جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية الأمريكية يوم الجمعة لتتجه نحو أسوأ أداء أسبوعي منذ ديسمبر حيث ان المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والأمريكي تعوق بشكل أكبر صعود هذا العام.
وإختتمت بيانات تظهر تباطؤً حادا في نمو الوظائف الأمريكية الشهر الماضي أسبوعا مضطربا للمستثمرين والذي تزامن أيضا مع الذكرى العاشرة لدورة صعود السوق.
وأدت شكوك حول مصير اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين بجانب قرار يوم الخميس من البنك المركزي الأوروبي بتقديم تحفيز إضافي وتقرير يوم الجمعة يظهر انخفاض الصادرات الصينية إلى تفاقم مخاوف المستثمرين من ان اقتصادات رئيسية حول العالم ربما تشهد تباطؤً أسرع من المتوقع.
وباع المستثمرون الأسهم على نطاق واسع مما أفقد المؤشرات الثلاثة الرئيسية 2.6% على الأقل منذ يوم الاثنين في أسوأ أداء أسبوعي منذ أواخر ديسمبر.
ويأتي الأداء السيء عشية بلوغ دورة صعود السوق عامها العاشر. وبحلول السبت سيكون قد مر 3.653 يوما على بدء رحلة صعود مؤشر اس اند بي 500 في أعقاب الأزمة المالية العالمية. وعلى الرغم من إنها أطول دورة صعود بحسب بعض المؤشرات، إلا ان الارتفاع بأكثر من 300% للمؤشر منذ 2009 يصنف كثالث أكبر مكاسب على الإطلاق.
ولكن بدلا من الاحتفال بهذا الإنجاز يوم الجمعة، يحاول مديرو المال فك شفرة تقرير متباين للوظائف وبيانات اقتصادية أخرى لتحديد إلى متى يمكن ان يستمر الصعود.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 161 نقطة أو 0.6% إلى 25317 نقطة في أحدث التداولات، بينما نزل مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.8%. وتراجع أيضا مؤشر ناسدك المجمع فاقدا 0.8%.
وجاءت تراجعات يوم الجمعة بعد بيانات لوزارة العمل أظهرت ان الوظائف الأمريكية خارج القطاع الزراعي ارتفعت 20 ألف في فبراير مخيبة توقعات الخبراء الاقتصاديين بإضافة 180 ألف وظيفة جديدة.
ومع ذلك، لم يكن التقرير سلبيا بالكامل. فانخفض معدل البطالة إلى 3.8% من 4% قبل شهر، بينما ارتفعت الأجور 3.4% عن العام السابق وهي أقوى وتيرة منذ أبريل 2009. وقال محللون ان تضارب البيانات ساعد على الأرجح في حماية الأسهم من خسائر أشد حدة مضيفين انه يوجد بعض التساؤل حول ما إذا كان الإغلاق الحكومي أو عاصفة شتوية كبيرة مؤخرا قد ساهما في قراءة الوظائف الأضعف من المتوقع.
ولم تحقق مؤشرات رئيسية في الخارج أداء أفضل. فتكبدت الأسهم في الصين أكبر خسائر منذ أكتوبر بعد ان أظهر تقرير يوم الجمعة ان الصادرات الصينية هبطت 20.7% في فبراير مقارنة بالعام السابق—وهو انخفاض أكبر بكثير من توقعات الخبراء الاقتصاديين. وهوت الواردات 5.2% أيضا انخفاض أكبر من المتوقع.
وانخفض مؤشر شنغهاي المجمع 4.4% ونزل مؤشر سينشن الأصغر حجما 3.8% في أكبر تراجعات ليوم واحد في خمسة أشهر.
وفي نفس الأثناء، في أوروبا، أشارت خطط البنك المركزي الأوروبي بتقديم إجراءات تحفيز إضافية يوم الخميس إن صانعي السياسة أصبحوا أكثر قلقا بشأن تباطؤ عبر المنطقة.
وانخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.9% يوم الجمعة معمقا خسارة أسبوعية للمؤشر إلى 1% وهو أيضا أكبر تراجع منذ ديسمبر..
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.