Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

عوضت الأسهم الأمريكية أغلب خسائرها يوم الاثنين حيث إنحسرت المخاوف من ان يؤدي تهديد الرئيس دونالد ترمب بزيادة الرسوم على سلع صينية إلى الإنهاء على فرص التوصل لاتفاق تجاري، وقال وفد تجاري لبكين إنه لازال سيسافر إلى الولايات المتحدة من أجل محادثات تجارية.

وتداول مؤشر اس اند بي 500  القياسي للأسهم الأمريكية على انخفاض 0.4% في أحدث تعاملات الجلسة مقلصا خسائر أشد حدة جاءت كردة فعل على تعليقات من ترامب، الذي قال على تويتر إنه سيزيد الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% يوم الجمعة وسط محادثات تجارية تتقدم بوتيرة بطيئة جدا على حد قوله.

وتعافى أيضا مؤشر ناسدك الذي تغلب عليه شركات التقنية بعد الانخفاض بأكثر من 2% وتداول في أحدث معاملات منخفضا 0.5%.

وفاجئت تغريدات ترامب يوم الأحد المفاوضين الصينيين، بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو هي، الذي كان يستهدف إنهاء المحادثات التجارية مع نظرائهم الأمريكيين خلال رحلة إلى واشنطن مخطط لها هذا الأسبوع. وبعد تحذير جديد من ترامب بزيادة الرسوم الجمركية، قال مصدر مطلع لصحيفة وول سترت جورنال ان القيادة الصينية تدرس إلغاء الرحلة. وهذا يتفق مع موقف تبنته بكين طوال الحرب التجارية المستمرة منذ عام إنها لن تتفاوض تحت تهديد.

وفي إفادة صحفية يوم الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الفريق التجاري للصين لازال "يستعد للسفر إلى الولايات المتحدة من أجل مشاورات". ولم يذكر موعد سفر الفريق أو ما إذا كان ليو لازال سيكون على رأسه.

وأدى التهديد بتوترات تجارية جديدة إلى تهاوي الأسواق الصينية منهيا بعض المكاسب التي تحققت هذا العام. وهبط مؤشر شنغهاي المجمع 5.6% بينما هوى نظيره مؤشر شينشن  7.4% في أكبر تراجعات ليوم واحد منذ 2016.

وضع تهديد الرسوم الجديد من الرئيس ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ في مأزق حول كيف يبقي المفاوضات التجارية في مسارها ويدعم الاقتصاد الصيني وفي نفس الوقت لا يُنظر له على أنه يرضخ لواشنطن.

وفاجئت تغريدات ترامب يوم الأحد المفاوضين الصينيين، بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو هي، الذي كان يستهدف إنهاء المحادثات التجارية مع نظرائهم الأمريكيين خلال رحلة إلى واشنطن مخطط لها هذا الأسبوع. وبعد تحذير جديد من ترامب بزيادة الرسوم الجمركية، قال مصدر مطلع لصحيفة وول سترت جورنال ان القيادة الصينية تدرس إلغاء الرحلة. وهذا يتفق مع موقف تبنته بكين طوال الحرب التجارية المستمرة منذ عام إنها لن تتفاوض تحت تهديد.

وفي إفادة صحفية يوم الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الفريق التجاري للصين لازال "يستعد للسفر إلى الولايات المتحدة من أجل مشاورات". ولم يذكر موعد سفر الفريق أو ما إذا كان ليو لازال سيكون على رأسه.

وكان مقرر في البداية ان تستأنف المفاوضات يوم الاربعاء. وقال المصدر وشخص أخر على دراية بالخطة ان بعض المسؤولين الصينيين متوسطي المستوى الذين كانوا من المفترض ان يتوجهوا إلى واشنطن يوم الاثنين لازالوا في أماكنهم ينتظرون تعليمات جديدة.

وترى بكين مصلحتها في إتمام المحادثات في أقرب وقت ممكن، بحسب مسؤولين صينيين. وأضرت بشدة التوترات التجارية ثقة الشركات والمستثمرين في ثاني أكبر اقتصاد في العالم أواخر العام الماضي مما اجبر صانعي السياسة على اللجوء لإجراءات تحفيز نشطة في الأشهر القليلة الماضية للحفاظ على استقرار النمو. وبفعل ذلك، تعين علي الرئيس شي تخفيف بعض مبادراته السابقة التي تهدف إلى تحسين أوضاع الاقتصاد على المدى الطويل، بما في ذلك السيطرة على تراكم الدين والحد من التلوث بعد سنوات من التوسع الصناعي المتسارع.

وأدى التهديد بتوترات تجارية جديدة إلى تهاوي الأسواق الصينية منهيا بعض المكاسب التي تحققت هذا العام. وهبط مؤشر شنغهاي المجمع 5.6% بينما هوى نظيره مؤشر شينشن  7.4% في أكبر تراجعات ليوم واحد منذ 2016.

ويواجه شي أيضا مخاوف متزايدة على الصعيد الداخلي لدى المديرين التنفيذيين للشركات المملوكة للدولة ومؤيدي السياسة الصناعية وأخرين لهم مصلحة في الوضع القائم من ان يقدم تنازلات كبيرة لواشنطن. وفي الجولات الأخيرة من المفاوضات في العاصمتين، إقترح مفاوضون صينيون حلول وسط حول التكنولوجيا وقضايا أخرى إعتبروها في السابق خطا أحمر. على سبيل المثال، عرضت الصين ان تمنح شركات التقنية الأجنبية دخولا إلى قطاع الحوسبة السحابية المتسارع النمو، لكن نظر المفاوضون الأمريكيون لتلك العروض على أنها غير كافية.

وقالت هيئة تنظيمية صينية يوم الاثنين "زيادة الضغط على الصين سيؤدي فقط إلى تصاعد المشاعر القومية". "هذا لا يساعد حقا على التوصل لاتفاق".

وقللت وسائل الإعلام الصينية يوم الاثنين من شأن التهديدات الأحدث من ترامب. وإشتكى بعض المستخدمين لوسائل التواصل الإجتماعي من ان الجهات الرقابية تحذف تعليقات  عن تجدد التوترات. وحاولت بكين السيطرة على التغطية الإعلامية طوال النزاع التجاري لمنع تفشي الذعر بين المستثمرين ولتهدئة المشاعر المناهضة للولايات المتحدة التي ربما تأتي بمردود عكسي على القادة الصينيين.

وتتنامى المواقف المتشددة في الصين منذ ان قدمت إدارة ترامب قبل عام قائمة طويلة من المطالب حول التجارة، من بينها تخفيض العجز التجاري الثنائي بمائتي مليار دولار خلال عامين ووقف دعم التقنيات المتطورة.

وترى أصوات قومية داخل الحزب الشيوعي وفي الحياة العامة ان واشنطن تريد إستخدام الحرب التجارية لوقف صعود الصين وتقويض النموذج الاقتصادي الذي تقوده الدولة الذي قدم معدلات نمو قوية على مدى عقود. ويفاقم من تلك المخاوف الحملة الدولية التي تقودها إدارة ترامب لتصوير شركة هواوي المصنعة لمعدات الإتصالات، التي تعد مصدر فخر للصينيين،  كوسيلة تجسس بالإضافة لإعتقال كندا بطلب أمريكي المديرة المالية للشركة بتهمة إنتهاك العقوبات الأمريكية على إيران.

وفي الجولات الأخيرة من المحادثات، تجادل المفاوضون حول كيفية تنفيذ اتفاق تجاري. تريد الصين إلغاء الرسوم الحالية بمجرد التوصل لاتفاق، بينما تريد الولايات المتحدة ان تبقى الرسوم قائمة وتلغيها مع إمتثال الصين لبنود اتفاق. ونقطة الخلاف الأخرى هي ان الولايات المتحدة تريد الإحتفاظ بالقدرة على إعادة فرض الرسوم إذا أخلت الصين ببنود الاتفاق بينما تحظر على بكين الرد.

­­

قالت مصادر مطلعة إن الرئيس دونالد ترامب هدد يوم الأحد بزيادة نسبة الرسوم على سلع صينية بعد ان أبلغه كبير مفاوضيه التجاريين ان بكين تتراجع عن تعهدات قطعتها على نفسها ضمن اتفاق تجاري محتمل عقب جولة من المحادثات جرت الاسبوع الماضي.

وفي محادثات الاسبوع الماضي ببكين، أبلغ مسؤولون صينيون نظرائهم الأمريكيين إنهم لن يوافقوا على اتفاق تجاري يتطلب تعديلات في القانون الصيني، حسبما أضافت المصادر. وكانت الصين قد وافقت في السابق على ان ينص الاتفاق على تغيير في قوانينها.

وينطوي هذا التغيير على أهمية كبيرة لنصوص الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء ممارسة صينية من إجبار الشركات الأمريكية التي تسعى للعمل في الدولة للكشف عن تقنياتها وغيرها من الملكية الفكرية.

وأشارت المصادر ان الجانب الأمريكي، بقيادة الممثل التجاري روبرت لايتهايزر، كان يعتقد ان القضايا حول ما يعرف بالتحويل القسري للتكنولوجيا تم حلها وإعتبر موقف الصين حول تغيير قوانينها محاولة لإعادة التفاوض. وشعر لايتهايزر بالغضب من تلك الخطوة وأطلع ترامب.

وبعدها أصدر ترامب تغريدتين يوم الأحد تنتقد الصين وهدد بزيادة الرسوم على سلع بحوالي 200 مليار دولار إلى 25% من 10%.

ومن المنتظر جولة جديدة من المحادثات التجارية هذا الاسبوع في واشنطن، لكن ليس واضحا ما إن إذا كانت الحكومة الصينية سترسل مسؤولين كبار بعد تغريدتي ترامب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين ان وفدا لازال سيسافر إلى واشنطن لكن لم يحدد موعدا.

وهوت أسواق الأسهم عالميا وقفزت العقود الاجلة للسندات الأمريكية بعد التغريدات، التي هزت ثقة المستثمرين في ان الولايات المتحدة والصين ستنهيان حربهما التجارية قريبا.

وانخفض مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.6% يوم الاثنين قبل ان يقلص خسائره. وألحقت تغريدات ترامب الضرر الأكبر في الصين التي فيها مؤشر شنغهاي المجمع هبط 5.6% يوم الاثنين متكبدا أكبر خسارة منذ ثلاث سنوات، حتى رغم أنباء عن تدخل صناديق مملوكة للدولة للحد من التراجعات.

أبطلت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا نتائج الانتخابات المحلية في إسطنبول ودعت لإجراء تصويت جديد مثلما طلب الحزب الحاكم للرئيس رجب طيب أردوجان، وفقا لرجب أوزيل، ممثل حزب العدالة والتنمية الحاكم لدى المجلس الأعلى للانتخابات.

وجاء حكم المجلس الأعلى للانتخابات، الذي هو نهائي، بعد تصويت على ما إذا كان المجلس يبطل نتيجة الانتخابات بناء على إدعاء الحزب الحاكم بحدوث تجاوزات وخروقات منظمة على نطاق واسع في الانتخابات التي جرت يوم 31 مارس، التي خسر فيها مرشح أردوجان. ويثير القرار المخاوف حول الأسس الديمقراطية لأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وإحتمال حدوث مزيد من الاضطرابات السياسية. وقد هوت الليرة منخفضة أكثر من 2%.

وكانت المعارضة قد إنتقدت رفض أردوجان القبول بالهزيمة في المدينة التي بنى فيها مسيرته السياسية وإعتبرتها علامة على حكمه الذي بات سلطويا بشكل متزايد خلال أكثر من 15 عاما في السلطة. وتولى أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض رئاسة بلدية إسطنبول يوم 17 أبريل.  

وهزم إمام أوغلو مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، رئيس الوزاء السابق، بفارض ضيق حوالي 14 ألف صوتا في المدينة التي تضم أكثر من 10 ملايين ناخبا، بحسب النتائج المعلنة في السابق من مجلس الانتخابات. وبعد إعلان فوزه في البداية، قبل الحزب الحاكم إنه متأخر في عدد الأصوات لكن قال إن خروقات منظمة على نطاق واسع شابت التصويت وتسببت في خسارته السيطرة على أكبر مدينة في الدولة، التي إحتفظ بالسيطرة عليها لنحو ربع قرن.

وينبيء هبوط الليرة مقابل الدولار باضطرابات جديدة في الفترة القادمة حيث تكافح الحكومة لتدعيم الثقة في الاقتصاد وتفادي مواجهة مع الولايات المتحدة حول قضايا من بينها شرائها لمنظومة دفاع صاروخي روسية.

 وهبطت الليرة إلى 6.1485 مقابل الدولار إثر خبر إعادة الانتخابات في إسطنبول مقارنة ب6.0138 قبل ذلك.

تراجع الجنيه الاسترليني يوم الاثنين بعدما أثار أحد قادة حزب العمال البريطاني المعارض في عطلة نهاية الأسبوع الشكوك حول إحتمال حدوث توافق حزبي بشأن البريكست مما أضعف التوقعات بأن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تقترب من اتفاق مع نواب المعارضة.

وهبط الاسترليني أكثر من 0.5% دون 1.31 دولار بحلول منتصف اليوم في لندن بعد ان صرح جون ماكونيل، وزير المالية في حكومة الظل العمالية، يوم الأحد إنه لم يعد يثق في رئيسة الوزراء، متهمها بتسريب معلومات عن حل وسط قيد النقاش وتعريض المحادثات للخطر.

وأضاف ماكونيل إن التحدي الذي يواجه حزب العمال هو التفاوض مع ماي في وقت تشارف فيه رئاستها للوزراء على الإنتهاء، وكل خلفائها المحتملين"يهددون فعليا بتمزيق" أي اتفاق. وتابع "نحن نتعامل مع إدارة غير مستقرة للغاية".  

وكانت العملة قفزت 1.1% يوم الجمعة بعد ان قال جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا، إن البرلمان عليه ان "يقر اتفاقا" مما عزز الآمال بأن حكومة ماي قد تمرر نسخة من اتفاقها للبريكست بدعم من نواب المعارضة. وصوت البرلمان بالرفض ثلاث مرات على اتفاق ماي مع الاتحاد الأوروبي.

وتلقى الاسترليني دعما أيضا الاسبوع الماضي بعدما أشار بنك إنجلترا  يوم الخميس إنه لازال يميل نحو تشديد السياسة النقدية. ومن المقرر ان تبدأ جولة نهائية من المفاوضات بين الحكومة وحزب العمال يوم الثلاثاء.

هبطت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين بعد ان تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين مما يثير مخاوف المستثمرين من ان الصراع قد يقوض النمو الاقتصادي.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 282 نقطة أو 1.1% ‘إلى 26222 نقطة بعد انخفاضه أكثر من 450 نقطة في أوائل التداولات. وخسر مؤشر اس اند بي 1.1% وهبط مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية 1.2%. وهبطت كافة القطاعات الأحد عشر لمؤشر اس اند بي 500 لتقودها تراجعات في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا—وهما قطاعان منكشفان بشكل مكثف على الصين. وانخفضت أيضا كافة تقريبا الأسهم الثلاثين التي تمثل مؤشر الداو.

وتراجعت أيضا أسواق الأسهم في أسيا وأوروبا بجانب أسعار النفط وهوى اليوان بعد ان هدد الرئيس دونالد ترامب بزيادة رسوم أمريكية على وادات صينية بقيمة مائتي ملياري دولار إلى 25% بدلا من 10% حاليا. وهذا يثير الشكوك حول اتفاق بين الدولتين قبل جولة جديدة من المحادثات مقرر  لها ان تبدأ هذا الأسبوع في واشنطن.

وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين إن وفد الصين يستعد للتوجه إلى الولايات المتحدة من أجل المحادثات، مضيفة ان الحكومة الصينية تآمل بأن يعمل الجانبان سويا على التوصل لاتفاق بعد ان تصاعدت التهديدات في أكثر من مرة في الماضي.

وقال بعض المحللين والمتعاملين إن القلاقل حول الحرب التجارية أحيت المخاوف من ان التوترات ستترك أثرها على أرباح الشركات بما يقوض نمو أمريكي قوي. وأظهرت التحركات المفاجئة—بعد أشهر من الهدوء النسبي—ان المستثمرين لازالوا يتأثرون بإحتمالية تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويتأهب المتعاملون للمزيد من التقلبات في الفترة القادمة. فقفز مؤشر التقلبات، الذي يقيس توقعات المستثمرين لتقلبات الأسهم، 31% إلى 16.92 نقطة في طريقه نحو تسجيل أعلى مستوى إغلاق منذ 30 يناير وأكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ العاشر من أكتوبر.

ويأتي تجدد التوترات بعد ان صعدت الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة متعافية من موجة بيع قاسية في الربع الرابع من العام الماضي. وصعدت الأسهم يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات ان سوق العمل الأمريكية أضافت عدد من الوظائف أكبر من المتوقع في أبريل.

ستكون كلمة واحدة حاضرة في أذهان المتعاملين في سوق السندات وهم يستعدون لأحدث قراءات التضخم ألا وهي كلمة "مؤقتة".

هكذا وصف جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي العوامل وراء ضعف ضغوط الأسعار بعد اجتماع السياسة النقدية الاسبوع الماضي، الذي فيه أبقى المسؤولون أسعار الفائدة دون تغيير. وتأثرت الأسواق بتعليقاته ليتعافى عائد السندات القياسية الأمريكية لآجل عشر سنوات من أدنى مستوياتها في شهر.

وهذا الأسبوع، سيرى المتعاملون ما إذا كان باويل على حق، مع صدور أحدث بيانات مؤشري أسعار المنتجين والمستهلكين. ومن المتوقع ان يظهر مؤشر أسعار المستهلكين يوم الجمعة ان التضخم تسارع الشهر الماضي.

وبالرغم من ذلك، ترى "تي.دي سيكورتيز" ان احتمالية ان يغير ذلك توقعات السوق لمسار الاحتياطي الفيدرالي ستكون ضعيفة.  وقال باويل ان المسؤولين لا يرون "دافعا قويا" لتحريك أسعار الفائدة في أي من الإتجاهين، ويبدو ان المتعاملين في العقود الاجلة يتفقون مع ذلك حيث لازالو يتوقعون ان يكون التحرك القادم تخفيض بربع نقطة مئوية، لكنه ليس مستوعب هذا بالكامل قبل منتصف 2020.

وقال جينايدي جولدبيرج، كبير محللي سوق الدخل الثابت الأمريكي، "مؤشر أسعار المستهلكين سيكون مهما حيث ألمح رئيس الفيدرالي باويل إلى بعض العوامل المؤقتة التي تؤثر سلبا على التضخم". وأضاف "قد يساعد تقرير أقوى من المتوقع للتضخم في إستبعاد تخفيضات متوقعة للفائدة هذا العام، لكن أعتقد ان بعض الشكوك ستبقى لأن هذا التقرير سينظر له كقراءة واحدة فقط".

وتأكدت تلك الشكوك يوم الجمعة. فرغم تقرير قوي لسوق العمل الأمريكية، لم يغير المتعاملون توقعاتهم بدرجة تذكر للموعد الذي عنده متوقع بالكامل تخفيض أسعار الفائدة إذ ركزوا على نمو ضعيف للأجور. وأنهى عائد السندات لآجل عشر سنوات الاسبوع عند 2.53% بعد التأرجح في نطاق أسبوعي 12 نقطة أساس وهو أكبر نطاق منذ أكثر من شهر.

وربما ارتفعت أسعار المستهلكين، الذي تستثني الغذاء والطاقة، 0.2% في أبريل مقارنة بالشهر السابق، و2.1% على أساس سنوي، وهي وتيرة أسرع طفيفا من مارس.

ومن المقرر هذا الاسبوع ان يتحدث أكثر من ستة مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي، من بينهم باويل نفسه.

انخفضت بحدة العقود الاجلة للأسهم الأمريكية بعد ان هدد الرئيس دونالد ترامب بتصعيد الحرب التجارية المستمرة منذ نحو عام مع الصين منهيا بذلك هدوء ساعد في دفع الأسهم نحو أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وانخفضت العقود الاجلة لمؤشر اس اند بي 500 ومؤشر داو جونز الصناعي 1.7% في الساعة 12:17 صباحا بتوقيت القاهرة. وخسرت العقود الاجلة لمؤشؤ ناسدك 2%. وكانت مؤشرات الأسهم الرئيسية أغلقت قرب مستويات قياسية مرتفعة يوم الجمعة بعد ان عزز تقرير وظائف قوي التفاؤل تجاه الاقتصاد.

وأثار التصعيد الأحدث من ترامب قلق المستثمرين الذين كانوا قد إزدادوا ثقة في إقتراب الإدارة الأمريكية من إنهاء خلافها مع الصين. وكثف ترامب الضغط يوم الأحد على الصين لإستكمال اتفاق تجاري هذا الأسبوع خلال محادثات في واشنطن، مهددا بزيادة الرسوم أكثر من الضعف على واردات قادمة من بكين بقيمة مائتي مليار دولار.

وإستعان ترامب بتهديد الرسوم كتكتيك تفاوضي حيث يسعى لإنتزاع تنازلات من الصين في محادثات تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وأثار أيضا يوم الأحد إحتمال فرض رسوم نسبتها 25% على واردات إضافية بقيمة 325 مليار دولار من الصين ليست مشمولة حاليا. وقد تحدث مثل تلك الخطوة اضطرابات في الاقتصاد الأمريكي حيث ستستهدف منتجات مثل الهواتف الذكية والكومبيوترات التي لم تكن مدرجة على قوائم الرسوم حتى الأن.

قال الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد إن رسوما جمركية على واردات قادمة من الصين بقيمة مائتي مليار دولار ستزيد إلى 25% من 10% يوم الجمعة، وان سلعا أخرى بقيمة 325 مليار دولار ستخضع "قريبا" لرسوم، في تحذير للصين قبل بدء جولة قد تكون ختامية من المحادثات التجارية في واشنطن هذا الاسبوع.

وأشار ترامب في إعلان تلك الخطوة على تويتر إنه يتحرك لأنه غير راضِ عن وتيرة تقدم المفاوضات مع الصين.

وقال ترامب في تغريدته "المحادثات التجارية مع الصين تتواصل، لكن بوتيرة بطيئة جدا، حيث يحاولون إعادة التفاوض". وتابع "لا!".

ويعود ليو هي، كبير المبعوثين التجاريين للرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى واشنطن هذا الاسبوع من أجل ما قد يكون جولة ختامية من المحادثات التجارية. وكثف البيت الأبيض الضغط، محذرا من ان الولايات المتحدة لازالت قد تنسحب من المفاوضات المستمرة منذ أشهر.

وسيقرر ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ بعد المفاوضات هذا الاسبوع ما إذا كانا سيجتمعان للتوقيع على اتفاق.

وفرض ترامب رسوما نسبتها 25% على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار في البداية العام الماضي وبعدها 10% على منتجات إضافية بقيمة 200 مليار دولار. ومن المقرر ان ترتفع تلك الرسوم إلى 25% يوم الأول من مارس، لكن أجل ترامب ذلك مع استمرار المحادثات.

وقال ترامب أيضا ان الرسوم التي دفعتها الصين "مسؤولة جزئيا عن نتائجنا الاقتصادية العظيمة"، على الرغم من ان الشركات التي تستورد السلع الصينية، وليس الصين ذاتها، هي التي تدفع أغلب التكاليف الإضافية.

 

كتب الرئيس دونالد ترامب في تغريدة على موقع تويتر ان رسوم جمركية نسبتها 10% على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار سترتفع إلى 25% يوم الجمعة، مشيرا ان المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق تجاري تسير ببطء شديد.