جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
بينما يستعد مسؤولون أمريكيون لإستضافة نظرائهم الصينيين من أجل الجولة ال13 من المفاوضات التجارية التي تبدأ يوم الخميس، يوجد تركيز كبير على الضغط الإضافي الذي يفرضه الرئيس دونالد ترامب مع الدخول إلى المحادثات.
لكن لا تنسوا النفوذ غير المباشر الذي تملكه بكين أيضا: وهو أعياد الميلاد (الكريسماس) وعشق الأمريكيين لموسم إستقبال الهدايا.
في حال عدم التوصل إلى إتفاق هذا الأسبوع، تخطط الولايات المتحدة لزيادة الرسوم إلى 30% من 25% على واردات من الصين بقيمة 250 مليار دولار يوم الثلاثاء القادم. وستأتي الضربة الحقيقية للقوة الشرائية للأمريكيين يوم 15 ديسمبر، عندما تستهدف رسوم إستيراد بنسبة 15% بقية المنتجات الصينية بما يشمل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية وألعاب الأطفال. وهذه طلقه أطلقها ترامب قد يدفع ثمنها اقتصاديا وسياسيا . وسيزداد سعر سلع إستهلاكية صينية الصنع، التي لم تخضع حتى الأن لرسوم عقابية، في منتصف أهم شهر للتسوق في العام.
ومع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد الحرب التجارية وإنطلاق تحقيق مساءلة ضد الرئيس، فإن السؤال الذي يجب ان يقلق مستشاري ترامب هو إلى أي مدى أكثر يمكن ان تتحمل معنويات الأمريكيين قبل ان يثني كل هذا التشاؤم عن الرغبة في الإنفاق؟
وتراجعت مؤشرات صدرت مؤخرا لثقة المستهلك لكن لم تهبط بشكل كبير، بالتالي توجد حجة لإدعاء صمودها. ولكن ربما يكون تقرير توظيف ضعيف في سبتمبر، نشر الجمعة الماضية، علامة على تدهور في سوق العمل الذي قد يزداد إذا أحجم المستهلكون عن الإنفاق. ومع ضعف قطاع التصنيع واستثمار الشركات، حذر خبراء اقتصاديون في مورجان ستانلي من ان المستهلكين الأمريكيين هم وحدهم الذين يقفون حائلا أمام حدوث ركود.
وعشية المحادثات، يناور الجانبان. فأدرجت إدارة ترامب شركات صينية على قائمة سوداء وفرضت حظر سفر على مسؤولين متورطين في إحتجاز جماعي للمسلمين. ويقول مسؤولون صينيون إنهم سيقبلون إتفاقا محدودا إذا لم يتم فرض رسوم جديدة. وسيعتمد جزئيا ما إذا كان ترامب سيقبل بإتفاق صغير بعد قوله أنه يريد إتفاقا كبيرا على مدى قلقه من إفساد أعياد ميلاد الدولة.
وبدت بكين هادئة يوم الاربعاء مشبهة الخطوات الأحدث من ترامب بلاعب بوكر متهور من الأفضل التعامل معه بصبر ودفاع قوي.
وذكرت صحيفة جلوبال تايمز التي يديرها الحزب الشيوعي "الصين رأت بالفعل أوراق لعب أمريكية كثيرة". "من غير الواقعي تماما للولايات المتحدة ان تفاجيء الصين بورقة لعب جديدة".
تراجعت الليرة التركية 0.5% يوم الاربعاء مخترقة في نزولها ما وصفه متعاملون بمستوى دعم مهم عند 5.85 مقابل الدولار بعد ان شنت تركيا عملية عسكرية تستهدف المقاتلين الأكراد في شمالي شرق سوريا.
وبلغت الليرة 5.8660 في الساعة 1542 بتوقيت جرينتش، وهو أضعف مستوى خلال تداولات جلسة منذ أغسطس حيث تنامت المخاوف حول التداعيات من هذا الصراع وأي ردة فعل من واشنطن بما يشمل عقوبات محتملة.
وتتجه العملة نحو تسجيل أضعف مستوى إغلاق منذ يونيو.
وتعرضت الليرة، التي أنهت تعاملاتها يوم الثلاثاء عند 5.8350، لضغط مكثف هذا الأسبوع منذ ان أعلن البيت الأبيض أن القوات الأمريكية ستبدأ الإنسحاب من المنطقة السورية قرب حدود تركيا.
وبعد أيام فقط من إنسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، شنت تركيا يوم الاربعاء هجمات بالطائرات والمدفعية تستهدف مواقع ميليشيا وحدات حماية الشعب الكرديةحول البلدة الحدودية راس العين.
وقالت وكالة إس اند بي للتصنيفات الائتمانية إن العملية العسكرية تثير مخاطر على الليرة وميزان مدفوعات تركيا، الذي تحسن بشكل لافت منذ ان أدت أزمة عملة العام الماضي إلى دخول اقتصادها في ركود.
وقال متعاملون لرويترز ان بنوك الدول في تركيا تبيع دولارات على مدى الأيام الثلاثة الماضية لمنع الليرة من الهبوط لأكثر من 5.85، وهو مستوى إقتربت منه لكن لم تخترقه هذا الأسبوع حتى أعلن الرئيس طيب أردوجان بدء التوغل العسكري.
وأشارت تقديرات أحد المتعاملين ان البنوك باعت إجمالا 3.5 مليار دولار هذا الأسبوع، بما في ذلك مليار دولار يوم الاربعاء فقط، لدعم الليرة.
ولم يتسن على الفور الوصول إلى وزارة الخزانة للتعليق حول أي تدخلات محتملة.
وكانت أزمة العام الماضي قد محت 30% من قيمة الليرة، التي تنخفض بنسبة إضافية 10.8% هذا العام.
وتتحرك العملة صعودا وهبوطا هذا الأسبوع بفعل تعليقات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبعد يوم من تحذيره إنه قد "يمحو" الاقتصاد التركي إذا تمادت في عمليتها في سوريا، كتب ترامب في تغريدة يوم الثلاثاء أن أنقرة "شريك تجاري كبير" للولايات المتحدة وكان "جيدا التعامل معها".
وقال متعاملون إن المساحة الواسعة للتوغل الذي تخطط له أنقرة داخل سوريا قد تؤدي إلى أشهر من النشاط المسلح الذي يثير القلق في الأسواق.
قالت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية يوم الاربعاء إن التوغل العسكري لأنقرة في سوريا يثير مخاطر على عملة وميزان مدفوعات تركيا ولكن ليس متوقعا ان يحدث تأثيرا فوريا على التصنيف السيادي للدولة.
وقالت الوكالة إن الأداء القوي للسياحة في تركيا في عامي 2018 و2019 أظهر صمود وتنافسية قطاعها الخاص، إلا أن التحرك الأحدث من أنقرة قد يؤثر على تصورات الأمن الذي بدوره قد يضر هذا القطاع الحيوي.
وذكرت ستاندرد اند بورز "إحتمالية نشوب صراع في شمالي شرق سوريا وإحتمال تجدد الإرهاب داخل تركيا نفسها ربما يهدد هذه التصورات وقد يعوق التعافي الشامل لإيرادات تركيا من النقد الأجنبي بما يهدد التوظيف ومستويات احتياطي النقد الأجنبي وإستقرار سعر الصرف.
وتصنف ستاندرد اند بورز تركيا عند درجة "بي زائد" مع نظرة مستقرة للتصنيف.
كرر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل القول إن الاقتصاد في وضع جيد جدا رغم بعض المخاطر وإن مهمة البنك المركزي إستمرار ذلك.
وقال في نص تعليقات سيتم إلقائها في حدث بعنوان "الفيدرالي يستمع" في كنساس سيتي يوم الاربعاء إن " الاقتصاد يواجه بعض المخاطر، إلا أنه في المجمل—كما يروق لي أن أقول—في وضع جيد. مهمتنا هي الإبقاء عليه في ذلك الوضع لأطول فترة ممكنة".
ولم يخض باويل في تفاصيل حول توقعات الاقتصاد أو أسعار الفائدة خلال تعليقاته، التي جاءت مطابقة إلى حد كبير لتصريحات أدلى بها يوم الجمعة وكان مخصص أغلبها لمراجعة إستراتجية طويلة الأمد يجريها الفيدرالي لسياساته وممارساته.
وفي إطار هذه المراجعة، يعقد البنك المركزي سلسلة من الفعاليات تحت اسم "الفيدرالي يستمع" في أنحاء متفرقة من الدولة لجمع أراء من أكاديميين وشركات وغيرهم حول ما ينبغي عليه فعله.
إستكملت اليونان، البلد المحروم في السابق من دخول سوق السندات الدولية الذي كان في صميم أزمة الدين السيادي في أوروبا، رحلة تحول بالإنضمام إلى نادي السندات سالبة العائد.
ويدفع المستثمرون الأن من أجل إمتياز إقراضها أموالا. وجذب طرح أذون خزانة لآجل 13 أسبوعا بقيمة 487.5 مليون يورو (535 مليون دولار) يوم الاربعاء عائدا سالب 0.02%. وتنضم اليونان إلى أمثال أيرلندا وإيطاليا وإسبانيا الذين يستفيدون من سياسة نقدية داعمة من البنك المركزي الأوروبي ومخاوف متفاقمة من ركود عالمي.
وهذا تحول لافت من أكثر عضو مثقل بديون في منطقة اليورو، الذي إضطر لقبول أكبر إعادة هيكلة ديون في التاريخ في مارس 2012 وقتما أثيرت شكوك حول إستمرار عضوية اليونان في تكتل العملة الموحدة. والأن تواجه المنطقة مشكلة مختلفة تماما—ألا وهي إنتشار العائدات السالبة، التي تخفض تكاليف الإقتراض للحكومات لكن تهدد بإضرار المدخرين وصناديق التقاعد وشركات التأمين.
ويأتي الإتجاه العام نحو عائدات سالبة بعد ان خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى مستوى متدن جديد دون الصفر وقال إنه سيستأنف برنامج شراء السندات المعروف بالتيسير الكمي. ويتطلع المستثمرون أيضا إلى تحفيز مالي حيث تستنفد السياسة النقدية قدرتها على تحفيز النمو.
وإستغلت أثينا أيضا تكاليف الإقتراض المنخفضة إلى حد قياسي ببيع سندات لآجل عشر سنوات هذا الأسبوع بعائد 1.5%.
تراجع عدد الوظائف الشاغرة الأمريكية على غير المتوقع في أغسطس إلى أدنى مستوى منذ مارس 2018 مما يسلط الضوء على تباطؤ التوظيف عبر الشركات الأمريكية على الرغم من ان سوق العمل تبقى قوية بوجه عام.
وبحسب مسح صادر يوم الاربعاء، إنخفض عدد الوظائف الشاغرة 123 ألف إلى 7.05 مليون. إنخفض معدل ترك الوظائف إلى 2.3% بما يتماشى مع قراءات على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية ويشير ان العاملين لازالوا واثقين في إيجاد فرص عمل أخرى.
وإنكمش عدد الوظائف الشاغرة على أساس سنوي للشهر الثالث على التوالي، مواصلا إتجاها هبوطيا من مستوى قياسي 7.63 مليون في نوفمبر ومقدما علامة جديدة على تباطؤ سوق العمل. وقلصت الشركات وتيرة التوظيف هذا العام وسط صعوبات في إيجاد عمالة مؤهلة وتدهور التوقعات الاقتصادية.
وتجاوز إجمالي الوظائف الشاغرة عدد الأمريكيين العاطلين بأكثر من مليون.
وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الجمعة ان أرباب العمل أضافوا 136 ألف وظيفة في سبتمبر، بينما شهد متوسط نمو الأجر في الساعة أضعف زيادة سنوية منذ أكثر من عام. ورغم ذلك، تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوى في نصف قرن عند 3.5%.
قال مسؤول مطلع على المحادثات التجارية إن الصين لازالت منفتحة على التوصل إلى إتفاق تجاري جزئي مع الولايات المتحدة، مشيراً أن بكين تركز على الحد من الضرر على ثاني أكبر إقتصاد في العالم.
وأضاف المسؤول الذي رفض نشر اسمه لأن المناقشات سرية إن المفاوضين المتجهين إلى واشنطن من أجل محادثات تبدأ يوم الخميس ليسوا متفائلين بالتوصل إلى إتفاق واسع نطاق ينهي الحرب التجارية بين البلدين.
ولكن أشار إن الصين ستقبل اتفاقا محدودا—مثل الاتفاق الذي سعت إليه منذ 2017—طالما لن يفرض الرئيس دونالد ترامب مزيدا من الرسوم الجمركية، بما في ذلك جولتين من الرسوم الإضافية مقرر ان تدخلا حيز التنفيذ هذا الشهر وفي ديسمبر. وفي المقابل، ستعرض بكين تنازلات غير أساسية مثل مشتريات لمنتجات زراعية بدون التنازل بشأن نقاط خلاف رئيسية، بحسب ما قال المسؤول بدون تقديم تفاصيل أكثر.
وفي الماضي، عرضت الصين القيام بمشتريات حكومية لسلع أمريكية وقدمت بوادر أخرى قصيرة الآجل تهدف إلى كسب رضا ترامب، فقط ليتم رفضها وتسري رسوم جديدة سعيا إلى إتفاق أوسع نطاقا. وبالدخول إلى تلك المحادثات، ليس واضحا ما إذا كان الرئيس الأمريكي تحت ضغط داخلي كاف في ظل ضعف يشهده الاقتصاد وتحقيق مساءلة في الكونجرس كي يقبل بمكسب صغير في الوقت الحالي.
وارتفعت العقود الاجلة لمؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.8% على إثر هذا الخبر وعزز اليوان في المعاملات الخارجية مكاسبه. وعلى نحو منفصل، ذكرت الفاينانشال تايمز ان الصين تعرض زيادة مشتريات الفول الصويا الأمريكية إلى 30 مليون طنا سنويا من 20 مليون في الوقت الحالي، مستشهدة بأشخاص على دراية بالمحادثات. وهذا سيكون المستوى الذي كانت تشتريه الصين قبل بدء الحرب التجارية.
ولم ترد على الفور وزارة التجارة الصينية على طلب للتعليق.
وتأتي أحدث جولة من المحادثات التجارية بعد أيام فقط من إعلان البيت الأبيض إدراج شركات تقنية صينية على قائمة سوداء حول دورها المزعوم في حملة قمع ضد المسلمين في إقليم شيانجيانغ الواقع في أقصى غرب البلاد، بالإضافة لحظر سفر على مسؤولين مرتبطين بالإحتجاز الجماعي للمسلمين. وفي نفس الأثناء، أظهر صراع حول حرية الرأي بين الصين والرابطة الوطنية لكرة السلة NBA، نتيجة تغريدة تدعم المتظاهرين في هونج كونج، إتساع الفجوة بين البلدين.
فرضت إدارة ترامب حظرا على منح تأشيرات سفر لمسؤولين صينيين مرتبطين بالإحتجاز الجماعي للمسلمين في إقليم شينجاينغ، الأحدث في سلسلة متصاعدة من الخطوات الأمريكية للضغط على الصين حول ما وصفه وزير الخارجية مايك بومبيو "بوصمة عار القرن".
ويفرض بومبيو القيود على قادة حكوميين ومسؤولين بالحزب الشيوعي يكتشف تورطهم في إحتجاز وإنتهاك حقوق أقلية الإيغور وغيرها من الأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ، بحسب وزارة الخارجية. وسيتم أيضا فرض حظر سفر على أفراد أسر هؤلاء المسؤولين.
وأثار هذا الخبر حفيظة المستثمرين في الأسهم الأمريكية القلقين بالفعل مع تزايد الدلائل على توترات بين البلدين قبيل محادثات تجارية. وهبط مؤشر اس اندي بي 500 من أعلى مستويات الجلسة ليتداول على انخفاض نحو 1%.
أشار جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء إلى إنفتاحه على تخفيضات جديدة لأسعار الفائدة وسط مخاطر تُحدق بالاقتصاد العالمي، وقال إن وقت السماح بأن تبدأ تتوسع من جديد حيازات الفيدرالي من الأصول "بات الأن وشيكا" من أجل ضمان ان تعمل أسواق النقد بسلاسة.
وأثارت تقلبات مؤخرا في الأسواق الأمريكية للتمويل قصير الآجل قلقا من ان الفيدرالي سمح بأن تصبح محفظته من الأصول صغيرة جدا، تاركا البنوك بدون معروض كاف من الاحتياطيات النقدية لإدارة نوبات من الطلب المرتفع.
وقال باويل إن الفيدرالي سيعلن "قريبا إجراءات لتعزيز معروض احتياطي (البنوك) بمرور الوقت".
وكان الاحتياطي الفيدرالي يقلص محفظته من الأصول في الأشهر الأخيرة حيث إنهى برامج شراء سندات تعود إلى عهد الأزمة العالمية. وأشار باويل إن واقع ان البنك سيبدأ زيادة حجم محفظته لا يجب تفسيره على انه مسعى لتحفيز الاقتصاد، وإنما لتلبية طلب العامة على السيولة وطلب البنوك على الاحتياطيات النقدية وتنفيذ مهام رئيسية للفيدرالي.
وفي تعليقات أمام الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال، لم يلتزم باويل بتخفيضات جديدة لأسعار الفائدة، ولفت إلى ان توقعات الاقتصاد تبقى "جيدة" وإن إستمرار النمو "هو الأرجح". لكن أشار أنه على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية عدل مسؤولو البنك المركزي "وجهات نظرهم بشأن السياسة النقدية المناسبة نحو مسار أدنى لسعر الفائدة الرئيسي" وخفضوا بالفعل أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية.
وقال باويل "سنعتمد على البيانات وتقييم التوقعات والمخاطر على التوقعات على أساس كل اجتماع على حدة. بأخذ كل هذا في الاعتبار، سنتصرف بالشكل الملائم".
تراجعت الأسهم الأمريكية بعد ان وسعت واشنطن قائمتها من الشركات الصينية المحظور التعامل معها في خطوة من المتوقع ان تعقد محادثات تجارية هذا الأسبوع مع بكين.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 277 نقطة أو 1.1% في منتصف تعاملات اليوم. وتراجع مؤشرا اس اند بي 500 وناسدك 1.2% لكل منهما.
ويأتي الإنخفاض بعد يوم من إضافة وزارة التجارة 28 كيانا صينيا إلى قائمة سوداء، مستشهدة بدور هذه الكيانات في قمع بكين لأقليات مسلمة في شمالي غرب الصين. وقالت الولايات المتحدة إن القرار لا يتعلق بالمفاوضات التجارية مع بكين.
وحث المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية جينغ شوانغ الولايات المتحدة على الرجوع عن قرارها ضد الشركات الصينية وقال "الصين ستواصل إتخاذ إجراءات حازمة وقوية للحفاظ على سيادتها وأمنها ومصالحها".
ومن المقرر ان تُستأنف محادثات تجارية رفيعة المستوى يوم الخميس باجتماع وفد يرأسه كبير المبعوثين التجاريين للصين، ليو خه، مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن.
وقال جاك جاناسيويتز، خبير المحافظ في ناتيكسيس انفيستمنت مانجرز، "لا أعتقد اننا سنرى اتفاقا كبيرا". وأضاف إن النتيجة الأرجح ستكون "إنتصارات صغيرة" مثل إتفاقيات بتوسع مشتريات الصين من سلع زراعية أمريكية أو إلغاء رسوم يتم التهديد بفرضها.
وأثارت إدارة ترامب إضطرابات في الاسواق خلال الأشهر الأخيرة بإشارات متباينة حول التجارة مهددة من آن لأخر بتصعيد الحرب مع بكين ومقدمة في بعض الأحيان علامات على إقتراب التوصل لحل للنزاع.
وإستشهدت المديرة الجديدة لصندوق النقد الدولي بالتوترات التجارية كخطر رئيسي على النمو العالمي في أول خطاب لها وحذرت من تدهور توقعات الاقتصاد العالمي.
وقالت كريستالينا جورجيفا من بلغاريا، التي تولت إدارة الصندوق قبل أسبوع، "الاقتصاد العامي الأن في تباطؤ متزامن".
وسجل مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي، الذي يقيس التكاليف التي دفعتها الشركات من أجل إنتاج سلعها وخدماتها، إنخفاضا مفاجئا في سبتمبر، وفق ما أعلنته وزارة العمل يوم الثلاثاء.
وتراجع المؤشر بنسبة 0.3% مقارنة بالشهر السابق، وهي أضعف قراءة منذ يناير. وتوقع خبراء اقتصاديون زيادة بنسبة 0.2%.
وإنخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 1.524% من 1.552%. وتراجعت العقود الاجلة للنفط الخام 0.9% بينما صعد الذهب 0.2%.