائقون الوقود بشكل مذعور على مدى نحو أسبوع، مما ترك مدناً رئيسية تواجه نقصاً في الوقود، بعد أن حذرت شركات النفط أنه ليس لديها عدداً كافياً من سائقي الشاحنات لنقل البنزين والديزل من المصافي إلى محطات البنزين.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.