Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تتجه أسعار الذهب نحو تكبد خسائر للجلسة الثالثة على التوالي يوم الخميس مع إنتعاش الدولار والأسهم بعد صدور بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية حوالي 1% إلى 1285.81 دولار للاوقية في الساعة 18:07 بتوقيت جرينتش بعد نزوله إلى 1284.23 دولار. وتتجه الأسعار نحو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ 16 أبريل.

وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في نحو أسبوعين مقابل سلة من العملات بعد نشر بيانات قوية للاقتصاد الأمريكي.

وأظهرت بيانات خاصة بسوق الإسكان الأمريكي إن وتيرة تشييد المنازل ارتفعت أكثر من المتوقع في أبريل، بينما انخفضت طلبات إعانة البطالة أكثر من التقديرات الاسبوع الماضي مما يشير إلى قوة مستمرة في سوق العمل من المتوقع ان تدعم الاقتصاد.

وساهمت البيانات الأمريكية الأفضل من المتوقع مقرونة بنتائج أعمال إيجابية لشركات في صعود أسهم وول ستريت وتحسن معنويات المخاطرة لدى المستثمرين بوجه عام، الذي بدوره أضعف جاذبية المعدن كملاذ آمن.

ارتفعت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الصين أكثر من 10% مما يبدد المخاوف من تدهور ناتج عن تباطؤ في أكبر اقتصاد أسيوي وتداعيات التوترات المتصاعدة بين واشنطن وبكين حول التجارة.

وفي الربع الأول، ارتفعت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الصين 11.3% مقارنة بنفس الفترة قبل عام، وتلك أسرع وتيرة زيادة بين الشركاء التجاريين الرئيسيين للتكتل. وفي الأشهر الثلاثة حتى مارس 2018، كان معدل الزيادة1% فقط، وفقا لمكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي.

وعلى النقيض، تراجعت الصادرات من دول أسيوية كثيرة إلى الصين خلال نفس الفترة، وفقا لمكاتب الإحصاءات التابعة لتلك الدول.

ويصدر الاتحاد الأوروبي في الأساس سلعا إستهلاكية إلى الصين، وهو قطاع أقل تأثرا بالخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بمعدل سنوي 8.2%، بينما تراجعت الصادرات إلى تركيا بأكثر من 10% حيث إنكمش اقتصاد الدولة بمعدل سنوي 3% في الربع الأخير من العام الماضي.

ولكن واصل فائض الميزان التجاري لمنطقة اليورو تراجعه حيث فاقت الواردات نمو الصادرات. وفي اثنى عشر شهرا حتى مارس، انخفض الفائض التجاري للمنطقة إلى 190 مليار يورو أقل بأكثر من 20% من المستوى في نفس الفترة العام الماضي.

قال الرئيس دونالد ترامب إنه يآمل ألا تخوض الولايات المتحدة حربا مع إيران حيث تتصاعد التوترات مع الجمهورية الإسلامية حول إدعاء إدارته بأن طهران تحضر لهجوم.

وأبلغ ترامب الصحفيين يوم الخميس عند سؤاله ما إذا كان سيخوض حربا مع إيران أثناء إستقباله الرئيس السويسري أولي ماورر من أجل اجتماع في البيت الأبيض "أمل ألا يحدث ذلك".

وعجلت الولايات المتحدة بنشر حاملة طائرات إلى الخليج العربي وسحبت بعض الدبلوماسيين من العراق بعد إعلانها أن معلومات إستخبارتية أظهرت تهديدا متزايدا من إيران أو وكلائها في الشرق الأوسط. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس ان صورا ألتقطت جوا أظهرت مؤخرا وضع الإيرانيين راجمات صواريخ على ظهر زوارق صغيرة، مما زاد قلق الولايات المتحدة من ان طهران تحضر لمهاجمة جنود أمريكيين أو سفن تجارية.

وحذر مرارا مستشار الأمن القومي لترامب، جون بولتون، إيران من عمل أي إستفزاز.

ونفى ترامب في تغريدات يوم الاربعاء إنه يوجد أي خلاف داخل إدارته حول إيران، وقال إنه يعتقد ان قادة الدولة "يريدون التفاوض قريبا".

وإنسحبت إدارة ترامب العام الماضي من اتفاق يعود لعام 2015 تفاوض عليه الرئيس السابق باراك أوباما لكبح الطموحات النووية لإيران وأعادت بعدها فرض عقوبات على أغلب اقتصاد الدولة.

وقال نائب الرئيس الإيراني يوم الخميس إن قادة الدولة ستفكر فقط في التفاوض مع ترامب إذا إنضمت الولايات المتحدة من جديد إلى الاتفاق النووي، المسمى خطة العمل الشامل المشترك.

انخفض الاسترليني إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل الدولار يوم الخميس وسط قلق حول إنفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي الذي بدأ يتفاقم من جديد.

وتراجعت العملة البريطانية 0.41% إلى 1.2794 دولار وهو مستوى لم يتسجل منذ منتصف فبراير. ونزلت حوالي 0.2% مقابل اليورو مما يشير ان بعض تراجعات الخميس عزت إلى مكاسب واسعة النطاق في الدولار.

وصعد الاسترليني إلى 1.3176 دولار قبل 12 يوما فقط، حسبما تظهر بيانات ريفنيتيف.

وبعد فترة من الهدوء، بدأ البريكست يخيم بظلاله من جديد. وتعثرت محادثات بين حزب المحافظين وحزب العمال، حزب المعارضة الرئيسي، بحيث بات المستثمرون يعقدون آمالا ضئيلة على حدوث إنفراجة.

ومن المتوقع ان تواجه رئيسة الوزراء تيريزا ماي دعوات من أعضاء حزبها لتحديد موعد للإستقالة. وفي نفس الأثناء، أشارت استطلاعات الرأي ان حزب البريكست بزعامة نايجل فاراج سيحقق أداءً قويا في انتخابات البرلمان الاوروبي الأسبوع القادم.

وقال أولريتش لوختمان، المحلل لدى كوميرز بنك، "إذا أسفرت الانتخابات الأوروبية في بريطانيا عن النتيجة التي يتنبأ بها البعض—من هزيمة كارثية للحزبين الرئيسيين وفوز مذهل لنايجل فاراج الذي يبغض الاتحاد الأوروبي—الأمور ستصبح مثيرة للاهتمام بالنسبة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي".

وأضاف لوختمان "سيكون من المشكوك فيه إلى حد كبير ما إذا كان حزب المحافظين سيظل راغبا في التوصل إلى توافق مع حزب العمال في تلك المرحلة. والخروج بدون اتفاق سيصبح محتملا من جديد".

ويعتقد سفين جاري ستيهن، المحلل لدى جولدمان ساكس،  إنه حتى إذا إنهارت حكومة ماي، فإن البريكست بشكل مرتب سيكون النتيجة الأرجح. ويرى البنك الاستثماري الأمريكي فرصة بنسبة 50% لتمرير "شكل قريب" في النهاية من مشروع قانون ماي لإنسحاب بريطانيا. و يرى احتمالية بنسبة 40% لعدم حدوث البريكست، واحتمال 10% فقط للخروج بدون اتفاق—الذي ينظر له على أنه النتيجة الأكثر ضررا على العملة.

دعت سنغافورة الولايات المتحدة ان تسمح للصين بمشاركة أكبر في تشكيل القواعد العالمية لتفادي صدام طويل قد يجبر الدول الأصغر على ان تختار بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال وزير الخارجية فيفيان بالاكريشنان متحدثا في واشنطن يوم الاربعاء إنه لن يفلح النظر للصين كخصم لابد من إحتوائه ودعا إلى "منافسة بناءة" بين القوتين العظمتين. وأضاف إن إنقسام العالم بين كتلتين متخاصمتين سيعرض للخطر المكاسب التي تحققت تحت النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة على مدى السبعين عاما الماضية.

وقال بالاكريشنان في حدث يستضيفه مركز الدرسات الدولية والإستراتجية "سنغافورة تريد وجودا أمريكيا مستمرا، الذي نعتقد انه إيجابي، وتريد أيضا ان تكون الصين قادرة على شغل مكانها المناسب حيث تتطور وتصبح قوة عظمى بمجهودها".

وأشار بالاكريشنان إنه من المستبعد جدا ان تقوض الصين النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة في ضوء إنها واحدة من أكبر المستفيدين منه. ولكنه أضاف إنه "توقع شرعي بالكامل من جانب الصين" بأن يكون لها الحق في تعديل القواعد العالمية لأنه لم يكن لها مشاركة عندما تمت كتابتها لأول مرة قبل عقود.

وقال إن الفشل في إبرام اتفاق سيؤثر بشكل غير متكافيء على دول تعتمد على التجارة مثل سنغافورة، مضيفا ان المحادثات المطولة خلقت بالفعل "غموضا كبيرا وتقلبات في الأسواق".

تُشهر إدارة ترامب السلاح الأكبر في مسعاها لإبطاء صعود الصين بما في ذلك من عواقب قد تكون مدمرة لبقية العالم.

وإستهل البيت الأبيض يوم الاربعاء هجوما مزدوجا على الصين، بمنع الشركات التي تعتبر تهديدا على الأمن القومي من البيع إلى الولايات المتحدة والتهديد بإدراج هواوي تكنولوجيز على قائمة سوداء لحظر شراءها مكونات أساسية أمريكية. وإذا نفذت واشنطن هذا التهديد، فقد تقيد تلك الخطوة أكبرشركة تقنية صينية وتخنق نشاط شركات أمريكية عملاقة للشرائح الإلكترونية من كوالكوم إلى مايكرون تكنولوجي، وربما تعطل الكشف عن شبكات اتصالات الجيل الخامس الحيوية حول العالم.

وكتب محللون لدى يوراسيا جروب في رسالة بحثية "قرار إدارة ترامب هو تصعيد خطير مع الصين"، مشيرين إلى أنه إذا تم تطبيقه بالكامل، فسيعرض الشركة نفسها وشبكات عملاء هواوي حول العالم للخطر حيث ان الشركة ستكون غير قادرة على تحديث البرمجيات وإجراء صيانة روتينية وإحلال للمعدات".

ومن المتوقع ان يزيد التهديد المخاوف في بكين من ان الهدف الأكبر للرئيس دونالد ترامب  هو إحتواء الصين مما يؤدي إلى حرب باردة طويلة بين أكبر اقتصادين في العالم. وبالإضافة لحرب تجارية أثارت إضطرابات في الأسواق العالمية على مدى أشهر، تضغط الولايات المتحدة على الحلفاء والخصوم لتجنب إستخدام هواوي في شبكات الجيل الخامس التي ستشكل العمود الفقري للاقتصاد المعاصر.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الاربعاء إنها ستدرج هواوي على "قائمة الكيانات" مما يعني ان أي شركة أمريكية ستحتاج رخصة خاصة لبيع منتجاتها إلى أكبر شركة تصنيع معدات شبكات في العالم. ولأن الشركات الأمريكية تهيمن على نشاط أشباه الموصلات، هذا قد يخنق إنتاج هواوي لكل شيء من محطات أساسية للجيل الخامس إلى الهواتف المحمولة. وربما لا تتمكن حتى من إستخدام نظام أندرويد الخاص بجوجل ، أشهر نظام تشغيل في العالم للهواتف الذكية. وأدت خطوة مشابهة العام الماضي ضد زد.تي.إي كورب—ثاني أكبر شركات مصنعة لمعدات الاتصالات في الصين—إلى توقف نشاط الشركة تقريبا.

وقال سكوت كينيدي، الخبير المختص بالصين لدى مركز الدراسات الاستراتجية والدولية، "هذا ربما يؤدي إلى تدمير هواوي". وتابع "لا يمكنكم الإستهانة بخطورة ذلك. إنها أهم شركة وتهديدها بهذا الشكل سيخلق رد فعل ضخم على المستوى الشعبي وأيضا من الحكومة الصينية. وتبقى المحادثات التجارية الثنائية في مهب الريح وهذا من شأنه التسبب في إنهيارها بالكامل".

ويدخل في صميم الحملة المنسقة لترامب شكوك في ان هواوي تساعد بكين في التجسس وفي نفس الوقت تقود طموحات الصين ان تصبح قوة عظمى في التكنولوجيا. وتتهمها وزارة العدل أيضا بإنتهاك عن قصد للعقوبات على إيران، ورتبت العام الماضي لإعتقال الابنة الأكبر لمؤسس هواوي.

وقالت هواوي، التي أنكرت هذه التهم، يوم الخميس إنها "مستعدة وراغبة" في التعاون مع الولايات المتحدة لضمان أمان المنتجات. وذكرت في بيان إن تقييدها من ممارسة عملها "سيخدم فقط في إقتصار الولايات المتحدة على بدائل أدنى في الجودة وأغلى".

وقالت الحكومة الصينية إنها ستتخذ "كل الإجراءات الضرورية" للدفاع عن شركاتها.

ويعد غياب بدائل أحد أسباب انه من غير المؤكد ان الولايات المتحدة ستنفذ تهديدها بحظر هواوي. وإستبعد مراقبون على مدى أشهر هذا الاحتمال، وهو ما يرجع جزئيا إلى أنه سيضر بعض من أكبر شركات التقنية الأمريكية. وتضغط إدارة ترامب أيضا على الحلفاء لحظر معدات هواوي من شبكات اتصالاتهم من أجل أسباب أمنية. ولكن فشل هذا المسعى إلى حد كبير، حيث حتى بريطانيا رفضت الإنضمام لدعوة الولايات المتحدة إلى مقاطعة الشركة.

وإذا أعاقت الولايات المتحدة هواوي بحرمانها من موردين، فأن الدول وشركات الاتصالات حول العالم التي تنفق بالفعل المليارات لبناء شبكات الجيل الخامس ربما تضطر للجوء إلى معدات أغلى من نوكيا وإيريكسون. وسيؤدي تقييد أغلب إمدادات العالم من معدات اتصالات الجيل الخامس إلى إبطاء بناء تقنية تدعم خدمات المستقبل من السيارات ذاتية القيادة إلى المنازل الذكية والأدوية المتطورة.

ويبدو ان هواوي كانت تتوقع هذا الاحتمال. فهي تطور وتصمم شرائحها الإلكترونية منذ سنوات، التي تستخدمها الأن في الكثير من هواتفها الذكية. وأفادت أنباء بأنها حتى تطور برمجيات خاصة بها لتشغيل الهواتف والخوادم.

ولكن في الوقت الحالي، تبقى معتمدة بشكل مكثف على التكنولوجيا الأمريكية.

ارتفعت وتيرة بناء منازل أمريكية جديدة للشهر الثاني على التوالي في أبريل وفاقت التوقعات في علامة على تسارع نشاط قطاع الإسكان في بداية الربع الثاني.

وأظهرت بيانات حكومية يوم الخميس إن عدد المنازل المبدوء إنشائها ارتفع 5.7% إلى معدل سنوي 1.24 مليون بعد زيادة بلغت 1.7% في مارس. وزادت تصاريح البناء، التي تقيس نشاط البناء في المستقبل، 0.6% إلى معدل 1.30 مليون.

وكان عدد المنازل المبدوء إنشائها والتصاريح الأقوى في ثلاثة أشهر مما يشير إلى توقعات أكثر تفاؤلا للقطاع وسط انخفاض في فوائد القروض العقارية وتحلي الاحتياطي الفيدرالي بالصبر إزاء تكاليف الإقتراض.

وأظهر تقرير يوم الاربعاء ان معنويات شركات البناء ارتفعت في مايو إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر لكن لازال تواجه الصناعة نقصا في العمالة المؤهلة والأراضي الصالحة للبناء.

ومن المتوقع ان تظهر تقارير مزمع نشرها الاسبوع القادم ان مبيعات المنازل القائمة، التي تمثل نحو 90% من السوق، ارتفعت في أبريل بينما متوقع تراجع مبيعات المنازل الجديدة من أعلى مستوى في عام.

وكشف تقرير منفصل يوم الخميس من وزارة العمل إن طلبات إعانة البطالة انخفضت أكثر من المتوقع الاسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في أربعة أسابيع 212 ألف مما يقدم أحدث دليل على ان سوق العمل تبقى قوية.

 

صعد مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس مدعوما بنتائج أعمال أقوى من المتوقع من وول مارت وسيسكو.

وقفز المؤشر 118 نقطة أو 0.5% إلى 25767 نقطة. وأضاف مؤشر اس اند بي 500 نسبة 0.3% في حين ارتفع مؤشر ناسدك 0.2%. وتنخفض كافة المؤشرات الثلاث الرئيسية 0.7% على الأقل هذا الأسبوع.

وقفز سهم وول مارت المدرج على مؤشر الداو 3.6% بعد ان ارتفعت مبيعات شركة تجارة التجزئة في الربع الأول مواصلة زيادات في المبيعات على مدى أكثر من أربع سنوات. وفي نفس الأثناء، أعلنت سيسكو سيستمز نتائج فصلية فاقت تقديرات وول ستريت مما قاد السهم للارتفاع 3.7%. وقالت الشركة أيضا إنها ترى "تأثيرا محدودا جدا" من زيادة الرسوم الجمركية نتيجة الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وتتعافى المؤشرات الثلاثة الرئيسية من أسوأ بداية لشهر مايو منذ 2012 حيث تواصل قلق المستثمرين بشأن توترات التجارة العالمية. وحد المستثمرون من آمالهم باتفاق تجاري بين واشنطن وبكين بعد ان وقع الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا يوم الاربعاء يسمح للولايات المتحدة بحظر معدات شبكات الاتصالات في خطوة قال مسؤولون إنها تستهدف شركتي التقنية الصينيتين هواوي وزد.تي.إي.

وجاء ذلك بعد يوم من تأجيل إدارة ترامب قرار حول ما إذا كان يفرض رسوما على واردات السيارات مما أطلق مكاسب محدود للأسهم الأمريكية والأوروبية.

وعززت بيانات صينية ضعيفة مؤخرا آمال المستثمرين بأن بكين ستعزز إجراءات التحفيز للتصدي لعلامات متنامية من الضعف الاقتصادي.

وانخفضت عوائد السندات الحكومية يوم الخميس مقتربة من أدنى مستوياتها في أكثر من عام جراء مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، قبل ان تتعافى بشكل طفيف.

وكان عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات قد سجل في وقت سابق من اليوم أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2017 قبل ان يرتفع إلى 2.403% من 2.380% يوم الاربعاء.  

خفضت الصين حيازاتها من السندات الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ عام 2017 في مارس وسط صراع تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

وكان هذا انخفاض طفيف حيث قلصت بكين حيازاتها 10.4 مليار دولار، في أول تخفيض منذ نوفمبر، إلا أنه كان كافيا لوصول إجمالي ما بحوزتها إلى أدنى مستوى في عامين عند 1.12 تريليون دولار، بحسب بيانات أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية يوم الاربعاء.

وتمتلك الصين دين حكومي أمريكي أكثر من أي دولة أجنبية أخرى، وينظر البعض إلى تقليص حيازاتها كخيار الملاذ الأخير—وإن كان خيار مستبعد—مع تدهور المفاوضات التجارية. وتعرضت أسواق السندات لهزة العام الماضي عندما أوصى مسؤولون صينيون بإبطاء أو وقف المشتريات.

وسبقت البيانات أحدث تصاعد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الذي أثار إضطرابات بالأسواق المالية وألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي. وفرض الجانبان رسوما جديدة على بعضهما البعض هذا الشهر. وأثار تصاعد الصراع تكهنات بأن الصين قد تلجأ إلى أدوات أخرى كوسيلة ضغط، مثل بيع الأصول الأمريكية، لكن هذا الخيار يعد أمرا غير محتملا.

وانخفضت حصة الصين من كافة الدين الأمريكي المملوك لأجانب للشهر التاسع على التوالي في مارس إلى 17.3% من الإجمالي، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2006. وظلت اليابان ثاني أكبر حائز ب1.08 تريليون دولار في مارس ارتفاعا من 1.07 تريليون دولار في فبراير.

وتراجعت حيازات الصين على الرغم من ان ملكية الأجانب للدين الأمريكي ارتفعت إلى مستوى قياسي 6.47 تريليون دولار، مع شراء المستثمرين الأجانب 88 مليار دولار في مارس، أكثر من أي شهر منذ سبتمبر 2011. وتزامنت الزيادة مع موجة صعود في السندات الأمريكية، حيث لامس عائد السندات القياسية لآجل عشر سنوات أدنى مستوى في عام 2019 عند 2.34% في مارس.

وقع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يوم الأربعاء يسمح للولايات المتحدة حظر معدات وخدمات الإتصالات من الخصوم الأجانب، مستهدفا بذلك شركتي الاتصالات الصينيتين هواوي تكنولوجيز وزد.إي.تي كورب في تصعيد للتوترات الأمنية والتجارية.

ولا يذكر الأمر التنفيذي أي دول أو شركات بالاسم، وإنما يعطي وزير التجارة السلطة لحظر إستيراد معدات أو خدمات من شركات لها علاقات وثيقة بحكومات أجنبية وممكن إستخدام معداتها في مراقبة أو تعطيل الاتصالات الأمريكية أو بنية تحتية أخرى.

ويزعم مسؤولو الأمن القومي بالولايات المتحدة إن الشركات الصينية تشكل مثل هذا التهديد، لأنها تحت حكم الحزب الشيوعي الصيني ملزمة بتنفيذ أوامر بكين.

وبالإضافة للأمر التنفيذي يوم الاربعاء، قالت وزارة التجارة إنها ستضيف هواوي إلى قائمة الكيانات الضالعة في أنشطة تتعارض مع المصالح الأمريكية.وهذا قد يقيد مبيعات أو تحويل التكنولوجيا الأمريكية إلى هواوي بإشتراط حصولها على ترخيص حكومي—وتلك ضربة قوية محتملة للشركة، التي تعتمد على بعض شركات التقنية الأمريكية من أجل الشرائح الإلكترونية.

وكان محظور فعليا على هواوي وزد.اي.تي بيع معداتها لشركات اتصالات أمريكية كبرى منذ تقرير للكونجرس في عام 2012 إعتبر الشركتين مصدر تهديد على الأمن القومي. وبالنسبة لهواوي، تأتي أغلب إيراداتها الأمريكية من مبيعات المعدات والخدمات لعدد من شركات الاتصالات في المناطق الريفية. بينما تبيع زد.اي.تي قليل من المعدات في الولايات المتحدة.

والعام الماضي حققت هواوي إيرادات بنحو 200 مليون دولار من الولايات المتحدة، وهذا رقم ضئيل من إجمالي إيرادات الشركة التي بلغت 107 مليار دولار. ومن بين أكثر من 180 ألف موظفا على مستوى العالم، يعمل حوالي 1.200 عاملا في الولايات المتحدة يجرون بحوثا وأعمال تطوير، ويديرون علاقات العملاء ويتعاملون مع مشتريات ضخمة من جانب الشركة لمكونات يتم تدبيرها من الولايات المتحدة.

ورغم إزدهار نشاطها من الهواتف الذكية الذي إرتقى بها إلى ثاني أكبر شركة بيع هواتف محمولة في العالم—وراء ساموسنج إلكترونيكس وقبل أبل—ليس لدى هواوي شركاء من شركات اتصالات كبرى في الولايات المتحدة من خلالهم توزع هواتفها. وتبيع عددا قليلا من الهواتف الذكية عبر قنوات عبر الإنترنت مثل أمازون دوت كوم وكمبيوترات مجمولة  وأجهزة قابلة للإرتداء ومعدات أخرى.  

وكانت زد.تي.اي لاعبا رئيسيا في السابق في سوق الهواتف الذكية الأمريكية، بحصة سوقية وصلت إلى 15% في 2017، بحسب شركة كاناليز لبحوث السوق. ولكن أجهز تقريبا على الشركة أمر أمريكي يحظر على الشركات الأمريكية بيع معدات خاصة بشركة زد.اي.تي، ولم تتعاف بعدها مبيعات هواتفها الذكية لتهبط إلى حوالي 2% من السوق الأمريكية العام الماضي. وجاء الأمر بعد ان خرقت زد.اي.تي بنود اتفاق لحل إنتهاكات إتركبتها للعقوبات الأمريكية على إيران.