
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال محافظ البنك المركزي الكرواتي بوريس فوجيتش لوكالة إم إن آي MNI إن التضخم في منطقة اليورو يتطور كالمتوقع وهو ما يبرر التحلي بالصبر مع تخفيضات سعر الفائدة، لكن قد يتحرك صانعو السياسة سريعاً إذا انخفض بحدة على غير المتوقع نمو الأسعار خلال الأشهر المقبلة.
ويتوقع البنك المركزي الأوروبي أن يتحرك التضخم في نطاق 2.5% إلى 3% لأغلب هذا العام وقال صانعو سياسة إن أي حديث عن خفض الفائدة قبل بيانات مهمة للأجور في الربع الأول مقرر أن تصدر في مايو سيكون سابقاً لأوانه.
وقال فوجيتش، الذي هو عضو في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، لوكالة MNI Connect "إذا رأينا تراجعاً في التضخم أسرع مما نتوقع..عندئذ يمكننا التحرك في موعد مبكر، هذا غير مستبعد".
وأضاف فوجيتش "سنريد قطعاً أن نطلع على مفاوضات الأجور في الربع الأول"، مشيراً إلى بيانات تنشر في مايو.
وتابع فوجيتش قائلاً إن أحدث بيانات التضخم الصادرة الأسبوع الماضي تتماشى مع توقعات البنك المركزي الأوروبي وإنه يعتقد أن المخاطر على التوقعات متوازنة.
على الرغم من ذلك، ينظر فوجيتش إلى مارس كاجتماع مهم لأنه بحلول هذا الموعد، سيكون صانعو السياسة إطلعوا على العديد من البيانات الجديدة وتوقعات اقتصادية جديدة وأيضاً أغلب اتفاقيات الأجور للربع الأول.
وترى الأسواق الآن 143 نقطة أساس من تخفيضات الفائدة هذا العام على أن يأتي أول تحرك في مارس أو أبريل، يلي ذلك تخفيضات بوتيرة 25 نقطة أساس في أغلب إن لم يكن كل الاجتماعات هذا العام.
ويعدّ هذا التسعير بعيداً بعض الشيء عن فكر البنك المركزي الأوروبي لكن فوجيتش قال إنه ليس قلقاً بشأن هذا التفاوت.
قد لا يتحمس صانعو سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي للبدء في تخفيض أسعار الفائدة في مارس بعد أن أظهرت بيانات جديدة إن التضخم تسارع في ديسمبر.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% في ديسمبر بعد زيادته 0.1% في نوفمبر، بحسب ما أعلنه مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل يوم الخميس. ومقارنة مع العام السابق، ارتفعت أسعار المستهلكين 3.4%، أكثر من توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم بزيادة 3.2%.
ويرغب مسؤولو البنك المركزي الأمريكي في مزيد من الدلائل على أن التضخم في طريقه بشكل مطمئن نحو مستهدفهم البالغ 2% قبل أن يخفضوا سعر الفائدة، الذي هو الآن في نطاق بين 5.25% و5.5%.
ولم تلب بيانات الخميس هذه الرغبة، مع فشل أسعار السكن في التباطؤ مثلما يتوقع صانعو السياسة منذ وقت طويل. وارتفعت أيضاً أسعار السيارات المستعملة وتذاكر الطيران وخدمات الرعاية الصحية.
من جانبه، قال جيسون برايد، رئيس استراتجية الاستثمار والبحوث لدى جلينميدي، "خلاصة تقرير التضخم اليوم هو أن تنين التضخم، رغم ترويضه، لم يُذبح بعد".
ولازال تسعر العقود الآجلة لسعر فائدة الاحتياطي الفيدرالي فرصة بنحو 65% لخفض سعر الفائدة في مارس، نزولاً من فرصة بحوالي 70% قبل نشر التقرير، وتتوقع نزول البنك المركزي بسعر الفائدة إلى أقل من 4% بنهاية العام.
وتعدّ هذه المراهنات أكثر حدة مما أشار إليه صناع سياسة الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي، عندما توقعوا بلوغ سعر الفائدة 4.6% بنهاية العام.
قال صانعو سياسة بالبنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء إن منطقة اليورو ربما إنزلقت إلى ركود الربع السنوي الماضي وإن التوقعات للمدى القريب تبقى ضعيفة.
يستقر النمو في منطقة اليورو قرب الصفر لأغلب 2023 ومتوقع حدوث تعاف معتدل فقط هذا العام، الأمر الذي يساعد في تهدئة التضخم، الذي تجاوز مستهدف البنك المركزي الأوروبي لسنوات وأجبر صناع السياسة على رفع أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية العام الماضي.
من جانبها، قالت إيزابيل شنابل العضو في مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "هناك دلائل على أن انخفاض مؤشرات المعنويات بلغ مداه، لكن التوقعات الاقتصادية للمدى القريب تبقى ضعيفة بما يتفق مع تقديراتنا".
في نفس الأثناء، أشار زميلها نائب رئيس البنك لويس دي جويندوس إلى أن التكتل ربما شهد ركوداً في النصف الثاني من العام الماضي وإن المخاطر على النمو مستقبلاً تميل إلى الهبوط.
وقال دي جويندوس في مدريد "مؤشرات ضعيفة تشير إلى إنكماش اقتصادي في ديسمبر أيضاً، مما يؤكد إحتمالية حدوث ركود فني في النصف الثاني من عام 2023 وتوقعات ضعيفة للمدى القريب".
ويسعر المستثمرون خمسة تخفيضات على الأقل لأسعار الفائدة في عام 2024 على أن يأتي التحرك الأول في مارس أو أبريل، وهو جدول زمني وصفه عدد من صانعي السياسة بالزائد عن الحد في ضوء استمرار ضغوط الأسعار.
وأضافت شنابل إن الأوضاع المالية تيسرت أسرع مما توقع البنك المركزي الأوروبي، وهذا مصدر محتمل للتضخم، لكن كانت أسعار الطاقة أيضاً أضعف من المتوقع.
وكرر دي جويندوس وشنابيل القول إن سياسة البنك المركزي الأوروبي "تعتمد على البيانات".
وقد انخفض التضخم سريعاً خلال 2023 لكن قفز مجدداً إلى 2.9% الشهر الماضي، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى عوامل فنية، وربما يستقر حول هذا المستوى لبعض الوقت.
من المتوقع أن ينحسر أكثر التضخم الأمريكي في 2024، منهياً العام قرب مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% حيث تتلاشى أكثر التعطلات الاقتصادية الناتجة عن الجائحة وتنكمش أسعار بعض السلع.
ومن المفترض أن يؤدي هذا الانخفاض إلى دفع البنك المركزي الأمريكي بقوة نحو خفض أسعار الفائدة، مع توقعات ببدء التخفيضات في مارس. من جانبه، قد يواجه الرئيس جو بايدن صعوبة في إستغلال ذلك سياسياً خلال حملته الانتخابية، خاصة إذا جاء تباطؤ التضخم إلى جانب تباطؤ أوسع في الاقتصاد.
وقد يعطي تقرير ديسمبر لأسعار المستهلكين، الذي سيصدر عن مكتب إحصاءات العمل يوم الخميس، لمحة عن تراجع التضخم المتوقع حدوثه في الأشهر المقبلة. وقد توقفت أسعار السلع إجمالاً عن الصعود وبعضها، مثل أسعار السيارات، تنخفض.
ومن المتوقع أن يظهر تقرير الخميس تراجع التضخم الأساسي باستثناء الغذاء والطاقة إلى 3.8% في الأشهر الاثنى عشر حتى ديسمبر، وفقاً لمسح أجرته بلومبرج. وسيمثل ذلك أبطأ وتيرة زيادة منذ مايو 2021.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، ينخفض التضخم أسرع مما تنبأ اقتصاديون في وول ستريت وفي الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز التوقعات بتخفيضات كبيرة في سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي الأمريكي هذا العام.
ورجع إلى حد كبير الفضل في هذا التطور المفاجيء إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية، التي انخفضت لستة أشهر متتالية حتى نوفمبر. وجاء ذلك بعد قفزة بنحو 16% من فبراير 2020 حتى مايو 2023، عندما أدت طفرة في الطلب الاستهلاكي وتعطلات لسلاسل التوريد إلى صعود حاد في أسعار أشياء مثل السيارات والملابس.
وناقش مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم للسياسة النقدية الشهر الماضي ما إذا كان التحسن في سلاسل التوريد قد يستمر في توفير ارتياح بشأن الأسعار، بحسب محضر الاجتماع الذي نشر يوم 3 يناير. ويشكك اقتصاديون أيضاً فيما إذا كان لازال هناك مجال أكبر لتحسن على جانب المعروض.
لكن لازال ترتفع مكونات أخرى لمؤشر أسعار المستهلكين، لاسيما الخدمات. وسيراقب المحللون ما سيحدث مع تضخم تكاليف السكن، المكون الأكبر للمؤشر، الذي يشكل حوالي ثلث الإجمالي. وبلغ المعدل للسكن ذروته عند 8.2% في الأشهر ال12 حتى مارس 2023، بما يتجاوز بفارق كبير النطاق المعتاد بين 3% و3.5% في السنوات قبل الجائحة.
ومنذ ذلك الحين انخفض إلى حوالي 6.5% حتى نوفمبر—ومن المتوقع على نطاق واسع أن يستمر في التباطؤ. لكن كان التقدم بطيئاً نسبياً، لأن مكون السكن مؤشر متأخر لا يعكس بالكامل حتى الآن التباطؤ في نمو الإيجارات خلال 2023. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الأشخاص يشهدون تغييراً في إيجاراتهم فقط عندما يحل موعد تجديد إيجارهم أو عندما ينتقلون إلى مكان جديد.
ويتوقع اقتصاديون أن ينخفض مؤشر التضخم الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي إلى 2.2% بنهاية العام، بحسب مسح أجرته بلومبرج في منتصف ديسمبر. وهذا يقترب من المعدلات السائدة قبل الجائحة.
وأظهرت مسوح للمستهلكين تحسناً في المعنويات بشأن توقعات التضخم—رغم أن جزءاً من ذلك قد يرجع إلى تراجعات في أسعار البنزين في الربع الأخير من العام. ولازال أسعار مواد البقالة ترتفع مقارنة مع العام السابق—لكنها لا ترتفع بالوتيرة التي كانت عليها.
وانخفاض التضخم في حد ذاته من المفترض أن يساعد الرئيس بايدن حيث يخوض حملة لفترة جديدة قبل انتخابات نوفمبر، مع إستشهاد الناخبين بشكل مستمر بالأسعار والاقتصاد في استطلاعات الرأي كاعتبارين رئيسيين.
لكن من شأن ضعف سوق العمل، وهو شيء تتنبأ به جهات توقع عديدة منها بنكي "يو بي إس" و"ويلز فارجو" حيث يترك ارتفاع معدلات الفائدة أثره على النمو والتوظيف، أن يبدد المكاسب السياسية للرئيس الحالي من انخفاض التضخم.
إستقرت الأسهم الأوروبية دون تغيير يذكر حيث يترقب المستثمرون تقرير للتضخم الأمريكي يوم الخميس للإسترشاد منه عن مسار تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
ونزل مؤشر ستوكس 600 يوروب بأقل من 0.1% في الساعة 1:20 مساءً بتوقيت لندن. وتفوقت أسهم الشركات العقارية والإعلامية، في حين تخلفت أسهم شركات البناء.
ومن بين الأسهم الفردية، ارتفع سهم سلاسل المخابز البريطانية "جريجز بي إل سي" بعد أن تفوقت إيراداتها السنوية على متوسط تقديرات المحللين. وانخفض سهم شركة متاجر البقالة البريطانية "ساينسبري" بعد أن طغت مبيعات ضعيفة للملابس والسلع العامة على إنتعاش الطلب على المواد الغذائية خلال فترة أعياد الميلاد. فيما هبطت شركة "بي إي لصناعات الرقائق الإلكترونية" بعد قيام دويتشة بنك بتخفيض تقييمها.
ويستعد المستثمرون لصدور أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية بعد أن شهدت بداية 2024 قيام المتداولين بتخفيض توقعاتهم لحجم تخفيضات الفائدة هذا العام. وانخفضت الأسهم الأوروبية في الأسبوع الأول من يناير بعد صعود قوي في الربع الرابع ومع ترقب السوق إشارات أكثر حسماً على تيسير البنوك المركزية.
وسيكون التركيز أيضاً على موسم نتائج أعمال الشركات خلال الأسابيع القليلة القادمة، مع تخفيض المحللين تقديراتهم قبل إعلان النتائج.
صرح فرانسوا فيليروي دي جالو المسؤول في البنك المركزي الأوروبي يوم الثلاثاء بأن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام بمجرد أن يرى دلائل على استقرار توقعات التضخم بما يتماشى مع مستهدفه البالغ 2%.
ويراهن المستثمرون على أن البنك المركزي الأوروبي سينفذ تخفيضات عديدة لأسعار الفائدة هذا العام على أن يأتي أول تحرك في مارس أو أبريل لكن أشار صانعو السياسة إلى أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول للتأكد من أن التضخم تحت السيطرة.
ورفض فيليروي، الذي يرأس أيضاً البنك المركزي الفرنسي، أن يعطي إطاراً زمنياً في خطاب بمناسبة العام الجديد للقطاع المالي الفرنسي، قائلاً أن قرارات البنك المركزي الأوروبي ستحكمها البيانات ولن تكون متعجلة.
وقال "سنخفض أسعار الفائدة هذا العام عندما تكون توقعات التضخم مستقرة بقوة عند 2%".
وينخفض التضخم في منطقة اليورو بشكل مطرد، لكنه ارتفع في ديسمبر إلى 2.9% من 2.4% في نوفمبر، وهو يرجع في الأساس إلى عوامل إحصائية فنية.
انخفض مجدداً معدل البطالة في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي 6.4% في نوفمبر، في تحد للتشاؤم الاقتصادي مؤخراً بعد أن انخفض عدد العاطلين حوالي 100 ألف مقارنة مع الشهر السابق.
وسيؤدي استمرار قوة سوق العمل في أوروبا إلى تزايد الحذر لدى صناع سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن توقيت تخفيض محتمل في أسعار الفائدة حيث يشعرون بالقلق من أن النمو السريع في الأجور قد يبقي ضغوط الأسعار مرتفعة.
وتثبت سوق العمل في المنطقة أنها أكثر صموداً مما توقع خبراء اقتصاديون، الذين كانوا يتوقعون استقرار معدل البطالة دون تغيير في شهر نوفمبر عند 6.5% في استطلاع أجرته رويترز.
وعارض البنك المركزي الأوروبي، الذي من المقرر أن يناقش السياسة النقدية يوم 25 يناير، توقعات المستثمرين بتخفيضات وشيكة لأسعار الفائدة، قائلاً إنه يريد أن يرى علامات على تباطؤ ضغوط الأجور لضمان أن التضخم في طريقه نحو مستواه المستهدف البالغ 2%.
وذكرت يوروستات، وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء إن عدد الأشخاص العاطلين في منطقة اليورو انخفض إلى 10.97 مليون، بانخفاض 99 ألف عن الشهر السابق و282 ألف عن العام السابق. وكان التحسن الأكبر مؤخراً في إيطاليا، حيث تقلصت صفوف الأشخاص العاطلين بمقدار 66 ألفا إلى ما يزيد قليلا عن 1.9 مليون في نوفمبر.
وتوقع اقتصاديون أن يرتفع معدل البطالة هذا العام نتيجة لتباطؤ النمو وضعف الطلب وارتفاع الأجور وتزايد أعداد الشركات التي تشير إلى خطط لتسريح عاملين.
وينخفض معدل البطالة في التكتل بنحو النصف منذ بلوغ ذروته عند 12% في عام 2013 عندما فقد ملايين الأشخاص وظائفهم في أزمة الديون التي عصفت بالمنطقة. وارتفع المعدل لوقت وجيز في 2020 عندما أصابت إغلاقات مكافحة الجائحة الاقتصاد بالشلل، لكن برامج دعم الأجور خففت من الوطأة وإستمر معدل البطالة في الانخفاض رغم تباطؤ في النشاط على مدى العام الماضي.
ارتفع الذهب يوم الثلاثاء مع إستغلال المستثمرين تراجع الأسعار في الجلسة السابقة لمعاودة شراء المعدن النفيس، في حين تحول التركيز إلى بيانات التضخم الأمريكية المقرر نشرها هذا الأسبوع من أجل إشارات جديدة حول مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 2035.19 دولار للأونصة في الساعة 1441 بتوقيت جرينتش، بعد تسجيله أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع يوم الاثنين. وزادت العقود الآجلة الأمريكية 0.4% إلى 2041.70 دولار للأونصة.
وكشفت نتائج مسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الاثنين إن المستهلكين يتوقعون انخفاضاً في التضخم، إلى جانب زيادات أبطأ في دخل وإنفاق الأسر خلال السنوات المقبلة.
من جانبها، صرحت ميشيل بومان العضو في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين بأن السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي تبدو "تقييدية بشكل كافي".
ووفقاً لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، يسعر المشاركون في السوق فرصة بنسبة 60% لخفض سعر الفائدة الأمريكية في مارس.
وسيتحول تركيز المستثمرين الآن إلى تقريري تضخم أسعار المستهلكين والمنتجين الأمريكية المزمع نشرهما الخميس والجمعة على الترتيب، مع توقعات المحللين بتباطؤ الزيادة في الأسعار في ديسمبر.
إنكمش العجز التجاري الأمريكي بشكل غير متوقع في نوفمبر، مدفوعاً بزيادة في صادرات الخدمات وانخفاض طفيف في واردات السلع.
أظهرت بيانات وزارة التجارة يوم الثلاثاء إن العجز في تجارة السلع والخدمات إنكمش 2% مقارنة مع الشهر السابق إلى 63.2 مليار دولار. وأشار متوسط تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم إلى عجز قدره 64.9 مليار دولار.
وانخفضت قيمة كل من الصادرات والواردات 1.9%. ولا تخضع الأرقام للتعديل من أجل التضخم.
ورغم الانخفاض في نوفمبر، تبقى واردات السلع مرتفعة على خلفية صمود الإنفاق الاستهلاكي. وارتفعت الصادرات الأمريكية من الخدمات للشهر الرابع على التوالي، إلى مستوى قياسي 85.7 مليار دولار في صعود واسع نطاق.
وعلى أساس معدل من أجل التضخم، إنكمش العجز التجاري الأمريكي إلى 84.8 مليار دولار في نوفمبر، وهي أقل زيادة منذ ثلاثة أشهر. وقبل التقرير الحالي، أظهر توقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتنا إن التجارة ستقتطع 0.23% من النمو في الربع الرابع.
من المتوقع أن تواجه حركة شحن الحاويات أزمة قبل عطلة العام القمري الجديد في الصين حيث تؤدي هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تقييد الطاقة الاستياعبية، بحسب ما ذكرته شركة استشارات كبرى متخصصة.
قل فيليب داماس، العضو المنتدب ورئيس مستشاري سلاسل التوريد لدى "دريوري شيبينج" إن الأسابيع المقبلة ستكون على الأرجح صعبة حيث تتزايد أحجام التجارة قبل العام القمري الجديد. وتجبر الهجمات السفن على تغيير مسارها بالإبحار أكثر من الطبيعي بألاف الأميال وبالتالي تقيد أعداد السفن القادرة على نقل السلع.
وفي عطلة نهاية الأسبوع، انخفض عدد السفن التي تبحر عبر قناة السويس إلى أدنى مستوى منذ أن تسببت سفينة الحاويات إيفر جيفن في إغلاق الممر البحري في 2021، وفقاً لانشكيب للخدمات البحرية. ويعطي ذلك علامة جديدة على التأثير الأوسع للتعطل على التجارة العالمية، وهو شيء من المتوقع أن يستمر قبل العام لقمري الجديد.
وقال داماس "هناك شيء من الذعر في الصين الآن حول توفر الطاقة الاستيعابية". "الأسابيع الخمسة المقبلة قبل العام القمري الصيني يوم 10 فبراير ستكون صعبة للغاية لشركات الشحن وحركة الشحن"، إلا أن التكاليف قد تنخفض بعد ذلك، حسبما أضاف.
ويطلق المسلحون الحوثيون الذين تدعمهم إيران مسيرات وصواريخ على السفن التي تمر عبر مياه البحر الأحمر، مما يربك التجارة العالمية. ويقولون إنهم يستهدفون سفناً لها صلات بإسرائيل للإحتجاج على حملتها العسكرية في قطاع غزة، لكن كان هناك هجمات متكررة على سفن ليس لها ارتباط يذكر بإسرائيل. ونتيجة لذلك، تفضل مجموعة عريضة من شركات الشحن العالمية تجنب الممر المائي والإبحار حول إفريقيا.
وبالنسبة لسفن الحاويات، هذا أمر مهم بشكل خاص قبل العام القمري الجديد، وقتما يتزايد الطلب على الشحن قبل موسم الأعياد الصيني. وتغلق أغلب الصين خلال العطلة، بما يؤدي إلى مستويات مرتفعة من التكدس في الموانيء أيضاً.
وتشير تقديرات دريوري، التي تقدم خدمات استشارية لشركات الشحن العالمية، إلى أن 822 سفينة، أو سعة حوالي 10 ملايين حاوية، تتأثر بالهجمات والتحويل الناتج عن ذلك في مسار السفن.