جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تتجه أسواق الأسهم حول العالم نحو إختتام واحدة من أفضل سنواتها على مدى السنوات العشر الماضية في تحد لمستثمرين بدأوا عام 2019 يتوقعون ان تسفر تهديدات من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تباطؤ النمو العالمي عن إنهاء السوق الصاعدة.
وقبل 12 شهرا فقط، كانت التوقعات متشائمة جدا، فقد كان الاقتصاد العالمي يتباطأ والأسهم والسندات والسلع تهبط في آن واحد، وشعر مديرو الأموال بالقلق ان زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ستحول تباطؤ اقتصادي إلى ركود طويل الأمد.
وببلوغ اليوم الأخير من هذا العقد، ترتفع مؤشرات الأسهم من الولايات المتحدة إلى البرازيل وألمانيا بأكثر من 20% لكل منها هذا العام. وبينما لاقت موجات صعود سابقة تشكيكا، إلا أنه في تلك المرة عدد قليل من يرى إنتهاء هذه الموجة الصاعدة قريبا.
ويحتل صعود مؤشر الداو جونز الصناعي بأكثر من 170% من 2010 إلى 2020 رابع أفضل أداء على مدى عشر سنوات في المئة عام المنصرمة—وهو مكسب، رغم أنه كبير، إلا أنه لا يثير الخوف من كونه زائد عن الحد مثل موجات صعود في الثمانينات والتسعينيات. وتتوقع بنوك استثمارية كثيرة مكاسب أقل لكن قوية للعام القادم، مستشهدين بسياسات تيسير نقدي لبنوك مركزية وصمود الاقتصاد الأمريكي وإنفراجة في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وتشير تقديرات بي.ام.أو كابيتال ماركتز وبنك جولدمان ساكس ان مؤشر ستاندرد اند بورز 500 سينهي عام 2020 عند 3400 نقطة، بزيادة حوالي 6% عن مستوى إغلاق المؤشر يوم الاثنين، بينما توقع بنكا سيتي جروب وبنك أو أمريكا 3300 نقطة.
وفي اليوم الأخير من العام، إنخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 0.2%، بينما نزل مؤشر داو جونز الصناعي 0.2% وخسر مؤشر ناسدك المجمع 0.3%. وترتفع المؤشرات الثلاثة أكثر من 20% هذا العام.
وإستقر مؤشر ستوكس يوروب 600 لكبرى الشركات الأوروبية قرب أعلى مستوياته على الإطلاق ويتجه نحو تحقيق أكبر مكسب سنوي منذ 2009، بينما في أسيا، إختتم مؤشر شنغهاي المجمع العام على ارتفاع 22% في أفضل أداء له منذ 2014.
وتخلفت أسهم هونج كونج عن نظيراتها العالمية إذ أنهى مؤشر هانج سينج العام على صعود 9% فقط بعد أشهر من الاشتباكات بين متظاهرين مناهضين للحكومة والشرطة.
ويقول كثيرون أنه من الصعب تحديد ما هي الأسواق بالضبط التي قد تتعثر في 2020.
ويوجد عدد من أوجه الغموض يقول المستثمرون أنها تحظى بمتابعة وثيقة: فلم تبرم الولايات المتحدة والصين اتفاق التجارة حتى الأن وتتجه المملكة المتحدة نحو مغادرة الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير ويواجه الرئيس ترامب إعادة انتخابات نوفمبر القادم.
وتباطأ أيضا الاقتصاد العالمي مع تضرر نشاط المصانع بالأخص على مستوى العالم هذا العام.
ولكن يبدو أن مستوى القلق الذي يقول المستثمرون أنه لديهم بشأن كل من تلك التهديدات إنحسر إلى حد كبير مقارنة به قبل عام.
وبالإضافة لذلك، تراجعت المخاوف من ركود في الولايات المتحدة بفضل صمود سوق العمل وعلامات على إنفاق استهلاكي قوي.
ويتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت صحيفة وول ستريت جورنال ارائهم أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بحوالي 1.8% في 2020، الذي سيمثل تباطؤا عن سنوات سابقة لكن رغم ذلك يواصل أطول دورة نمو اقتصادي في التاريخ الأمريكي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.