جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يشتري المستثمرون الذهب من جديد حيث ان المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي تعطي أفضلية للبدائل الاستثمارية الأكثر آمانا.
وترتفع أسعار الذهب 14% منذ أواخر أغسطس، عندما سجل مؤشر ناسدك المجمع أخر مرة مستوى قياسيا مرتفعا، وتبلغ أعلى مستوياتها منذ أبريل الماضي. وإستقبلت صناديق الذهب المتداولة في البورصة نحو 72 طنا تدفقات الشهر الماضي بما يتجاوز الإجمالي المسجل في كامل عام 2018، وفقا لمجلس الذهب العالمي.
وأدت مخاوف جديدة بشأن سلامة اقتصادات كبرى في أوروبا إلى إخماد التوقعات بزيادة في أسعار الفائدة العالمية هذا العام مما زاد كم السندات الحكومية سلبية العائد. ويجذب الذهب اهتماما أكبر من المستثمرين عندما تنخفض تكاليف الإقتراض الذي يرجع جزئيا إلى ان انخفاض أسعار الفائدة يحد من الفرصة الضائعة لإمتلاك أصل لا يدر عائدا وأيضا لأن انخفاض أسعار الفائدة يعكس غموضا اقتصاديا.
وقال جورج جيرو، المدير العام لا.بي.سي كابيتال ماركتز، إن هذا يجعل الذهب اختيارا مُلحا لمديري الأموال الباحثين عن تأمين محافظهم في وقت القلق بشأن النمو الاقتصادي والصراعات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها.
وأضاف جيرو "في كل مكان ينظر المستثمرون إليه، يرون مشاكل".
ويتشجع شراة الذهب من إشارات مسؤولين بلاحتياطي الفيدرالي ان البنك المركزي ربما يحجم عن رفع أسعار الفائدة هذا العام. وأظهرت العقود الاجلة للأموال الاتحادية، الذي يستخدمه المستثمرون للمراهنة على اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي، ان 9% يعتقدون ان أسعار الفائدة ستنخفض هذا العام، بينما يراهن نحو 91% انها ستبقى دون تغيير.
وساعد أيضا انخفاض سوق الأسهم أواخر العام الماضي في دعم الذهب، لكن صعود المعدن هذا العام يحدث بجانب تعافي قوي في مؤشر اس اند بي 500، الذي يرتفع أكثر من 11%.
وقال ماكسويل جولد، مدير استراتجية الاستثمار في أبيردين ستاندرد انفيسمنتز، "بعد تهاون في السنوات الأخيرة، يدرك المستثمرون انهم قد يكونوا منكشفين أكثر من اللازم فيما يخص الأسهم ويريدون التحوط".
وليس فقط المستثمرين الذي يقبلون على شراء الذهب، فقد إستحوذت البنوك المركزية على أكبر كمية من الذهب العام الماضي منذ 1976 وفقا لمجلس الذهب العالمي. وبحسب شركة تي.دي سيكيروتيز، ارتفعت حيازات الذهب لدى البنوك المركزية عالميا بنحو 13% أو 3.900 طنا منذ عام 2009.
وأعلنت الصين في ديسمبر إنها زادت احتياطها من الذهب بنحو 10 أطنان في 2018 في أول شراء معلن منذ ثلاث سنوات. وكان أيضا من بين كبار المشترين روسيا وتركيا وكازاخستان.
وقال برت ميليك، رئيس استراتجية تداول السلع في تي دي سيكوتيرز، إن دول أسواق ناشئة كثيرة تتطلع لتعزيز احتياطياتها من الذهب، التي هي حاليا صغيرة نسبيا. وتسعى دول أخرى، مثل روسيا، التي فرضت عليها الولايات المتحدة جولات من العقوبات في السنوات الاخيرة، لتخفيف إعتمادها على الدولار. ويتوقع ميليك ان تنمو حيازات البنوك المركزية من الذهب على مستوى العالم ب800 طنا إضافية على مدى العامين القادمين.
وقال مستثمرون إن صعود الذهب ومعادن نفيسة أخرى قد يواجه ضغوطا حادة إذا إتضح أن الاحتياطي الفيدرالي أقل ميلا للتيسير النقدي مما هو متوقع، أو إذا تحسنت البيانات الأمريكية في الاشهر المقبلة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.