جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
إنخفض اليورو صوب أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ سنوات حيث تتحمل أوروبا وطأة تباطؤ في النمو العالمي. ويتساءل المستثمرون الأن: إلى أي مدى قد ينخفض؟
ونزلت العملة الموحدة لوقت وجيز دون 1.09 دولار هذا الأسبوع، المستوى الأدنى منذ مايو 2017 وغير بعيدة عن مستوياتها دون 1.04 دولار التي تسجلت أخر مرة في 2003.
وتأثرت العملة في تراجعاتها بأسعار فائدة سالبة للغاية لمنطقة اليورو وتوقعات بتيسير نقدي إضافي من البنك المركزي الأوروبي. ويتحول المستثمرون من اليورو إلى أصول أمريكية أعلى عائدا الأمر الذي يدعم الدولار. وبالإضافة لذلك تؤدي مخاوف أوسع نطاقا بشأن التوترات التجارية وتباطؤ النمو العالمي إلى توجه الأموال نحو الملاذات الآمنة، مثل الدولار.
وسيتوقف جزئيا ما إذا كان إنخفاض اليورو سيستمر أم لا على من سيكون أكثر نشاطا في التحفيز، البنك المركزي الأوروبي أم الاحتياطي الفيدرالي. وبعد بيانات أمريكية سلبية لمؤشري قطاع التصنيع والخدمات هذا الأسبوع وتراجعات حادة في الأسهم يومي الثلاثاء والاربعاء، ترى الأن أسواق العقود الاجلة فرصة بنسبة 73% لخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام في أكتوبر.
ويحظى الفيدرالي بمجال أكبر للتخفيض مقارنة بالمركزي الأوروبي، لأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة عند معدلات إيجابية. ولكن يقول البعض إن هذا لن يكون كافيا لمنع اليورو من الانخفاض.
وقال إيميل فان دين هيليجنبرغ، رئيس تخصيص الأصول في ليجال اند جنرال انفيستمنت مانجمنت، "واقع ان المركزي الأوروبي ليس بوسعه تخفيض أسعار الفائدة من هنا يعني إنه لا يمكنه دعم الاقتصاد".
ولم يستبعد سلمان أحمد، كبير الاستراتجيين الاستثماريين في شركة لومبارد أودير اي.ام، إحتمالية ان يصل سعر صرف اليورو إلى مستوى التساوي مع الدولار. ويعتقد إن هذا سيتأكد بشكل خاص إذا فشلت حكومات منطقة اليورو في تعزيز الإنفاق لمكافحة التباطؤ.
وقال أحمد "إذا لم تقفز السياسة المالية إلى الواجهة (في أوروبا) عندئذ سعر التساوي توقع ذا مصداقية: فحدوث ركود سيفرض ضغطا أكبر على السياسة النقدية ان تكون أكثر تيسيرا".
ويعد ضعف العملة جيدا من الناحية النظرية لمنطقة اليورو. فتعتمد كثير من كبرى الشركات الأوروبية المقيدة في البورصة على التصدير أو لديها أعمال كبيرة في الخارج، وكلا الأمرين يستفيد من ضعف العملة. ولكن قال محللون ان هذه الفائدة قد تكون محدودة على خلفية حواجز تجارية جديدة ومشاعر معادية للتجارة الحرة.
والتعقيد الأخر لليورو هو الرئيس ترامب. يضغط باستمرار ترامب على بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة لإضعاف الدولار أخرها يوم الثلاثاء. ولكن إذا إختار ان يشتبك مع الاتحاد الأوروبي حول التجارة، فإن اليورو قد يهبط بشكل أكبر.
وتجلت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا يوم الاربعاء عندما قالت واشنطن إنها ستفرض رسوما إنتقامية على سلع أوروبية بقيمة 7.5 مليار دولار ، من بينها الويسكي والجبن والعِدد اليدوية.
وأيضا العامل غير المحسوم لليورو هو تغير القيادة في البنك المركزي الأوروبي. من المقرر ان تتولى المديرة السابقة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد القيادة من الرئيس ماريو دراغي في وقت لاحق من هذا الشهر في وقت يشهد غياب توافق داخل لجنة تحديد أسعار الفائدة.
إنكمش مؤشر يقيس التوظيف في قطاع الخدمات الأمريكي الشهر الماضي للمرة الأولى منذ 2010، مما يزيد الشعور بالقلق قبل صدور تقرير الوظائف يوم الجمعة.
وإنخفض مؤشر أي.اتش.اس ماركت للتوظيف في قطاع الخدمات بمقدار 1.8 نقطة إلى 48.6 نقطة، متراجعا دون مستوى الخمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والإنكماش ومسجلا أشد انخفاض لشهرين متتاليين منذ 2009. وزاد المؤشر الرئيسي للخدمات 0.2 نقطة إلى 50.9 نقطة، بحسب نتائج المسح المعلنة يوم الخميس.
وربما يحد هذا التباطؤ في التوظيف من التفاؤل تجاه سوق العمل قبل نشر وزارة العمل تقرير الوظائف الشهري يوم الجمعة، الذي من المتوقع ان يظهر ان التوظيف في القطاع الخاص ظل ضعيفا.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إنه يريد ان تحقق أوكرانيا في أمر المنافس السياسي ونائب الرئيس السابق جو بايدن، مؤيدا بشكل صريح إجراء دفع الديمقراطيين لفتح تحقيق مساءلة ضد ترامب في الكونجرس.
وكانت مساعي الرئيس الجمهوري لجعل نظيره الأوكراني يفتح تحقيقا بشأن بايدن ونجله هنتر محور مكالمة هاتفية جرت يوم 25 يوليو كشف محتواها البيت الأبيض وشكوى لمبلغ زعمت ان ترامب حجب مساعدة أمريكية للضغط على زعيم كييف للإمتثال لطلبه.
قال الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس إن وفدا من الصين سيصل إلى الولايات المتحدة الاسبوع القادم من أجل مزيد من المحادثات التجارية.
وتمسك ترامب بموقفه الصارم حيال الحرب التجارية مع العملاق الأسيوي، قائلا إنه إذا لم تفعل الصين ما تريده الولايات المتحدة، فإن واشنطن تملك الكثير من الخيارات الأخرى.
إنضم قطاع الخدمات في الولايات المتحدة إلى قطاع التصنيع هناك في إتخاذ خطوة كبيرة للوراء الشهر الماضي مما يغذي المخاوف من ان تباطؤ النمو العالمي والحرب التجارية يؤثران بشكل أكبر على الاقتصاد ككل. وهبط كل من الأسهم والدولار وعائدات السندات بعد صدور التقرير.
وإنخفض مؤشر معهد إدارة التوريد لقطاع الخدمات بمقدار 3.8 نقطة إلى 52.6 نقطة في سبتمبر، المستوى الأدنى منذ أغسطس 2016 وأقل بكثير من أكثر التوقعات تشاؤما في مسح بلومبرج، بحسب البيانات الصادرة يوم الخميس. وتباطأ بحدة نمو الطلبيات ونشاط الأعمال، في حين سجل مؤشر التوظيف داخل القطاع الحيوي أضعف قراءة منذ أكثر من خمس سنوات.
ويبدو ان نفس القوى التي لازالت تقوض قطاع التصنيع الأمريكي تتحد في ترك أثرا أكبر على نشاط قطاع الخدمات، الذي يمثل الجزء الأكبر من الاقتصاد والمسؤول عن النسبة الأكبر من القوة العاملة. وربما تعزز العلامات على حدوث عدوى الدعوات لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، الذين سيجتمعون في وقت لاحق من هذا الشهر، للرد بثالث تخفيض على التوالي في تكاليف الإقتراض.
وهذا بسبب ان نمو الاقتصاد مؤخرا يعتمد على المستهلك الامريكي في وقت تقلص فيه الشركات استثمارها الرأسمالي. وسيعطي تقرير التوظيف يوم الجمعة، الذي من المتوقع ان يظهر تراجع نمو الوظائف والأجور، إفادة جديدة لصانعي السياسة حول مدى إستعداد الأسر لمواصلة إنفاقها.
ارتفعت أسعار الذهب أكثر من واحد بالمئة حيث أثار تقرير يظهر وتيرة توظيف أضعف من المتوقع في شركات القطاع الخاص الأمريكية المخاوف حول الاقتصاد بعد يوم من تقرير أخر أظهر تدهورا في نشاط التصنيع بأكبر اقتصاد في العالم.
وقفز الذهب في المعاملات الفورية 1.5% إلى 1500.40 دولار للاوقية في الساعة 1617 بتوقيت جرينتش. وقبل يوم، نزل المعدن إلى 1458.50 دولار الذي كان أضعف مستوى منذ نحو شهرين، لكن بعدها إرتدت الأسعار 1%.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.2% إلى 1506.60 دولار للاوقية.
وأظهر تقرير التوظيف لمعهد "ايه.دي.بي" ان شركات القطاع الخاص الأمريكية وظفت عدد عاملين أقل من المتوقع في سبتمبر مما يشير إلى تباطؤ في سوق العمل.
وقبل يوم، أعلن معهد إدارة التوريد إن نشاط قطاع التصنيع الأمريكي هبط إلى أقل مستوى في 10 سنوات الشهر الماضي.
وسجل مؤشر رئيسي للأسهم العالمية أدنى مستوياته في شهر وسط مخاوف من أن تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تنتقل إلى الاقتصاد الأمريكي وقد تضعف بشكل أكبر النمو العالمي. وإستقر الدولار بعد نزوله من أعلى مستويات في نحو عامين عقب بيانات قطاع التصنيع.
وعززت البيانات الضعيفة التوقعات بخفض جديد لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وهذا يخفض تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاك المعدن الذي لا يدر عائدا ومن المفترض ان يؤثر سلبا أيضا على عائدات السندات الأمريكية والدولار، المسعر به الذهب .
ويترقب المستثمرون الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر. وكان الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر للمرة الثانية هذا العام.
ويوم الثلاثاء، قال الرئيس دونالد ترامب إن أسعار الفائدة "مرتفعة جدا" وإن قوة الدولار تضر شركات التصنيع الأمريكية.
قال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إن الاقتصاد الأمريكي يبدو قويا من مرآة الرؤية الخلفية بينما توقعاته غير واضحة بسبب العديد من أشكال عدم اليقين والمخاطر.
وقال وليامز يوم الاربعاء في كلمة له بولاية كاليفورنيا "شهدنا علامات على تباطؤ الاقتصاد بعض الشيء". "نريد ان نضبط السياسة النقدية بما يسمح باستمرار نمو الاقتصاد بوتيرة قابلة للاستمرار".
وصوت وليامز وزملائه في لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي يوم 18 سبتمبر لصالح تخفيض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثانية هذا العام، بعد تخفيض في يوليو كان الأول منذ الأزمة المالية العالمية في 2008. وإستشهدوا بتباطؤ النمو العالمي والغموض المحيط بالسياسة التجارية وضعف التضخم كاعتبارات رئيسية في إتخاذ القرار.
وهوت الأسهم الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس يوم الاربعاء وسط مخاوف بشأن سلامة نشاط التصنيع العالمي. وكان مؤشر يحظى باهتمام وثيق للنمو في قطاع التصنيع الأمريكي هبط في سبتمبر إلى أدنى مستوى منذ 10 سنوات، بحسب تقرير نشر يوم الثلاثاء. وأظهرت بيانات يوم الاربعاء تباطؤ وتيرة التوظيف في الشركات الأمريكية.
تعمق إنكماش في قطاع البناء البريطاني في سبتمبر حيث أصبح القطاع العقاري ضحية واضحة للبريكست.
وإنكمش القطاع للشهر الخامس على التوالي إذ هوى نشاط البناء وشهدت الطلبيات الجديدة "انخفاضا حادا تاريخيا". هذا وخفضت الشركات التوظيف بأسرع وتيرة منذ 2010، بينما ظل التفاؤل ضعيفا.
وقال جو هايس، الخبير الاقتصادي في شركة أي.اتش.إس ماركت، "قطاع البناء في بريطانيا ظل عالقا في ركود في نهاية الربع الثالث". "الشركات تواجه ترددا من العملاء وغموضا متزايدا حول البريكست وتوقعات ضعيفة للاقتصاد البريطاني".
وهبط مؤشر ماركت للنشاط في القطاع إلى 43.3 نقطة الشهر الماضي مقابل 45 نقطة في أغسطس ويقترب من أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية. ويبقى المؤشر دون مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والإنكماش منذ مايو.
عمقت أسعار النفط خسائرها لتتجه نحو أدنى مستوى في شهرين بعد ان زادت مخزونات الخام في أكبر اقتصاد في العالم أكثر من المتوقع.
وتراجعت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي 2% يوم الاربعاء إذ ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 3.1 مليون برميل الاسبوع الماضي، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وفاقت الزيادة متوسط توقعات المحللين وكانت أكبر من أي زيادة منذ مايو.
ويهبط الخام القياسي الأمريكي حوالي 16% من الذروة التي سجلها في اليوم الأول من التعاملات بعد ان إستهدفت هجمات جوية كبيرة منشآت نفط رئيسية في السعودية. وتزامنت إصلاحات سريعة من السعوديين لإستعادة كامل الإنتاج مع ضعف في الطلب العالمي على الطاقة ما قاد الأسعار للانخفاض.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر 92 سنتا إلى 52.75 دولار للبرميل في الساعة 4:52 مساءا بتوقيت القاهرة.
ونزل خام برنت تسليم ديسمبر 98 سنتا إلى 57.91 دولار للبرميل. ويتداول خام القياس الدولي بفارق سعري 5.33 دولار عن الخام الأمريكي لتسليم نفس الشهر.
قالت منظمة التجارة العالمية إن الولايات المتحدة يحق لها فرض رسوم على صادرات بقيمة 7.5 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي بسبب دعم التكتل لشركة إيرباص، مما ربما يفتح جبهة جديدة في الحرب التجارية العالمية التي تخوضها إدارة ترامب.
ويختتم قرار منظمة التجارة العالمية يوم الاربعاء جزءا من معركة دامت 15 عاما حول برامج دعم لشركتي تصنيع الطائرات إيرباص وبوينج. وستصدر المنظمة حكما في قضية منفصلة يقيمها الاتحاد الأوروبي ضد دعم الولايات المتحدة لبوينج، الذي جرى أيضا إعتباره غير قانوني في السابق، في النصف الأول من العام القادم،وفيه ستقدر قيمة الصادرات الأمريكية التي يجوز للاتحاد الأوروبي إستهدافها برسوم.
ويمهد الحكم الحديث لصدام بين الحليفين اللذين لطالما حلا أغلب خلافاتهما بدون اللجوء إلى الرسوم الجمركية. وإقترح مسؤولو الاتحاد الأوروبي في بروكسل التفاوض على تسوية لتفادي رسوم متبادلة، لكن يرى مسؤولون أمريكيون ان أوروبا لابد ان تمتثل أولا لأحكام منظمة التجارة العالمية. وتثير المواجهة خظر ان تتصاعد التوترات التجارية في وقت حرج.
ومن المنتظر ان يقرر الرئيس ترامب بحلول 13 نوفمبر ما إذا كان يفرض رسوما على السيارات ومكوناتها التي يصدرها الاتحاد الأوروبي، مما يثير خطر حدوث تصاعد سريع في فرض رسوم عبر الأطلسي على سلع بقيمة نحو 100 مليار دولار. وحث قادة الإدارة الجديدة للاتحاد الأوروبي، التي من المقرر ان تتولى يوم الأول من نوفمبر، ترامب على ان يتجنب حربا تجارية.
وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، ربما تتبادل واشنطن وبروكسل فرض رسوم على أي منتجات من مكونات طائرات إلى أغذية ومشروبات كحولية ودراجات نارية ودراجات هوائية. وذلك قد يضعف مبيعات إيرباص في الولايات المتحدة—ومبيعات بوينج في أوروبا العام القادم—وفي نفس الأثناء يعطل أيضا سلاسل الإمداد العالمي.
وقدم الاتحاد الأوروبي شكواه في منظمة التجارة العالمية ضد بوينج بعد تسعة أشهر من القضية الأمريكية ضد إيرباص. ونتيجة لذلك ستتمكن واشنطن من معاقبة أوروبا أولا.
وأعدت واشنطن قائمة بسلع أوروبية تصل قيمتها إلى 21 مليار دولار منها يمكن ان تختار سلع لإستهدافها برسوم. ومن جانبها، أعدت بروكسل قائمة بسلع أمريكية بقيمة 20 مليار دولار لإستهدافها.