جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوع أمام الين الياباني يوم الأربعاء متأثراً بالأنخفاض المستمر في عائدات سندات الخزانة الأمريكية مما أدى إلى تلاشي التفاؤل بشأن الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة وإمكانية فرض رسوم جديدة عدائية علي أوروبا .
تتعرض العملات لمزيد والمزيد من الضغوط من البنوك المركزية ، على الرغم من أن التاج السويدي قد برز مرتفعاً إلى أعلى مستوياته منذ شهرين ونصف مقابل اليورو بعد أن قال البنك المركزي إنه في طريقه إلى تشديد السياسة النقدية بحلول أوائل عام 2020 .
تراجع الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية من أعلى مستوياته في أسبوعين يوم الثلاثاء ، حيث عززت عائدات السندات الأمريكية الانخفاض الحاد في اليوم السابق ، مع بلوغ عوائد السندات لأجل 10 سنوات أدنى مستوياتها في عامين ونصف .
أما العملة الأخرى التي كانت موضع التركيز فهي الجنيه الأسترليني الذي انخفض يوم الثلاثاء جنباً إلى جنب مع عائدات السندات الحكومة البريطانية .
تراجعت عائدات السندات ذات العشر سنوات لبنك إنجلترا للمرة الأولى منذ أزمة عام 2008 بعد أن فسر الأسواق تصريحات محافظ بنك إنجلترا مارك كارني بأنها متشائمة ، حيث أنخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.2 ٪ ليصل إلى أدنى مستوى جديد في أسبوعين .
وقال كولين آشر ، كبير الاقتصاديين في ميزوهو ، "هناك عاملان مهمان اليوم هما الين ، وهو الملاذ الآمن الذي لا يزال محفوفاً بالمخاطر ، والجنيه الأسترليني الذي يستمر في الانخفاض" ، مضيفاً أنه يبدو " يحتمل رفع سعر الفائدة مثل كارني ."
ارتفع الين مقابل الدولار بنسبة 0.23 ٪ ليصل عند 107.6 ين ، حيث أصبح المستثمرون أكثر تشككاً في إمكانية التوصل إلى حل سريع للحرب التجارية ، خاصة بالنظر إلى تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أي أتفاق يجب أن يكون مائل لصالح الولايات المتحدة الامريكية .
وتراجعت المعنويات أيضاً بسبب تهديد واشنطن بالرسوم الجمركية الجديدة على سلع الاتحاد الأوروبي الإضافية البالغة 4 مليارات دولار في نزاع طويل الأمد بشأن دعم الطائرات .
تتعرض العملات أيضاً لضغوط من الإشارات التي تشير إلى أن البنوك المركزية مهيأة لتيسير السياسة النقدية لمكافحة التباطؤ الاقتصادي .
في حين إن حافظ البنك المركزي السويدي على موقفه من تشديد السياسة النقدية بحلول نهاية العام أو أوائل عام 2020 ، مشيراً إلى إن التضخم والتوقعات الاقتصادية " جيدة ".
لم يتغير اليورو ظل مستقراً عند 1.128 دولار بعد جلسة متقلبة يوم الثلاثاء ، عندما تأرجح بين أدنى مستوى عند 1.1275 دولار وارتفاع إلي 1.1322 دولار.
تلقت العملة الموحدة فترة وجيزة يوم الثلاثاء بعد تقرير إعلامي مفاده أن صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي لن يسارعوا إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعهم في يوليو، لكنها تراجعت في وقت لاحق بعد ترشيح كريستين لاجارد العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي والتي يُنظر إليها على أنها ميسرة سياسة نقدية ، كرئيسة جديدة للبنك المركزي الأوروبي .
تراجعت عائدات منطقة اليورو بشكل أكبر ، مع انخفاض عائدات السندات الألمانية المستحقة على 10 سنوات بنسبة 0.40 ٪ .
وقال المحللون إن ترشيح لاجارد في حال تأكيده " يجب أن يضمن استمرار النهج العملي في وضع السياسات النقدية في البنك المركزي الأوروبي الذي يفضله الرئيس الحالي ماريو دراغي ".
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.