جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تباطأ بحدة النمو الاقتصادي في منطقة اليورو في الربع الثاني، مما يضاف إلى سلسلة من التقارير تشير إلى تدهور حظوظ الاقتصاد والذي يزيد فرصة قيام البنك المركزي الأوروبي بتحفيز إضافي.
ويثير تباطؤ زخم الاقتصاد خطر إستمرار مرحلة من التضخم المنخفض جدا التي تثير قلق صانعي السياسة. وفي اجتماعهم الأخير، كلف مسؤولو البنك المركزي الاوروبي موظفيهم بدراسة كل شيء من تخفيضات أسعار الفائدة إلى مشتريات الأصول حيث يبحثون عن سبل لدعم الاقتصاد.
وأظهرت البيانات الأحدث إن المنطقة التي تضم 19 دولة نمت بمعدل 0.2% الربع السنوي الماضي، بإنخفاض من 0.4% في الأشهر الثلاثة السابقة. وهذا ترك النمو على أساس سنوي عند 1.1%، وهو أضعف مستوياته منذ أكثر من خمس سنوات. وتباطأ التضخم إلى 1.1% في يوليو، الذي هو أدنى مستوى منذ أوائل 2018، وكان مؤشر يستثني سلعا متذبذبة مثل الغذاء والطاقة أضعف.
وتؤكد التقارير إتجاها عاما تشهده بعض من أكبر اقتصادات المنطقة. فتباطأ النمو في فرنسا وإسبانيا والنمسا وبلجيكا وتوقف الاقتصاد عن النمو في إيطاليا.
وأدى القلق حول حالة اقتصاد منطقة اليورو والتوقعات بإجراء من البنك المركزي الأوروبي إلى إقبال المستثمرين على سوق السندات الألمانية. ويقل العائد على ديون الدولة لآجل عشر سنوات عن سالب 0.4%، المستوى الحالي لسعر فائدة المركزي الأوروبي على الودائع.
ويرتبط أغلب التباطؤ الذي تعيشه أوروبا بقطاع التصنيع وتوترات التجارة العالمية، وكانت الصناعة الألمانية هي الأشد تضررا.
وليس من المقرر ان تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي من ألمانيا قبل 14 أغسطس—لكن تشمل عادة تقديرات منطقة اليورو بعض البيانات الألمانية التي يقدمها مكتب الإحصاءات الوطني للدولة إلى وكالة يوروستات. واظهرت بيانات منفصلة يوم الاربعاء زيادة صغيرة في أعداد العاطلين الألمان في يوليو.
وأصدرت شركات هناك وعبر المنطقة تحذيرات بشأن الأرباح في الأسابيع الأخيرة مشيرين إلى توترات تجارية ونمو عالمي أضعف. وأعلنت لوفتهانزا الألمانية أول خسارة منذ عامين ونصف في ذراعها للشحن.
ولا يبدو تحسن وشيك في مرمى البصر. فإختتمت الولايات المتحدة والصين جولة جديدة من المحادثات التجارية في شنغهاي بدون دلائل تذكر على تقدم نحو إنهاء نزاعهما التجاري المستمر منذ عام. وفي نفس الأثناء، ترسم نتائج أعمال شركات في البلد الأسيوي صورة متشائمة حيث تنبأت حوالي 40% من أكثر من 1600 شركة بانخفاض في الأرباح مقارنة بالعام السابق.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.