جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين حيث يستعد المستثمرون لبيانات اقتصادية مهمة وتعليقات من مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بحثاً عن إشارات جديدة بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة التي أشار إليها البنك المركزي الأمريكي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2175.21 دولار للأونصة بحلول الساعة 1306 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفعى الفضة 0.5% إلى 24.78 دولار.
وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.8% إلى 2177.00 دولار.
ومن المقرر أن تصدر قراءة طلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس، ثم بيانات المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.
وبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي هي مؤشر التضخم الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي وأي ردة فعل في السوق لن تظهر إلا في الأسبوع المقبل بسبب عطلة الجمعة العظيمة.
وكانت أسعار الذهب سجلت مستويات قياسية الأسبوع الماضي بعد أن قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه من المرجح أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ثلاثة أرباع نقطة مئوية قبل نهاية 2024.
ويسعر المتداولون إحتمالية بنسبة 73% لخفض سعر الفائدة في يونيو، بحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، ارتفاعاً من 60% قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في مارس الذي عقد الأسبوع الماضي.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، إنه من بين صناع السياسة الذين يتوقعون تخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام.
وأضاف جولسبي، متحدثاً يوم الاثنين في مقابلة مع ياهو فاينانس، إن وجهة نظره تتفق مع متوسط التوقعات الذي صدر بعد اجتماع يومي 19 و20 مارس لبنك الاحتياطي الفيدرالي. وتنبأ عشر مسؤولين بثلاثة تخفيضات على الأقل هذا العام، في حين توقع تسعة أخرين بخفض الفائدة مرتين أو أقل.
وتابع جولسبي "أنا كنت مع متوسط التوقعات"، لكنه رفض أن يتكهن بشأن الموعد الذي عنده قد يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة. وقال "نحن في هذه الفترة المحاطة بضبابية والتي فيها يتعين علينا تحقيق توازن التفويض المزدوج" (بين استقرار الأسعار والحد الأقصى للتوظيف).
وأبقى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الخامس على التوالي الأسبوع الماضي وقالوا إنهم يراقبون التضخم عن كثب ليروا ما إذا كان على مسار مستدام صوب مستوى 2% الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفعت أسعار المستهلكين بوتيرة أسرع من المتوقع في يناير وفبراير. وقال جولسبي إن الصورة الأوسع لم تتغير على الأرجح، مشيراً إلى التراجع السريع في التضخم في النصف الثاني من عام 2023.
وعلق جولسبي قائلاً "يبدو من الصعب لي أن أنظر إلى الأشهر السبعة السابقة لبداية العام على أنها كانت عشوائية".
يتجه الدولار نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي يوم الجمعة، حيث لم تتمكن زيادة طفيفة في أسعار الفائدة في اليابان من وقف صعوده وسلط خفض مفاجيء للفائدة في سويسرا الضوء على الفجوة في سياسة اسعار الفائدة بين الاحتياطي الفيدرالي وبنوك مركزية أخرى.
ومثل هذا الأسبوع تحولاً في السياسة النقدية العالمية إذ خفض البنك المركزي السويسري وبنوك مركزية في الدول النامية أسعار الفائدة أو أشاروا إلى نيتهم فعل ذلك، مع توقعات بأن يكون يونيو الموعد الأرجح لتحرك البنك المركزي الأوروبي.
وارتفع الدولار مقابل كافة عملات مجموعة العشر الرئيسية باستثناء الين، حيث تؤدي القوة النسبية للاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة إلى جذب تدفقات استثمارية. لكن خفض الفائدة السويسرية، الخفض الأول من بنك مركزي رئيسي في أوروبا، كان تحولاً حاسماً.
وأبقى الاحتياطي الفيدرالي سعر فائدته الرئيسي دون تغيير بين 5.25% و5.5% وتمسك بتوقعات خفض الفائدة ثلاث مرات قبل نهاية العام. لكنه أضاف أيضاً إنه لن يبدأ التحرك حتى يتحلى بثقة أكبر في أن التضخم ينخفض بشكل مستدام صوب مستهدفه البالغ 2%.
ويتم تسعير حوالي 83 نقطة أساس من التخفيضات لهذا العام—أقل بكثير من ال160 أو نحو ذلك في بداية العام.
وخسر الفرنك السويسري، العملة الأفضل أداء بين مجموعة العملات العشر الرئيسية في 2023، نحو 0.15% من قيمته مقابل الدولار هذا الأسبوع وحوالي 6.6% حتى الآن هذا العام.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، بنسبة 0.26% في حين تراجع الدولار 0.26% مقابل الين الياباني عند 151.22 للدولار.
ويرتفع الدولار حوالي 1.4% هذا الأسبوع مقابل الين ويقترب من مستويات دفعت إلى تدخل اليابان في 2022.
وسجل اليورو/ين أعلى مستوياته منذ 2008 هذا الأسبوع عند 165.37 وإخترق الدولار الاسترالي 100 ين للمرة الأولى منذ 2014.
ومع صعود الدولار، سجل اليورو أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع. وكان في أحدث تعاملات منخفضاً 0.3% عند 1.0829 دولار.
وانخفض الاسترليني 0.6% إلى أدنى مستويات منذ شهر عند 1.258 دولار، بعد انخفاض بنسبة 1% يوم الخميس بعد أن أبقلا بنك انجلترا أسعار الفائدة دون تغيير، هذه المرة بتأييد من العضوين الاثنيين في لجنة السياسة النقدية اللذان صوتا في السابق لصالح رفع الفائدة.
انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة بعد تسجيل مستوى قياسي مرتفع في الجلسة السابقة حيث صعد الدولار، لكن تتجه نحو تحقيق مكسب أسبوعي بعد أن قال بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إنه يتوقع ثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة في 2024.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2174.20 دولار للأونصة في الساعة 1305 بتوقيت جرينتش، لكن يتجه نحو تحقيق رابع مكسب أسبوعي في خمسة أسابيع، مرتفعاً 0.8% حتى الآن.
وانخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 2176.20 دولار.
فيما صعد الدولار إلى أعلى مستوى منذ أكثر من شهر، مما يجعل الذهب أغلى على حائزي العملات الأخرى.
ويسعر المتداولون إحتمالية بنسبة 75% لخفض سعر الفائدة في يونيو، بحسب أدة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، ارتفاعاً من 60% قبل قرار سعر الفائدة.
وسجلت أسعار الذهب مستوى قياسياً جديداً للمرة الخامسة هذا الشهر يوم الخميس حيث قال أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي إنهم لازال يخططون لخفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية هذا العام، رغم قراءات قوية مؤخراً للتضخم.
تراجع الذهب بشكل طفيف يوم الخميس، ملتقطاً أنفاسه بعد صعود محوم عززه تلميح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي يتجه نحو إجراء ثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة في 2024.
وانخفض السعر الفوري للذهب 0.3% إلى 2180.49 دولار للأونصة بحلول الساعة 1750 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أعلى مستوى على الإطلاق عند 2222.39 دولار للأونصة في وقت سابق من الجلسة.
وأنهت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تعاملاتها على صعود 1.1% عند 2184.7 دولار.
وفيما يدعم أيضاً تصحيح الذهب، تعافى الدولار مرتفعاً 0.8% بعد نزوله إلى أدنى مستوى في أسبوع، مما يجعل المعدن أغلى على حائزي العملات الاخرى.
ويسعر المتداولون الآن فرصة بنسبة 72% لبدء الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في يونيو، ارتفاعاً من 65% قبل قرار سعر الفائدة.
ورغم قراءات مرتفعة مؤخراً للتضخم، قال باول إن البنك المركزي لازال من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة بثلاثة أرباع نقطة مئوية قبل نهاية 2024.
وقال بنك أوف أمريكا ريسيرش في رسالة بحثية بتاريخ 20 مارس "الذهب لازال معاملتنا المفضلة لعام 2024 كوسيلة تحوط جذابة في المحافظ لمستثمري الأسهم"، مضيفاً أن الشراء غير المسبوق من البنوك المركزية مبرر آخر للتفاؤل بشأن الذهب.
توسع نشاط التصنيع الأمريكي بأكبر قدر منذ منتصف 2022 حيث تسارع نمو الإنتاج والتوظيف في المصانع بجانب مؤشرات التضخم.
وارتفعت القراءة المبدئية لمؤشر اس آند بي جلوبال لمديري مشتريات المصانع بمقدار 0.3 نقطة إلى 52.5 نقطة، ليتجاوز المؤشر قراءة الخمسين نقطة التي تشير إلى نمو للشهر الثالث على التوالي.
وكان نمو إنتاج التصنيع هو الأقوى منذ مايو 2022، مدفوعاً بتحسن الطلب في الداخل والخارج، في حين وصل مؤشر التوظيف إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر.
وارتفع المؤشر المجمع للأسعار التي تلقاها المصنعون ومزودو الخدمات إلى أعلى مستوى منذ نحو عام على خلفية نمو مستمر في الأجور وارتفاع تكاليف الوقود، في إشارة إلى تضخم مرتفع بعناد.
قال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين لدى اس آند بي جلوبال ماركت انتليجنس، في بيان "القفزة الحادة في الأسعار من المستوى المنخفض الذي تسجل مؤخراً في يناير تشير إلى ضغط صعودي غير مرحب به على أسعار المستهلكين في الأشهر المقبلة".
وارتفع مؤشر اس آند بي جلوبال لأسعار بيع المصنعين إلى أعلى مستوى منذ عام، في حين ارتفع مؤشر أسعار بيع مزودي الخدمات إلى أعلى مستوى منذ يوليو.
وتساعد بيانات الأسعار في تفسير الموقف الحذر من بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه خفض أسعار الفائدة. وبعد أن أبقى صانعو السياسة أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الخامس على التوالي يوم الأربعاء، قال رئيس البنك جيروم باول إن المسار نحو مستهدف الاحتياطي الفيدرالي للتضخم "سيكون وعراً".
وبينما كانت هناك علامات على تحسن الطلب على الخدمات، كان هناك أنباء أيضاً عن أن ارتفاع ضغوط الأسعار يدفع العملاء للإحجام عن مشاريع جديدة، بحسب اس آند بي جلوبال. نتيجة لذلك، تراجع نمو الأعمال الجديدة لدى شركات الخدمات.
وأظهر المؤشر العام لنشاط الأعمال في شركات الخدمات أبطأ وتيرة نمو منذ ثلاثة أشهر. وذلك مقرون بتسارع في التصنيع، ترك المؤشر المجمع دون تغيير يذكر عند 52.5 نقطة.
إستقرت الطلبات الجديدة المقدمة للحصول على إعانات بطالة في الولايات المتحدة قرب مستوى منخفض تاريخياً الأسبوع الماضي، مما يبرز متانة سوق العمل.
وأظهرت بيانات وزارة العمل يوم الخميس إن الطلبات الجديدة انخفضت بمقدار ألفي طلباً إلى 210 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 16 مارس. وكان متوسط توقعات الاقتصاديين في مسح بلومبرج يشير إلى 213 ألف.
وإستقرت دون تغيير يذكر الطلبات المستمرة، وهي مقياس لعدد الأشخاص المستمرين في الحصول على إعانات بطالة، عند 1.81 مليون في الأسبوع المنتهي يوم 9 مارس.
وظلت طلبات إعانة الطالة منخفضة على مدى العام الماضي رغم ارتفاع أسعار الفائدة وبعض العلامات على التباطؤ في سوق العمل. وأظهرت بيانات معدلة صدرت الأسبوع الماضي إن الطلبات كانت أقل حتى من المعلن في البداية.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء إن سوق العمل يبقى قوياً والطلبات الجديدة لإعانات البطالة "منخفضة للغاية". ومع تباطؤ نمو التوظيف، يزعم البعض أنه إذا زادت وتيرة تسريح العمالة، فإن البطالة سترتفع سريعاً جداً. من جانبه، قال باول في مؤتمر صحفي بعد أن أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى في عقدين "هذا شيء نحن نراقبه، لكن لا نشهده".
قفزت مبيعات المنازل الأمريكية المملوكة في السابق في فبراير إلى أسرع وتيرة منذ عام حيث ارتفع عدد المنازل المطروحة للبيع، في إشارة إلى أن المشترين والبائعين يتكيفون مع ارتفاع فوائد الرهن العقاري.
وزادت العقود الموقعة 9.5% مقارنة بالشهر السابق إلى معدل سنوي 4.38 مليون، بحسب بيانات الاتحاد الوطني للوكلاء العقاريين التي صدرت يوم الخميس. وتجاوزت الوتيرة كافة التقديرات في مسح بلومبرج للاقتصاديين.
وتشير البيانات إلى أن سوق إعادة البيع يخرج من ركود طال أمده نتيجة ارتفاع فوائد الرهن العقاري الذي أثنى ملاك المنازل عن الانتقال إلى منزل جديد والتخلي عن معدل فائدة أقل إقترضوا عليه في السنوات القليلة الماضية.
لكن ربما يقبل أصحاب المنازل بأن تستقر معدلات فائدة الرهن العقاري عند معدل طبيعي جديد ولا يمكنهم تأجيل الانتقال لوقت أطول، بحسب ما قاله كبير الاقتصاديين في الاتحاد لورينس يون في اتصال مع الصحفيين. وأدى ذلك إلى قيام المزيد من الأشخاص بطرح عقاراتهم للبيع الشهر الماضي، مما زاد المعروض إلى أعلى مستوى لأي شهر فبراير منذ 2020.
ومن المحتمل أن تنخفض فوائد الرهن العقاري في وقت لاحق من هذا العام عندما يخفض كالمتوقع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة. وقال رئيس البنك جيروم باول يوم الأربعاء إن البنك المركزي لازال يتوقع أن يتراجع التضخم، وجدد صانعو السياسة القول توقعاتهم خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات في 2024.
قلص الذهب مكاسبه في إلتقاط للأنفاس بعد تجاوزه 2200 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق حيث تنامت ثقة المستثمرين بشأن مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي لتخفيضات سعر الفائدة، مما عزز جاذبية المعدن الذي لا يدر عائداً.
وصعد المعدن النفيس بنسبة 1.6% إلى مستوى قياسي 2220.89 دولار في أوائل التعاملات، قبل أن يقلص تلك المكاسب. ويرتفع الذهب بأكثرمن 10% منذ منتصف فبراير، حيث أثارت التوقعات بسياسة نقدية أمريكية أكثر تيسيراً مراهنات جديدة على المعدن الأصفر من قبل المستثمرين.
وبينما فاجئت سرعة صعود الذهب بعض مراقبي السوق، بدا أن الاحتياطي الفيدرالي يعيد تأكيد هذه التوقعات المتفائلة يوم الأربعاء حيث إحتفظ البنك لمركزي بتوقعاته بثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة هذا العام، مما يشير إلى أنه غير منزعج من زيادة مؤخراً في التضخم.
من جانبه، قال كريس ويستون، رئيس قسم البحوث لدى بيبرستون جروب، "ما رأيناه في الليلة الماضية كان بمثابة ضوء أخضر لعودة متداولي الذهب". "الاحتياطي الفيدرالي قال أنه في الوقت الحالي متقبل للتضخم الذي نشهده، ومتقبل لفكرة أن قوة سوق العمل لن تكون عائقاً".
وإستندت أيضاً مكاسب الذهب في الأسابيع الخمسة الماضية إلى مصادر دعم قائمة منذ وقت طويل منها تصاعد المخاطر الجيوسياسية وشراء البنوك المركزية بقيادة الصين.
ويتداول الذهب منذ أشهر حول مستوى ألفي دولار، وهو مستوى إخترقه فقط لأول مرة في 2020 وقت تفشي الجائحة عالمياً. وعلى نحو غير معتاد، تداولت الأسعار عند مثل هذه المستويات المرتفعة رغم أسعار فائدة حقيقية مرتفعة عادة ما تكون سلبية للذهب، الذي لا يدر عائداً.
ولاقت الأسعار دعماً أيضاً من شراء الصينيين. فبالإضافة إلى البنك المركزي، يكتنز الأشخاص العاديون العملات والسبائك الذهبية والمجوهرات لحماية ثروتهم من ركود عقاري وخسائر في سوق أسهم الدولة.
في نفس الوقت، لاقت جاذبية المعدن كملاذ آمن دعماً من توترات جيوسياسية، في تكرار لموجة صعوده القياسية في نهاية السبعينات. و وتؤدي الحرب الروسية الأوكرانية الطاحنة والصراع بين إسرائيل وحماس والانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تلوح في الأفق إلى تزايد المخاطر وتعزز المعنويات المتفائلة تجاه الذهب.
وهبط الفرنك السويسري—وهو ملاذ تقليدي آخر—بعد تخفيض مفاجيء لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي للدولة.
وكان الذهب في أحدث تعاملات منخفضاً 0.1% في أحدث تعاملات عند 2183.09 دولار للأونصة.
ارتفع الذهب بأكثر من واحد بالمئة يوم الأربعاء بعد أن أشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنهم يتوقعون خفض أسعار الفائدة ثلاثة أرباع نقطة مئوية بنهاية 2024، مما قاد الدولار وعوائد السندات الأمريكية للانخفاض.
وبحلول الساعة 1923 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 2183.02 دولار للأونصة.
وأبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، لكن ألمح صناع سياسة إلى أنهم لازال يتوقعون تخفيضها ثلاثة أرباع نقطة مئوية قبل نهاية 2024.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إنه لازال مرجحاً في أذهان أغلب الأشخاص أنه ستكون هناك تخفيضات للفائدة هذا العام، لكن هذا يعتمد على البيانات.
وكانت أسعار الذهب انخفضت نحو 1% الأسبوع الماضي بعد بيانات اقتصادية أكثر سخونة من المتوقع في فبراير والتي أشارت إلى استمرار التضخم، مما قلص آمال خفض الفائدة.
ويسعر المتداولون الآن فرصة بنسبة 73% لخفض سعر الفائدة في يونيو مقارنة بفرصة نسبتها 65% قبل قرار سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي.
فيما تراجع مؤشر الدولار بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي، مما يجعل الذهب أرخص على حائزي العملات الأخرى، في حين تراجع أيضا عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات.