
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تراجعت معنويات المستهلكين الأمريكيين في سبتمبر إلى أدنى مستوى منذ مايو، في وقت ارتفعت فيه توقعاتهم للتضخم على المدى الطويل للشهر الثاني على التوالي، وسط مخاوف تتعلق بسوق العمل والأسعار ألقت بثقلها على النظرة المستقبلية للاقتصاد.
وأظهرت البيانات الأولية الصادرة عن جامعة ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض في سبتمبر إلى 55.4 نقطة مقابل 58.2 نقطة في أغسطس، وهو مستوى جاء أدنى من توقعات جميع المحللين في استطلاع بلومبرج باستثناء توقع واحد فقط.
أظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة أن المستهلكين في الولايات المتحدة يتوقعون ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي يبلغ 4.8% خلال العام المقبل، دون تغيير عن الشهر السابق، فيما يرون أن التكاليف سترتفع بمعدل سنوي قدره 3.9% خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، مقارنةً بـ 3.5% في الشهر الماضي.
وتعكس هذه الأرقام تزايد قلق المستهلكين بشأن فرص العمل وأوضاعهم المالية الشخصية. وقالت جوان شو، مديرة المسح، في بيان: “إن الاحتمال المتوقع لدى المستهلكين لفقدان وظائفهم ارتفع بشكل حاد هذا العام، وسجّل زيادة في سبتمبر أيضاً، ما يشير إلى أن المستهلكين قلقون بالفعل من أن التطورات السلبية في سوق العمل قد تؤثر عليهم بشكل مباشر.”
وأضافت: “إلى جانب ذلك، يشعر المستهلكون بأنهم تحت ضغط جراء استمرار الأسعار المرتفعة.”
وتكشف البيانات الأخيرة صورةً عن تباطؤ ملحوظ في سوق العمل واستمرار التضخم. فقد أضاف أرباب العمل الأمريكيون 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، فيما ارتفعت أسعار المستهلكين بأسرع وتيرة منذ بداية العام. كما ارتفعت تكاليف بعض النفقات الأساسية للأسر مثل البقالة والبنزين.
وزادت المخاوف المستمرة من الرسوم الجمركية من الضغط على المعنويات، إذ أشار نحو 60% من المستهلكين المستطلعة آراؤهم بشكل عفوي إلى تلك الرسوم في تعليقاتهم.
وأظهر المسح أن مؤشر الأوضاع الراهنة انخفض إلى 61.2 نقطة في سبتمبر من 61.7 نقطة في أغسطس، بينما تراجع مؤشر التوقعات إلى 51.8 نقطة من 55.9 نقطة.
على المستوى الحزبي، تراجعت مؤشرات المعنويات بين الجمهوريين والمستقلين إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر، في حين تحسن التفاؤل قليلاً بين الديمقراطيين.
وجرى الاستطلاع خلال الفترة من 26 أغسطس إلى 8 سبتمبر.
ستحثّ الولايات المتحدة حلفاءها في مجموعة دول السبع على فرض رسوم جمركية قد تصل إلى 100% على الصين والهند بسبب مشترياتهما من النفط الروسي، في مسعى لإقناع الرئيس فلاديمير بوتين بإنهاء حربه في أوكرانيا.
كما ستدعو واشنطن دول المجموعة إلى إيجاد مسار قانوني يتيح مصادرة الأصول السيادية الروسية المجمّدة، والنظر في استخدام أو حتى مصادرة أصل تلك الأصول لتمويل دفاعات أوكرانيا، وفقاً لمقترح أمريكي اطّلعت عليه بلومبرج. يُذكر أن الغالبية العظمى من نحو 300 مليار دولار من الأصول الروسية المجمّدة موجودة في أوروبا.
وفي سياق متصل، طرح مسؤولون أمريكيون كبار على نظرائهم الأوروبيين فكرة الاستيلاء التدريجي على أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة، بهدف زيادة الضغط على موسكو ودفعها إلى الدخول في مفاوضات، بحسب أشخاص مطّلعين طلبوا عدم كشف هويتهم.
أما الأرباح المتولدة من هذه الأصول، فيتم حالياً توجيهها لتقديم قروض إلى أوكرانيا.
تولت كندا، بصفتها الرئيس الدوري لمجموعة السبع، الدعوة إلى اجتماع لوزراء مالية المجموعة يوم الجمعة لمناقشة “مزيد من الإجراءات لزيادة الضغط على روسيا والحد من قدرتها الحربية”، بحسب بيان رسمي.
ويقترح الطرح الأمريكي فرض رسوم جمركية ثانوية تتراوح بين 50% و100% على الصين والهند، إلى جانب قيود تجارية على الواردات والصادرات، بهدف تقليص تدفقات الطاقة الروسية ومنع وصول التقنيات ذات الاستخدام المزدوج إلى موسكو، وفقاً للمقترح.
من جهته، لم يُدلِ متحدث باسم البيت الأبيض بتعليق فوري على هذه الطروحات.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ مسؤولين أوروبيين بأنه مستعد لفرض رسوم جمركية جديدة وواسعة النطاق على الهند والصين لدفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا — لكن بشرط أن تقدم الدول الأوروبية على الخطوة نفسها.
وقد طرح ترامب هذا الموقف خلال اتصال أجراه أثناء اجتماع لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين رفيعي المستوى في واشنطن هذا الأسبوع، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستكون على استعداد لمطابقة الرسوم التي قد يفرضها الأوروبيون على أي من الدولتين، وفقاً لما نقلته بلومبرج.
إلا أن المقترح يواجه تحديات، إذ إن عدداً من دول الاتحاد الأوروبي، بينها المجر، عارض إجراءات أكثر صرامة تستهدف قطاع الطاقة الروسي، علماً أن مثل هذه القرارات تتطلب إجماعاً من جميع الدول الأعضاء.
ويأتي اقتراح ترامب بعد انقضاء مهلة كان قد حددها لبوتين لعقد اجتماع ثنائي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دون أي إشارة إلى أن الزعيم الروسي مهتم فعلياً بخوض محادثات مباشرة للسلام، في وقت كثفت فيه موسكو حملتها الجوية على أوكرانيا.
يراهن المتعاملون على أن دورة خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي قد بلغت نهايتها، وذلك بعد تصريحات الرئيسة كريستين لاجارد التي أشارت فيها إلى أن مخاطر النمو في المنطقة أصبحت أكثر توازناً، وأن عملية تراجع التضخم قد انتهت.
ويُظهر تسعير أسواق المال أن المتعاملين يرجّحون بقاء أسعار الفائدة دون تغيير طوال العام المقبل، في تحول عن الرهانات السابقة لقرار الخميس التي كانت تشير إلى خفض إضافي بحلول منتصف 2026.
وجاء ذلك بعدما أبقى صانعو السياسة النقدية تكاليف الاقتراض دون تغيير للاجتماع الثاني على التوالي، معتبرين أن الضغوط التضخمية باتت تحت السيطرة وأن المخاطر الاقتصادية تتراجع رغم الرسوم الجمركية الأمريكية الأعلى.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفّض سعر الفائدة على الودائع من ذروته البالغة 4% في منتصف 2024 إلى 2% حالياً. فيما تُظهر أسواق المال تسعيراً لاحتمال يقل عن 50% لخفض آخر بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول منتصف العام المقبل، مقارنةً بأكثر من 60% في بداية جلسة التداول.
قلّصت أسعار الذهب خسائرها يوم الخميس، لتستقر قرب مستويات قياسية حيث طغت بيانات ضعيفة للوظائف الأمريكية على المخاوف من بيانات تظهر تسارع التضخم، في وقت يواصل فيه المستثمرون المراهنة على خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 3632.99 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 1303 بتوقيت غرينتش. وكان المعدن قد سجل مستوى قياسياً عند 3673.95 دولاراً يوم الثلاثاء. كما انخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر 0.3% إلى 3671.50 دولاراً.
وقال تاي وونغ، المتعامل المستقل في المعادن: "الذهب أنقذه القفزة الحادة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، التي بلغت أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 263 ألفاً، بينما يبقى مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي مرتفعاً عند 0.3% على أساس شهري." وأضاف أن تحركات الأسعار الأخيرة تُظهر بعض علامات الإنهاك لدى المشترين، لكن النظرة المستقبلية للذهب خلال الأشهر المقبلة لا تزال إيجابية، مما يحد من احتمالات حدوث تراجع كبير.
وأظهرت بيانات أغسطس أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بأكثر من المتوقع، مسجلة أكبر زيادة سنوية في سبعة أشهر، بينما قفزت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بشكل حاد، ما يعكس ضعفاً متزايداً في سوق العمل.
كما أظهرت بيانات الخميس تراجعاً مفاجئاً في أسعار المنتجين الأمريكيين، مدفوعة بانخفاض هوامش خدمات التجارة وتراجع تكاليف السلع. وبالاقتران مع بيانات الوظائف غير الزراعية الضعيفة الأسبوع الماضي، والمراجعات التي كشفت عن أن أعداد الوظائف كانت أقل ب 911 ألف وظيفة عن المعلن في السابق خلال الاثني عشر شهراً حتى مارس، تشير الأرقام إلى تباطؤ الزخم الاقتصادي الأساسي، مما يعزز التوقعات باتجاه الفيدرالي للتيسير.
وبحسب بيانات فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، فإن الأسواق تُسعّر بالكامل خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية للفيدرالي يوم الأربعاء المقبل، مع احتمالية ضئيلة لخفض أكبر بنصف نقطة مئوية. وكان البنك المركزي قد أوقف دورة التيسير في يناير أثناء تقييمه لتأثير الرسوم الجمركية على التضخم.
وارتفع المعدن الأصفر بنحو 38% منذ بداية العام، ويُنظر إليه عادةً كأصل مزدهر في بيئة أسعار فائدة منخفضة، حيث يجذب المستثمرين كأداة تحوّط ضد التضخم وحالة عدم اليقين الأوسع. وأكد بنك ANZ في مذكرة أن تباطؤ النمو واستمرار التضخم والتحولات الجيوسياسية، وعمليات التنويع بعيداً عن الأصول الأمريكية والدولار ستواصل دعم الطلب الاستثماري على الذهب ومشتريات البنوك المركزية.
أما المعادن النفيسة الأخرى: فقد تراجع الفضة الفوري بنسبة 0.1% إلى 41.09 دولاراً للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1390.30 دولاراً، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.8% إلى 1182.50 دولاراً.
قفزت طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من أربع سنوات، في إشارة إلى احتمال ارتفاع وتيرة تسريح العمالة وسط تباطؤ حاد في التوظيف.
وبحسب بيانات وزارة العمل الصادرة الخميس، ارتفعت الطلبات الأولية بمقدار 27 ألفاً إلى 263 ألف طلباً في الأسبوع المنتهي في 6 سبتمبر، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021. وكان متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته بلومبرج يشير إلى 235 ألف طلب فقط.
وتأتي هذه الأرقام عقب تقرير التوظيف الشهري الصادر في 5 سبتمبر، والذي أظهر أن الولايات المتحدة أضافت 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، ما يمدد التباطؤ الحاد في نمو الوظائف الذي لوحظ خلال الأشهر الأخيرة. حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات الرئيس دونالد ترامب الاقتصادية جعلت أصحاب العمل أكثر تردداً في التوظيف خلال عام 2025.
ومن المعروف أن طلبات الإعانة الأسبوعية قد تتأثر بالعطلات، إذ شملت بيانات هذا الأسبوع عطلة عيد العمال. وارتفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع – الذي يساهم في تخفيف أثر التقلبات – إلى 240,500 طلب، وهو الأعلى منذ يونيو.
كما ساهمت زيادة كبيرة في تكساس – بلغت 15,304 طلبات قبل التعديل الموسمي – في رفع الأرقام، تلتها ولاية ميشيغان بزيادة قدرها 2,980 طلباً، بينما سجلت غالبية الولايات تراجعاً.
وفي الوقت نفسه، استقرت طلبات الإعانة المستمرة – التي تعكس عدد المستفيدين من المخصصات بالفعل – عند 1.94 مليون في الأسبوع المنتهي في 30 أغسطس.
وتُعد بيانات الخميس القراءة النهائية لحالة سوق العمل الأمريكية قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 16 و17 سبتمبر. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يستأنف البنك المركزي خفض أسعار الفائدة وسط تزايد المخاوف بشأن التوظيف، بعد أن أبقى عليها دون تغيير حتى الآن هذا العام تحسباً لمخاطر التضخم.
ارتفع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة في أغسطس كالمتوقع، مما يُبقي الاحتياطي الفيدرالي في طريقه نحو خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وبحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة يوم الخميس، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي – الذي يستثني فئتي الغذاء والطاقة شديدتي التقلب – بنسبة 0.3% مقارنة بشهر يوليو. وعند احتساب هذين المكونين، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين العام بنسبة 0.4%، وهي أكبر زيادة منذ بداية العام.
تسارعت أسعار السلع – باستثناء السلع الغذائية والطاقة – مدفوعة بارتفاع أسعار السيارات الجديدة والمستعملة والملابس والأجهزة المنزلية. أما في قطاع الخدمات، فقد قفزت أسعار تذاكر الطيران إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات. كما سجلت عدة نفقات منزلية أخرى زيادات ملحوظة، بما في ذلك أسعار البقالة والوقود والكهرباء وإصلاح السيارات.
ويشير التقرير إلى أن التضخم ما زال يواصل الضغط. فالتعريفات الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب تؤثر على أسعار بعض السلع، في حين أن الزيادات المستمرة في تكاليف الخدمات قد تشكل عامل ضغط أكثر استدامة على التضخم الكلي.
مع ذلك، من المتوقع على نطاق واسع أن يُقدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى هذا العام خلال اجتماعهم الأسبوع المقبل، وذلك بعد سلسلة من بيانات التوظيف الضعيفة. غير أن استمرار قوة التضخم قد يعقّد مسار المزيد من الخفض في الاجتماعات اللاحقة.
وفي إصدار آخر يوم الخميس، أظهرت البيانات أن طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة قفزت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من أربع سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن طلبات الإعانة الأسبوعية قد تشهد تقلبات حول العطلات، وبيانات الأسبوع تضمنت عطلة عيد العمال.
أما على صعيد الأسواق، فقد حافظت العقود الآجلة للأسهم على مكاسبها، بينما سجلت أسعار السندات الأمريكية ارتفاعاً. وسيطّلع صناع السياسات على أحدث بيانات ثقة المستهلك ومبيعات التجزئة قبل اجتماعهم المقرر في 16 و17 سبتمبر. ويتوقع المتداولون أن يُقدم الفيدرالي على خفض الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام بعد ذلك.
أحد المحركات الرئيسية للتضخم في السنوات الأخيرة كان تكاليف السكن، وهي الفئة الأكبر ضمن قطاع الخدمات. فقد ارتفعت أسعار الإيجارات بنسبة 0.4%، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام، مدعومة بزيادات في الإيجارات إلى جانب أكبر قفزة في أسعار الإقامة بالفنادق منذ نوفمبر.
أما مقياس آخر للخدمات يتابعه الاحتياطي الفيدرالي عن كثب – ويستبعد تكاليف السكن والطاقة – فقد تراجع نسبيًا، بفضل انخفاض تكاليف الرعاية الطبية والترفيه وتأجير السيارات. وعلى الرغم من أن صانعي السياسة النقدية يؤكدون أهمية هذا المؤشر عند تقييم مسار التضخم الإجمالي، إلا أنهم يحسبونه استنادًا إلى مؤشر مختلف.
هذا المؤشر، المعروف باسم مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي ، لا يمنح وزنًا كبيرًا لتكاليف السكن مقارنة بمؤشر أسعار المستهلك. ويستمد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بياناته من مؤشر أسعار المستهلكين إلى جانب تقرير آخر حول أسعار المنتجين، الذي أظهر تباينًا في الفئات التي تدخل ضمن حساباته.
وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة الرقابية بوزارة العمل – المشرف على مكتب إحصاءات العمل (BLS) – يوم الأربعاء أنها بدأت مراجعة للتحديات التي يواجهها المكتب في جمع ونشر البيانات الاقتصادية الرئيسية. ففي الأشهر الأخيرة، اضطر المكتب إلى تعليق جمع بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في عدد من المدن الأمريكية، والاعتماد بشكل متزايد على تقنيات إحصائية لسد الفجوات. كما ستشمل المراجعة تقييم مراجعات بيانات التوظيف التي أجراها المكتب، والتي أثارت انتقادات واسعة، خصوصًا من البيت الأبيض.
ويولي صانعو السياسة النقدية اهتماماً وثيقاً بنمو الأجور، نظراً لدوره في تشكيل التوقعات بشأن الإنفاق الاستهلاكي الذي يُعد المحرك الأساسي للاقتصاد.
وأظهر تقرير منفصل صدر يوم الخميس – يجمع بين بيانات التضخم الأخيرة وبيانات الأجور – أن متوسط الأجور الحقيقية في الساعة ارتفع بنسبة 0.7% مقارنة بالعام السابق، وهو أضعف معدل زيادة منذ أكثر من عام.
تراجع تضخم أسعار الجملة في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في أغسطس لأول مرة منذ أربعة أشهر، مما يعزز الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة.
وأظهر تقرير صادر عن مكتب إحصاءات العمل، الأربعاء، أن مؤشر أسعار المنتجين انخفض بنسبة 0.1% مقارنة بالشهر السابق، بينما تم تعديل قراءة يوليو بالخفض. وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 2.6%.
تشير البيانات إلى أن الشركات تجنبت زيادات كبيرة في الأسعار الشهر الماضي رغم ارتفاع التكاليف الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. ورغم أن هذا التراجع يأتي بعد قفزة قوية في يوليو، إلا أن العديد من الشركات تخوفت من أن رفع الأسعار بشكل حاد قد ينفّر العملاء في وقت لا تزال فيه حالة عدم اليقين الاقتصادي تؤثر على قرارات الإنفاق.
وقفزت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وعوائد السندات بعد صدور التقرير.
أما أسعار السلع باستثناء الغذاء والطاقة فقد ارتفعت بنسبة 0.3%، في حين انخفضت تكاليف الخدمات بنسبة 0.2%. وضمن قطاع الخدمات، تراجعت هوامش أرباح تجار الجملة والتجزئة بنسبة 1.7%، مسجلة أكبر انخفاض منذ بدء تسجيل هذه البيانات في 2009. وتبقى هذه الهوامش متقلبة من شهر لآخر هذا العام، مما يعكس حالة عدم اليقين بشأن تأثير السياسة التجارية على الأسعار والطلب.
ويُعد مدى تمرير الشركات لأعباء الرسوم الجمركية إلى المستهلكين عاملًا حاسمًا في تحديد مسار أسعار الفائدة هذا العام. فبينما يتوقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن تدفع الرسوم على الواردات التضخم إلى الارتفاع حتى نهاية 2025، لا يزالوا غير متأكدين ما إذا كان هذا الارتفاع سيكون مؤقتًا أم سيستمر لفترة أطول.
ستقدم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي ستصدر الخميس دلائل إضافية حول مدى انتقال تأثير الرسوم إلى الأسر الأمريكية خلال أغسطس. ويتوقع الخبراء تسجيل ارتفاع شهري آخر في المؤشر الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة.
ويُتوقع على نطاق واسع أن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل لمحاولة مواجهة التباطؤ السريع في سوق العمل. وكان رئيس الفيدرالي جيروم باول قد فتح الباب بحذر أمام خفض محتمل للفائدة خلال منتدى "جاكسون هول" الشهر الماضي، وأظهرت بيانات حديثة أن تباطؤ التوظيف استمر في أغسطس.
ويولي الاقتصاديون اهتمامًا خاصًا بتقرير مؤشر أسعار المنتجين لأن بعض مكوناته تُستخدم في حساب المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي. وقد جاءت هذه المكونات متباينة في أغسطس: حيث واصلت خدمات إدارة المحافظ المالية وتذاكر الطيران ارتفاعها القوي، بينما كانت مقاييس تكاليف خدمات الرعاية الصحية أكثر اعتدالًا.
كما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأقل تقلبًا، الذي يستثني الغذاء والطاقة وخدمات التجارة، بنسبة 0.3%. وارتفعت تكاليف السلع المعالجة للطلب الوسيط — والتي تعكس الأسعار في مراحل مبكرة من سلسلة الإنتاج — بنسبة 0.4%.
ينافس لاري إليسون مؤسس شركة أوراكل إيلون ماسك على لقب أغنى شخص في العالم.
قفزت ثروة إليسون بنحو 70 مليار دولار بعد أن أعلنت أوراكل، مساء الثلاثاء في نيويورك، عن نتائجها الفصلية التي تجاوزت التوقعات وأكدت أن هناك مزيدًا من النمو في الطريق.
هذه القفزة رفعت صافي ثروة إليسون إلى 364 مليار دولار، ليصبح على مقربة من ماسك الذي تبلغ ثروته 384 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات. وإذا حافظت أسهم أوراكل على مكاسبها عند افتتاح جلسة الأربعاء، فستُسجل أكبر زيادة يومية في الثروة على الإطلاق في تاريخ المؤشر.
أصبح إيلون ماسك أغنى شخص في العالم لأول مرة في عام 2021 قبل أن يفقد اللقب لصالح جيف بيزوس، مؤسس أمازون، وبرنارد أرنو رئيس مجموعة LVMH. واستعاد ماسك اللقب العام الماضي، وظل محتفظًا به لأكثر من 300 يوم حتى الآن.
أما لاري إليسون، البالغ من العمر 81 عامًا، وهو الشريك المؤسس لشركة أوراكل ورئيس مجلس إدارتها والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا فيها، فإن معظم ثروته مرتبطة بأسهم الشركة.
أسهم أوراكل، التي ارتفعت بالفعل بنسبة 45% منذ بداية العام وحتى إغلاق جلسة الثلاثاء، قفزت بأكثر من 26% في التداولات اللاحقة بعد أن أعلنت الشركة عن زيادة كبيرة في الحجوزات وقدمت توقعات متفائلة للغاية لأعمال البنية التحتية السحابية لديها. وتعد هذه القفزة أكبر ارتفاع يومي للسهم منذ عام 1999.
أما أسهم شركة تسلا التي يرأسها ماسك فقد تراجعت بنسبة 14% منذ بداية العام.
أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولين الأوروبيين أنه مستعد لفرض رسوم جمركية جديدة وشاملة على الهند والصين للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا — لكن بشرط أن تقوم دول الاتحاد الأوروبي بالمثل.
وقد طرح ترامب هذا الطلب عندما اتصل هاتفيًا باجتماع ضم مسؤولين أمريكيين وأوروبيين كبار في واشنطن، بحسب أشخاص مطلعين على تفاصيل المناقشات طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لسرية المداولات. وقال أحدهم إن الولايات المتحدة مستعدة لمضاهاة أي رسوم يفرضها الأوروبيون على أي من الدولتين.
ويُعد هذا الاقتراح بمثابة تحدٍّ، نظرًا لأن عدة دول — بينها المجر — سبق أن عرقلت فرض عقوبات أكثر صرامة من الاتحاد الأوروبي تستهدف قطاع الطاقة الروسي. مثل هذه الإجراءات تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء.
ومن بين الإجراءات الأخرى التي ناقشها المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون، فرض مزيد من العقوبات على أسطول "الظل" من الناقلات النفطية التابع لروسيا، بالإضافة إلى قيود على بنوكها وقطاعها المالي وشركات النفط الكبرى، وفقًا للمصادر.
وتأتي اقتراحات ترامب — التي أوردتها صحيفة فاينانشال تايمز أولًا — بعد انقضاء المهلة التي منحها لبوتين لعقد اجتماع ثنائي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دون أي مؤشر على أن الزعيم الروسي، الذي التقى ترامب أواخر الشهر الماضي في ألاسكا، مهتم فعليًا بالمشاركة في محادثات سلام مباشرة.
وبدلاً من ذلك، كثّفت موسكو حملتها من القصف على أوكرانيا، حيث أسفر هجوم يوم الثلاثاء عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً من أرباب المعاشات أثناء تواجدهم لاستلام مستحقاتهم في شرق أوكرانيا.
أي تحرّك أمريكي سيعتمد في نهاية المطاف على قرار ترامب نفسه، الذي امتنع حتى الآن عن معاقبة روسيا بشكل مباشر، رغم تجاوزه عدة مهل زمنية فرضها على نفسه واستمرار بوتين في رفضه التفاوض لإنهاء الحرب. ومع ذلك، فقد ضاعف ترامب بالفعل الرسوم الجمركية على الهند لتصل إلى 50% بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أن الولايات المتحدة والهند تواصلان المفاوضات لمعالجة الحواجز التجارية بينهما، وأعرب عن تفاؤله بأن الجانبين سيتوصلان إلى اتفاق لحل النزاع. وأضاف أنه يتطلع إلى “التحدث مع صديقي العزيز” رئيس الوزراء ناريندرا مودي خلال الأسابيع المقبلة.
اقتراح ترامب بفرض رسوم جمركية يتناقض مع اللهجة الأكثر ليونة التي اتبعها في الأشهر الأخيرة تجاه الصين، في إطار ما يبدو أنه مساعٍ لعقد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والتوصل إلى اتفاق تجاري مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم. الشهر الماضي، مدّد ترامب تجميد رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية حتى أوائل نوفمبر، وهي خطوة ساهمت في استقرار العلاقات التجارية بين البلدين.
ومن المرجّح أن ترد بكين على أي تصعيد بالمثل. فقد أظهرت الصادرات الصينية قدرة على الصمود رغم فرض رسوم بنسبة 55% على الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة، ما يشير إلى أن الصين لديها مجال لتحمل المزيد من الضغوط. وبالنسبة لترامب، فإن العودة إلى سياسة “العين بالعين” قد تهدد إمدادات الصين من المعادن النادرة الضرورية للصناعات الأمريكية، من الهواتف المحمولة إلى الصواريخ.
ومثل هذا السيناريو قد يعرّض للخطر أي لقاء محتمل بين ترامب والزعيم الصيني، وهو اجتماع تسعى إليه الدولتان وقد يُعقد في موعد أقربه الشهر المقبل على هامش قمة كبرى في كوريا الجنوبية.
وزارة الخارجية الصينية لم ترد على الفور على طلب للتعليق بشأن أحدث مقترحات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية.
دعا وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الاحتياطي الفيدرالي إلى تغيير موقف سياسته النقدية، بعد أن عدّلت وكالة حكومية بيانات الوظائف الأمريكية لتُظهر ضعفاً في وتيرة التوظيف خلال العام المنتهي في مارس.
وقال بيسنت في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس يوم الثلاثاء، عندما سُئل عمّا إذا كان على الفيدرالي أن يعيد ضبط سياسته: "ينبغي لهم ذلك، فلنرَ إن كانوا سيفعلون." واستشهد بالاقتصادي الشهير جون ماينارد كينز الذي قال: "عندما تتغير الحقائق، أغيّر رأيي — فماذا تفعل أنت؟"
وجاءت تصريحاته بعد ساعات من صدور المراجعة التي أظهرت أن عدد الوظائف المضافة كان أقل بـ 911 ألف وظيفة في الأشهر الـ12 المنتهية في مارس.
وأضاف بيسنت: "اتضح أننا لم نكن نملك الحقائق الصحيحة." وكان قد كتب في منشور على منصة إكس في وقت سابق من اليوم: "الرئيس ترامب ورث اقتصاداً أسوأ بكثير مما أُعلن، وهو مُحق حين يقول إن الفيدرالي يخنق النمو بأسعار الفائدة المرتفعة."
وأعرب بيسنت عن ثقته بأن مرشح ترامب لشغل المقعد الشاغر في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ستيفن ميران، سيتسلم مهامه قريباً بما يتيح له التصويت على أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن العضوة في مجلس محافظي الفيدرالي ليزا كوك — التي تخوض مواجهة مع ترامب بسبب مساعيه لعزلها على خلفية اتهامات من إدارته بارتكاب احتيالاً عقارياً — لا ينبغي أن تشارك في التصويت خلال اجتماع 16-17 سبتمبر، امتنع عن التعليق. علماً أن القانون ينص على أن محافظي الفيدرالي لا يمكن إقالتهم إلا "لوجود سبب وجيه"، فيما ترد كوك بأن خطوة ترامب غير قانونية.
أما بيسنت فقال: "من الواضح أن هناك سبباً وجيهاً هنا."