جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تسبب إندلاع التوترات التجارية في تكبد الأسهم العالمية أشد خسائر هذا العام، ماحيا أكثر من تريليون دولار من القيم السوقية حول العالم يوم الاثنين.
وانخفض مؤشر ام.اس.سي.اي لأسهم دول العالم 2% في الساعة 6:55 بتوقيت القاهرة في طريقه نحو أسوأ يوم منذ أوائل ديسمبر.. وكان البيع الأشد في الولايات المتحدة التي فيها انخفض مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 2.5% وهوى مؤشر ناسدك المجمع أكثر من 3%. وخسرت الأسهم الأوروبية 1.2% ونزلت أسهم الأسواق الناشئة 1.7%.
وأدت التوترات التجارية إلى انخفاض الأسهم الأمريكية في خمسة جلسات من الجلسات الست الماضية. وتكثف البيع يوم الاثنين بعدما تحدت الصين تحذير إدارة ترامب بعدم الرد على فرضه رسوم أعلى يوم الجمعة الأمر الذي عزز الطلب على ملاذات آمنة من الذهب إلى الين بينما عاقب الأصول التي تنطوي على مخاطرة.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه سيجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ملتقى مجموعة الدول العشرين في اليابان الشهر القادم.
وقال ترامب إن اجتماعه مع شي قد يكون مثمرا مع تصاعد حدة خلافهما التجاري بعد الفشل في التوصل لإتفاق خلال محادثات رفيعة المستوى الاسبوع الماضي.
انخفضت أسهم بوينج إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتحذير رئيس تحرير صحيفة صينية نافذة من ان مبيعات طائرات الشركة في الدولة قد "يتم تخفيضها".
وأوضح في وقت لاحق هيو شيجن، رئيس تحرير جلوبال تايمز، التي تنشرها صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي، ان تصريحه الذي جاء في تغريدة على موقع تويتر كان يعبر عن رأيه الشخصي وليس الموقف الرسمي للحكومة. ويتحدث هيو بانتظام في الشؤون الدولية للصين، وكثيرا ما يستشهد بمصادر لا يسميها يقول إنها مسؤولة.
وتؤكد التغريدة وردة الفعل المضطربة للسوق مدى المخاطر التي تواجه بوينج، أكبر شركة أمريكية مصدرة، من تصاعد حدة الخلاف بين الولايات المتحدة والصين. ولم يتم إستهداف طائرات الشركة التي مقرها شيكاغو حتى الأن برد إنتقامي من الحكومة الصينية، التي لديها بدائل قليلة لشركات الطيران سريعة النمو للدولة.
ولدى الصين سبل أخرى للضغط على بوينج بعيدا عن طلبيات شراء الطائرات، التي تقسمها الدولة بحرص بين الشركة المصنعة الأمريكية ومنافستها لأوروبية إير باص من أجل التمتع بأقصى نفوذ ممكن. وكانت الصين أول من علق إستخدام الطائرة بوينج ماكس 737 بعد حادث تحطم أسفر عن سقوط ضحايا يوم العاشر من مارس في إثيوبيا وقبل إنتشال مسجلات البيانات والصوت الخاصة بالطائرة.
وهبطت أسهم الشركة 3.4% إلى 342.50 دولار في الساعة 5:02 بتوقيت القاهرة وهو أقل سعر أثناء تداولات جلسة منذ التاسع من يناير. وكانت أسهم كاتربيلر ويونيتد تكنولوجيز من بين الأشد تضررا حيث تبادلت الولايات المتحدة والصين فرض رسوم أعلى على سلع بعضهما البعض.
ربما يزداد إقبال المستثمرين على الين الياباني مع إستمرار حالة العزوف عن المخاطر حيث تتدهور توقعات التجارة العالمية.
وقال مازن عيسى خبير العملات لدى تي.دي سيكيورتيز في رسالة بحثية يوم الاثنين إنه بينما تتجه المحادثات بين الصين والولايات المتحدة نحو الأسوأ فمن المرجح ان تعلو مكانة الين كملاذ آمن من المخاطر. وأشار ان العلاقة بين الين والمخاطر "لم تكن بالقوة التي كانت عليها في الماضي، إلا أننا نتوقع ان يتجدد ذلك حيث من المتوقع ان تتجاوب أسواق الأسهم بانخفاض كبير".
وأدى تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين وتهاوي أسعار الأسهم إلى إقبال المتعاملين على الملاذات الآمنة التقليدية مثل العملة اليابانية. وقفز الين يوم الاثنين 0.9% محققا أكبر مكاسب منذ مارس إلى 109.02 مقابل الدولار.
وقال عيسى، الذي لديه إنحياز نحو صعود الين، إن الدعم الرئيسي التالي لزوج الدولار/ين 108.50، "لكن لا يمكن إستبعاد الإندفاع صوب 105". وسلط أيضا الضوء على دور تحويل أموال المستثمرين المحليين في المساعدة في دعم العملة اليابانية.
وقد هوت الأسهم على مستوى العالم يوم الاثنين وهبطت عوائد السندات الأمريكية بعد ان قالت الصين إنها سترد بتعريفات جمركية أعلى في حرب تجارية من تبادل فرض الرسوم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان الين أكبر الرابحين بين العملات الرئيسية يليه الفرنك السويسري، بينما تضررت عملات الاسواق الناشئة والعملات المرتبطة بالسلع.
قالت الصين يوم الاثنين إن السياسات الأمريكية تهدد وجود منظمة التجارة العالمية، مستعرضة سلسلة من الشكاوي في "مقترح الإصلاحات" الذي تنشره المنظمة على موقعها.
ولم تذكر الصين الولايات المتحدة بالاسم في الوثيقة، لكنها أشارت إلى تعطيل تعيين قضاة طعون بمنظمة التجارة العالمية ورسوم "الأمن القومي" على الألمونيوم والصلب والسيارات، وهي سياسات ترتبط على نحو استثنائي بواشنطن.
ونُشرت الوثيقة في وقت صعدت فيه الصين والولايات المتحدة حربهما التجارية. وقالت بكين يوم الاثنين إنها ستفرض رسوما أعلى على مجموعة متنوعة من السلع الأمريكية من بينها الخضراوات المجمدة والغاز الطبيعي المسال، في تحد لتحذير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الرد بعد ان زادت واشنطن الرسوم على وارادات قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار.
وفي الوثيقة، قالت الصين إن "عضوا معينا" بمنظمة التجارة العالمية رفع بشكل أحادي الجانب سقف الحواجز التجارية وفرض رسوم إستيراد بشكل تعسفي وبدون موافقة منظمة التجارة العالمية.
وذكرت وثيقة الصين لدى منظمة التجارة العالمية "إساءة إستغلال حجة الأمن القومي والإجراءات الأحادية الجانب التي لا تتفق مع قواعد المنظمة وإساءة استغلال تدابير التصحيح التجاري القائمة أضر بشدة نظام التجارة الدولي الحر والمفتوح والقائم على قواعد".
وأضافت الوثيقة "علاوة على ذلك، أثرت مثل تلك الممارسات على مصالح أعضاء منظمة التجارة العالمية، خاصة الأعضاء من الدول النامية، وقوضت سلطة وفعالية منظمة التجارة العالمية. وكنتيجة لذلك، تواجه المنظمة أزمة وجودية غير مسبوقة".
قالت مكتبة مجلس العموم البريطاني يوم الاثنين إن الدورة البرلمانية الحالية للدولة أصبحت الأطول منذ الحرب الأهلية الانجليزية في 1642-1651 وسط جمود حول قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتستمر عادة الدورات البرلمانية عاما، من الربيع إلى الربيع، لكن بعد انتخابات يونيو 2017 أعلنت الحكومة انها ستعقد دورة تشريعية نادرة مدتها عامين من أجل معالجة تعقيدات البريكست.
ولكن بما ان البرلمان رفض اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي للبريكست ثلاث مرات ويواجه المشرعون جمودا الأن حول إيجاد طريق للمضي قدما، لا توجد علامة على ان الحكومة تخطط لإنهاء الدورة الحالية.
وقالت مكتبة مجلس العموم ان الدورة البرلمانية اصبحت الأطول في أكثر من 350 عاما يوم السابع من مايو، ويوم الثلاثاء ستكون إستمرت ل300 يوم إنعقاد. وهذا يجعلها ثاني أطول دورة برلمانية على الإطلاق.
وقال المتحدث باسم ماي "رئيسة الوزراء والحكومة قررا تمديد الدورة البرلمانية من أجل تمرير تشريعات تنفيذ البريكست ويبقى هذا العمل حيويا وجاريا بشكل واضح".
ولكن يبقى أمام البرلمان شوطا طويلا يتعين قطعه للتفوق على أطول دورة سابقة على الإطلاق. ما يعرف "بالبرلمان الطويل"، الذي إستمر من نوفمبر 1640 حتى أبريل 1653 بإجمالي عدد أيام إنعقاد 3.322 يوما.
صعد الذهب يوم الاثنين مع تصاعد المخاوف حول الحرب التجارية بعد قرار الصين فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.
وارتفعت أسعار الذهب 1% إلى 1298 دولار للاوقية قرب حاجز 1300 دولار الذي تسجل الشهر الماضي.
ويستفيد الذهب من تجدد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ليرتفع نحو 2% منذ تهديد الرئيس دونالد ترامب يوم الرابع من مايو بزيادة الرسوم على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار.
وينظر تقليديا للذهب كملاذ استثماري آمن يبلي بلاءً حسنا في أوقات إضطراب الأسواق.
ولكن كانت المعادن الصناعية تحت ضغط يوم الاثنين ليهبط النحاس إلى أدنى مستوياته منذ يناير وسط مخاوف من ان يؤدي الخلاف التجاري إلى تقويض الطلب في الولايات المتحدة والصين.
وانخفض النحاس للتسليم خلال ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 1.8% إلى 6.030 دولار للطن، بينما انخفض الزنك 2.6% إلى 2.573 دولار للطن ونزل النيكل 1.6% إلى 11.765 دولار للطن.
وتعرض النحاس، الذي يعتبر مقياسا للنمو الاقتصادي بسبب إستخداماته المتنوعة في التشييد والتصنيع، لفترة صعبة على مدى الشهر الماضي حيث فقد نحو 7% من قيمته. ولكن لازال يتداول على مكاسب هذا العام.
تواجه أسواق الأسهم العالمية أشد انخفاض في عام 2019، بينما تتخبط عملات الأسواق الناشئة، وسط قلق متزايد بشان الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة والأثار السلبية على الاقتصاد العالمي.
وتسارع يوم الاثنين التخارج من الأصول التي تنطوي على مخاطر الذي بدأ الاسبوع الماضي بعد ان قالت الصين إنها ستزيد الرسوم الجمركية على سلع أمريكية مستوردة بقيمة حوالي 60 مليار دولار كرد إنتقامي على قرار أمريكي بزيادة الرسوم على واردات قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار.
وهبط مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 2% بعد وقت قصير من بدء التداولات في بورصة وول ستريت مواصلا تراجعات عبر أوروبا وأسيا.
وأثارت المخاوف حول تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم إضطرابات في عملات الأسواق الناشئة، التي عادة ما ينظر بأنها تنطوي على مخاطرة أكبر من نظرائها في الأسواق المتقدمة.
وانخفض اليوان عملة الصين 0.9% مقابل الدولار في الأسواق الخارجية بعد تخطى مستوى 6.9 لأول مرة هذا العام. ووقعت عملات أسواق ناشئة رئيسية أخرى في مرمى نيران المستثمرين الذي قاد مؤشر ام.اس.سي.اي لعملات الأسواق الناشئة للانخفاض 0.7% إلى مستويات لم تتسجل منذ يناير.
وكانت الليرة التركية الأبرز حيث هبطت 1.9% إلى حوالي 6.10 مقابل الدولار وسط شكوك حول قدرة الدولة على مواصلة الدفاع عن عملتها.
وإحتمى المستثمرون بالأصول التي تعد ملاذات آمنة. وقفز الين الياباني 0.8% أمام الدولار بينما أدى صعود أسعار الدين الحكومي الأمريكي قاد العوائد للانخفاض.
يتزايد الضغط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قبل محادثات مع حزب العمال المعارض تهدف إلى التوصل لاتفاق حول مغادرة الاتحاد الأوروبي، حيث أظهرت استطلاعات للرأي قفزة في تأييد حزب البريكست بزعامة نايجل فاراج ويدعوها أعضاء حزبها لتغيير الإستراتجية.
وتخوض الحكومة محادثات مع حزب العمال بقيادة جيريمي كوربن منذ شهر بحثا عن حل وسط للبريكست، لكن مع غياب اتفاق في مرمى البصر وتأجيل البريكست حتى أكتوبر، يخسر حزب المحافظين أفواجا من الناخبين. وبحسب استطلاع رأي أجرته صحيفة أوبينيوم لصالح صحيفة الأوبزرفر، سيحصل حزب البريكست على 34% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم 23 مايو مقارنة مع 21% لحزب العمال و11% فقط لحزب المحافظين.
ويأتي استطلاع الرأي بعد أداء كارثي في انتخابات محلية أجريت هذا الشهر، وتتزايد دعوات حزب المحافظين لماي بأن تتخلى عن خطتها الساعية إلى خروج سلس من الاتحاد الأوروبي. وكان وزير الدفاع السابق جافين وليامسون، الذي تمت إقالته بعد تحقيق في تسريب يخص الأمن القومي، أحدث من إنتقد ماي على محادثاتها مع المعارضة.
وكتب وليامسون في مقالة إفتتاحية بصحيفة "خطأ جسيم لأي رئيس وزراء ان يفشل في إدارك متى لن تفلح خطة ومن الخطير المضي قدما بصرف النظر".
ولكن خرج وزرائها بنبرة تحد يوم الأحد قائلا ان الحكومة تركز على ضمان "أغلبية مستقرة" لتمرير مشروع قانونها للبريكست عبر البرلمان، وهذا يعني التعامل مع المعارضة.
وقال داميان هيندز وزير التعليم في برنامج أندريو بار الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي "ما هو البديل؟". وقال إن الجانبين يتفاوضان "بروح طيبة" وإنه لازال متفائل بتقدم، مضيفا انه إذا فشلت المحادثات، فإن الخطوة القادمة ستكون تصويتات على خيارات خطلة بديلة في البرلمان. وتابع "علينا ان نجد طريق للأمام وهذا يعني انه يتعين علينا إيجاد أغلبية".
وقال روبرت باكلاند وزير العدل لشبكة سكاي نيوز ان الحكومة عازمة على تمرير مشروع قانونها للبريكست عبر البرلمان، وان التهديد الذي يشكله حزب فاراج يجب ان يدفع المشرعين لتأييد الاتفاق.
وفي الأسابيع الأخيرة، كان هناك علامات من وقت لأخر على انه من الممكن التوصل لاتفاق. ويريد حزب العمال ان يحمي حقوق العاملين والبيئة، ويؤيد اتحادا جمركيا مع الاتحاد الأوروبي، وأشارت ماي إن مواقف الجانبين ليست متباعدة. وقال وزير التجارة في حكومة الظل العمالية باري جاردينر لشبكة سكاي نيوز يوم الأحد إن القضية الأكبر تبقى ما سيحدث بعد ان تترك ماي منصبها.
وقال جاردينر "حتى إذا توصلنا لاتفاق، لا نعرف ما إذا كان خلفية تيريزا ماي سيلتزم به، وهذا أحد أكبر نقاط الخلاف".
ورغم ذلك، الحزب منقسم حول البريكست مثله مثل حزب المحافظين، وإضطر جاردينر للدفاع عن سعي حزب العمال نحو اتفاق مع الحكومة في وجه معارضة من أعضائه—الذين غالبيتهم يريدونه ان يخوض حملة مؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال إن حزب العمال يحاول "إنقاذ الدولة" وتعهد باستمرار في الوفاء بنتيجة استفتاء 2016.
ولاقى هذا الموقف رفضا من رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، الذي زعم إنه من "المغالطة" توقع ان اتفاقا سلسا للبريكست—اتفاق يحافظ على علاقات وثيقة بالاتحاد الأوروبي بعد المغادرة—قد يوحد الدولة. وأضاف ان الحل الوحيد هو ان يصل البرلمان إلى قرار بعدها يطرح في استفتاء أخر.
وبينما يمر الحزبان الرئيسيان باضطرابات، يستغل فاراج ذلك. ويواجه كوربن خسارة الناخبين المؤيدين للخروج في دوائر يسيطر عليها حزب العمال، بينما أشار استطلاع للرأي أجراه موقع البيت المحافظ، والذي نشرته صحيفة التايمز، ان ثلاثة من كل خمسة أعضاء بحزب المحافظين يخططون لتأييد حزب البريكست بزعامة فاراج يوم 23 مايو.
وبدعم من هذه الاستطلاعات للرأي، تبنى فاراج نبرة تصادمية في مقابلة مع برنامج أندريو شو على شبكة بي.بي.سي وأنكر في أكثر من مرة ان موقفه قد تغير حول مغادرة الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق منذ استفتاء 2016. وقال إن حزب البريكست مؤيد بشكل واضح لإنفصال "نظيف" عن التكتل—في خطوة قال إنه ستفرض ضغطا على الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقية تجارة حرة.
وقبل بأن ما يعرف بالخروج الصعب قد يسبب "تداعيات اقتصادية في المدى القصير"، وشبه هذا بتغيير محل السكن. وقال "هذا مستقبلنا".
إذا كانت نبرة تفاؤل الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم دفعت المتعاملين لإعادة النظر في مراهناتهم على تخفيض أسعار الفائدة هذا العام، فإنهم يتولون زمام الأمور بأيديهم الأن.
وإكتسبت تلك المراهنات زخما مع تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وتقوض أحدث زيادة في الرسوم الأمريكية، والرد الإنتقامي من الصين عليها، دوافع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، كما ان بيانات ضعيفة للتضخم يوم الجمعة لم تساعد. وبدلا من المراهنة على حل سريع للأزمة، من المتوقع ان ينتهز المستثمرون اي علامات على أثار سلبية—في البيانات الاقتصادية أو الأسواق—لدفع عوائد السندات للانخفاض.
وقد تؤثر تراجعات أشد حدة في أسواق الأسهم على عوائد السندات حيث أثبت بالفعل الاحتياطي الفيدرالي تحت رئاسة جيروم باويل إستعداده للميل نحو التيسير عندما تسوء أوضاع السوق. وتقيدت الأوضاع المالية منذ بداية الشهر، عندما قال باويل إن العوامل وراء ضعف ضغوط الأسعار قد تكون "مؤقتة". وبالرغم من ذلك، قلص المتعاملون في سوق السندات توقعات التضخم لأسبوعين متتاليين.
وقال تشارلز تان، مدير الاستثمار المشترك بقسم الدخل الثابت لدى أمريكان سينشري إنغستمنت مانجمنت، "السوق تستهين ربما بالفترة التي سيستغرقها حل ذلك". وتابع "عليك ان تأخذ في اعتبارك توقعات أكثر تشاؤما للنمو إن كنت تعتقد بأن الحرب التجارية من المرجح ان تتصاعد".
وتوقع ان يبقى عائد السندات لآجل عشر سنوات عند الحد الأدنى لنطاق 2.40-2.70% بينما تتواصل المفاوضات، ويهبط قرب 2% "إذا لم تفلح الأمور وشعر الناس بتأثير زيادة الرسوم".
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة المحادثات التي إستمرت يومين "بالصريحة والبناءة"، لكن تغيرت النبرة بعض الشيء يوم السبت مع لجوء ترامب مرة أخرى إلى تويتر للتعليق على الوضع. وقال الزعيم الأمريكي إن الصينيين ربما شعروا بأنهم "تعرضوا لضرب مبرح جدا" في المحادثات الأخيرة وإنه من الأفضل بالنسبة لهم التلكؤ على آمال بأن يخسر ترامب في انتخابات 2020 ويحصلون على اتفاق أفضل من الديمقراطيين. وحذر ترامب إنهم سيواجهون شروطا "أسوأ بكثير" إذا تم التفاوض على اتفاق في فترته الثانية.
وانخفض العائد على السندات القياسية لآجل عامين ولآجل عشر سنوات إلى 2.27% و2.47% على الترتيب—وهذا حتى قبل ان تحظى السوق بفرصة ان تتجاوب مع أحدث التصريحات في مطلع الاسبوع. وهذا بدد زيادة تلت اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأول من مايو، عندما غذت تعليقات باويل حول التضخم ما بدا في ذلك الوقت مثل بداية تحول أكثر تفاؤلا من السوق نحو التوقعات بنمو أقوى. وتآجل لوقت وجيز الموعد المتوقع لتخفيض أسعار الفائدة إلى منتصف 2020، لكن تعكس الأسواق الأن ثقة أكبر في ان تأتي تلك الخطوة هذا العام.
وعلى خلفية الغموض التجاري، ربما تكون بيانات الإنتاج الصناعي من الولايات المتحدة والصين المقرر صدورها هذا الأسبوع مؤشرا على القوة التفاوضية لكل من الاقتصادين.
ولكن قالت جانيل وودوارد، رئيسة الدخل الثابت لدى بي.ام.او جلوبال أسيت مانجمنت، الاسبوع الماضي إن التركيز على العلاقة بين الولايات المتحدة والصين ربما يغفل الصورة الكاملة حول التجارة، وتداعياتها على المستثمرين. وربما تستعد الإدارة الأمريكية لمواجهة أوروبية، حيث من المنتظر ان يتخذ الرئيس قرارا حول نتائج تحقيق في مخاطر الأمن القومي لواردات السيارات الأوروبية بحلول يوم 18 مايو.
وأضافت إن خطر حدوث حرب تجارية أوسع نطاقا وأطول أمدا قد يؤدي إلى عودة السوق إلى أحلك أيام الفصل الرابع من العام الماضي، عندما ساعدت توترات تجارية في نزول مؤشر اس اند بي 500 نحو أضعف مستوياته في عام 2018.
وستكون تطورات الحرب التجارية الشغل الشاغل هذا الاسبوع. ولكن سيطلع المستثمرون أيضا على القراءة الأحدث لمبيعات التجزئة وحيازات المستثمرين الأجانب من السندات الأمريكية، التي ستكون محل اهتمام في ضوء الجدل حول ما إذا كانت الصين قد تستغل مخزونها من الدين الحكومي الأمريكي "كسلاح".