جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إتفقت السعودية وروسيا على ملامح إتفاق لخفض إنتاج النفط في مسعى لإنتشال السوق من أزمة ناتجة عن إنهيار الطلب بسبب وباء فيروس كورونا.
وقال مندوبون أن الدولتين تجاوزتا على ما يبدو خلافاتهما التي أدت إلى فائض ضخم في المعروض. وجاء هذا التقارب قبل قليل من إنطلاق اجتماع إفتراضي إستثنائي لأوبك وحلفائها.
ولازال من غير الواضح كيف سيتم إجتياز بعض العقبات. وتضغط السعودية من أجل إحتساب أي تخفيضات إنتاج من قاعدة أساس أعلى –تكون إنتاجها في أبريل الذي تجاوز ال 12 مليون برميل يومياً، حسبما أضاف المندوبون. وفي نفس الاثناء، لم تظهر روسيا بادرة على التراجع عن إصرارها أن اتفاقاً سيكون ممكناً فقط إذا خفضت الولايات المتحدة أيضا الإنتاج.
وقفز النفط بنسبة 11%.
وقالت موسكو، التي موقفها المتشدد تجاه النفط الصخري الأمريكي لازال قد يحول دون الوصول إلى اتفاق نهائي، يوم الاربعاء أنها مستعدة لخفض الإنتاج بمقدار 1.6 مليون برميل يومياً، أو حوالي 15%. وقال مندوبون رفضوا نشر أسمائهم لأن المحادثات غير معلنة أن السعودية تناقش أيضا تخفيض ما بين 15% إلى 17%.
ولكن، لازال يختلف الجانبان حول قاعدة أساس لهذه التخفيضات. وهذا نقاش قد يحدث تغييراً هائلاً في حجم تخفيض الإنتاج. وبينما يضغط السعوديون من أجل ان تحتسب مساهمتهم من إنتاج قياسي حالي، تفضل روسيا إستخدام متوسط الربع الأول، عندما ضخت المملكة حوالي 9.8 مليون برميل يومياً.
ويقف على المحك مصير اقتصادات كاملة تعتمد على النفط وألاف من الشركات وملايين من الوظائف بصناعة النفط حيث يجتمع تحالف أوبك بلس ووزراء طاقة دول مجموعة العشرين في مؤتمرين رئيسيين عبر خاصية الفيديو كونفرنس هذا الاسبوع. وهوت العقود الاجلة للخام إلى أدنى مستويات منذ نحو عشرين عاماً حيث أدت إجراءات إغلاق حول العالم إلى خفض الطلب على النفط بما يصل إلى 70% في بعض الدول وفي نفس الأثناء تتصارع روسيا والسعودية من أجل حصتهما في سوق منكمشة.
وبينما يضغط ترامب بقوة من أجل اتفاق، وهناك تدخل من مجموعة دول العشرين ككل أيضا، يتوقف الكثير على مفاوضات هذا الاسبوع. وبعد اجتماع أوبك بلس، سترأس السعودية مؤتمراً إفتراضياً لوزراء طاقة مجموعة العشرين يوم الجمعة في الساعة الثالثة عصراً بتوقيت الرياض.
وحتى الأن، يصر الكريملن أن الولايات المتحدة يجب ان تفعل أكثر من مجرد ترك قوى السوق تخفض إنتاجها القياسي. وفي نفس الأثناء، يفرض الرئيس دونالد رامب ضغطاً دبلوماسيا كبيراً على روسيا والسعودية، بينما يقول ان تخفيض الولايات المتحدة سيحدث "تلقائياً" حيث ان انخفاض الأسعار يضع شركات النفط الصخري الأمريكية في وضع مالي صعب.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.