جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تتجه جيورجيا ميلوني نحو قيادة أكثر حكومة يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية بعد أن توقعت استطلاعات الرأي لدى مغادرة الناخبين مراكز الإقتراع انتصارًا واضحًا لائتلافها في انتخابات يوم الأحد.
وسيفوز تحالف ميلوني، الذي يضم حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني وحزب "إيطاليا إلى الأمام" بزعامة سيلفيو برلسكوني، بنحو 43٪ من الأصوات، وفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجريت أثناء التصويت. وتوقعت وكالات استطلاع الرأي أن ذلك سيمنحها 115 مقعدًا على الأقل في مجلس الشيوخ الحاسم، حيث يلزم 104 صوتًا للفوز بالأغلبية. وستكون ميلوني أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في الدولة.
وستتولى الحكومة الإيطالية التالية مهامها وسط سلسلة من الأزمات المتداخلة حيث يجتمع كل من الغزو الروسي لأوكرانيا وزيادات أسعار الطاقة والتضخم المتسارع وارتفاع أسعار الفائدة في خفض النمو لدى ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
ولدى حزب ميلوني جذور فاشية، لكن خلال الحملة الانتخابية حاولت طمأنة الناخبين والمستثمرين بأنها ستبقي ديون إيطاليا الضخمة تحت السيطرة ولن تشكك في التحالفات الخارجية للدولة أو الدعم لأوكرانيا.
وإذا صحت استطلاعات الرأي، فسيكون لميلوني البالغة من العمر 45 عامًا يد قوية في الحكومة حيث تتطلع إلى مراجعة الإصلاحات التي قدمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريو دراجي في محاولة لتعزيز النمو. ومن شأن السعي وراء مراجعات كبيرة أن يعرض للخطر خطة إنفاق لحوالي 200 مليار يورو (198 مليار دولار) من أموال صندوق التعافي من الجائحة التابع للاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يطلب منها الرئيس سيرجيو ماتاريلا قيادة محادثات لتشكيل الحكومة المقبلة، إلا أن هذه العملية قد تستمر لأسابيع.
ومن المقرر أن تأتي التوقعات الرسمية الأولى لنتائج الانتخابات بعد منتصف الليل بقليل، وفي الماضي قد ابتعدت بعض الشيء عن استطلاعات الرأي. وهذه المرة يتم التصويت في جميع أنحاء الدولة في ظل نظام انتخابي جديد يضيف قدرًا إضافيًا من عدم اليقين.
وتمثل النتيجة صعودًا مذهلاً لحزب ميلوني، حزب "إخوان إيطاليا". ومن المقرر أن يحصل الحزب على حوالي 24٪ من الأصوات، مقارنة بـ 4٪ في الانتخابات الأخيرة في 2018.
ومن المتوقع فوز حزب الرابطة المناهض للمهاجرين بنسبة 10٪ مقابل 8% لحزب يمين الوسط "إيطاليا إلى الأمام". وجاء الحزب الديمقراطي بزعامة إنريكو ليتا، الخصم الرئيسي لميلوني في الحملة، في المركز الثاني في استطلاعات الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم بنسبة 20٪ من الأصوات، ومن المقرر أن يقود المعارضة.
فيما سجل حزب حركة الخمس نجوم المناهض للمؤسسة الحاكمة بزعامة جوزيبي كونتي قفزة متأخرة في التأييد بحصوله على حوالي 16٪ من الأصوات ومن المحتمل أن يشكل قوة مهمة أخرى في المعارضة.
وستظهر نتائج الانتخابات في الساعات الأولى من يوم الاثنين. هذا وسيجتمع البرلمان الجديد، الذي تم تقليص عدد أعضائه إلى 200 عضو في مجلس الشيوخ و400عضو في مجلس النواب، للمرة الأولى يوم 13 أكتوبر.
وبينما تعهدت ميلوني بإبقاء المالية العامة للدولة تحت السيطرة، فإنها تواجه عملية توازن صعبة لحماية الإيطاليين من تفاقم أزمة في الطاقة.
وقد أنفق دراجي حوالي 66 مليار يورو لمساعدة العائلات والشركات وقاوم الضغوط السياسية لتوسيع عجز الميزانية، لكن هذا قد يكون الخيار الوحيد للحكومة القادمة. وتعارض الكتلة اليمينية أيضًا إصلاح النظام الضريبي العتيق وتحرير المنافسة، وهما إصلاحان رئيسيان تعهد بهما دراجي للتأهل للحصول على أموال الاتحاد الأوروبي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.