جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
فتحت المؤشرات الرئيسية لبورصة وول ستريت مرتفعة يوم الاثنين لتقودها أسهم شركات التقنية والبنوك حيث تحاول التعافي من أسوأ أداء أسبوعي لها في عامين.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 215.99 نقطة أو 0.89% إلى 24.406.89 نقطة وصعد مؤشر ستاندرد اند بور 22.68 نقطة أو 0.87% إلى 2.642.23 نقطة. وأضاف مؤشر ناسدك المجمع 62.39 نقطة أو ما يوازي 0.91% مسجلا 6.936.88 نقطة.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع استقرار الدولار، لكن من المتوقع ان تكون المكاسب محدودة قبل صدور بيانات التضخم من الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الاسبوع التي قد تؤدي إلى رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة أسرع من المتوقع.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1318.54 دولار للاوقية في الساعة 1329 بتوقيت جرينتش. وهبط المعدن أكثر من 3% منذ ان بلغ ذروته في 17 شهرا عند 1366.07 دولار في يناير. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1320.70 دولار للاوقية.
وطرأت مخاوف بشأن التضخم في الولايات المتحدة بعد ان أظهرت بيانات هذا الشهر أن نمو الوظائف قفز والأجور ارتفعت مما يعزز التوقعات ان سوق العمل الأمريكية ستصل لحد التوظيف الكامل هذا العام.
ومن المقرر نشر بيانات يناير للتضخم الأمريكية يوم الاربعاء وسيجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي المرة القادمة يومي 20 و21 مارس.
وقال كرستن مينكي المحلل في جولياس باير "القصة كانت وستكون حول السياسة النقدية الأمريكية واتجاه الدولار". وأضاف "النمو الأمريكي يزداد قوة، والأجور ترتفع والقلق من ان يضطر الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة عدد مرات أكثر من المتوقع حاليا".
واستقر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية حيث أنهى ارتداد في أسواق الأسهم سلسلة مكاسب قوية للعملة الخضراء التي يستخدمها المستثمرون كملاذ آمن في أوقات التقلبات في السوق المالية.
ويواجه الذهب مقاومة قوية عند متوسط تحرك 100 يوما البالغ حوالي 1345 دولار بينما كسر الدعم عند 1300 دولار قد يؤدي لاختبار متوسط تحرك 21 يوما عند حوالي 1275 دولار.
قال مايك مولفاني مدير شؤون الميزانية في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستسجل عجزا أكبر في الميزانية هذا العام وقد تشهد "قفزة" في أسعار الفائدة نتيجة لذلك، لكن من المحتمل ان تنخفض مستويات العجز بمرور الوقت بناء على نمو اقتصادي مستدام من التخفيضات الضريبية التي أقرها الرئيس دونالد ترامب.
وجاء حديث مولفاني على شبكة (فوكس نيوز) يوم الأحد قبل يوم من المتوقع فيه ان يصدر البيت الأبيض مقترحات إنفاق لعام 2019—وبعد أسابيع فيها أصاب الأسواق المالية ذعرا من احتمالات ارتفاع التضخم نتيجة لزيادة مستويات العجز وانخفاض الضرائب.
وأضاف مولفاني "هذا ليس تحفيزا ماليا" مشيرا للبرنامج الاقتصادي للرئيس الذي يشمل تخفيضات ضريبية بقيمة 1.5 تريليون دولار كان قد تم تمريرها أواخر 2017.
وتابع "إذا كان بوسعنا الحفاظ على استمرار نمو الاقتصاد وخلقه للمزيد من المال لك ولي وللجميع، عندئذ تجمع الحكومة مزيدا من المال وهذا ما نتمناه لإبقاء الدين تحت السيطرة".
وفي مقابلة منفصلة مع شبكة (سي.بي.اس نيوز)، قال مولفاني ان ارتفاع عجز الميزانية "فكرة خطيرة جدا، لكن هذا هو العالم الذي نعيش فيه".
ونقلت تعليقاته فحوى تغريدة للرئيس ترامب يوم التاسع من فبراير قال فيها ان الجمهوريين "كانوا مضطرين لزيادة الإنفاق على أشياء لا نحبها ولا نريدها" لضمان أصوات الديمقراطيين من أجل تعزيز كبير للإنفاق العسكري أراده البيت الأبيض والبنتاجون.
وأشار مولفاني ان "مكتب الإدارة والموازنة" بالبيت الأبيض يُحدث ميزانية 2018 الصادرة العام الماضي وميزانيته المقترحه لعام 2019، المقرر نشرها اليوم الاثنين، ردا على اتفاق ميزانية لمدة عامين وقع عليها الرئيس لتصبح قانونا يوم الجمعة.
ويعزز هذا الاتفاق، الذي ينهي إغلاقا جزئيا للحكومة دام ساعات، الإنفاق الحكومي بنحو 300 مليار دولار. وقال مولفاني انه في عمله السابق كنائب محافظ ماليا بالكونجرس يمثل ولاية سوث كارولينا "ربما ما كان" سيصوت لصالح هذا القانون.
وأردف مولفاني قائلا ان الإنفاق الإضافي قد يزيد العجز إلى نحو 1.2 تريليون دولار في 2019 وأن ثمة خطر من "ان تقفز" أسعار الفائدة نتيجة لذلك.
وترتفع عوائد السندات الأمريكية في الاسابيع الاخيرة جراء مخاوف من اشتعال التضخم حيث تنشط حزمة الإنفاق اقتصادا يجد بالفعل تجفيزا من تخفيضات ضريبية ومن بلوغه حد التوظيف الكامل أو إقترابه منه.
ويضع القانون حدودا للإنفاق، وليس مخصصات، وقال مولفاني ان تعديلات الميزانية ستظهر كيف يجب القيام بالإنفاق الجديد. وأشار إن التعديلات تظهر تخفيضات إنفاق في جهات حكومية من بينها وزارة الخارجية ووكالة حماية البيئة فيما يعكس أولويات ترامب.
وأكد مولفاني إن ميزانية 2019 تتضمن أيضا نحو 3 مليار دولار للمساعدة في تمويل الجدار الذي تعهد ترامب بتشييده على الحدود الأمريكية مع المكسيك، فضلا عن خطة طارئة في المقترح المعدل لعام 2018 يمول بالكامل الجدار بتكلفة 25 مليار دولار على مدى العامين في حال التوصل لاتفاق على حماية المهاجرين الذين قدموا بصورة غير شرعية كأطفال والمعروفين "بالحالمين".
تي ماتريكس- تخطت أسيا بقية دول العالم العام الماضي لتصبح أكبر مشتر للنفط الخام الأمريكي—ومن المتوقع ان تكرر ذلك في 2018.
وبعد عامين فقط على إنهاء واشنطن حظر على صادراتها من الخام، تكشف بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي إن أسيا حصلت على 37% من النفط الذي صدرته الولايات المتحدة في 2017 ارتفاعا من حوالي 9% في 2016. ومن المتوقع ان تزداد شهية الدول الأسيوية تجاه المعروض الأمريكي.
وإلتهمت الصين، التي أصبحت أكبر مستورد للخام في العالم، الحصة الأكبر من مشتريات أسيا للنفط الأمريكي. وقالت إليزابيث مورفي، المحللة لدى اي.اس.ايه.ال انيرجي التي مقرها ويكفيلد بولاية ماساتشوستس، إن مصافي التكرير المملوكة للحكومة في الصين تضيف نصف مليون برميل يوميا لطاقتها الإنتاجية في 2018 كما تتوسع أيضا مصافيها المستقلة.
ومن المتوقع ان تعطي طفرة النفط الصخري بأمريكا الشمالية وفرة من النفط الأمريكي للتصدير وتتوقع الحكومة أن يتجاوز الإنتاج 11 مليون برميل يوميا خلال تسعة أشهر لينافس السعودية وروسيا. لكن في النهاية، سيحدد ثمن الخام الأمريكي قوة الصادرات، وأضافت مورفي "أسيا قطعا السوق الذي ستنمو فيه الصادرات".
تي ماتريكس- صرحت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي يوم الأحد إن التقلبات الحادة التي شهدتها أسواق المال العالمية خلال الأيام القليلة الماضية غير مقلقة لأن النمو الاقتصادي العالمي قوي لكن مازال هناك حاجة إلى إصلاحات لتجنب أي أزمات في المستقبل.
وأضافت لاجارد في كلمة لها خلال مؤتمر في دبي أن الاقتصادات مدعومة أيضا بوفرة في التمويل المتاح.
وتابعت ”لا أدق ناقوس خطر، ولكنه تشجيع قوي وإشارة تحذير“.
وعانت أسواق الأسهم العالمية من تقلبات حادة وهوي المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي 5.2% الأسبوع الماضي وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ يناير 2016. وعزا هذا الاضطراب الشديد في الأسواق إلى قلق المستثمرين بشأن رفع أسعار الفائدة وتضخم محتمل.
وأكدت لاجارد مجددا توقعات الصندوق، التي أصدرها الشهر الماضي، بأن ينمو الاقتصاد العالمي 3.9% العام الجاري وبنفس الوتيرة في العام المقبل وقالت أن هذا أساس جيد للإصلاحات المطلوبة.
ولم تتطرق لتفاصيل عن الإصلاحات التي تريد أن تراها مكتفية بالقول أنه يتعين على السلطات التحرك لتنظيم الأنشطة وليس الكيانات نفسها.
وتابعت ”ينبغي أن نتوقع أين ستكون الأزمة المقبلة. هل ستكون بنوك الظل؟ هل ستكون العملات المشفرة؟“.
قال البنك المركزي المصري يوم الأحد إن تحويلات المصريين في الخارج ارتفعت 29.3% على أساس سنوي في ديسمبر لتصل إلى حوالي 2.6 مليار دولار.
وأضاف البنك ان التحويلات قفزت 19.2% إلى 29.1 مليار دولار منذ ان حررت الدولة سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016 ضمن إصلاحات اقتصادية مرتبطة بقرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
تي ماتريكس- طل بعبع التضخم برأسه القبيح خلال الأيام الأخيرة ودفع المستثمرين في الأسهم الأمريكية للهرولة بحثا عن ملاذ يحتمون به.
وفي الاسبوع القادم للتداول، الذي يأتي بعد واحدة من أكثر الفترات اضطراباً منذ سنوات، قد تساعد قراءتان للتضخم الأمريكي في تحديد ما إذا كانت سوق الأسهم ستبدأ تستقر أم ان نوبة جديدة من التقلبات توشك على البدء.
وإذا أتى مؤشر يناير لأسعار المستهلكين الأمريكي المقرر نشره الاربعاء القادم من وزارة العمل الأمريكية، ومؤشر أسعار المنتجين في اليوم التالي، أقوى مما تتوقع السوق، فإستعدوا للمزيد من البيع والتقلبات في الأسهم.
وارتفعت أسعار المستهلكين الأمريكية 2.1% على أساس سنوي في ديسمبر ومن المتوقع ان تستقر حول تلك الوتيرة هذا الشهر.
وقال جاسون واري، المدير الاستثماري وكبير الاقتصاديين لدى (ألبيون فاينانشال جروب) بمدينة سولت سيتي في ولاية يوتا، "إذا شهدنا قراءة قوية لمؤشر أسعار المستهلكين فإنها ستضفي المزيد من الغموض، لكن إذا شهدنا قراءة دون المتوقع، ربما تروا عوائد السندات تتراجع والأسهم تصعد".
وأصبحت سوق الأسهم شديدة التأثر بالتضخم هذا الشهر. وعزت إلى حد كبير موجة بيع الأسهم الأمريكية الاسبوع الماضي إلى تقرير شهري للتوظيف الأمريكي يوم الثاني من فبراير أظهر أكبر زيادة سنوية في متوسط نمو الأجور منذ يونيو 2009.
وتؤدي تخفيضات ضريبية أقرتها الولايات المتحدة مؤخرا ربما تحفز النمو الاقتصادي واحتمال زيادة الإقتراض الحكومي لتمويل عجز مالي متزايد بالإضافة لارتفاع الأجور إلى صعود عوائد السندات الأمريكية القياسية لأعلى مستوياتها في نحو أربع سنوات.
وتسببت القفزة في تضخم الأجور في إقتراب العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام من مستوى 3% الذي تسجل أخر مرة قبل أربع سنوات مما يضعف جاذبية الأسهم ويثير قلق المستثمرين المتخوفين من ان يجبر التضخم الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة قصيرة الآجل بوتيرة أسرع ممما تستوعبه الاسواق حاليا.
ويوم الخميس، قال وليام دادلي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية نيويورك إن توقعات البنك المركزي بثلاث زيادات لأسعار الفائدة هذا العام مازال يبدو "توقعا معقولا جدا" لكن أضاف ان هناك احتمال لإجراء زيادات أكثر، إذا بدا الاقتصاد أقوى.
ويقدر المتعاملون حاليا فرص رفع أسعار الفائدة في اجتماع مارس ب84.5% وفقا لبيانات تومسون رويترز.
وبينما كان محللون كثيرون يتنبأون بارتفاع عوائد السندات هذا العام مع تحسن الاقتصادات العالمية، فإن سرعة الحركة كانت عاملا رئيسيا في موجة التراجعات الحادة التي شهدتها سوق الأسهم مؤخرا.
سيواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي ضغوطا متزايدة لتسريع وتيرة زيادات أسعار الفائدة المخطط لها بعد إقرار حزمة إنفاق بقيمة نحو 300 مليار دولار يوم الجمعة الذي سيعزز نمو الاقتصاد الأمريكي الذي يلقى بالفعل تحفيزا من تخفيضات ضريبية.
وبات خبراء الاقتصاد وشركات الاستشارات منشغلين برفع توقعاتهم الاقتصادية ردا على تلك الحزمة مشيرين انها ستساعد في رفع النمو خلال 2018 لما يزيد عن معدل 1.8% الذي يعتقد الاحتياطي الفيدرالي أنه الطاقة المحتملة للاقتصاد على الأمد الطويل.
وقال بيتر هوبر، كبير الاقتصاديين في دوتشة بنك بنيويورك، "هذا يعزز فرص تسارع النمو والتضخم".
وفي توقعاتهم الفصلية في ديسمبر، تنبأ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بثلاث زيادات في أسعار الفائدة هذا العام بحسب متوسط تقديراتهم. وأكدوا ضمنيا من جديد وجهة نظرهم هذا الاسبوع حيث قللوا من شأن التأثير الاقتصادي لموجة بيع تشهدها سوق الأسهم مؤخرا.
وقال وليام دادلي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية نيويورك يوم الخميس خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "حتى الأن، أرى ان هذا شيء غير مؤثر".
وفي رسالة للعملاء يوم الجمعة، رفع مايكل فيرولي كبير الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأمريكي في بنك جي بي مورجان توقعاته للنمو هذا العام إلى 2.6% من 2.2% في السابق، ورفع توقعاته للعام القادم إلى 1.9% من 1.6%. وجدد أيضا توقعاته بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام ونفس العدد العام القادم.
وأضاف فيرولي، الباحث سابقا لدى الاحتياطي الفيدرالي "لدينا الأن ثقة أكبر في ان المركزي الأمريكي سيحتاج للمضي بوتيرة أسرع مما تتوقع السوق ومما تشير إليه تقديرات مسؤوليه".
وقال هوفر انه أيضا أكثر ارتياحا لتوقعه ان الاحتياطي الفيدرالي تحت قيادة جيروم باويل سيرفع أسعار الفائدة أربع مرات في 2018.
ويعتقد ان الإنفاق الحكومي الإضافي سيعزز النمو هذا العام بنسبة 0.4% الذي يرفع توقعات دوتشة بنك للنمو الاقتصادي الأمريكي إلى 3% في 2018.
ويتوقع أيضا مارك زاندي، كبير الاقتصاديين لدى موديز اناليتكس، زيادة 0.4% للنمو في 2018 بفضل حزمة الميزانية مضيفا ان هذا يأتي في وقت يعمل فيه الاقتصاد بكامل طاقته.
وأردف زاندي قائلا "هذا سيغذي ضغوط تضخم". "وسيتوقف مدى تسارع التضخم على مدى سرعة تجاوب الاحتياطي الفيدرالي".
ومن جانبه، قال فيرولي ان النمو الإضافي سيخفض معدل البطالة بشكل أكبر. ويتوقع انخفاض المعدل إلى 3.2% بحلول نهاية العام القادم من 4.1% في يناير الذي هو أدنى مستوى في 17 عاما.
وزعم فيرولي ان البنك المركزي ربما لن يستطيع تأخير رده انتظارا لرؤية ما إذا كانت حزمة التخفيضات الضريبية والإنفاق الإضافي سيؤتيان ثمارهما.
وقال "الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه ترف الانتظار".
أضافت شركات الطاقة الأمريكية هذا الاسبوع أكبر عدد من الحفارات النفطية في نحو خمس سنوات في وقت قفز فيه إنتاج الخام المحلي إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية إن عدد حفارات النفط النشطة للتنقيب عن الخام الأمريكي ارتفع بواقع 26 حفارا ليصل الاجمالي إلى 791 في أكبر زيادة لأسبوع واحد منذ أبريل 2013. ورغم أسوأ انخفاض أسبوعي في أسعار الخام في نحو عام، ظلت الاسعار قرب 60 دولار للبرميل وهو مستوى كاف لتشجيع شركات التنقيب على تعزيز الإنتاج.
وتجاوز إنتاج الولايات المتحدة من النفط 10 مليون برميل يوميا الاسبوع الماضي لأول مرة منذ عقود لتنافس السعودية وروسيا على الهيمنة في سوق الخام العالمي. ومن المتوقع ان يتخطى إنتاج الشركات الأمريكية 11 مليون برميل يوميا في وقت لاحق من هذا العام.
بعد انتظار لنحو ربع قرن، يحصل أخيرا أكبر مشتر للنفط في العالم على عقوده الاجلة من الخام.
وفي تحد للخامين القياسيين المقومين بالدولار في العالم "برنت" و"غرب تكساس الوسيط"، ستدرج الصين عقود خام مقومة بالعملة المحلية في شنغهاي يوم 26 مارس بحسب ما أعلنته الهيئة المنظمة للأوراق المالية في الدولة. وسيمثل بدء التداول، المتاح للأجانب، نهاية لسنوات من التأجيل والانتكاسات منذ أول محاولة للصين بأن يكون لها عقود خام مقومة باليوان في 1993.
وإذا لاقت العقود الاجلة إقبالا من المستثمرين الأجانب وأصبحت معيارا قياسيا لمعاملات النفط العالمية، تأمل الصين ان يتمكن اليوان من تحدي هيمنة الدولار في التجارة العالمية. ورغم ذلك يقول المشككون ان هذا لن يحدث طالما العملة تخضع لسيطرة الحكومة المركزية، وبينما ربما يقبل المتعاملون الدوليون بتسوية العقود باليوان، غير أنهم سيستمرون في تسعير النفط بالدولار.
وبينما صدرت بعض تفاصيل العقد مثل الحجم (1000 برميل للوت) والخامات، إلا ان معلومات أخرى مثل مستودعات تسليم الخام لم تعلن بعد.
وتفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر مستورد للنفط العام الماضي بشراء نحو 8.43 مليون برميل يوميا لتلبية الطلب من مصاف حكومية ومستقلة. وتخزن الدولة ملايين البراميل ضمن احتياطيها الاستراتيجي من النفط.