جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قالت مصادر مطلعة إن الصين تريد عقد مزيد من المحادثات هذا الشهر للإنتهاء من تفاصيل إتفاق تجاري جزئي يمثل "مرحلة أولى" روج له دونالد ترامب قبل ان يوافق شي جين بينغ على التوقيع عليه.
وقال أحد المصادر إن بكين ربما ترسل وفدا بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو خي، كبير مفاوضي الصين، لإتمام إتفاق مكتوب قد يوقعه الرئيسان في قمة التعاون الاقتصادي لدول أسيا والمحيط الهاديء (أبيك) الشهر القادم في تشيلي. وأضاف مصدر أخر إن الصين تريد أيضا ان يلغي ترامب زيادة رسوم مخطط تطبيقها في ديسمبر بالإضافة لزيادة مقررة هذا الأسبوع، وهو شيء لم تصدق عليه الإدارة حتى الأن. وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأنها تناقش المفاوضات السرية.
وواصلت العقود الاجلة لمؤشر اس اند بي 500 خسائرها وتراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية وارتفع الين مع تزايد تشاؤم المستثمرين بشأن إتفاق مصافحة. وقلص اليوان في التعاملات الخارجية أغلب مكاسبه التي حققها في تعاملات سابقة.
وخرجت الولايات المتحدة والصين من محادثات الاسبوع الماضي بنظرتين مختلفين لما هو في الإتفاق ومدى إقترابهما من توقيه وثيقة. وقال ترامب "توصلنا لإتفاق، رائع جدا، ينتظر كتابته". وأشار الاتفاق ربما يتطلب أسابيع أخرى من المفاوضات. وقالت فقط وزارة التجارة الصينية إن "الجانبين حققا تقدما كبيرا" و"إتفقا على العمل سويا نحو إتفاق نهائي". ولم تشر وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا" إلى إتفاق أيضا.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشن، متحدثا في مقابلة يوم الاثنين على شبكة سي.ان.بي.سي، إنه يتوقع ان يعمل المسؤولون على ذلك في الأسابيع القادمة لجعل المرحلة الأولى جاهزة لتوقيع الجانبين. وأضاف إنه إذا لم يحدث ذلك، ستُفرض رسوم إستيراد أمريكية جديدة على منتجات صينية بدءا من يوم 15 ديسمبر.
ولم ترد على الفور وزارة التجارة الصينية على طلب للتعليق حول محادثات إضافية. وكرر جينغ شوانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، القول يوم الاثنين إن الجانبين أحرزا تقدما وقال إنه يحدوه آمل "بأن تعمل الولايات المتحدة مع الصين ويتوصلان إلى حل وسط".
ويواجه المستثمرون صعوبة في تقرير ما إذا كانت الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى إنفراجة في حربهما التجارية المستمرة منذ 18 شهرا. وسلطت بيانات تجارية أسوأ من المتوقع لشهر سبتمبر في الصين الضوء على الضغط المتزايد على ترامب وشي للتوصل إلى إتفاق يجنب تباطؤا أكبر في الاقتصاد العالمي.
وأصبحت الصين قلقة بشكل متزايد من أي تصريحات من ترامب. وتعرضت الثقة بين الجانبين لضربة كبيرة في مايو 2018، عندما رفض ترامب إتفاقا يتضمن قيام الصين بشراء سلع زراعية ومنتجات طاقة بكميات أكبر لتضييق العجز التجاري. وزاد الرئيس الأمريكي حالة عدم الثقة في أغسطس عندما زعم إن مسؤولين صينيين أجروا إتصالا وطلبوا إستئناف المحادثات التجارية.
وبالنسبة لشي، من غير الممكن من الناحية السياسية قبول إتفاق نهائي لا يلغي الرسوم العقابية بالكامل. ويضغط عليه القوميون داخل الحزب الشيوعي من أجل تفادي توقيع "معاهدة عير متكافئة" تعيد للأذهان المعاهدات التي وقعتها الصين مع قوى إستعمارية.
وقال هيو جيانغو، المسؤول السابق بوزارة التجارة الصينية الذي يعمل الأن نائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات منظمة التجارة العالمية، "الولايات المتحدة لابد ان تتخلى عن تهديدها بفرض رسوم في ديسمبر إذا أرادوا توقيع إتفاق خلال قمة أبيك، وإلا ستكون معاهدة مهينة للصين". "الولايات المتحدة أظهرت بكل تأكيد بعض البوادر على حسن النوايا لكن لا ينبغي إستبعاد حدوث إخفاق جديد".
قال الرئيس دونالد ترامب إن الإتفاق التجاري الجزئي بين الولايات المتحدة والصين ربما يؤدي إلى مبيعات طائرات من تصنيع بوينج بقيمة تصل إلى 20 مليار دولار، بالإضافة لمشتريات بمليارات الدولارات من السلع الزراعية.
وكتب ترامب في تغريدة يوم السبت بدون أي تفاصيل حول الجزء الخاص بالطائرات "جوانب أخرى من الاتفاق رائعة أيضا—التكنولوجيا ، الخدمات المالية، 16-20 مليار دولار طائرات بوينج، إلخ".
وبالكشف عن الإتفاق يوم الجمعة، ركز ترامب على قفزة في المشتريات الصينية من المنتجات الزراعية الأمريكية—وهو عرض قدمته بكين قبل أكثر من عامين. وسيصاحب ذلك إلتزامات غير محددة حول الملكية الفكرية. ولكن لم ترد إشارة في البيت الأبيض إلى مشتريات طائرات.
إتخذت الولايات المتحدة والصين خطوة مبدئية نحو ترسيخ إتفاق تجاري كان متعثرا، مع إعلان واشنطن إنها ستعلق زيادة مخطط لها في الرسوم الجمركية على سلع مستوردة من الصين، بينما ستزيد بكين مشترياتها من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وترك الجانبان تفاصيل كثيرة سيتم العمل عليها في الأسابيع أو الأشهر القادمة حول قضايا صعبة من بينها تنفيذ الصين لقواعد حماية الملكية الفكرية ودخول الولايات المتحدة إلى الأسواق الصينية ودعم الحكومة الصينية للشركات المملوكة للدولة ومصير الرسوم الأمريكية القائمة على واردات من الصين بقيمة نحو 360 مليار دولار.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات يوم الجمعة على ارتفاع وسط دلائل جديدة على إنفراجة تجارية مرتفعا 319.92 نقطة أو 1.21% إلى 26816.59 نقطة، لكن تراجع من مكاسب زادت عن 500 نقطة بعد ان إتضحت تفاصيل الإتفاق المبدئي.
وشمل إطار العمل الذي جرى التفاوض عليه خلال يومين من المحادثات بين مسؤولين أمريكيين وصينيين كبار في واشنطن إتفاق الصين على شراء منتجات زراعية أمريكية بإجمالي 40 إلى 50 مليار دولار، بحسب ما قاله الرئيس ترامب، بدون أن يحدد الفترة الزمنية التي خلالها سيحدث ذلك.
وفي المقابل، قالت إدارة ترامب إنها ستتخلى عن زيادة مخطط لها في الرسوم إلى 30% من 25% على واردات سنوية من الصين بقيمة 250 مليار دولار والتي كان من المقرر ان تدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
وخيبت الهدنة المبدئية ظن بعض الشركات الدولية التي كانت تآمل بأن تتوصل الولايات المتحدة والصين إلى إتفاق يرسخ تغيرات هيكلية أكثر شمولا في الاقتصاد الصيني وتلغي رسوما إضافية مقرر ان تسري في ديسمبر وحتى تلغي رسوم قائمة فرضها الجانبان على واردات بعضهما البعض.
وقال روبرت لايتهايزر، المستشار التجاري لترامب، في المكتب البيضاوي إن زيادة الرسوم المخطط لها في ديسمبر على الإلكترونيات والملابس وسلع إستهلاكية مستوردة أخرى—الذي هو مصدر عدم يقين كبير لشركات أمريكية كثيرة—لم يتم تعليقها حتى الأن.
وقال ديريك سيسورز، خبير التجارة في معهد إنتربريز الأمريكي للأبحاث الذي يقدم المشورة لإدارة ترامب، "إذا تبين أن هذا كل ما في الأمر، فإنه كان بوسعنا تحقيق تلك النتائج قبل عام أو أكثر".
وربما يعمل إعلان يوم الجمعة في صالح بكين، حيث لطالما سعت للتفاوض مع الولايات المتحدة على مراحل. وقال في السابق كبير المفاوضين التجاريين للصين ونائب رئيس الوزراء ليو خه إن 40% من المطالب الأمريكية يمكن معالجتها على الفور، بينما 40% أخرى قد يتم معالجتها من خلال مفاوضات متواصلة.
وإستعدادا لتلك الجولة من المفاوضات، سعت بكين لتضييق نطاق المواضيع التي سيتم مناقشتها، من أجل وضع قضايا الأمن القومي الأكثر صعوبة على مسار منفصل. وعلى النقيض، قال الرئيس ترامب في السابق إنه يفضل التوصل إلى "إتفاق كامل" بدلا من إتفاق محدود.
ورغم ذلك، كانت مناقشات ودية على مدى يومين بمثابة تهدئة للتوترات التي زادت منذ ان إنهارت المحادثات في الربيع، عندما قالت الولايات المتحدة إن المفاوضين الصينيين نقضوا إتفاقيات جرى التفاوض عليها.
وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن ترامب تسلم خطابا يعبر عن حسن النية من الرئيس الصيني شي جين بينغ. وقال شي، بحسب ترجمة قدمها البيت الأبيض، "أولي أهمية كبيرة لمخاوفكم حول المنتجات الزراعية". "مؤخرا، سرعت الشركات الصينية المعنية مشتريات المنتجات الزراعية الأمريكية، بما يشمل الفول الصويا ولحم الخنزير".
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية إن الجانبين حققا "تقدما كبيرا" حول مجموعة متنوعة من القضايا من بينها الزراعة، لكن لم تذكر مشتريات صينية محتملة.
وقالت الدولتان إنهما أحرزتا تقدما بشأن حماية الملكية الفكرية وقواعد لمنع التلاعب بالعملة، بحسب ما قاله مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة، لكن رفضوا تقديم تفاصيل. وزعم وزير الخزانة ستيفن منوتشن فبراير الماضي إنه توصل بالفعل إلى إتفاق عملة مع الصين وإستشهد به كسبب كاف لتأجيل جولة سابقة من الرسوم.
وقال ترامب—الذي يواجه تباطؤا في الاقتصاد الأمريكي وتحقيق مساءلة في الكونجرس—إن التقدم قد يؤدي إلى "إتفاق مرحلة أولى مهم" قد يوقعه هو وشي في نوفمبر في قمة قادمة لقادة دول أسيا والمحيط الهاديء.
ويبدو ان الولايات المتحدة بعيدة عن هدفها الأصلي من دفع الصين لإصلاح اقتصادها وتدخر في المقابل قضايا هيكلية رئيسية للتفاوض عليها في وقت لاحق.
وتفاصيل إتفاق المشتريات الزراعية غير واضحة. فإذا زادت الصين مشترياتها من السلع الزراعية الأمريكية بما قيمته 40 إلى 50 مليار دولار سنويا، فهذا سيمثل زيادة كبيرة. وفي 2017، قبل ان تبدأ الحرب التجارية، إشترت الصين ما قيمته حوالي 24 مليار دولار سنويا من الصادرات الغذائية والزراعية الأمريكية. وإذا كان المبلغ الذي تم التعهد به موزعا على فترة زمنية أطول، فإن أهميته ستكون أقل.
وقال إيسوار براساد، الخبير المختص بالصين والخبير الاقتصادي في جامعة كورنيل ، "هذا الإعلان عن إتفاق وشيك لا يحل بدرجة تذكر أياً من المصادر الرئيسية للتوترات التجارية والاقتصادية بين الدولتين". "ومن منظور الشركات، هذا لا يخفف عدم اليقين حول مستقبل العلاقة الاقتصادية الثنائية".
وكشف ترامب عن جدول زمني للإنتهاء من المرحلة الأولى من إتفاق مع الصين في الأسابيع القادمة. وبموجب الخطة، ستكون هناك مرحلة تالية أو مرحلتين تاليتين من المفاوضات تحدث على مدى فترة زمنية غير محددة. وقال إن قواعد حول حماية الملكية الفكرية في الصين تم الإنتهاء منها تقريبا لكن البعض منها سيكون مشمولا في المرحلة الثانية. وربما تشمل المرحلة الثانية والثالثة قضية التحويل القسري لتكنولوجيا الشركات الأجنبية العاملة في الصين.
وأشاد المزارعون بالتقدم مع الصين، التي ردت على الرسوم الأمريكية بفرض قيود على الصادرات الزراعية الأمريكية. وقال بريان كيوهل، المدير التنفيذي المشترك لمنظمة (مزارعين من أجل تجارة حرة) ، "التعهد بمشتريات زراعية إضافية هو خبر محل ترحيب، لكن التفاصيل حول الجدول الزمني والسعر والسلع وأسئلة كثيرة أخرى سيتعين الإجابة عليها".
وكانت إتحادات الشركات أكثر حذرا. وقالت الطاولة المستديرة لقطاع الأعمال، وهي مجموعة من الشركات الأمريكية الكبرى، "نتطلع إلى مراجعة تفاصيل هذا الإعلان ونحث الحكومتين على العمل نحو تنفيذ إصلاحات هيكلية إضافية في الصين وإلغاء الرسوم".
وبينما حذر بعض السياسيين المتشددين من تقديم تنازلات لبكين، إلا أن أغلب المشرعين الجمهوريين الذي يعارضون الرسوم يرغبون في إحراز تقدم نحو حل للحرب التجارية. وقال السيناتور تشاك جراسلي (الجمهوري من ولاية إيوا)، رئيس لجنة الشؤون المالية بمجلس الشيوخ، " في أي وقت يتحقق تقدم، هذا خبر جيد". "لابد ان يعالج إتفاق نهائي النطاق الكامل للقضايا الهيكلية".
وأعلن ترامب هذه الخطوات بعد ان عمل المفاوضون الأمريكيون والصينيون هذا الأسبوع في واشنطن وبعد ختام إجتماع مع ليو في البيت الأبيض. وقال ليو إن المناقشات مع كبار مسؤولي إدارة ترامب كانت "جيدة جدا".
وقال لايتهايزر إن واحدة من أوراق التفاوض الحساسة لم تكن مشمولة في المناقشات التجارية هذا الأسبوع وهي تخفيف القيود الرقابية التي تفرض ضغطا ماليا على شركة الإتصالات الصينية العملاقة هواوي تكنولوجيز.
وفي وقت سابق من هذا العام، أدرجت إدارة ترامب هواوي على قائمة سوداء حول التجارة بعد التحذير من أن منتجاتها قد تستخدم في التجسس على شبكات إتصالات أو تعطيلها، وهو ما تنفيه الشركة. وأقام هذا القرار حاجزا بين بعض شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية الأمريكية وشركات أخرى أرسلت مكونات بقيمة 11 مليار دولار لهواوي العام الماضي.
ويوم الجمعة، قال لايتهايزر إن مصير هواوي ستتعامل معه عملية منفصلة.
وقبل المحادثات التجارية، أعرب بعض المشرعين وخبراء السياسة في واشنطن عن قلقهم من أن يوافق المفاوضون الأمريكيون على تخفيف القيود على هواوي بطريقة تهدد الأمن القومي للدولة.
وقت سابق من هذا الأسبوع، قال البيت الأبيض إنه سيمنح تراخيص تمكن بعض الموردين الأمريكيين من إستئناف التعامل مع هواوي، وفق شخص مطلع على القرار. ولم يقل مسؤولون في مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة متى ستبدأ الموافقة على منح تراخيص.
ويظهر إعلان يوم الجمعة إستمرارا لإنفراجة مؤخرا في الحرب التجارية. وفي السابق أجل ترامب، تحت ضغط من الشركات والجمهوريون، زيادة رسوم مقررة في أكتوبر لمدة أسبوعين وبدأ يتحدث بشكل إيجابي أكبر عن التعاون مع الصين.
وكررت بكين في بالأمس إلتزام قطعته على نفسها في وقت سابق من هذا العام بفتح قطاعها المالي بحلول العام القادم، مع جدول زمني لموعد إلغاء قيود على ملكية الأجانب في الأوراق المالية والعقود الاجلة في 2020.
وحتى هذا الأسبوع، كان هناك علامات قليلة على تقدم في المحادثات منذ ان إنسحب الجانبان من إتفاق شبه كامل في مايو. وفي وقتها، إتهم ترامب ولايتهايزر ومنوتشن الجانب الصيني بالرجوع عن إلتزامات سابقة تعهد بها على طاولة التفاوض، وزاد ترامب مستويات الرسوم في مايو ومهد الطريق إلى رسوم على منتجات إضافية.
وسعى ترامب وشي إلى إطلاق المفاوضات مجددا بعد اجتماع في يونيو في قمة دول مجموعة العشرين في أوساكا باليابان. وبعد الاجتماع، قال ترامب إنه حصل على إلتزامات من الصين بشراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية وإنه سيسمح للشركات الأمريكية بيع منتجات إلى هواوي إذا لم يشكل هذا التعاون تهديدا على الأمن القومي الأمريكي. ومع ذلك لم تتحسن على الفور المحادثات، وألقى الجانبان باللوم على بعضهما البعض في عدم الوفاء بتخفيف القيود عن هواوي والمشتريات الزراعية.
وفي أغسطس، إشترت الصين فول صويا بقيمة 945 مليون دولار، الذي كان أفضل شهر من حيث المشتريات منذ يناير 2018 ومؤخرا تحرك البيت الأبيض للسماح بمنح تراخيص للتعامل مع هواوي، لكن لم تقل وزارة التجارة إنها منحتها.
وحذر المتشددون حيال الصين من الحزبين من تخفيف الضغط على هواوي، التي ينظر لها مشرعون ومسؤولون كثيرون كتهديد للأمن القومي.
وأطلقت إدارة ترامب الصراع في 2017 عندما بدأ لايتهايزر التحقيق في الممارسات الاقتصادية الصينية بموجب القانون التجاري الأمريكي المعروف بالبند 301. وإكتشف التحقيق أدلة على إنتهاكات للملكية الفكرية وتحويل قسري للتكنولوجيا وسرقة إلكترونية، ورد ترامب في مارس بالسماح بفرض رسوم—الأولى من نوعها على واردات أغلبها صناعية من الصين بقيمة 50 مليار دولار.
ومنذ حينها توسعت بصمة الرسوم لتشمل أغلب المنتجات المستوردة من الصين، بما في ذلك سلع أغلبها إستهلاكية بقيمة 110 مليار دولار خضعت لرسوم 15% يوم الأول من سبتمبر. وردت بكين بفرض رسوم إنتقامية على سلع زراعية أمريكية وسيارات ومنتجات أخرى.
ويظهر إطار العمل الذي جرى مناقشته يوم الجمعة مدى صعوبة ان تحصل الولايات المتحدة على تنازلات طوية الأمد من بكين، خاصة إدخال تعديلات على السياسة الصناعية الصينية وممارستها من دعم الشركات المملوكة للدولة.
ذكرت وكالة بلومبرج نقلا عن مصادر إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى إتفاق جزئي يوم الجمعة قد يوفر هدنة في الحرب التجارية ويمهد لإتفاق أوسع نطاقا قد يوقعه الرئيسان دونالد ترامب وشي جين بينغ في وقت لاحق من هذا العام.
وكجزء من الإتفاق، ستوافق الصين على بعض التنازلات الزراعية وستقدم الولايات المتحدة بعض الإعفاء من رسوم. وهذا الإتفاق مبدئي ويخضع لتعديل حيث يستعد ترامب للاجتماع مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه في وقت لاحق يوم الجمعة.
قال مصدران بالحكومة الصينية يوم الجمعة إن ما يعرف بقائمة الصين من "الكيانات غير الموثوق بها" التي تهدف إلى معاقبة الشركات التي تهدد المصالح الصينية أصبحت جاهزة، لكن يتوقف ما إذا كانت القائمة ستنشر أم لا على مدى تقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال أحد المصدرين، المطلعان على فكر القيادة الصينية، إن معايير الإدراج على القائمة تم الإنتهاء منها بالفعل، مضيفا ان القائمة لازالت تحتاج ان تمر عبر عملية موافقة.
وأبلغ مصدر رويترز "توجد بالفعل قائمة أساسية من الشركات، لكن القائمة ربما يتم تعديلها بحسب ما سيؤول إليه النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة"، ولم يحدد هذه الشركات.
وأضاف المصدر، الذي رفض نشر اسمه بسبب حساسية الأمر، "لكن بكين ربما تحجم عن نشر القائمة حتى يصبح الوضع التجاري مع الولايات المتحدة متأزما جدا".
وفي نهاية مايو، قالت الوزارة إنها ستعد هذه القائمة لإستهداف شركات ومجموعات أجنبية وأفراد يعوقون الإمدادات للشركات الصينية لأسباب غير تجارية وبإنتهاك لقواعد السوق.
وستكون الكيانات التي تضر بشكل خطير حقوق ومصالح الشركات الصينية وتضر الأمن القومي للصين مدرجة أيضا على القائمة السوداء.
غادر المسؤولون الصينيون، بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو خه، مكتب الممثل التجاري الأمريكي يوم الجمعة مما يشير إلى إختتام محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ومن المقرر ان يجتمع ليو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في الساعة 1845 بتوقيت جرينتش.
ولم يتضح متى سيعود ليو والوفد الصيني إلى بكين.
قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه سيبدأ شراء سندات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار شهريا لتحسين تحكمه في سعر الفائدة الرئيسي الذي يستخدمه لتوجيه السياسة النقدية بعد ان عصفت إضطرابات بأسواق التمويل قصيرة الآجل في سبتمبر.
وشدد البنك المركزي، في بيان يوم الجمعة، على ان "هذه الأفعال إجراءات فنية محضة لدعم التطبيق الفعلي" لسياسة سعر الفائدة و"لا تمثل تغيرا" في سياسته النقدية. "مشتريات أذون الخزانة لن يكون لها على الأرجح أي تأثير يذكر على مستوى أسعار الفائدة طويلة الآجل والأوضاع المالية الأوسع نطاقا".
وتسبب شح مؤخرا ومفاجيء في وجود مقرضين في أسواق التمويل لآجل ليلة واحدة في تسجيل العائدات قفزة حادة في منتصف سبتمبر، مما دفع لوقت وجيز سعر الفائدة الرئيسي للفيدرالي للخروج من نطاقه المستهدف. ومنذ وقتها، يضخ الاحتياطي الفيدرالي سيولة في أسواق التمويل لآجل ليلة على أساس مؤقت. وقال البنك المركزي يوم الجمعة إن هذا سيستمر حتى يناير على الأقل.
ومهد رئيس البنك جيروم باويل لهذه إجراءات في خطاب يوم الثلاثاء أمام خبراء اقتصاديين في دينفر، عندما قال إن الفيدرالي "سيعلن قريبا إجراءات تعزز معروض الاحتياطيات النقدية بمرور الوقت". وقال البنك المركزي يوم الجمعة إن صانعي السياسة أجروا مؤتمرا عبر الفيديو يوم الرابع من أكتوبر لمناقشة هذه الخطوات.
عاد جزء يحظى بمتابعة وثيقة لمنحنى عائد السندات الأمريكية إلى منطقة إيجابية للمرة الأولى منذ أشهر مع تأثر أصول الملاذ الآمن سلبا بالتفاؤل حول المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وإحتمالية إتمام إتفاق "بريكست".
وواصلت السندات الامريكية موجة بيع لليوم الثالث على التوالي مما دفع عائد السندات لآجل عشر سنوات لتخطي عائد أذون الخزانة لآجل ثلاثة أشهر لأول مرة منذ يوليو. وإنعكس منحنى العائد في مارس للمرة الأولى في عشر سنوات، فيما يعتبر مؤشرا ينذر بركود أمريكي في الأشهر الثمانية عشر القادمة.
وأشارت الولايات المتحدة والصين إلى تفاؤل مشوب بالحذر حول المفاوضات التجارية التي بدأت يوم الخميس في واشنطن، مما قاد العائدات للارتفاع مع تزايد إحتمالات التوصل إلى إتفاق جزئي. وظهرت أيضا علامات على تقدم في محادثات البريكست بعد أن أوصى الاتحاد الأوروبي ببدء محادثات مفصلة مما عزز شهية المخاطرة. وبينما تنقشع على ما يبدو الغيوم التي تخيم بظلالها على الاقتصاد العالمي، بدأ المتعاملون بتقليص المراهنات على تيسير نقدي إضافي من الاحتياطي الفيدرالي، بحسب برينسبال جلوبال إنفستورز.
وزاد عائد السندات الأمريكية القياسية لآجل عشر سنوات إلى 1.72% مرتفعا نحو 20 نقطة أساس هذا الأسبوع. وفي نفس الأثناء، قبعت العائدات على أذون الخزانة لآجل ثلاثة أشهر عند حوالي 1.68%. والأن أصبح هذا الجزء من منحنى العائد، الذي إنعكس بمقدار 56 نقطة أساس في أغسطس، إيجابيا من جديد، وبلغ الفارق في أحدث معاملات حوالي 3 نقاط أساس لصالح السندات طويلة الآجل.
وإمتدت موجة بيع في الملاذات الآمنة إلى فئات أصول أخرى ليقود الين والفرنك السويسري خسائر عملات مجموعة العشر. وهوى الذهب بينما قفزت الأسهم.
وتظهر العقود الاجلة للأموال الاتحادية إن المتعاملين يتنبأون بتخفيض إضافي لأسعار الفائدة بمقدار 28 نقطة أساس قبل نهاية العام مقارنة مع 35 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الأسبوع.
إستخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نبرة متفائلة يوم الجمعة مع دخول محادثات تجارية رفيعة المستوى مع الصين يومها الثاني، بينما أشارت بكين إنها منفتحة على إتفاق "جزئي" يجنب زيادة مخطط لها في الرسوم على سلعها هذا الشهر.
ويخوض الجانبان محادثات متقطعة لتسوية حرب تجارية مستمرة منذ 15 شهرا تثير إضطرابات في الأسواق المالية وتعطل سلاسل إمداد عالمي وتذكي المخاوف من ركود عالمي.
وإستأنف مسؤولون، من بينهم وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه، المفاوضات في واشنطن في وقت مبكر يوم الجمعة. ومن المقرر ان يجتمع ليو مع ترامب في البيت الأبيض في الساعة 18:45 بتوقيت جرينتش (8:45 مساءا بتوقيت القاهرة)، بحسب جدول أعمال البيت الأبيض.
وكتب ترامب على تويتر "أشياء جيدة تحدث في اجتماع المحادثات التجارية مع الصين. ومشاعر أكثر دفئا مما كانت عليه في الماضي القريب، وأشبه بالأيام القديمة. سأجتمع مع نائب رئيس الوزراء اليوم. الجميع يود أن يرى شيئا كبيرا يحدث".
وأبلغ منوتشن، أثناء وصوله من أجل المفاوضات في واشنطن، الصحفيين أن المحادثات "تسير بشكل جيد".
وذكرت صحيفة صينية يوم الجمعة إن إتفاقا تجاريا "جزئيا" سيصب في صالح الصين والولايات المتحدة ، وإن واشنطن يجب ان تقبل العرض، مما يعكس هدف بكين من تهدئة الخلاف قبل ان تسري رسوم إضافية.
وفرض الجانبان رسوما على سلع الأخر بقيمة مئات المليارات من الدولارات خلال الصراع، ويهدد ترامب بزيادة الرسوم إلى 30% من 25% على سلع صينية بقيمة حوالي 250 مليار دولار يوم 15 أكتوبر إذا لم يتحقق تقدم نحو إتفاق.
ويوم الخميس، قال ليو إن الصين مستعدة للتوصل إلى إتفاق مع الولايات المتحدة حول أمور يهتم بشأنها الجانبان من أجل منع ان يؤدي التوتر إلى تصعيد أكبر للحرب التجارية. وشدد على أن "الجانب الصيني جاء بنية صادقة جدا".
قفزت الأسهم وعائدات السندات الحكومية الأمريكية يوم الجمعة بفضل آمال بتقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقدم الرئيس ترامب تقييما متفائلا للمحادثات التجارية وقال إنه سيجتمع مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه يوم الجمعة. ويآمل المستثمرون بأن يكون مبعوثو بكين مستعدين لتقديم تنازلات تهدف إلى جعل ترامب يحجم عن زيادات في الرسوم من المقرر ان تدخل حيز التنفيذ الاسبوع القادم وفي ديسمبر.
وساعد التفاؤل حول التجارة في صعود أسواق الأسهم العالمية، ماحيا بعض الخسائر التي تسجلت في وقت سابق من الاسبوع وواضعا مؤشر اس اند بي 500 في طريقه نحو إنهاء ثلاثة أسابيع متتالية من التراجعات. وكانت المحادثات التجارية محركا رئيسيا لتقلبات السوق هذا العام مع تجاوب المستثمرين مع رسوم جديدة بين الدولتين وتغريدات من الرئيس ترامب حيال التقدم في المحادثات بين الجانبين.
وفي علامة على مدى حماسة المستثمرين تجاه حل للصراع التجاري، كانت التوقعات بإبرام إتفاق كافية لإغراء بعض المستثمرين للإقبال من جديد على الأسهم بعد تراجعات حادة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال ديفيد مادين، المحلل في سي.ام.سي ماركتز ، "الأفعال أبلغ من الكلام". "في النهاية، إذا لم يكن يرغب الجانبان في إحراز بعض التقدم، ما كانا سيجتمعان اليوم".
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 372 نقطة أو 1.4% بعد وقت قصير من بدء المعاملات. وقفز مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.5% وسط مكاسب عبر كافة القطاعات.وأضاف مؤشر ناسدك المجمع 1.6%.