جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
هبط الجنيه الاسترليني لأدنى مستوياته منذ أوائل نوفمبر يوم الخميس مع تخوف المستثمرين ان قمة للاتحاد الأوروبي ستؤكد إنه لم يتحقق تقدم على مدى أشهر في المفاوضات حول اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويؤثر سلبا هذا الغياب للتقدم، مقرونا بسلسلة من تحذيرات الشركات هذا الاسبوع بشأن التأثير على الاقتصاد البريطاني إذا لم يتم التوصل لاتفاق قريبا، على الاسترليني وخفض التوقعات بزيادة بنك انجلترا لأسعار الفائدة.
وقال ليو فارادكار رئيس الوزراء الأيرلندي اليوم إن دولته سيتعين عليها ان تبدأ التحضيرات للسيناريو المستبعد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وهذا قاد الاسترليني للانخفاض إلى 1.3050 دولار وهو أدنى مستوى في ثمانية أشهر قبل تعليقات بشأن أسعار الفائدة من كبير الاقتصاديين ببنك انجلترا عززت الاسترليني بعض الشيء.
واجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم من أجل قمة منها كان منتظرا في السابق ملامح اتفاق بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
لكن تحتل قضية انفصال بريطانيا ترتيبا متأخرا على جدول الأعمال حيث يتوقع المستثمرون فقط تحديثا بشأن التقدم حول الاتفاق على ترتيبات لحدود بين الجمهورية الأيرلندية وإقليم أيرلندا الشمالية البريطاني، ونحو الاتفاق على علاقة تجارية مستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
وفي الساعة 1550 بتوقيت جرينتش نزلت العملة البريطانية 0.2% إلى 1.3089 دولار وانخفضت أيضا 0.4% مقابل اليورو إلى 88.44 بنسا.
ويعني الهبوط الأحدث للاسترليني إن العملة فقدت أكثر من 9% منذ أعلى مستوى سجلته بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في أبريل. وتأثرت العملة جزئيا بإنتعاش الدولار وأيضا بمخاوف حول الاقتصاد البريطاني قبل أقل من عام من رحيلها عن الاتحاد الأوروبي.
قال وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري يوم الخميس إنه واثق من أن السعودية وروسيا قادرتان على زيادة إنتاجهما من النفط الخام لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية وتعويض نقص الإمدادات الناتج عن تجدد العقوبات الأمريكية على إيران.
وقال بيري خلال مؤتمر صحفي في مؤتمر الغاز العالمي بواشنطن "ننظر لهذا كفرصة كي تسد الدول الأعضاء بأوبك هذه الفجوة".
وأضاف "أنا مطمئن من ان السعودية ستكون قادرة على زيادة إنتاجها إلى 11 مليون برميل يوميا في الفترة القادمة، وإن روسيا ستكون قادرة على زيادة إنتاجها، حتى يشهد سوق الخام العالمي بعض الاستقرار".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع إنها تضغط على الحلفاء حول العالم لخفض وارداتها من الخام الإيراني إلى صفر في إطار عقوبات جديدة تفرضها بعد ان تخلى الرئيس دونالد ترامب عن اتفاق تم التوصل إليه في أواخر 2015 كبح الطموحات النووية لطهران.
وأضاف بيري إن الولايات المتحدة تبقى مستعدة للإستعانة باحتياطي النفط الاستراتيجي، الذي هو المخزون الاستراتيجي، إن لزم الأمر، لكن في الوقت الحالي "لن أوصي بذلك".
وأعلنت أوبك الاسبوع الماضي زيادة إنتاج النفط مليون برميل يوميا لتخفيض الأسعار التي قفزت فوق 70 دولار للبرميل مما يهدد نمو الاقتصاد العالمي، لكن تحذر واشنطن من أن الزيادة المعلنة ربما لا تكون كافية.
قبل أسبوعين، لم تكن كندا وكازاخستان وليبيا في صدارة قائمة الدول التي معروضها من النفط يدعو للقلق.
ولكن منذ وقتها، أصبح نقص الإنتاج من هذه الدول الثلاث يتجاوز الزيادة التي يتردد ان السعودية تخطط لها في يوليو.
وبينما تعطلات الإنتاج لا تستمر طويلا، خاصة في حالة كازاخستان، إلا إنها تظهر إلى أي مدى قد ينحسر معروض النفط العالمي حتى قبل ان يبدأ تأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران.
إنزلق مؤشر شنغهاي المجمع بشكل أكبر في سوق هابطة يوم الخميس ليغلق عند أدنى مستوى منذ مارس 2016 في حين تراجع اليوان أيضا.
ونزل المؤشر القياسي للجلسة الرابعة على التوالي منخفضا 0.9% لينهي الجلسة دون مستوى 2.800 نقطة لأول مرة في عامين. والأن ينخفض المؤشر 22% من ذروته في يناير.
وهبط اليوان 0.36% إلى 6.6260 للدولار في طريقه نحو أضعف مستوى منذ نوفمبر. وتراجعت أيضا الأسهم في بورصة "شينشن" الصينية.
ولم تظهر موجة البيع علامة تذكر على الانحسار مع تضرر المعنويات من نزاع تجاري مع الولايات المتحدة وبيانات اقتصادية أضعف من المتوقع وتهاوي اليوان ومخاوف بشأن السيولة وحالات تخلف عن سداد ديون. وإنضم مؤشر الأسهم الصينية بهونج كونج إلى مؤشر شنغهاي في دخول سوق هابطة يوم أمس وأغلق اليوم على انخفاض جديد بنسبة 0.1%.
وأعاد هبوط عملة وأسهم الصين إلى الأذهان إنهيار السوق في 2015 إلا أن وتيرة موجة التراجعات ليست بسرعة الموجة التي أحدثت هزة في الأسواق العالمية وقتها. ولكن فقدت الأسهم الصينية نحو تريليوني دولار من قيمتها في خمسة أشهر واليوان أحد العملات الأسوأ أداء في العالم على مدى الأسبوعين الماضيين. وانخفض اليوان في التعاملات الخارجية للجلسة الحادية عشر على التوالي اليوم في أطول فترة تراجعات من نوعها على الإطلاق.
وقال جيو فينج، رئيس إدارة الثروات في نورث ايست سيكيورتيز "اليوان ربما ينخفض بشكل أكبر بسبب الحرب التجارية وقوة العملة الأمريكية". "ويؤدي أيضا فارق سعر الفائدة بين الصين والولايات المتحدة إلى مخاوف بشأن نزوح رؤوس الأموال. والسوق لازالت تحت تأثير جهود الصين للحد من الإقتراض والرقابة المالية بالإضافة للحرب التجارية وقوة الدولار".
وكانت شركات التطوير العقاري والطيران من بين الأشد تضررا مع انخفاض اليوان بسبب ديونها الكبيرة المقومة بالدولار. ومثل اليوان في التعاملات الخارجية، هبطت أسهم "إير تشينا" لليوم الحادي عشر على التوالي في هونج كونج مسجلة أطول فترة خسائر على الإطلاق. وهوت أسهم "تشينا ساوثرن للخطوط الجوية" 35% في عشرة أيام بينما شركة التطوير العقاري "جاردن هولدينجز" هي الأسوأ أداء على مؤشر هانج سنغ هذا الاسبوع.
يحمل لاعبو المنتخب الانجليزي في كأس العالم مسؤولية إضافية على عاتقهم ألا وهي قوة الاقتصاد البريطاني.
فبحسب مسح أجراه البنك المركزي الانجليزي، تتوقع متاجر التجزئة أن يقدم كأس العالم أكبر دفعة لمبيعاتها على مدى الأشهر الاثنى عشر القادمة، خصوصا من خلال الإلكترونيات والمشروبات الكحولية . ويتعرض المستهلكون لضغوط منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومن شأن نجاح الفريق الإنجليزي في البطولة أن ينعش مبيعات المتاجر والحانات.
وبالإشارة إلى تعافي مؤخرا في إنفاق المستهلك، قال أندي هالداني كبير الاقتصاديين في بنك انجلترا يوم الخميس "ربما أضاف نجاح انجلترا مؤخرا في رياضة كرة القدم (والكريكت) عامل شعور بالرضا للمستهلكين المشجعين للمنتخب الانجليزي".
وأضاف "بالطبع، توجد دوما بعض البيانات—وفي حقيقة الأمر، بعض منتخبات كرة القدم—التي تخيب الآمال".
وتلعب انجلترا مع بلجيكا اليوم الخميس في مبارة ستحدد منافسي الفريقين في دور ال16 من البطولة. ولم تتجاوز انجلترا هذه المرحلة منذ 2006، وأخر مرة بلغت فيها نصف النهائي كان في 1990.
وتكافح متاجر التجزئة البريطانية حيث تشعر الأسر بضغوط من تباطؤ نمو الأجور وتسارع التضخم في أعقاب التصويت لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وقالت الشركة المالكة لمتاجر "جون لويس" في بريطانيا وأسواق "ويتروس" هذا الأسبوع إن أرباحها في النصف الأول من العام تقترب من صفر حيث تقوض عملية خروج بريطانيا ثقة المستهلك ويتزايد التنافس في الأسعار مع متاجر تجزئة بريطانية أخرى.
ينتاب المستهلكون في منطقة اليورو قلقا بشأن أفاق الاقتصاد وسط توترات تجارية متصاعدة وارتفاع أسعار النفط.
وانخفض مؤشر المفوضية الأوروبية لمعنويات الأسر لأدنى مستوى في ثمانية أشهر في يونيو، وتراجع تفاؤلها إزاء الاقتصاد لأضعف مستوى منذ مايو 2017. وانخفض مؤشر أوسع نطاقا للثقة يشمل الشركات للشهر السادس على التوالي، لكن يبقى عند مستوى مرتفع نسبيا.
ويأتي المسح في أعقاب إضطرابات بسوق السندات متعلقة بالحكومة الجديدة في إيطاليا والتهديد المتزايد بحرب تجارية قد تعوق النمو العالمي. ويوجد توتر أيضا في قلب أوروبا حيث تكافح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل تمردا متزايدا حول الهجرة داخل حكومتها.
وسلط البنك المركزي الأوروبي الضوء على التهديدات من التوترات التجارية وقال اليوم الخميس إن "المخاطر على النشاط العالمي من تصاعد واسع النطاق في الحماية التجارية قد تكون كبيرة". وقبل يوم فقط، قال مارك كارني محافظ بنك انجلترا إن الأحداث مؤخرا "مقلقة" وإن حرب تجارية شاملة "ستقوض" قوة الاقتصاد العالمي.
ويوجد أيضا خطر من أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تقليص الإنفاق. وفي إسبانيا، حذر البنك المركزي من ان إنفاق المستهلك ينحسر وسجلت مبيعات التجزئة هناك أول انخفاض سنوي لها منذ 2014.
وتعاني الأسهم الأوروبية منذ تصعيد تبادل الرسوم التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا. وهدد الرئيس دونالد ترامب برسوم 20% على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي ما لم يزيل التكتل رسوم على الواردات وحواجز أخرى أمام السلع الأمريكية.
وهبط مؤشر ستوكس 600 نحو 3.5% في الأسبوعين الماضيين، وكانت أسهم شركات تصنيع السيارات التي تشمل بي.ام.دبليو وفولكسفاجن من بين الأشد تضررا.
عكست الأسهم الأمريكية إتجاهها يوم الاربعاء لتهبط بفعل تجدد الغموض بخصوص الموقف الأمريكي بشأن الاستثمارات الصينية في شركات التقنية الأمريكية.
وفي وقت سابق من الجلسة، ارتفعت الأسهم الأمريكية بعدما صرح الرئيس دونالد ترامب إنه سيستخدم "لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة" للتعامل مع التهديدات المحتملة للتقنية الأمريكية بدلا من فرض قيود تقتصر على الصين.
ونظر المستثمرون لهذا القرار كنهج مخفف بعض الشيء من الخطط المعلنة في السابق بمنع الشركات التي لديها ملكية صينية بنسبة 25% على الأقل من الإستحواذ على شركات تقنية أمريكية.
لكن انخفضت الأسهم الأمريكية بعدما قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض في وقت لاحق خلال مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس إن الخطة المعلنة من جانب ترامب لا تشير إلى موقف مخفف بشأن الصين.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 107.13 نقطة أو 0.44% إلى 24.175.98 نقطة وخسر مؤشر ستاندرد اند بور 16.27 نقطة أو 0.60% ليسجل 2.706.79 نقطة. ونزل مؤشر ناسدك المجمع 89.88 نقطة أو ما يوازي 1.19% إلى 7.471.74 نقطة.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاربعاء إن اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يحدث، ربما في هلسنكي، بعد قمة حلف الناتو يومي 11 و12 يوليو في بروكسل.
وأبلغ ترامب الصحفيين إنه سيناقش الحرب في سوريا والوضع في أوكرانيا مع نظيره الروسي.
وكان ترامب، الذي سبق وقال إنه يريد علاقات أفضل مع روسيا، اجتمع مع بوتين في نوفمبر في فيينا على هامش قمة دول أسيا والمحيط الهادي.
هبط الاسترليني يوم الاربعاء مع تعافي الدولار ليتجه نحو أكبر انخفاض يومي في نحو أسبوعين قبل محادثات وشيكة لإنفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ووسط شكوك في ان بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام.
وصعد الدولار مع انحسار المخاوف المتعلقة بالتجارة بعد ان خففت الإدارة الأمريكية نهجها تجاه الاستثمار الصيني. وجاءت أغلب مكاسبه أمام اليورو.
وقال مارك كارني محافظ بنك انجلترا اليوم إن البنوك البريطانية مستعدة بالكامل لاحتمال خروج بريطانيا بشكل غير مرتب من الاتحاد الأوروبي لكنه لم يسلط الضوء بدرجة تذكر على ما إن كان البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في أغسطس.
وقال ديفيد مادين، محلل السوق لدى سي.ام.سي ماركتز في لندن "تحذيرات كارني إنه ستكون هناك اضطرابات إذا لم يتم التوصل لاتفاق قبل مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي تفرض ضغوطا على الاسترليني".
وواصل الاسترليني خسائره ونزل 0.7% إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 1.3127 دولار. ومقابل اليورو، تراجع 0.1% إلى 88.12 بنسا وهو أدنى مستوى في 11 يوما.
ويتسائل المستثمرون ما إذا كان رفع أسعار الفائدة مازال محتمل هذا الصيف بعد ان أبدى مسؤول جديد ببنك انجلترا حذرا بشأن تأثير الخروج من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد البريطاني.