جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل أن البنك المركزي الأمريكي يراقب عن كثب تداعيات تفشي فيروس كورونا المميت في الصين، من بين أبرز المخاطر التي تهدد الاقتصادين الأمريكي والعالمي.
وقال باويل في تعليقات معدة للإلقاء أمام المشرعين الأمريكيين يوم الثلاثاء "بشكل خاص، نراقب عن كثب ظهور فيروس كورونا، الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في الصين يمتد أثرها إلى بقية الاقتصاد العالمي".
ولم يصل باويل إلى حد القول ان هذا التفشي للمرض غير التوقعات الأساسية للاحتياطي الفيدرالي إزاء الاقتصاد الأمريكي أو التوقعات بين أعضاء كثيرين بلجنة السوق الاتحادية المفتوحة (لجنة السياسة النقدية) أن أسعار الفائدة ستبقى دون تغيير هذا العام.
وأضاف باويل "لجنة السياسة النقدية تعتقد ان الموقف الحالي للسياسة النقدية سيدعم استمرار النمو الاقتصادي وقوة سوق العمل وعودة التضخم إلى مستوى 2% الذي تستهدفه اللجنة". "وطالما المعلومات القادمة حول الاقتصاد تبقى متماشية إلى حد كبير مع التوقعات، فإن الموقف الحالي للسياسة النقدية سيبقى على الأرجح مناسباً".
وأسفر فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخصا، عن أكبر حجر صحي في العالم وأبطأ نمو قطاعات كبيرة من الاقتصاد الصيني وتسبب في تعطل السفر والتجارة على مستوى العالم.
ومن المقرر ان يمثل باويل أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في الساعة 5:00 مساءا بتوقيت القاهرة.
وسيجيب رئيس الفيدرالي على أسئلة من المشرعين بعد إلقاء تعليقاته المعدة سلفاً. ومن المقرر أيضا ان يمثل أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ في الساعة 5:00 مساءا بتوقيت القاهرة يوم الاربعاء ضمن شهادته النصف سنوية أمام الكونجرس.
وأعرب مسؤولون بالفيدرالي عن قلقهم حول فيروس كورونا في تعليقات عامة خلال الأيام الأخيرة. ووصفه ريتشارد كلاريدا نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي "بالعامل المجهول" يوم 31 يناير. وذكر تقرير السياسة النقدية النصف سنوي للاحتياطي الفيدرالي، الصادر يوم 7 فبراير، أنه "خطر جديد" قد يهدد التجارة ويضعف أسعار السلع ويتسبب في صعود الدولار.
وأقدم بعض الخبراء الاقتصاديين بالقطاع القطاع على تخفيض تقديراتهم للنمو الأمريكي في الربع الأول، بينما يراهن مستثمرون على ان الفيدرالي سيتجاوب بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وفي تعليقاته المعدة سلفاً، قدم باويل صورة متفائلة إلى حد كبير للاقتصاد الأمريكي—الذي تأثر لكن لم يتضرر بشكل كبير من تباطؤ النمو العالمي والنزاعات التجارية الدولية في 2019.
وتأتي تعليقاته بعدما أظهرت بيانات الاسبوع الماضي ان الشركات الأمريكية أضافت 225 وظيثفة جديدة وهو رقم أكبر من المتوقع في يناير.
وقال باويل ان البنك المركزي نجح في إحتواء زيادة حادة شهدتها أسعار فائدة التمويل قصير الآجل في سبتمبر والتي جعلت لوقت وجيز سعر الفائدة الرئيسي للفيدرالي يحيد عن نطاقه المستهدف.
وأجرى البنك المركزي عمليات إقراض طاريء في سوق اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو)، وفي أكتوبر بدأ شراء أذون خزانة بقيمة 60 مليار دولار شهريا. وعززت الخطوة الأخيرة احتياطيات البنوك مما سمح لها بتوفير سيولة في سوق الريبو بدلا من الفيدرالي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.