جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفض معدل البطالة في منطقة اليورو خلال ديسمبر بينما تسارع التضخم في جرعة مزدوجة من التشجيع للبنك المركزي الأوروبي الباحث عن علامات على الاستقرار في اقتصاد منطقة العملة الموحدة.
وتباطأ بحدة اقتصاد منطقة اليورو في 2018، وأظهر مزيدا من الضعف هذا العام. ومن المتوقع ان يخفض خبراء اقتصاديون لدى المركزي الأوروبي توقعاتهم للنمو عندما يصدرون تقريرا جديدا حول توقعات منطقة اليورو يوم الخميس.
وهذا سيمثل رابع تخفيض على التوالي في التوقعات الفصلية، ويؤكد ان البنك المركزي بالغ في تقدير قوة الاقتصاد عندما قرر إنهاء برنامجه لشراء السندات في نهاية العام الماضي.
والسؤال الذي يواجه أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي وهم يستعدون لقرار السياسة النقدية يوم السابع من مارس هو إلى متى سيستمر هذا التباطؤ الحاد الغير متوقع.
وأشارت أرقام صدرت يوم الجمعة إلى بعض نقاط القوة التي تعطي دعما لمن يرغبون في الانتظار قبل إتخاذ إجراء لتعزيز النمو.
وقال خبراء اقتصاديون لدى بنك أوف أمريكا في رسالة بحثية للعملاء "نسبة كبيرة من أعضاء المجلس يبدو أنهم يرون أن من السابق لأوانه تقدير مدى الضرر الناتج عن التباطؤ الحالي".
وقال مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي إن معدل البطالة في منطقة اليورو انخفض مجددا في ديسمبر وظل عند هذا المستوى في يناير. وعند معدل 7.8%، بلغ معدل البطالة أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2008. وأشارت تقديرات مكتب الإحصاء في السابق ان معدل ديسمبر 7.9%، والتعديل كان مفاجئا.
وكان انخفاض عدد الأشخاص العاطلين خلال يناير متواضعا عند 23 ألف، لكن يشير ان شركات منطقة اليورو إستمرت في إضافة وظائف رغم تباطؤ النمو.
وعقد المركزي الأوروبي آماله بارتفاع التضخم إلى مستواه المستهدف على انخفاض البطالة، الذي من المتوقع ان يؤدي إلى نمو أقوى للأجور، وفي النهاية ارتفاع الأسعار.
وحتى الأن، كان المكون المفقود هو ارتفاع الأسعار، وأظهرت بيانات صدرت أيضا يوم الجمعة من مكتب يوروستات ان معدل التضخم ظل في فبراير دون مستهدف المركزي الأوروبي عند أقل قليلا فحسب من 2%.
ولكن، ارتفعت أسعار المستهلكين في منطقة العملة الموحدة 1.5% في فبراير 2018 في تسارع طفيف من 1.4% في يناير.
وبكل تأكيد، عزا تسارع التضخم إلى تقلبات في أسعار الطاقة وتباطأ نمو أسعار الخدمات—الأكثر ارتباطا بالطلب الداخلي. لكن تلك أول زيادة في معدل التضخم منذ أكتوبر.
وبينما توجد أيضا بعض الإشارات على الاستقرار، تبقى هناك أثار على هشاشة منطقة العملة الموحدة. وخلص استطلاع رأي شمل 400 شركة إيطالية صدر يوم الجمعة ان نشاط قطاع التصنيع انخفض للشهر الخامس على التوالي، وبوتيرة هي الـأشد حدة منذ مايو 2013.
وعبر منطقة اليورو، تضرر القطاع المعتمد على الصادرات بفعل طلب ضعيف من أسواق قوية في السابق مثل الصين وبريطانيا.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.