جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفع الذهب بعد نزوله في وقت سابق إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عامين، إذ يتأرجح قبل اجتماع لبنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون محوريًا للمعدن.
وكان المعدن الأصفر قد استقر فوق 1700 دولار للأونصة لأغلب شهر سبتمبر، إلا أنه تهاوى يوم الخميس بعد اختراق مستوى دعم فني استمر منذ عام 2020. وقد أشارت بيانات أمريكية إلى قوة مبيعات تجزئة وسوق العمل، الأمر الذي عزز التوقعات بإجراءات أكثر جراءة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الذي يحاول تهدئة التضخم.
من جانبها، قالت جورجيت بويلي، المحللة في بنك ايه بي إن أمرو "نحن دون منطقة الدعم الهامة". "إذا تم كسرها، فإن المستوى التالي هو 1600 دولار للأونصة".
وانخفض المعدن 0.7٪ اليوم الجمعة حيث أغلق الدولار على مستوى قياسي، قبل أن يتعافى ويتداول على ارتفاع 0.5٪ في الساعة 4:16 مساءً بتوقيت القاهرة. وتتجه الأنظار الآن إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حيث يتوقع أغلب الاقتصاديين أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.
وثمة خطر أن تكون زيادة الفائدة أكبر بعد أن حطمت بيانات التضخم الأمريكية الآمال بإعتدال ضغوط الأسعار. وقد يكون هذا أمرًا محوريًا للذهب، الذي لا يزال صامدًا بشكل جيد نسبيًا وسط القفزة مؤخرًا في عوائد السندات والدولار.
كذلك يوجد بعض القلق من تكرار انهيار عام 2013، عندما انخفضت الأسعار بنسبة 14٪ في غضون يومين بعد أن أعلن الاحتياطي الفيدرالي إنه سيبطئ برنامجه من التيسير الكمي. وقابل ذلك قفزة في عوائد السندات والدولار.
لكن التضخم في الوقت الحالي أعلى بكثير من وقتها وتوقعات النمو أكثر ضبابية، الأمر الذي يميل إلى إفادة المعدن النفيس. وخارج الولايات المتحدة، تتعثر اقتصادات أوروبا والصين وسط أزمة طاقة وإجراءات صارمة للسيطرة على فيروس كورونا. وهناك أيضًا خطر دائم يتمثل في اتساع نطاق الحرب في أوكرانيا، والتي أدت بدايتها إلى اقتراب الذهب من مستوى قياسي في شهر مارس.
كما أن البنك المركزي الأمريكي جريء بشكل لا يصدق في تشديده النقدي، مما قد يؤدي إلى هبوط عنيف للاقتصاد. وقد ساعد ذلك في وقف انخفاض أسعار الذهب هذا العام حيث يتشبق مستثمرون بالمعدن كوسيلة تحوط من التباطؤ.
وفي حين أن صناديق التحوط التي تتداول في بورصة كوميكس قلصت رهاناتها على صعود الذهب إلى أدنى مستوى منذ عام 2019، فإن الأموال في الصناديق المتداولة في البورصة ETFs أثبتت أنها أكثر صمودًا. فلا تزال حيازات هذه الصناديق مرتفعة خلال العام وأعلى بكثير من المستويات التي شوهدت قبل الوباء.
وقال ماركوس غارفي، رئيس إستراتيجية المعادن في ماكواري جروب"من الصعب رؤية انهيار بينما التضخم مرتفع للغاية والمراكز بيعية بالفعل". "حتى يحدث ذلك أعتقد أنه يتطلب تصفية مراكز كبيرة، الذي ربما يأتي من الصناديق المتداولة".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.