جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
رغم أول إنكماش لقطاع التصنيع الأمريكي منذ 2016 لم يفقد الدولار زخمه الصعودي وسط تدهور في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتوقعات قاتمة للاقتصاد الأوروبي.
وتلك هي وجهة نظر محللين لدى مؤسسات من بينها سوستيه جنرال وتي.دي سيكيورتيز الذين يتوقعون ان يتجاوز الدولار بيانات قطاع التصنيع الضعيفة على نحو مفاجيء يوم الثلاثاء.
وبينما تظهر البيانات ان الولايات المتحدة ليست في مأمن من ضعف التجارة العالمي، إلا ان البيانات الاقتصادية يجب ان تتباطأ بشكل أكبر قبل ان يتخلى المتعاملون عن العملة الخضراء، بحسب كيت جوكز المحللة لدى سوستيه جنرال، في ضوء ان ان عوائد السندات الأمريكية لازالت أعلى مقارنة ببقية أسواق الدول المتقدمة.
وقفز مؤشر بلومبرج للدولار إلى أقوى مستوياته منذ مايو 2017 يوم الثلاثاء، بعد شهرين متتاليين من المكاسب وسط ضعف في اليورو واليوان. وظل المؤشر قرب هذا المستوى، رغم إنخفاضه 0.2%.
وقال جوردان روتشستر، خبير العملات لدى نومورا إنترناشونال، إن رفض واشنطن تأجيل فرض رسوم على الصين في عطلة نهاية الأسبوع يساعد في تعزيز موجة صعود الدولارحيث ينهي المتعاملون مراكز في أصول تنطوي على مخاطرة. وهوى اليوان الصيني في التعاملات الداخلية في أغسطس متكبدا أكبر خسارة شهرية منذ يناير 1994، عندما بدأ العمل بنظام سعر الصرف المعاصر.
وفي المدى القريب، يبقى روتشستر متفائلا بشأن الدولار. وقال إن العوامل التي قد تؤدي لإضعاف العملة تشمل تحفيزا ماليا من الصين أو إطلاق بنك الاحتياطي الفيدرالي جولة جديدة من التيسير الكمي أو ان تهدأ الأحداث الجيوسياسية في أوروبا، ولكن "كلها أمور غير واردة في الوقت الحالي".
وحذر مازن عيسى المحلل لدى تي دي سيكيورتيز من ان المستثمرين سيكونوا مخطئين بالإقبال على اليورو قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي الاسبوع القادم. ويتوقع عيسى ان يجري البنك المركزي تخفيضا لسعر الفائدة على الودائع 20 نقطة أساس ويستأنف التيسير الكمي في حدود 40 مليار دولار شهريا.
وهبطت العملة الموحدة إلى 1.0926 دولار يوم الثلاثاء، وهو أضعف مستوياتها منذ مايو 2017. ومحا اليورو لوقت وجيز خسائره بعد البيانات الأضعف من المتوقع لقطاع التصنيع الأمريكي، قبل ان يعاود تراجعاته.
ورغم تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي والذي كان أحدث الدلائل عليه إنكماش نشاط التصنيع لأول مرة منذ ثلاث سنوات، إلا أنه لازال يبدو صامدا مقارنة ببقية العالم. وفي ظل معروض عالمي من الديون سالبة العائد تعادل الأن 17 تريليون دولار، لا عجب ان يستمر الطلب على العملة الأمريكية مع بحث المستثمرين عن عائد.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.