جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تثبت العملة الخضراء من جديد أنها الملاذ الآمن الأول والأخير بينما تتهاوى أسعار السندات الأمريكية وتدفع أسواق السندات الأخرى للانخفاض حيث أن إغلاقاً حكومياً يلوح في الأفق يسلط الضوء على الإفراط في الإنفاق المالي الأمريكي الذي بدوره يؤدي إلى المزيد من إصدارات الدين. ومع تصميم بنك الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، لا يجد المستثمرون بدائل تذكر يحتمون بها بعيداً عن عملة الاحتياط العالمي.
وتشجع بالفعل عمليات البيع في السندات السيادية الأمريكية الطلب على الدولار، من خلال المساعدة في رفع أسعار الفائدة التي يمكن لمشتري العملة الحصول عليها وإبقائها مرتفعة. ويواجه مستثمرو السندات خسائر للعام الثالث على التوالي وهي فترة غير مسبوقة حيث تعاني سوق السندات الأمريكية البالغ حجمها 25.5 تريليون دولار من مخاوف بشأن السيولة وسياسة أكثر تشديداً من الاحتياطي الفيدرالي وزيادة إصدارات الحكومة الأمريكية بالإضافة إلى التقلبات الناتجة عن إضطرار المستثمرين للتخارج من مراهنات كبيرة في العقود الآجلة.
من جانبه، قال أندرو تايسهورست، خبير أسعار الفائدة في نومورا بسيدني، "الدولار الأمريكي هو ملاذ آمن مرتفع العائد والنمو—وهذا مزيج غير معتاد وقوي". "نتوقع أن تستمر قوة الدولار، مدفوعة بتفاوت في معدلات النمو وارتفاع أسعار الفائدة وتحركات أخرى محتملة من العزوف عن المخاطر في الفترة القادمة".
وعزز مؤشر بلومبرج للدولار المكاسب خلال تعاملات آسيا يوم الثلاثاء، وهو يرتفع بأكثر من 2% في سبتمبر، بينما الأصول الآمنة البديلة تتكبد أغلبها خسائر.
يتجه مؤشر للسندات الحكومية عالمياً نحو تسجيل أسوأ شهر له منذ عام، بينما ينخفض الين الياباني والفرنك السويسري بأكثر من 2%. كما يهبط أيضاً الذهب. وتمكنت البيتكوين من تحقيق مكاسب متواضعة، لكن لا تزال منخفضة 14% هذا الربع السنوي.
وارتفعت عوائد السندات الأمريكية نحو أعلى مستويات جديدة منذ سنوات طويلة يوم الثلاثاء، مع صعود عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات إلى 4.56%. وجاء ذلك إستمراراً لصعود حاد يوم الاثنين بعد أن أشارت وكالة موديز إنفستورز سيرفيس، وكالة التصنيف الائتماني الرئيسية الوحيدة التي تصنف الولايات المتحدة عند الدرجة المتميزة AAA، إلى أن ثقتها تهتز قبل إغلاق حكومي محتمل.
هذا ويتجه الين نحو ثالث خسارة سنوية على التوالي بأكثر من 10% حيث يتمسك بنك اليابان بسياسة نقدية بالغة التيسير وسط موجة من التشديد النقدي عالمياً. وشدد محافظ البنك كازيو أويدا هذا الشهر على موقفه المنحاز للتيسير، الذي خيب ظن المراهنين على صعود الين والذين كانوا يأملون بأنه سيشير إلى تحرك نحو إنهاء اسعار الفائدة السالبة.
ويتجه مؤشر بلومبرج للسندات الحكومية العالمية نحو أسوأ شهر له هذا العام، مع نزوله 2.9%.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.