جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تخطى الذهب عتبة 2700 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق مع تزايد المخاوف بشأن تصاعد حدة الصراعات في الشرق الأوسط والسباق الانتخابي المتقارب في الولايات المتحدة بما يدفع المستثمرين للإقبال على المعدن إلتماساً للآمان.
المعدن النفيس ارتفع 0.8% إلى 2714.10 دولار للأونصة متجاوزاً أعلى مستوى له على الإطلاق الذي تسجل في الجلسة السابقة. وتركز الأسواق على تطورات جيوسياسية مشحونة على نحو متزايد بعد أن أعلنت إسرائيل أنها قتلت زعيم حركة حماس يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم الجماعة الفلسطينية على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن حرب مستمرة منذ عام في غزة.
كما يعدل المستثمرون أيضاً مراكزهم في المحافظ المالية قبل الانتخابات الأمريكية التي موعدها الخامس من نوفمبر.
في الوقت ذاته، انخفض مؤشر بلومبرج للدولار (يقيس قيمة العملة الخضراء أمام عشر عملات رئيسية) 0.2% منهياً صعود دام لأربعة أيام. ويؤدي ضعف العملة الخضراء إلى جعل المعدن أرخص للمشترين الحائزين للعملات الأخرى كونه مُسعر بالعملة الأمريكية.
وخلال الأسبوع يزيد الذهب نحو 2.1% حيث طغى الطلب على الأصول الآمنة على تأثيرات سلبية تخص الاقتصاد الكلي التي في الطبيعي تضغط على المعدن النفيس، وذلك بعد أن أدت تقارير أمريكية صدرت يوم الخميس إلى تقليص الرهانات على حجم التيسير النقدي المرتقب من الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفعت مبيعات التجزئة في سبتمبر بأكثر من المتوقع وانخفضت طلبات إعانة البطالة بشكل غير متوقع في تقرير منفصل، مما عزز وجهة النظر أن الاقتصاد بعيد كل البعد عن الركود. وعادة ما تضغط البيئة التي تتسم بارتفاع معدلات الفائدة على الذهب الذي لا يدر عائداً.
ويعدّ المعدن الأصفر من بين السلع الأفضل أداء في 2024 بتحقيق مكاسب تزيد عن 30% حتى الآن هذا العام. وغذى التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة أحدث المكاسب حيث أطلق الاحتياطي الفيدرالي دورته من التيسير النقدي الشهر الماضي. وكانت أيضاً المشتريات القوية من البنوك المركزية ركيزة قائمة منذ زمن طويل لدعم أسعار الذهب.
ساعد أيضاً المستثمرون الغربيون في دفع الأسعار للارتفاع، بعد أن ظلوا إلى حد كبير على الهامش في النصف الأول من العام في وقت قفز فيه الطلب الآسيوي. وقد عزز تحول البنك المركزي الأمريكي إلى سياسة نقدية أكثر تيسيراً من جاذبية صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن حيث تتجه الحيازات نحو خامس توسع شهري على التوالي في أكتوبر—في أطول فترة من التدفقات منذ 2020.
ولدى الكثيرين في الصناعة نظرة تفاؤلية متزايدة حتى من هذه المستويات. وقد تنبأ المتداولون ومصافي التنقية وشركات التعدين الذين حضروا التجمع السنوي لرابطة سوق لندن للسبائك أن تصل الأسعار إلى نحو 2917 دولار للأونصة بحلول أكتوبر 2025 بناء على متوسطالتوقعات لمسح شمل الحضور.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.