Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

بلومبرج: حملة تطهير سعودية غير مسبوقة تشمل أمراء بارزين وملياردير عالمي

By تشرين2/نوفمبر 05, 2017 1038

أطلق العاهل السعودي الملك سلمان أكبر حملة تطهير حتى الأن في عهده حيث أمر قوات الأمن بإلقاء القبض على أمراء بارزين من بينهم أحد أغنى أغنياء العالم وعزل أحد كبار المسؤولين من منصبه الوزاري.

وعززت تلك الاعتقالات، التي جرت بعد ساعات من تشكيل لجنة لمكافحة الفساد يترأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التكهنات ان الملك سلمان يزيح أي عقبات متبقية أمام إعتلاء نجله العرش.

وإعتقلت قوات الأمن 11 أميرا وأربعة وزراء وعشرات من الوزراء السابقين ورجال الاعمال البارزين وفقا لوسائل إعلام محلية سعودية ومسؤول كبير تحدث بشرط عدم نشر اسمه. وأقيل الأمير متعب، نجل الملك عبد الله الراحل، من منصبه كرئيس الحرس الوطني. وأضاف المسؤول إنه تم أيضا إلقاء القبض على الملياردير الوليد بن طلال. ولم تكشف السلطات الأدلة التي دفعت للقيام بتلك الاعتقالات لكن قالت ان المتهمين يخضعون للتحقيق وأنهم أبرياء حتى تثبت إدانتهم.

وقال الملك سلمان في تصريحات أوردها تلفزيون الدولة "القوانين ستطبق بحزم على كل من يمس المال العام ولم يحميه أو اختلسه، أو أساء استغلال سلطته ونفوذه". "هذا سيطبق على الكبير والصغير، ولن نخشى من أحد".

وسيحل الأمير خالد بن عياف بديلا عن الأمير متعب وفقا لمرسوم ملكي. وقبل عزله، كان أحد الأمراء الكبار القليلين المتبقيين الذين نجوا من تعديلات وزارية كثيرة رقت حلفاء لولي العهد، الذي هو الوريث المباشر للعرش.

وهمش الملك سلمان بالفعل أعضاء كبار أخرين من الأسرة الحاكمة لمنع أي معارضة لولي العهد، الأمير محمد البالغ من العمر 32 عاما الذي حل بديلا عن ابنه عمه الذي يكبره سنا، محمد بن نايف، في يونيو. وبددت تلك المناورة أي شكوك في الكيفية التي ستؤول إليها خطط التوريث بعد حكم الملك سلمان، الأن 81 عاما.

وقال هاني صبرا، مؤسس شركة (ألف الاستشارية)، في مذكرة بحثية "هذا النهج المتشدد ينطوي على خطورة لأنه سيزيد الكراهية التي يضمرها سعوديون نافذون كثيرون تجاه ولي العهد، لكن من المرجح ان ينجح محمد بن سلمان ويخرج من هذا الفصل أكثر قوة". "لا يمكننا ان نتوقع بثقة متى ستحدث عملية انتقال السلطة، لكن تطورات اليوم مؤشر على ان محمد بن سلمان يتجه نحو تولي دور الملك".

وقال كامران بخاري، كبير المحللين لدى Geopolitical Futures وزميل كبير في مركز السياسة العالمية،إن تغيير رئيس الحرس الوطني، المؤسسة التي يسيطر عليها فرع الملك عبد الله الراحل، "ليس مثله مثل تغيير وزير البترول". "لن أتفاجأ إذا أدى ذلك إلى انقسامات أكبر داخل العائلة الحاكمة".

وكان احتجاز الأمير الوليد، ابن أخي الملك سلمان، تطورا مفاجئا أخر. فقدأعرب الأمير، في أكثر من مرة، تأييده العلني للملك ونجله. وعندما قطعت السعودية العلاقات مع إيران في 2016 قال الأمير أنه يوقف خططا للاستثمار في الجمهورية الإسلامية. وفي العيد الوطني في سبتمبر، عُرضت صورة عملاقة للأمير محمد على برج المملكة المملوك للوليد في الرياض أثناء عرض ألعاب نارية.

ولم يعلق على الفور المتحدث باسم شركة المملكة القابضة المملوكة للأمير على اتصالات ورسائل بريد إلكتروني طلبا للتعليق. وهوت أسهم الشركة 9.9% بينما هبط مؤشر الأسهم الرئيسي "تداول" 1.4% في الساعة 10:55 صباحا بتوقيت الرياض.

وخلال صعوده بسرعة فائقة للسلطة منذ 2015، أعلن الأمير محمد خططا لبيع حصة في شركة النفط العملاقة أرامكو وتأسيس أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم، وأنهى بعض القيود الاجتماعية بما في ذلك حظر قديم على قيادة المرأة للسيارات. وسيسمح للنساء قيادة السيارات في يونيو 2018.

وليس لدى السعودية نظام ديمقراطي لكن يحكمها على مدى عقود توافق فضفاض بين العائلة الحاكمة الممتدة، التي كان لها السيطرة على أجهزة حكومية مختلفة. وقال منتقدون ان هذا النظام يخنق أي محاولات لإصلاح المملكة بالحد من اعتماد الاقتصاد على النفط.

ومنذ إعتلاء والده العرش، أصبح ولي العهد الأمير محمد الشخصية المهيمنة في المملكة الصحراوية. فهو يسيطر على كافة مقاليد الحكم تقريبا من وزارة الدفاع إلى البنك المركزي وشركة أرامكو، التي تمول الدولة. وأعلن أيضا خططا غير مسبوقة لبيع شركات الدولة وخفض أعداد العاملين في القطاع الحكومي وتصعيد صراع إقليمي على بسط النفوذ مع إيران.    

واستبدل الملك وزير الاقتصاد والتخطيط عادل فقيه بنائبه محمد التويجري.

ولعب بالفعل التويجري، نائب سابق لوزير الاقتصاد والتخطيط، دورا مهما في تشكيل السياسة الاقتصادية والمالية السعودية على مدى العام الماضي. وقبل إنضمامه للحكومة في مايو 2016، كان المدير التنفيذي لبنك اتش.اس.بي.سي في الشرق الأوسط. وكثيراً ما دافع عن خطة الحكومة للإصلاح الاقتصادي على وسائل الإعلام ومع صحفيين غربيين.         

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.