Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن البنك المركزي ربما لديه إجماع بين مسؤوليه على أن تخفيض أسعار الفائدة سيحدث في الصيف.

وفي حديث لها مع تلفزيون بلومبرج على هامش منتدى دافوس، قالت إن صانعي السياسة على "المسار الصحيح" في معركتهم للسيطرة على أسعار المستهلكين، وإن دورهم أن يقولوا ما هو مرجح حدوثه.

وأضافت لاجارد "أود القول أن هذا مرجح أيضاً". "لكن يجب أن أكون متحفظة، لأننا نقول أيضاً أننا نعتمد على البيانات، وإنه لازال هناك مستوى من عدم اليقين وبعض المؤشرات غير المستقرة عند المستوى الذي نرغب أن تكون عليه".

وبذلك قبل يوم فقط على بدء ما يعرف بفترة الصمت التي تسبق اجتماعات السياسة النقدية للبنك المركزي لأوروبي، تنضم رئيسة البنك إلى الكثير من زملائها في السعي للحد من التوقعات بتيسير وشيك، في حين تعترف بأن المسؤولين على مسار نحو تخفيض تكاليف الإقتراض في النهاية".

وبينما إعترفت رئيسة البنك بأن هناك إجماع في الرأي يتشكل، فإنها قالت أيضاً أن مراهنات السوق على تخفيضات سريعة لأسعار الفائدة مصدر إلهاء.

وأضافت لاجارد "هذا لا يساعد معركتنا ضد التضخم، إذا كان التوقع بهذا الشكل فإنه أعلى بكثير من المرجح حدوثه".

ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بأقوى وتيرة منذ ثلاثة أشهر في ديسمبر، مما يختتم موسم أعياد قوي والذي يشير إلى إستمرار صمود المستهلك مع دخول العام الجديد.

أظهرت بيانات وزارة التجارة يوم الأربعاء إن قيمة مبيعات التجزئة، غير المعدلة من أجل التضخم، زادت 0.6% في صعود واسع النطاق. وعند استثناء السيارات، ارتفعت المبيعات بنسبة 0.4%.

وسجلت تسع فئات من 13 فئة زيادات، لتتركز أكبر الزيادات في الملابس ومتاجر السلع العامة—التي تشمل المتاجر متعددة الأقسام—والتجارة الإلكترونية. وارتفعت مبيعات السيارات 1.1% بما يطابق أكبر زيادة منذ مايو، في حين انخفضت المبيعات في محطات البنزين للشهر الثالث على التوالي حيث تراجعت أسعار البنزين.

وانخفضت السندات الأمريكية وظلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية منخفضة حيث قلص المتداولون المراهنات على تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام.

وتختتم الأرقام عاماً فيه حقق إنفاق الأسر أداءً فاق إلى حد كبير التوقعات، مما خالف توقعات الاقتصاديين بحدوث ركود. لكن يتوقع المحللون تلاشي هذا الزخم في 2024 حيث يواجه المستهلكون تضخماً مستمراً وتكاليف إقتراض مرتفعة وتآكل المدخرات.

وتعكس إلى حد كبير مبيعات التجزئة مشتريات السلع، التي تشمل حصة ضيقة نسبياً لإجمالي الإنفاق الاستهلاكي. ومن المقرر أن تصدر أرقام ديسمبر حول إجمالي نفقات الاستهلاك الشخصي في وقت لاحق من هذا الشهر.

حقق الدولار أكبر صعود منذ 10 أشهر حيث شكك المتداولون في حجم تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة التي تسعرها الأسواق وعززت التوترات الجيوسياسية  الطلب على العملة باعتبارها ملاذ آمن.

ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.8% يوم الثلاثاء، في أقوى صعود منذ مارس، إذ ربحت العملة الأمريكية مقابل كافة العملات الرئيسية في العالم. ويتداول المؤشر عند أعلى مستوياته منذ 13 ديسمبر.

ويتحدى صعود الدولار توقعات واسعة النطاق بأنه سيستمر في الانخفاض هذا العام وسط تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ تيسير السياسة النقدية في مارس، بما يقلص فجوة سعر الفائدة التي دفعت المستثمرين في السابق نحو الولايات المتحدة.

لكن يخيم على التوقعات القلق من أن يكون المتداولون بالغوا في تقديراتهم لحجم التيسير الذي سيقوم به صانعو السياسة. في نفس الوقت، أدى تصاعد الصراع في البحر الأحمر واستمرار ضعف الاقتصاد الصيني إلى تزايد الطلب على الدولار كملاذ مؤقت من عدم اليقين.

فيما سلط كريستوفر والر العضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الضوء على المخاوف بشأن مسار البنك المركزي يوم الثلاثاء، عندما أكد على أن صانعي السياسة يجب أن يكونوا متأنيين وحريصين فيما يخص وتيرة التيسير. وساعدت تعليقاته في رفع عوائد السندات الأمريكية، مع صعود عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات 14 نقطة أساس إلى 4.08%.

وأثارت الهجمات في ممرات الشحن عبر البحر الأحمر المخاوف من تعطل جديد في التجارة العالمية وسلاسل التوريد الذي من شأنه أن يؤجج ضغوط التضخم. ويوم الاثنين، ضرب المسلحون الحوثيون ثاني سفينة تجارية في غضون يوم، بينما أوقفت شركة شيل مرور ناقلات النفط عبر المنطقة.

في نفس الوقت، تبرز خطط التحفيز التي يناقشها مسؤولون صينيون الصعوبات التي يواجهها ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ الخروج من إغلاقات كوفيد.

وانخفض اليورو يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى منذ شهر عند 1.0863 دولار بينما هبط الين إلى أضعف مستوياته منذ نحو ستة أسابيع، عند حوالي 147 للدولار. وانخفض الدولار الاسترالي وعملات الدول الإسكندنافية—التي عادة ما تكون مقياس لمعنويات المخاطر عالمياً—بأكثر من 1%.  

انخفضت أسعار النفط حيث طغت معنويات من العزوف عن المخاطر في أسواق الأسهم على المخاطر التي تهدد حركة الشحن في البحر الأحمر.

يتحرك خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في نطاق تداول ضيق حتى بعد أن أعطت هجمات للحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر دفعة للأسعار في وقت سابق من الجلسة.

وبينما دفعت الهجمات شركة شيل لتعليق مرور كل الشحنات عبر المنطقة، فإن إمدادات الخام الفعلية لازال لم تتأثر. وقال المدير التنفيذي لشيفرون مايك ويرث لتلفزيون بلومبرج يوم الثلاثاء إن الشركة لم تجري تعديلات "جوهرية" على طرق الشحن.

وحتى ترى السوق تعطلاً حقيقياً في المنتجات البترولية عبر البحر الأحمر، العقود الآجلة للخام ستبقى في نطاق عرضي"، بحسب ما قالع دينيس كيسلر، النائب الأول لرئيس بي أو كيه فاينانشال.

وأفضى الصراع بين إسرائيل وحماس إلى علاوة مخاطرة حرب في سعر الخام، لكن تلاشت بعد أسبوعين. وأدى الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين الأسبوع الماضي، رداً على هجمات مستمرة على السفن، إلى تصاعد التوترات مرة أخرى. والخطر الرئيسي هو أن تنجر إيران بشكل مباشر إلى الصراع، لكن يبدو أن أسواق النفط تستبعد هذا الاحتمال.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم فبراير 1% إلى 71.89 دولار للبرميل في الساعة 4:41 مساءً بتوقيت القاهرة. وكان خام برنت تسليم مارس منخفضاً 0.4% عند 77.80 دولار.

قال كريستوفر والر عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه من الممكن أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة هذا العام في غياب تسارع للتضخم، لكنه أكد على أن البنك المركزي يجب أن يكون متانياً وحريصاً في وتيرة التيسير.

وقال والر في تعليقات معدة للإلقاء في حدث إفتراضي يستضيفه معهد بروكينجز يوم الثلاثاء، "تزداد الثقة لدي في أننا قريبون جداً من تحقيق مستوى 2% لتضخم أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بشكل مستدام". "طالما التضخم لا يتسارع ويبقى مرتفعاً، أعتقد أن لجنة السياسة النقدية ستتمكن من خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة هذا العام".  

وقدم العضو في مجلس محافظي الفيدرالي واحدة من أكثر التعليقات تفصيلاً حتى الآن حول نوايا البنك المركزي لتيسير السياسة النقدية هذا العام. وبينما أظهر والر إنفتاحاً على تخفيض أسعار الفائدة، فإن تعليقاته يبدو أيضاً أنها تتعارض مع توقعات السوق بست تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.

وقفزت عوائد السندات في أعقاب تعليقات والر. وقلص المتعاملون إحتمالية خفض الفائدة في مارس بالإضافة إلى حجم التخفيضات الإجمالية لسعر الفائدة المتوقع لكامل العام.

وأضاف إن توقيت التخفيضات والعدد الفعلي "سيعتمد على البيانات القادمة".

انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، تحت ضغط من قوة الدولار وعوائد السندات الأمريكية، بينما يترقب المستثمرون تعليقات من عدة مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لتقييم فرص تخفيض البنك المركزي لأسعار الفائدة هذا العام.

ونزل السعر الفوري للذهب 0.6% إلى 2041.50 دولار للأونصة في الساعة 1426 بتوقيت جرينتش، بعد صعوده في الجلسات الثلاث السابقة. وانخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 2045.90 دولار.

وارتفع مؤشر الدولار 0.5% إلى أعلى مستوى منذ شهر، الذي يجعل المعدن أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى، بينما ارتفعت أيضاً عوائد السندات القياسية الأمريكية لأجل عشر سنوات.

من المقرر أن يلقي العضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر خطاباً حول التوقعات الاقتصادية أمام معهد بروكينجز في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش، كما من المقرر أن يتحدث ستة مسؤولين آخرين على الأقل هذا الأسبوع.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأمريكي سعر فائدته الرئيس دون تغيير في ختام اجتماعه يومي 30- و31 يناير. ويرى المتداولون إحتمالية بنسبة 70%لخفض سعر الفائدة في مارس، بحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي.

وبعيداً عن الفيدرالي، عارض مسؤولون بالبنك المركزي الأوروبي توقعات السوق بتخفيضات سريعة لأسعار الفائدة هذا العام.

ارتفع مؤشر يقيس قيمة الدولار صوب أعلى مستوى في شهر حيث ارتفعت عوائد السندات الأمريكية بينما يبحث المستثمرون عن إشارات جديدة حول توقيت خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

صعد مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.3% إلى 1230.38 نقطة. ومن شأن الصعود فوق أعلى مستوى تسجل يوم 5 يناير عند 1231.44 نقطة أن يصل بالمؤشر إلى أعلى مستوى منذ منتصف ديسمبر.

ويترقب المستثمرون خطاباً للعضو بمجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر مقرر له يوم الثلاثاء بعد أن أعطى رئيس البنك جيروم باول أوضح إشارة حتى الآن على أن سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة ستجرى في عام 2024. وقد ارتفعت عوائد السندات الأمريكية عبر مختلف آجال الاستحقاق مع إستئناف التداول بعد عطلة أمريكية.

قال روبرت هولتسمان العضو في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن التهديدات باستمرار التضخم ستمنع البنك من تخفيض أسعار الفائدة هذا العام—على الرغم من أن الركود لم يعد ممكناً تجاهله.

وأضاف هولتسمان في مقابلة في دافوس بسويسرا حيث يحضر منتدى الاقتصاد العالمي إن اقتصاد منطقة اليورو خيب التوقعات مؤخراً وربما يثبت أن المسؤولين متفائلون أكثر من اللازم عندما تصدر نتائج الربع الرابع. في نفس الأثناء، تهدد الصراعات الجيوسياسية—مثل الصراع في الشرق الأوسط—بتعطيل سلاسل التوريد وأسواق الطاقة، مما يفرض ضغطاً على الأسعار لا يمكن للبنك المركزي الأوروبي أن يتجاهله.

وقال هولتسمان يوم الاثنين "التهديد الجيوسياسي تزايد بسبب ما رأيناه حتى الآن من الحوثيين—أعتقد أنها لن تكون النهاية وقد تكون بداية لشيء أوسع نطاقاً، الذي سيؤثر على قناة السويس ويزيد الأسعار". "لا يجب أن نعول على خفض الفائدة على الإطلاق في 2024".

إقترب التضخم من مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي أواخر العام الماضي، مما يثير التكهنات حول الموعد الذي عنده سيبدأ صانعو السياسة تخفيض أسعار الفائدة بعد أكبر دورة تشديد نقدي منذ طرح اليورو قبل 25 عاماً. ويراهن المتداولون على ستة تخفيضات لأسعار الفائدة، بدءاً من أبريل، في حين يتوقع الاقتصاديون أربع مرات من التخفيض بدءاً من يونيو.

بذلك كرر هولتسمان فحوى تصريحات أدلى بها زملاء منهم رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد وكبير الاقتصاديين بالبنك فيليب لين—بأنه "من السابق لأوانه" الحديث عن تخفيض تكاليف الإقتراض.

ويتوقع البنك المركزي حالياً أن يسجل التضخم العام 2% في النصف الثاني من 2025، بينما من المتوقع أن تبقى ضغوط الأسعار الأساسية فوق هذا المستوى حتى نهاية 2026.

تراجعت أسعار النفط نحو واحد بالمئة يوم الاثنين حيث أفضى التأثير المحدود لصراع الشرق الأوسط على إنتاج الخام  إلى حدوث عمليات جني أرباح بعد أن ربح الخامان القياسيان 2% الأسبوع الماضي.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 69 سنتاً، أو 0.9%، إلى 77.60 دولار للبرميل بحلول الساعة 1534 بتوقيت جرينتش وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71 سنتاً أو حوالي 1% مسجلاً 71.97 دولار.

وتجنب عدد من مالكي الناقلات البحر الأحمر وغيرت ناقلات عديدة مسارها يوم الجمعة بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات على أهداف للحوثيين في اليمن بعد هجمات قامت بها المجموعة التي تدعمها إيران على السفن رداً على حرب إسرائيل ضد حماس في غزة.

كما أدى الصراع أيضاً إلى توقف أربع ناقلات غاز طبيعي مسال على الأقل تبحر عبر المنطقة.

وهددت ميليشيا الحوثي يوم الأحد برد "قوي وفعال" بعدما نفذت الولايات المتحدة هجوماً جديداً في ساعات الليل. وقالت الولايات المتحدة في وقت لاحق إنها أسقطت صاروخاً أطلق على واحدة من سفنها من جهة اليمن.

وحذر كبير مفاوضي الحوثيين يوم الاثنين من أن الهجمات على السفن المتجهة نحو إسرائيل ستستمر. وأصاب صاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه المسلحون الحوثيون سفينة حاويات تملكها وتشغلها الولايات المتحدة وتحمل علم جزر مارشال، بحسب ما أعلن الجيش الأمريكي في منشور على منصة إكس.

فيما كتب محللون في بنك سيتي إنه ليس هناك فقدان لإمدادات نفط حتى الآن، لكن يؤدي بشكل غير مباشر تعطل حركة الشحن إلى تقييد معروض السوق بإبقاء 35 مليون برميل في البحر بسبب الرحلات الأطول التي تضطر شركات الشحن إلى قطعها لتجنب البحر الأحمر.

بينما تشن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية لمنع المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران من مهاجمة السفن في البحر الأحمر، تجد الصين نفسها مرة أخرى سعيدة بالوقوف كمتفرج.

وهذا ليس لأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم ليس لديه كثير من الأمور على المحك فالصين تستورد حوالي نصف احتياجاتها من النفط الخام من الشرق الأوسط، وتصدر للاتحاد الاوروبي أكثر مما تصدره للولايات المتحدة. وارتفع الأسبوع الماضي مؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر 2022، بحسب بلومبرج انتليجنس، مما يعكس التكاليف المضافة لاحتمالية الحاجة إلى تحويل مسار السفن بالإبحار حول إفريقيا.

لكن بالنسبة للزعيم الصيني شي جين بينغ، لا تعد التكاليف حتى الآن مرتفعة بالقدر الذي يطغى على مخاطر التدخل وفوائد عدم فعل شيء. هو يمكنه أن يجلس مرتاحاً ويترك الولايات المتحدة وحلفائها يحاربون الحوثيين، بما يثير مشاعر مناهضة للولايات المتحدة في أجزاء من الشرق الأوسط، في حين يصور نفسه كمحكم محايد ويبقي أغلب قواته جاهزة للقتال في تايوان أو بحر الصين الجنوبي.

من جانبها، قالت جينيفر ويلش، كبير محللي الاقتصاد الجيوسياسي في بلومبرج إيكونوميكس، معلقة على القادة الصينيين "هم لا يرون مكسباً كبيراً من إتخاذ موقف أقوى". "هذا مشابه لنهجهم تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يدعون للسلام لكن يرفضون إدانة روسيا أو الابتعاد عنها، أو أن يساهموا بشكل كبير في دفع جهود السلام".

وصعدت أسهم شركات الشحن الآسيوية يوم الجمعة بعد أن شن الأمريكيون والبريطانيون ضربات على أهداف في اليمن، مما دفع الحوثيين للتوعد برد قوي. وبدأ المتمردون الذين مقرهم اليمن مهاجمة السفن في البحر الأحمر التي لها صلات بإسرائيل في نوفمبر لإظهار الدعم لحماس.

ويوم الجمعة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ إن الصين "قلقة للغاية" من التصعيد في البحر الأحمر لكن تبقى غير ملتزمة بإتخاذ أي إجراء.

وأضافت "نأمل بأن تتمكن كل الأطراف من لعب دور بناء ومسؤول لحماية الأمن وتجنب أي هجمات ضد السفن المدنية، الذي هو أمر ليس في صالح التجارة الدولية".

على مدى العام الماضي، كثف شي إنخراطه في الشرق الأوسط في محاولة لكسب مصداقية كرجل دولة له ثقل دولي.وفي مارس الماضي، كان له الفضل في إنفراجة بين إيران والسعودية، على الرغم من أن تساؤلات تبقى قائمة حول دور بكين في الوساطة في الاتفاق.

ودعت دول أكثر في الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة الصين لإستخدام نفوذها الإقليمي لمنع إتساع نطاق الحرب، بحسب أشخاص مطلعين على الوضع، والذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. لكن الصين تواجه قيوداً في إقناع سواء الحوثيين أو إيران، المورد المهم بشكل متزايد للنفط.

لكن يرى البعض في بكين إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مفيدة للصين.

قال شياو يون هياو، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني لجيش التحرير الشعبي، في ديسمبر على وسائل التواصل الاجتماعي "إلى حد ما، قدم الحوثيون عن غير قصد خدمة كبيرة للصين".

وزعم إن تعطل الملاحة سيدفع بعض الشركات التجارية لإستخدام شبكات السكك الحديدية، بما يدعم مبادرة الحزام والطريق التي يتنباها شي ببناء بنية تحتية في الاقتصادات الناشئة. وقال "توسيع الأخير هو إستراتجيتنا الدولية لكسر الهيمنة الأمريكية وتقويض القوة البحرية الأمريكية ودعم تعددية قطبية عالمية".

هذا وأوقفت شركة شحن الحاويات الصينية العملاقة كوسكو نقل السلع إلى إسرائيل بسبب التهديدات التي يشكلها المسلحون. وذكرت بلومبرج يوم الخميس إن خمسة سفن على الأقل تمر عبر البحر الأحمر تستخدم إشاراتها للقول إن لها صلات بالصين في مسعى لتفادي إستهدافها.

وفي الماضي، واجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها صعوبة في إقناع الصين بالإنضمام إلى عمليات دولية. عندما أصبحت البحار قبالة شرق إفريقيا ملاذاً للقراصنة، إستغرق الأمر عدة سنوات لإقناع الصين بأن الاعتماد على الأخرين ليس خياراً، وفقاً لمدير تنفيذي أجنبي لشركة شحن في بكين.

ورفضت الصين قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة—عملية حارس الرخاء-لتوفير الأمن للسفن التي تمر عبر البحر الأحمر. ولدى البحرية الصينية سفن على مسافة قريبة تجري دوريات حراسة لمكافحة القرصنة، لكنها لم تشارك في الجهود لحماية الممر البحري.

وقد تؤثر الأزمة على تكلفة الواردات الصينية من الطاقة حيث مثلت واردات الصين من النفط من الشرق الأوسط 46% من إجمالي واردات الدولة من الخام في أول 11 شهراً من العام الماضي، بحسب البيانات الجمركية.