جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفض مؤشر يقيس قوة الدولار إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع إذ يراهن المتداولون على تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة زيادات أسعار الفائدة وسط دلائل على أن أكبر اقتصاد في العالم بدأ في التباطؤ.
ونزل مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.9٪، متراجعا بالتوازي مع عوائد السندات الأمريكية القياسية لليوم الثاني على التوالي. ورغم أن زيادة بمقدار 75 نقطة أساس في أسعار الفائدة الأسبوع المقبل مسعّرة بالكامل، يرى المتداولون فرصة بنسبة 50٪ فقط لزيادة بهذا الحجم في ديسمبر، انخفاضًا من 80٪ الأسبوع الماضي.
ويفيد إعادة التسعير كلًا من اليورو والإسترليني، مع صعود العملة الموحدة متجاوزة مستوى التعادل مع الدولار للمرة الأولى منذ 20 سبتمبر. فيما قفز الإسترليني 1.3٪ إلى 1.1620 دولار، وهو أقوى مستوى منذ أكثر من شهر.
كما خيبت سلسلة من البيانات الأمريكية حول نشاط التصنيع وأسعار المنازل وثقة المستهلك تقديرات الاقتصاديين، مما يسلط الضوء على تأثير تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية. في نفس الأثناء، إستخدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي نبرة أكثر حذرًا، حيث قالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، الأسبوع الماضي إن صانعي السياسة يجب أن يبدأوا في التخطيط لخفض حجم زيادات أسعار الفائدة.
وانخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 8 نقاط أساس إلى 4.02٪، منخفضًا عن أعلى مستوى سجله هذا الشهر عند 4.34٪. وكان اليورو مرتفعًا 1.1٪ عند 1.075 دولار في الساعة 5:40 مساءً بتوقيت القاهرة.
ومع ذلك، قد خاب ظن المستثمرين أكثر من مرة هذا العام في التنبؤ بالوقت الذي سيتبنى فيه الاحتياطي الفيدرالي موقفًا أقل ميلا للتشديد.
وكتب لارس ميركلين، محلل العملات لدى دانسك بنك، في مذكرة "هذا ليس التحول في موقف الاحتياطي الفيدرالي الذي تبحثون عنه". "تشير بيانات الاقتصاد الكلي مؤخرًا إلى أن التضخم لا يزال ينبض بالحياة".
لكن في الوقت الراهن، مع استمرار استعداد مستثمرين كثيرين للمزيد من مكاسب الدولار، فإن السوق عرضة لخطر حدوث تصفية مراكز. فالمراهنات على صعود الدولار هي حوالي ضعف المتوسط في السنوات الخمس الماضية، وفقًا للعقود الآجلة غير التجارية لـ Bloomberg CFTC.
كما يفاقم من تراجع الدولار تغير المعنويات السلبية تجاه الاسترليني واليورو. فإنتعشت الأصول في بريطانيا بعد تعيين وزير المالية الأسبق ريشي سوناك رئيسًا للوزراء، مما يشير إلى نهاية سياسة مالية توسعية كان مخططًا لها في عهد ليز تراس التي أغرقت الأسواق في اضطرابات.
كذلك يقوى اليورو بعد انخفاض في أسعار الغاز الطبيعي من شأنه أن يحسن الوضع التجاري في منطقة اليورو، وفقًا للمحلل لدى آي إن جي جروب، كريس تورنر.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.