جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك انجلترا والبنك المركزي الأوروبي من بين السلطات النقدية في العالم التي حددت مستهدفا للتضخم حول اثنين بالمئة. لكن ليس هناك مكان السعي فيه نحو هذا الرقم يحمل إثارة مثلما هو في اليابان التي فيها يتعهد محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا بفعل كل ما يلزم لبلوغ هذا المستوى.
حدد بنك اليابان مستهدفه للتضخم عند 2% في يناير 2013 قبل شهر من وصول رئيس الوزراء شينزو أبي إلى السلطة بخطة لإنتشال الاقتصاد من ركود مستمر منذ عشرين عاما. وفي اليابان واقتصادات متقدمة كثيرة أخرى، يُنظر لارتفاع الأسعار بنسبة 2% سنويا بالمثالي لتشجيع الشركات على الاستثمار والمستهلكين على الإنفاق. ويعتقد أيضا انه منخفض بما يكفي لتجنب خطر إشعال تضخم متسارع.
ليس كثيرا، إذا إستثنيت تأثير زيادة في ضريبة المبيعات دخلت حيز التنفيذ في 2014. وزاد التضخم قليلا منذ نهاية 2016 ليسجل لوقت وجيز نصف المستوى المستهدف عند 1% في فبراير 2018 قبل ان يتراجع. ولازالت ترتفع الأسعار لكنها ليست قريبة على الإطلاق من المعدل الذي يرغب البنك المركزي أن يراه.
بدأ الأمر بإنفجار واحدة من أكبر فقاعات العقارات وأسعار الأصول في التاريخ. وكبحت البنوك المتضررة الإقراض وركزت الشركات على تقليص الديون وركدت الأجور وكبح المستهلكون الإنفاق. وأصبحت الأسر معتادة على انخفاض الأسعار وأجلت المشتريات. وفي سنوات لاحقة، رسخت الأزمة المالية العالمية في 2008 والزلزال المدمر وتسونامي والكارثة النووية في 2011 ما يصفه كورودا "بالعقلية الإنكماشية" بين المستهلكين والشركات في اليابان. هذا وتؤدي الشيخوخة السكانية للدولة إلى جعل الأمور تزداد سوءا.
لتحفيز الأسعار، شرع بنك اليابان في برنامج شراء أصول بنطاق غير مسبوق. وبعدها وسعه ليزيد حجم المعروض النقدي في اليابان بنحو 80 تريليون ين (730 مليار دولار) سنويا. ويبقى هذا الرقم الهدف الرسمي لمشتريات الأصول السنوية التي يضطلع بها بنك اليابان، لكن في الواقع انحسرت وتيرة الشراء مع تحول تركيز تحفيزه النقدي إلى أسعار الفائدة.
وأضاف كورودا بُعدا خاصا بأسعار الفائدة في يناير 2016 بتحميل المؤسسات المالية رسوم 0.1%—سعر فائدة سلبي—على جزء من الأموال التي تودعها لدى البنك المركزي. وكان الغرض من ذلك تشجيعها على تعزيز الإقراض وتوظيف الأموال بشكل مثمر. وتحول بالكامل التركيز إلى أسعار الفائدة في سبتمبر 2016 بتقديم فكرة (السيطرة على منحنى العائد) التي بموجبها يعدل البنك المركزي حجم مشترياته من الأصول في المدى القصير للسيطرة على عوائد السندات.
عندما دشن كورودا برنامجه كان النفط قريبا من مستوى 100 دولار للبرميل. وفي 2014، إنهارت الأسعار وبعدها نزلت عن 40 دولار للبرميل وهذا خبر سيء في دولة تستورد أغلب احتياجاتها من الوقود وتحاول رفع أسعار المستهلكين. لكن الأمر لم يقتصر فقط على عوامل خارجية. فكان من المفترض ان تُكسب السياسة النقدية لكورودا، بجانب زيادة ضخمة في الإنفاق الحكومي، وقتا لتنفيذ إصلاحات هيكلية في اقتصاد اليابان—بما في ذلك سوقها للعمل—والتي من شأنها تحفيز النمو والتضخم. ولكن الإصلاحات الفعلية كانت محدودة.
أدى تحفيز بنك اليابان إلى إضعاف الين بشكل كبير وبعدها كبح الصعود، رغم بعض الإقبال عليه كملاذ آمن خلال أوقات الغموض السياسي. وساعد ضعف الين المصدرين اليابانيين مما قاد أرباح الشركات إلى مستويات قياسية مرتفعة وأسعار الأسهم للارتفاع بحدة. ومن المرجح ان تستمر هذه الأمور طالما يواصل بنك اليابان تحفيزه النقدي. ولكن تؤثر أيضا مشترياته الضخمة من الأصول بإستنزاف السيولة بحدة في أسواق السندات.
نقلت وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة إن السعودية تخطط لضخ كميات قياسية من النفط الخام في يوليو لتشرع في واحدة من أكبر قفزات التصدير على الإطلاق من أجل تخفيض أسعار النفط.
وأضافت المصادر التي رفضت نشر أسمائها لأنها تناقش معلومات سرية إن شركة النفط السعودية "أرامكو" تستهدف زيادة الإنتاج الشهر القادم إلى نحو 10.8 مليون برميل يوميا. وهذا الرقم سيفوق المستوى القياسي السابق 10.72 مليون برميل يوميا في نوفمبر 2016 مما يوضح إستجابتها غير المسبوقة للضغوط التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أوبك لإمداد المزيد من النفط.
وانج تاو محلل رويترز: الذهب ربما يكسر الدعم 1252 دولار للأوقية ويهبط صوب الدعم التالي 1174 دولار خلال ثلاثة أشهر حسبما يشير تحليل فيبوناتشي.
ويشار لهاذين المستويين من الدعم على إنهما ارتداد فيبوناتشي بنسبة 23.6% و14.6% على الترتيب للاتجاه النزولي من أعلى مستوى تسجل في السادس من سبتمبر 2011 البالغ 1920.30 دولار إلى أدنى مستوى تسجل يوم الثالث من ديسمبر 2015 البالغ 1.045.85 دولار.
وسيتأكد النموذج عندما يكسر الذهب 1252 دولار وهو أمر محتمل بشدة ليستهدف بعده 1226 دولار.
وفشل الذهب عدة مرات في إختراق المقاومة عند 1380 دولار. ويشير هذا الإخفاق المتكرر إلى إكتمال الارتداد الصعودي من 1.045.85 دولار.
إتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شركة "هارلي ديفيدسون" بإستخدام الرسوم الجديدة على التجارة كستار لخطة قائمة بنقل بعض الإنتاج للخارج وهدد الشركة المصنعة للدرجات النارية "بضريبة كبيرة" على الدراجات التي تُصدر إلى الولايات المتحدة إذا نقلت بعض مصانعها للخارج.
وقال ترامب في تغريدة يوم الثلاثاء "هارلي ديفيدسون لا يجب أبدا تصنيعها في دولة أخرى—أبدا". "موظفيهم وزبائنهم غاضبون جدا منهم بالفعل. وإذا إنتقلوا للخارج، ستكون بداية النهاية –إستسلموا، وينسحبون! الهالة ستتلاشى وسيخضعون لضريبة لم يشهدوا مثلها من قبل".
وذكرت الشركة في إخطار يوم الاثنين إنها ربما تنقل بعض إنتاجها خارج الولايات المتحدة بعد رد أوروبي على رسوم فرضها الرئيس على واردات الصلب والألمونيوم.
لكن تحدى ترامب ذلك في سلسلة من التغريدات في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وقال ترامب "في وقت سابق من هذا العام قالت هارلي ديفيدسون إنها ستنقل الكثير من أعمال مصانعها في كنساس سيتي إلى تايلاند. وكان هذا قبل وقت طويل من إعلان الرسوم. وبالتالي هم يستغلون الرسوم/الحرب التجارية كحجة. هذا يظهر إلى أي مدى التجارة غير متوازنة وغير نزيهة، لكن سنصلح الأمر".
وأعقب الرئيس ذلك بتحذير الشركة من ان السلع المنتجة في الخارج ومعاد تصديرها للولايات المتحدة قد تخضع لضريبة. وأضاف ترامب على تويتر "هارلي لابد ان تعرف إنها لن تتمكن من معاودة البيع في الولايات المتحدة بدون دفع ضريبة كبيرة".
وكان "مات ليفاتيتش" المدير التنفيذي للشركة قد صرح في أبريل إن المصنع في تايلاند "خطة بديلة" إستعانت بها هارلي بعد ان تخلت الولايات المتحدة عن اتفاقية التجارة الحرة المسماه الشراكة عبر المحيط الهادي التي تضم 11 دولة بانسحاب ترامب منها العام الماضي. وأضاف وقتها إنهم لا ينعمون بالاستثمار الذي قال أيضا إنه مطلوب لمواصلة الدخول إلى أسواق رئيسية في أسيا.
وبرسالة الرئيس في ساعات الصباح الأولى يكون قد إستهدف لليوم الثاني على التوالي شركة الدراجات النارية الشهيرة بعد ان ذكرت الشركة يوم الاثنين إن الرسوم التي أقرها الاتحاد الأوروبي ردا على إستهداف ترامب لواردات الصلب والألمونيوم ستضيف 100 مليون دولار سنويا لتكاليفها.
وقالت الشركة "لمعالجة التكلفة الهائلة لهذا العبء من الرسوم، ستطبق هارلي ديفيدسون خطة لنقل إنتاج الدراجات النارية التي تُصدر إلى وجهات بالاتحاد الأوروبي من الولايات المتحدة إلى منشآتها الدولية لتجنب عبء الرسوم".
وانخفضت أسهم هارلي 1.3% في أوائل تعاملات اليوم في نيويورك بعد ان هوت 6% يوم الاثنين في أكبر انخفاض في نحو خمسة أشهر. وينخفض السهم 18% هذا العام.
وقال ترامب يوم الاثنين إنه متفاجيء من ان الشركة المصنعة للدراجات النارية "ستكون أول من يرفع الراية البيضاء".
سعى بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض لتهدئة مخاوف المستثمرين بشأن السياسة التجارية الأمريكية مشيرا أن تقرير وزارة الخزانة في وقت لاحق من هذا الاسبوع عن قيود أمريكية ستفرض على الاستثمار الأجنبي لن يكون شاملا مثلما تتوقع الأسواق.
وقال خلال مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي بينما كان مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا أكثر من 400 نقطة "لا توجد خطط لفرض قيود استثمار على أي دول تتدخل بطريقة ما في دولتنا. هذه ليست الخطة". " فكرة أننا نضع قيودا استثمارية على العالم—أرجوا أن تتجاهلوا ذلك".
وأضاف نافارو "كل ما نفعله هنا من خلال السياسة التجارية للرئيس هو محاولة الدفاع عن التكنولوجيا الخاصة بنا وقتما تتعرض لتهديد".
وقلصت الأسهم خسائرها بعد تخفيف نافارو لنبرة خطاب إدارة ترامب بشأن التجارة.
وقال نافارو إن تراجعات سوق الأسهم مؤخرا هي ردة فعل مبالغ فيها. "الأمور إيجابية هناك في أمريكا" مضيفا ان النمو الاقتصادي الأمريكي سيصل إلى 4%.
ومن المقرر ان تعلن وزارة الخزانة قيودا على الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة بحلول يوم الجمعة. وهذا الإجراء جزء من ردود إدارة ترامب على السرقة المزعومة للملكية الفكرية من جانب الصين مثلما هو موضح في تقرير أعقب تحقيق استمر لثمانية أشهر أجراه مكتب الممثل التجاري الأمريكي.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشن في تغريدة في وقت سابق من اليوم إن التقرير لن يقتصر على الصين "لكن سيسري على كل الدول التي تحاول سرقة التكنولوجيا الخاصة بنا".
وبدا ان نافاروا يناقض تصريح منوتشن قائلا ان التحقيق بموجب المادة 301 من القانون التجاري يركز على الصين وأن تقييم وزارة الخزانة المزمع إعلانه يوم الجمعة "لا يشمل أي دول أخرى".
وقال نافارو إن الأسواق يجب ان "تدع العملية تمضي" وإن الرئيس دونالد ترامب "سيحصل على معلومات جيدة هذا الاسبوع على أساسها يتخذ قرارات".
تلاشت مكاسب الليرة التركية بعد فوز رجب طيب أردوغان بالانتخابات حيث ينتاب المستثمرون قلقا من أن الصلاحيات الشاملة الجديدة للرئيس ستعوق جهود كبح التضخم والعجز المتزايد في ميزان المعاملات الجارية.
وهبطت العملة 1% إلى 4.7233 للدولار في إسطنبول بعد ان ربحت أكثر من 3% في وقت سابق. وخسر مؤشر الأسهم الرئيسي للدولة 0.9% بعد صعوده 3.7%. وقفز العائد على السندات الحكومية لآجل 10 أعوام 58 نقطة أساس إلى 16.87%.
وبينما تعافت الأسواق في البداية حيث أزاحت نتيجة الانتخابات الحاجة لجولة إعادة قد تشهد اضطرابات، إلا أن أغلب المحللين قالوا إن المكاسب ستكون قصيرة الآجل مستشهدين بقلق حول تعهد أردوغان السيطرة على التضخم بتخفيض أسعار الفائدة وهي وجهة نظر تتعارض مع علم الاقتصاد.
وقال تاثا جوزي، كبير الاقتصاديين المختصين بالأسواق الناشئة لدى كوميرز بنك في لندن، "الاستقرار السياسي ليس علاجا لليرة". "المخاطر على البنك المركزي والسياسة النقدية قد تنامت للتو".
وحصل أردوغان على 53% من الأصوات في انتخابات الرئاسة مقابل 31% لأقرب منافسيه محرم إنجه المنتمي لحزب الشعب الجمهوري العلماني بعد فرذ أكثر من 99% من الأصوات بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية. ولم تعلن بعد هيئة الانتخابات النتائج الرسمية، لكنها أكدت فوز أردوغان.
وتتعرض الأصول التركية لضغوط هذا العام حيث وقف أردوغان عائقا أمام زيادة أسعار الفائدة الذي يرى مستثمرون كثيرون أنه أمر ضروري للحد من وتيرة اقتصاد ينمو بمعدل سنوي يزيد عن 7%. وبينما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة 500 نقطة أساس منذ أبريل لمواجهة أي تأثير تضخمي من هبوط الليرة 19% هذا العام، تثير مساعي أردوغان لدعم نمو الاقتصاد شكوكا حول إستقلالية البنك المركزي.
وقبل أيام من الانتخابات، دعا أردوغان أنصاره لمساندته حتى يتسنى له خفض أسعار الفائدة. وفي مايو، تعهد بإحكام قبضته على السياسة النقدية مما أثار موجة بيع في الأسواق التركية.
وخسرت الليرة نحو خمس قيمتها هذا العام متضررة أيضا من قلق دولي تجاه الأسواق الناشئة. وكانت قد هوت إلى مستوى قياسي 4.9253 ليرة للدولار في مايو.
انخفض الدولار مقابل الين الياباني يوم الاثنين حيث ان المخاوف بشأن التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة واقتصادات رئيسية أخرى تكبح شهية المخاطرة.
ونزلت العملة الأمريكية 0.3% إلى 109.63 ين بعد ان تراجعت لأدنى مستوى في أسبوعين 109.38 ين في وقت سابق من الجلسة.
وقال مسؤول مطلع يوم الأحد إن وزارة الخزانة الأمريكية تعد قيودا ستحظر على الشركات المملوك منها 25% على الأقل للصين الإستحواذ على شركات أمريكية تملك "تكنولوجيا هامة صناعيا".
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن اليوم إن القيود الاستثمارية القادمة من وزارة الخزانة لن تقتصر على الصين بل ستستري على "كل الدول التي تحاول سرقة تقنيتنا".
وزاد الخبر من الشعور بالحذر الذي ساد بعد ان هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم نسبتها 20% على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي. وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيضطر للرد.
وعادة ما يستفيد الين خلال التوتر السياسي أو المالي حيث ان اليابان أكبر بلد دائن في العالم وهناك إفتراض بأن المستثمرين اليابانيين سيحولون أموالهم للداخل إذا طرأت أزمة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، 0.12% إلى 94.408 نقطة.
وأنهى اليوان اليوم تعاملاته داخليا عند أدنى مستوى في ستة أشهر بعد ان خفض البنك المركزي الصيني الاحتياطي الإلزامي لبعض البنوك من أجل تعزيز الإقراض.
ونزل اليورو 0.25% إلى 1.1684 دولار بعد تسجيله أعلى سعر في أسبوع 1.1701 دولار.
وتأتي مكاسب اليورو بعد ان صعد يوم الجمعة عقب تحسن في بيانات النمو الاقتصادي للمنطقة وتطمينات جديدة من السياسيين الإيطاليين إن دولتهم لن تتخلى عن العملة الموحدة.
ولكن يبقى اليورو مهدد بعدم استقرار سياسي حيث تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل ضغوطا للتعامل مع خلاف حول الهجرة يتسبب في إنقسام أوروبا ويهدد حكومتها.
تختبر المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية مستويات دعم فنية مهمة لأول مرة في سبعة أسابيع وسط موجة بيع.
وهبط مؤشر ستاندرد اند بور 1.5% اليوم الاثنين إلى 2.710.79 نقطة لينزل دون متوسط سعره في الخمسين يوما الماضية للمرة الأولى منذ التاسع من مايو. وأدت تاسع خسارة لمؤشر داو جونز في عشر جلسات إلى محو أكثر من 1.100 نقطة منذ الحادي عشر من يونيو. ويبلغ المؤشر الأن 24.185.64 نقطة دون متوسط سعره في المائتي يوما الماضية لأول مرة منذ أوائل مايو.
وبالنسبة للمحللين الفنيين، ربما ينذر استمرار النزول عن المتوسط بمزيد من الخسائر لأن المستثمرين عادة ما يكونون مراكزهم حول هذه المستويات.
وهوت الأسهم حول العالم اليوم لتقودها تراجعات في أسهم قطاع التقنية بفعل تقارير تفيد بأن وزارة الخزانة الأمريكية تخطط لإصدار قواعد جديدة تحظر استثمار الصين في شركات التقنية.
إستقر الذهب يوم الاثنين قرب أدنى مستوياته في ستة أشهر الذي سجله الاسبوع الماضي رغم تزايد المخاوف من حرب تجارية عالمية بعد ان أفاد تقرير إن الولايات المتحدة تخطط لحظر استثمار الشركات الصينية في شركاتها للتقنية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد إن وزارة الخزانة الأمريكية تعد قواعد ستمنع الشركات التي تمتلك فيها الصين 25% على الأقل من شراء شركات أمريكية مساهمة "في تكنولوجيا هامة صناعيا".
وكان هذا هو التصعيد الأحدث في حرب تجارية عالمية فيها تهدد الصين والولايات المتحدة برسوم على واردات بمليارات الدولارات لبعضهما البعض.
وقال محللون إن المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم تهدد بالحد من نمو الاقتصاد العالمي، لكن قد تفيد الذهب الذي من الممكن أن يلقى إقبالا عليه في وقت الاضطراب الاقتصادي والسياسي.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1268.06 دولار للأوقية في الساعة 1412 بتوقيت جرينتش قرب أدنى مستوى في ستة أشهر الذي لامسه يوم الخميس عند 1260.84 دولار.
واستقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس عند 1269.70 دولار للأوقية.
ونزلت أسواق الأسهم العالمية بفعل تصاعد التوترات التجارية وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بعد تسجيله أعلى مستوى منذ يوليو 2017 عند 95.529 قطة يوم الخميس.
وقال بيتر هوج مدير التداول الدولي لدى كيتكو ميتالز "العوامل الأساسية تشير إن الذهب سيبقى تحت ضغط حتى يحدث تحولا واضحا في المعنويات تجاه الدولار".
فاز رجب طيب أردوغان، الحاكم الأطول بقاء في حكم تركيا المعاصرة، بتفويض للحكم بصلاحيات شاملة جديدة بعد إنتصار انتخابي ترك منافسيه يزعمون حدوث تزوير.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن أردوغان حصل على 53% من الأصوات في انتخابات الرئاسة مقابل 31% لأقرب منافسيه محرم إنجه المنتمي لحزب الشعب الجمهوري العلماني بعد فرذ 98% من الأصوات. وإستشهد أردوغان بهذه الأرقام خلال توجيه كلمة لحشد من أنصاره في إسطنبول قائلا إن الدولة منحته الرئاسة ومنحت حلفائه الفوز في البرلمان. وأضاف "لابد ان نترك التوترات الانتخابية خلفنا".
وشككت أحزاب المعارضة في هذه الأرقام زاعمة وجود علامات على التلاعب وأشارت إن النتيجة الرسمية لم تعلن بعد. وكان أخر تعليق لإنجه اليوم تغريدة قال فيها إنه لن يعلق حتى إعلان هيئة الانتخابات النتيجة النهائية.
وقال فولفانجو بيكولي، الرئيس المشترك لشركة (تينيو انتليجنس) في لندن وهي شركة تحليل للمخاطر السياسية، في مذكرة إن هذه النتائج تمثل "الخطوة الأخيرة نحو تحول تركيا إلى نظام حكم الرجل الواحد".
أزمة عملة
وخاض أردوغان، الذي يحكم منذ 2003، حملته مركزا على الحاجة للاستمرارية في وقت يشهد اضطرابات. وأشرف أردوغان على طفرة اقتصادية تهدد بالتحول إلى إنهيار في الأشهر الأخيرة. فهوت العملة وخرجت رؤوس المال مع تصادم الرئيس مع بنكه المركزي مصرا على الحاجة لتخفيض أسعار الفائدة.
وربحت الليرة، التي تراجعت هذا العام مقابل كافة نظرائه ال17 من العملات الرئيسية التي تتبعها وكالة بلومبرج، في اوائل التعاملات الاسيوية مع ظهور نتائج الانتخابات. وأضافت 1.9% إلى 4.59 للدولار في حوالي الساعة 12:30 بتوقيت إسطنبول.
وتحت حكم أردوغان، تعرضت علاقات تركيا بحلفائها الغرب لتوتر غير مسبوق حيث إنحازت حكومته على نحو متزايد مع روسيا في الحرب الأهلية السورية التي تشهد تنافس القوى الكبرى على نفوذ في الشرق الأوسط.
ومع جذور سياسية في حركة إسلامية كانت محظورة في السابق، قوض أردوغان النظام العلماني الذي أقامه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك. وفي الداخل، أنهى حظرا على إرتداء الحجاب في الجامعات والمكاتب الحكومية. وفي الخارج، شكل تحالفات مع جماعة الإخوان المسلمين وبعض الدول العربية الخليجية. وأصبحت الأن مساعي تركيا للإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي، التي أكتسبت زخما خلال الولاية الأولى لإردوغان، مجمدة تماما هذا وقلما كانت العلاقات بالولايات المتحدة بهذا السوء.
وفي التصويت البرلماني، حصل التكتل الذي يقوده حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان على 54% مقابل 34% لائتلاف المعارضة الرئيسي و11% للحزب الكردي. وهذا سيعطي أردوغان أغلبية في البرامان لكن ستعتمد أغلبيته على حلفائه القوميين. وبدا أن أردوغان يعترف بذلك في خطاب فوزه قائلا إن حزب العدالة والتنمية "لم يصل لهدفه" في البرلمان. وتابع "سنحل الأمر".
برلمان محدود الصلاحيات
وعلى أي حال، سيتم تقليص صلاحيات البرلمان في نظام سياسي محدث.
ومرر أردوغان العام الماضي إصلاحات دستورية تلغي منصب رئيس الوزراء وتمنح الرئيس صلاحيات إصدار القوانين بشكل مباشر واختيار الوزراء من خارج البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة وإعلان حالة الطواريء.
وإتهم خصوم أردوغان الرئيس بالتصرف كدكتاتور بالفل قائلين إن معارضيه السياسيين وصحفيين وقضاة وطلاب يواجهون خطر السجن في نظام تعسفي بشكل متزايد. وبعد ان نجا من محاولة إنقلاب في 2016، شرع أردوغان في تطهير الجهاز الإداري والقضاء والتعليم الذي ألقى بعشرات الألاف في السجن. وجرى تصويت يوم الأحد تحت حالة طواريء أعلنت بعد إنقلاب فاشل.
وكانت المعارضة تعهدت بإلغاء كل التعديلات الدستورية وإعادة العمل بتقاليد الديمقراطية البرلمانية المعمول بها منذ قرن في تركيا. ويبدو ان تلك الفرصة تتلاشى. فيصبح أردوغان أول رئيس تركي يمارس السلطات الجديدة.
نظرة أبعد
وتم تقديم موعد انتخابات الأحد 18 شهرا وسط مؤشرات على ان الاقتصاد التركي البالغ حجمه 800 مليار دولار يواجه مشكلة. فقد أثار هبوط الليرة مخاوف من ان الشركات، التي تقترض على نحو مكثف بالدولار، ربما تواجه صعوبة في سداد ديونها. وزاد ربما البنك المركزي من الضغوط برفع أسعار الفائدة 500 نقطة أساس منذ أبريل في خطوة نالت موافقة أردوغان بعد مقاومة في البداية حيث سعى لوقف عمليات بيع في العملة.
لكن في حملة انتخابية قصيرة، دعا أردوغان الناخبين لإتخاذ نظرة أبعد وتذكر ارتفاع مستويات المعيشة خلال 15 عاما من حكمه. فقد نما الناتج المحلي الاجمالي في المتوسط بمعدل 6% سنويا. وتوفرت الرعاية الصحية لقطاع أوسع من المواطنين، وتم تزويد تركيا بطرق وجسور وسكك حديدية جديدة.