جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
كان التوظيف الأمريكي هو الأضعف منذ أكثر من عام بينما كانت وتيرة نمو الأجور هي الأسرع خلال تلك الدورة من النمو الاقتصادي وانخفض معدل البطالة، في مؤشر سواء على احتمال بدء تباطؤ محرك الوظائف الأمريكية أو أن الشركات تواجه صعوبة في إيجاد عاملين. وارتفعت السندات الأمريكية بينما انخفض الدولار والعقود الاجلة للأسهم.
وأظهر تقرير لوزارة العمل يوم الجمعة إن وظائف غير الزراعيين زادت 20 ألف بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 311 ألف في الشهر الأسبق. وكان متوسط توقعات الخبراء القتصاديين يشير إلى زيادة 180 ألف. وارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة أفضل من المتوقع بلغت 3.4% مقارنة بالعام السابق، بينما تراجع معدل البطالة إلى 3.8%، قرب أدنى مستوى في خمسة عقود.
ورغم زيادات بوتيرة أسرع في الأجور قد تعكس صعوبة تواجهها الشركات في إيجاد عاملين مؤهلين، إلا أن القراءة الضعيفة لنمو الوظائف قد تغذي القلق حول المعنويات لدى المستهلكين الأمريكيين بعد انخفاض حاد في مبيعات التجزئة خلال ديسمبر كان الأسوأ في تسع سنوات. ويتوقع خبراء اقتصاديون ان يتباطأ النمو الاقتصادي هذا العام وسط نمو عالمي ضعيف وتلاشي أثر تحفيز مالي مثل التخفيضات الضريبية للرئيس دونالد ترامب.
وفي نفس الوقت، ربما ينتظر صانعو السياسة وخبراء اقتصاديون لعدة أشهر من التوظيف الضعيف قبل ان يخلصوا إلى انه يوجد سبب للقلق في سوق العمل. وقد يرجع بعض الضعف إلى أثار الإغلاق الحكومي أو طقس الشتاء، حيث انخفضت وظائف قطاع البناء بواقع 31 ألف وظيفة، لكن شهدت قطاعات أخرى كثيرة ضعفا أيضا من بينها التعليم والخدمات الصحية بالإضافة للترفيه والضيافة.
وأشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي هذا العام أنهم لن يرفعوا أسعار الفائدة مجددا قبل ان يروا صعودا في التضخم. وقال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شهادة أمام الكونجرس الاسبوع الماضي إن "سوق العمل تبقى قوية".
وكان هذا أول شهر فبراير منذ 2011 فيه تخيب القراءة الأولية للوظائف متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين. وكانت الزيادة البالغة 20 ألف الأدنى منذ سبتمبر 2017 وهو شهر تأثرت قراءته بعدة أعاصير كبيرة.
وقال شركات ان نقص العاملين الماهرين يحد من خططها للتوسع. وبالإضافة لذلك، تشمل تأثيرات سلبية محتملة إستمرار الغموض حول التوتر التجاري مع الصين وتلاشي الدفعة الناتجة عن السياسة المالية وتهديدات من الخارج.
وفقط هذا الاسبوع، خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها للنمو العالمي في 2019 إلى 3.3% من 3.5% وقلصت الصين نموها الاقتصادي المستهدف كما خفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته للمنطقة.
وارتفع متوسط الأجر في الساعة للعاملين بالقطاع الخاص 0.4% مقارنة بالشهر السابق متخطيا التوقعات بعد زيادة بلغت 0.1%. وجاءت الزيادة السنوية بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 3.1%.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.