
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
دخل اغلاق الحكومة الأمريكية يوم الثلاثاء يومه الـ 35 ، معادلا الرقم القياسي المسجل خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وهو الأطول في التاريخ، في حين يواصل الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس تبادل اللوم على بعضهم البعض في هذه الأزمة.
تزداد الخسائر يوما بعد يوم. فقد توقفت المساعدات الغذائية للفقراء لأول مرة، ويظل الموظفون الفيدراليون، من المطارات إلى جهات إنفاذ القانون والجيش، بدون رواتب، ويعاني الاقتصاد من ركود في ظل محدودية التقارير الحكومية.
صوت مجلس الشيوخ أكثر من 12 مرة ضد إجراء تمويل مؤقت أقره مجلس النواب، ولم يغير أي من المشرعين موقفه. يتمتع الجمهوريون بزعامة ترامب بأغلبية 53 صوت مقابل 47 في مجلس الشيوخ، لكنهم يحتاجون إلى أصوات سبعة ديمقراطيين على الأقل للوصول إلى الحد الأدنى المطلوب وهو 60 صوت لمعظم التشريعات. ويمتنع الديمقراطيون عن التصويت لانتزاع تمديد لبعض إعانات التأمين الصحي.
نفدت يوم السبت المساعدات الغذائية لنحو 42 مليون أمريكي ضمن برنامج SNAP. وأصبحت العديد من العائلات الآن بدون ما يقارب 180 دولار شهريا من قسائم الطعام.
كما يواجه جزء من برامج التعليم المبكر "هيد ستارت" للأطفال ذوي الدخل المحدود بعض الاغلاق نظرا لعدم توفر تمويل جديد في 1 نوفمبر.
يعاني موظفو الحكومة الفيدرالية، مثل موظفي إنفاذ القانون والجيش، من نقص في رواتبهم، وكذلك موظفو فحص أمن المطارات ومراقبو الحركة الجوية، مما أدى إلى تحديات في التوظيف وتأخير في السفر. وصرحت مجموعة طيران يوم الاثنين بأن أكثر من 3.2 مليون مسافر جوي أمريكي تأثروا بتأخير أو إلغاء رحلاتهم منذ بدء الاغلاق الحكومي.
قدر مكتب الميزانية في الكونجرس أن الاغلاق الحكومي قد يكلف الاقتصاد الأمريكي 11 مليار دولار إذا استمر أسبوع آخر. ويعني غياب التمويل الفيدرالي محدودية البيانات الحكومية المتاحة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتحديد الوظائف والبيانات الاقتصادية بدقة، في ظل توجيه البنك المركزي لسياساته.
يطالب الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة، وهو أكبر نقابة للعاملين الفيدراليين، بإجراء تمويل مؤقت صوت الديمقراطيون ضده.
خلال فترة الإغلاق الحكومي، ركز ترامب على السياسة الخارجية من غزة إلى روسيا وصولا إلى آسيا. لكنه بدأ مؤخرا في التمسك بموقفه، داعيا الجمهوريين إلى إلغاء عتبة الـ 60 صوت التي يمنحها مجلس الشيوخ لعرقلة إقرار القوانين.
وعندما سئل ترامب عن قدرته على التوسط في اتفاق، قال لبرنامج "60 دقيقة" على قناة سي بي إس يوم الأحد: "لن أفعل ذلك تحت ضغط ابتزاز الديمقراطيين الذين ضلوا طريقهم".
تشير استطلاعات رأي حديثة أجرتها رويترز إلى أن الأمريكيين يلومون كلا الحزبين في الكونجرس على الاغلاق الحكومي، حيث يرى 50% أن معظم اللوم يقع على عاتق الجمهوريين، بينما يلقي 43% باللوم على الديمقراطيين.
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.