Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قال رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إنه يدرك مخاطر منحنى العائد المعكوس الذي كان يُنظر له في الماضي كعلامة على ركود وشيك.

وأضاف خلال منتدى تولى رئاسته في أوغستا بولاية جورجيا يوم الاربعاء "أجريت مناقشات موسعة مع زملائي بشأن انحسار الفارق بين العائد على السندات طويلة الآجل ونظيرتها قصيرة الآجل" ومخاطر ان يحدث إنعكاس (بأن يفوق العائد قصير الآجل نظيره طويلة الآجل). وتابع "نحن نعي ذلك. بالتالي مهمتي هي ضمان ألا يحدث ذلك".

وينضم بوستيك، الذي تولى في عام 2017 وله حق التصويت داخل لجنة السياسة النقدية هذا العام، إلى عدد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الذين أثاروا مخاوف بشأن انحسار الفارق بين السندات طويلة الآجل ونظيرتها قصيرة الآجل خلال الأسابيع الأخيرة. فقد لامس فارق العائد بين السندات لآجل 5 سنوات ولآجل 30 عاما يوم الاثنين أدنى مستوياته في أكثر من عشر سنوات.

وينتاب بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قلقا بشأن زيادات جديدة في أسعار الفائدة تتسبب في إنعكاس منحنى العائد في حين ينظر أخرون لتلك المسألة على أنه جزء طبيعي من تطبيع السياسة النقدية في ظل تسارع الاقتصاد.

وقال بوستيك إنه يفضل رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات كإجمالي هذا العام بعد ثلاث زيادات في 2017، لكن أشار إن توقعاته قد تتغير.

وأردف قائلا "لا نريد ان نفعل ذلك بوتيرة سريعة حتى لا يحدث ضرر. لذلك نتبع وتيرة بطيئة وتدريجية" في إشارة إلى زيادات أسعار الفائدة.

"أتمنى ألا نشهد هذا الإنعكاس في منحنى العائد".

 

 واصلت أسعار الذهب تراجعاتها يوم الاربعاء لتهبط إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر مع صعود الدولار إلى ذروته في 2018 وإستقرار عوائد السندات الأمريكية قرب أعلى مستوياتها في سنوات عديدة.

وكان المعدن تكبد أكبر خسارة ليوم واحد منذ نوفمبر 2016 عندما هبط 1.7% يوم الثلاثاء بعد بيانات قوية لمبيعات التجزئة الأمريكية دفعت الدولار وعوائد السندات للارتفاع بحدة.

وتسارعت وتيرة تراجعات الذهب بفعل عمليات بيع لعوامل فنية بعد ان كسر متوسط تحركه في 200 يوما والمستوى النفسي المهم 1300 دولار للاوقية.

وبحلول الساعة 1227 بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1287.61 دولار للاوقية بعد نزوله إلى 1286.20 دولار وهو أضعف مستوياته منذ 27 ديسمبر.

ونزلت العقود الاجلة الأمريكية تسليم يونيو 0.3% إلى 1287 دولار.

وقالت جورجيت باوليالمحللة لدى ايه.بي.ان أمرو "المحرك الأهم (للذهب) هو الدولار وعوائد السندات".

وتضر قوة الدولار الذهب بجعله أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى، بينما ارتفاع عوائد السندات يجعل المعدن الذي لا يدر عائدا أقل جاذبية للمستثمرين.

وأشارت أيضا البيانات القوية لمبيعات التجزئة الأمريكية إن الاحتياطي الفيدرالي سيكون مطمئنا لرفع أسعار الفائدة الأمريكية. وهذا سلبي للذهب لأنه يرفع عوائد السندات وعادة ما يعزز الدولار.

وأضافت باولي إن الذهب من المرجح ان ينخفض إلى 1275 دولار بنهاية يونيو و1250 دولار بنهاية العام مع صعود عوائد السندات الأمريكية والدولار. وهذا أقل من نطاق 1310-1360 دولار الذي إستقر فيه الذهب منذ يناير.

 

بوصول "ليو هي" إلى واشنطن هذا الاسبوع يدخل هذا التكنوقراط إلى دائرة الضوء التي إعتاد عليها منذ صعوده إلى أعلى جهة سياسية في الصين العام الماضي.

وسيقضي كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس شي جين بينغ أربعة أيام في الولايات المتحدة من أجل محادثات تجارية مع وزير الخزانة ستيفن منوتشن، في ثاني زيارة له هذا العام. وكانت إنتهت جولة سابقة من المحادثات هذا الشهر في بكين بخلاف.

وبدت التوقعات بتفادي حرب تجارية باهظة بين أكبر اقتصادين في العالم قاتمة بعد ان فشلت هذه المساعي في إحراز تقدم، لكن أشرقت بعد رجوع الرئيس دونالد ترامب على نحو مفاجيء عن حظر على حصول شركة زد.تي.اي الصينية على التكنولوجيا الأمريكية. وأشادت بكين بهذا التحول.

وبالإضافة لمنوتشن، سيلتقي ليو مع نواب ومسؤولين بوزارة التجارة ومكتب الممثل التجاري حسبما قال توماس دونوهيو رئيس الغرفة التجارية الأمريكية الذي أضاف أنه يوجد "احتمال كبير" لأن يلتقي ليو أيضا مع ترامب.

وأبلغ دونوهيو الصحفيين في إفادة يوم الثلاثاء ببكين بعد الاجتماع مع ليو في وقت سابق هذا الاسبوع "هو خبير اقتصادي ذكي جدا وأنا متأكد أنه سيتفهم ليس فقط مواقف الجميع بل أيضا الطريقة المثلى لحل المسألة. أنا منبهر بمدى الاستعداد الذي كان عليه".

وإنتهت اجتماعات على مدى يومين في وقت سابق من هذا الشهر دون التوصل لأي شيء باستثناء الاتفاق على مواصلة التباحث مع إعتراف وسائل إعلام الدولة في الصين بوجود خلافات كبيرة حول بعض القضايا. وقبل دخول المحادثات، كشف الجانبان عن مطالب صعبة مع تركيز الولايات المتحدة على خفض عجز في تجارة السلع وصل إلى مستوى قياسي 375 مليار دولار العام الماضي.

ويتولى ليو، التي تم تعيينه في المكتب السياسي الذي يضم 25 عضوا في أكتوبر، الإشراف العام على السياسة الاقتصادية في حكومة شي. وقبل أحدث مهمة تجارية له، كان يعمل على توجيه دفة الاقتصاد نحو مسار أكثر استدامة حيث تسعى الصين لفتح أسواقها المحلية وكبح إقتراض مفرط على مدى سنوات.

وتولى ليو البالغ من العمر 66 عاما وأحد الناجين من الثورة الثقافية القيادة من نائب رئيس الوزراء ما كاي، ومن المعروف عنه توجيه السياسة من وراء الكواليس. لكن كرجل الصين المسؤول عن تولي العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، يتمتع ليو بسلطة أكبر من سلفه.

قال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو إنه "متفائل جدا" بشأن التوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة وفي الخارج وجدد القول إنه يرى زيادة أسعار الفائدة ما بين ثلاث وأربع مرات هذا العام أمر مناسب.

وأضاف وليامز، الذي سيتولى رئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم 18 يونيو، يوم الثلاثاء إن التضخم يقترب من مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي بعد تباطؤ مؤقت العام الماضي وأشار إن معدل البطالة عند أدنى مستوياته منذ عام 2000 مما يعزز ثقته في التوقعات.

ويتوقع المستثمرون أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الإقتراض للمرة الثانية هذا العام عندما يجتمع في يونيو ويرون احتمالية لرفع أسعار الفائدة ثلاث أو أربع مرات لهذا العام ككل.

ومع ذلك حذر وليامز من أنه مازال يرى أن المعدل الطبيعي للفائدة يبقى منخفضا على المدى الطويل مما يحد من قدرة الاحتياطي الفيدرالي على مواصلة رفع أسعار الفائدة خلال دورته من التشديد النقدي قبل تقييد النمو.

هبطت مؤشرات وول ستريت يوم الثلاثاء بعد ان أشارت بيانات مبيعات التجزئة إلى زيادة مطردة في التضخم مما جدد المخاوف من وتيرة أسرع في زيادة أسعار الفائدة بينما غياب تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مازال يؤثر سلبا على السوق.

وبعد صدور البيانات، التي تدعم توقعات الخبراء الاقتصاديين بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة الشهر القادم، قفز العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام إلى اعلى مستوى في سبع سنوات 3.0740%.

وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بوتيرة معتدلة في أبريل حيث حد ارتفاع أسعار البنزين من الإنفاق على الكماليات، لكن كانت زيادة في مبيعات التجزئة الأساسية (التي تستثني السيارات) أقوى مما يشير إن إنفاق المستهلك في طريقه نحو التسارع بعد ان تباطأ بحدة في الربع الأول.

وقال تيري برانستاد السفير الأمريكي لدى الصين إن مواقف الولايات المتحدة والصين مازالت متباعدة جدا بشأن حل التوترات التجارية حيث من المقرر ان تبدأ جولة ثانية من محادثات رفيعة المستوى في واشنطن.

وفي الساعة 8:10 بتوقيت القاهرة، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 211.67 نقطة أو 0.85% إلى 24.687.74 نقطة وانخفض مؤشر ستاندرد اند بور 21.83 نقطة أو 0.80% إلى 2.708.30 نقطة. وخسر مؤشر ناسدك المجمع 71.30 نقطة أو ما يوازي 0.96% مسجلا 7.340.02 نقطة.  

 فرضت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني وثلاثة أفراد آخرين وبنك مقره العراق وذلك بموجب برامج تستهدف من يدعم الإرهاب العالمي.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني إنها فرضت عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف وبنك البلاد الإسلامي ومقره العراق، بالإضافة إلى آخرين.

هبط الذهب أكثر من 1% يوم الثلاثاء منخفضا للجلسة الثالثة على التوالي ومسجلا أدنى مستوياته هذا العام إذ ان زيادة في تكاليف الإقتراض الأمريكية رفعت قيمة الدولار وألقت بظلالها على تأثير اضطرابات في قطاع غزة.

وتسارع بيع الذهب بعد ان كسر المعدن متوسط تحرك 200 يوما عند 1306 دولار للاوقية. وكان هذا المستوى يدعم بقوة الأسعار في وقت سابق من هذا الشهر.

وانخفض الذهب في معاملات الفورية 1.2% إلى 1207.06 دولار للاوقية في الساعة 1304 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله في تعاملات سابقة أدنى مستوياته منذ أواخر ديسمبر عند 1296.31 دولار. وهبطت العقود الاجلة للذهب تسليم يونيو 1.6% إلى 1296.90 دولار للاوقية.

وقتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين على حدود غزة يوم الاثنين عندما أثار نقل الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل إلى القدس التوترات إلى درجة الغليان.

لكن ركز المستثمرون في الذهب على الدولار، الذي صعد مقابل سلة من العملات مع تجاوز العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام 3% مما قاد تكاليف الإقتراض للارتفاع في عدد من الدول الأخرى.

وأيدت مسؤولة بالاحتياطي الفيدرالي هذا الاسبوع دوافع إجراء زيادات جديدة لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة لكن أشارت إن التضخم لم يصل حتى الأن إلى مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي بشكل مستدام.

 

 

مرت تركيا بالكثير خلال السنوات القليلة الماضية : محاولة إنقلاب وإستفتاء مثير للإنقسام ركز مزيد من السلطة في أيدي الرئيس رجب طيب إردوغان وتداعيات الحرب الأهلية السورية على حدودها الجنوبية. لكن كل هذا لا يفسر استمرار بقاء الليرة تحت ضغط خلال كل موجة بيع كبيرة للأسواق العالمية . فوراء خمس سنوات متتالية من الانخفاض اقتصاد غير متزن يعتمد دوما على رأس المال الأجنبي.

  • ما الذي يحدث لليرة التركية؟

هي واحدة من عملات الأسواق الناشئة الأشد تضررا إذ فقدت أكثر من 10% من قيمتها مقابل الدولار واليورو في 2018. فقط البيزو الأرجنتيني هو العملة الوحيدة التي شهدت أداء أسوأ بين العملات الرئيسية حيث إضطر البنك المركزي الأرجنتيني لرفع أسعار الفائدة إلى 40% وتم اللجوء إلى صندوق النقد الدولي لتقديم تمويل طاريء.

  • ما الذي يثير خوف المستثمرين؟

يشكو المستثمرون من ان الاقتصاد التركي يشهد نموا تضخميا وسياسته النقدية تبقى تيسيرية بشكل زائد لا يساعد في إحتواء التضخم. وتركيا مثقل كاهلها أيضا بعجزين مزدوجين هما عجز ميزانيتها الذي يفاقم منه حوافز مالية قبل انتخابات موعدها يونيو وعجز ميزان المعاملات الجارية –المقياس الأوسع نطاقا للاختلال التجاري للدولة—الذي ارتفع إلى أكثر من 5% من الناتج الاجمالي، الذي هو من بين الأكبر في مجموعة دول العشرين . وهذا يجعل الليرة عرضة بشكل خاص لتدفق رؤوس الأموال للخارج. عندما تكون الظروف جيدة والمستثمرون راغبون في تحمل المخاطر، تتدفق الأموال على تركيا بما يدعم العملة. وعندما تسوء المعنويات وتتباطأ التدفقات، كما حدث مؤخرا، تعاني الليرة.

  • لماذا عجز ميزان المعاملات الجارية في تركيا كبير جدا؟

جزء من المشكلة هو ان تركيا تفتقر لموارد طاقة وبالتالي هي مستورد كبير للنفط، الذي يعني ان موجة الصعود الطويلة في أسعار الخام تتسبب في تضخم فاتورة الواردات. ويعني انخفاض معدل الإدخار في تركيا إن النمو فائق السرعة—حيث نما الاقتصاد بوتيرة أسرع من الصين في 2017—يتعين تمويله بأموال مقترضة من الخارج. وما يجعل الأمور أسوأ هو ان أغلب السيولة النقدية تأتي في شكل تدفقات محافظ استثمارية قصيرة الآجل على الأسهم والسندات، على خلاف الاستثمارات طويلة الآجل الأكثر استقرارا والمطلوبة في شركات ومصانع. ولضمان بقاء المال، يحتاج البنك المركزي التركي للتأكد ان أسعار الفائدة مرتفعة بالقدر الكافي لإغراء المستثمرين—وهو شيء يبدو مترددا في فعله.

  • لماذا لا يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة؟

لنكون منصفين، تمكن البنك المركزي من رفع أسعار الفائدة بأكثر من 500 نقطة أساس منذ 2017 إلى المستوى الحالي 13.5%. والمشكلة هي ان إردوغان، الذي جعل نفسه أقوى زعيم لتركيا منذ مؤسسها، مصطفى كمال أتاتورك، يؤيد تخفيض أسعار الفائدة. (هو لديه أفكاره بشأن ما يسبب التضخم). وينتاب المستثمرون قلقا من ان استمرار الضغوط السياسية من الحكومة يعني ان البنك سيقاوم إتخاذ إجراء جديد حتى تجبر السوق على زيادة في أسعار الفائدة. وفي نفس الأثناء، ينتهي الحال بألا يكون هذا مثمرا: فالليرة تهوى والتضخم يتسارع ويرتفع حجم زيادة الفائدة التي يطلبها حملة السندات. ويقول بعض المستثمرين إن البنك متأخر حتى الأن بحيث يحتاج لرفع أسعار الفائدة بنسبة ضخمة تصل إلى 200 نقطة أساس، ربما في اجتماع طاريء غير مقرر. 

  • هل رفع أسعار الفائدة يحل مشكلات تركيا؟

ليس كلها، لكن ارتفاع أسعار الفائدة قد يضع الاقتصاد على مسار قابل للاستمرار. فقد يهدأ نشاط الاقتصاد وتتباطأ الواردات وينحسر عجز ميزان المعاملات الجارية. وستحتاج تركيا للإقتراض بشكل أقل مما يعطي الليرة وقطاع الشركات في تركيا، المثقل بديون بالعملة الأجنبية تعادل 40% من الناتج المحلي الاجمالي، بعض الارتياح. وعن الجانب السلبي، سيترك ربما ارتفاع أسعار الفائدة بعض المقترضين عاجزين عن سداد خدمة ديونهم وبالتالي القروض المتعثرة في البنوك سترتفع على الأرجح. ولإبقاء معدل البطالة منخفضا في مثل هذا السيناريو—الذي يستقر حول 10% الأن—ستحتاج تركيا للتحول إلى نموذج نمو اقتصادي يقوده الإنتاج والصادرات.وهذا سهل قوله عن فعله.

  • هل يوجد حل طويل الأمد؟

نعم، الإصلاح الهيكلي للاقتصاد. هذا يتطلب إصلاحات اقتصادية تأخرت طويلا بسبب كلفتها السياسية والتي من شأنها ان تزيد التنافسية وتعزز الوفورات وتستثمر في التعليم والتكنولوجيا الذي بدوره سيساعد في زيادة إنتاج السلع عالية القيمة بما يعزز إيرادات التصدير. فقط وقتها تتحرر الليرة من إعتمادها على التدفقات المتقلبة لرأس المال الأجنبي.

يقترب المراهنون على هبوط زوج العملة اليورو/دولار من السيطرة الكاملة وسط قلاقل اقتصادية وضغوط خاصة بعوائد السندات.

فقد عززت مفاجئات سلبية في الناتج المحلي الاجمالي لألمانيا في الربع الأول والإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو عن شهر مارس وجهات النظر التي ترى تباطؤ النمو الاقتصادي عبر أوروبا.

وفي نفس الأثناء، أدت تعديلات بالرفع لبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية إلى بلوغ العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام أعلى مستوى في نحو سبع سنوات وأنعشت التوقعات الخاصة بزيادات أسعار الفائدة.

وتسبب صعود العائد على السندات الأمريكية في إتساع الفارق مع نظيره على السندات الألمانية القياسية الذي يضيف لتفوق الدولار على اليورو.

وربما يتطلب الأمر كسر اليورو/دولار لمنطقة الدعم 1.1815/1.1820 كي يُحكم المراهنون على الانخفاض سيطرتهم على زوج العملة. وإذا عزز العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام مكاسبه اليوم وتماسك فوق الحاجز المهم 3.05%، فمن المتوقع ان يسجل الدولار قمم جديدة في 2018 بما يقود اليورو/دولار للانخفاض بشكل أكبر.

وكسر 1.1815/1820 يجعل أقرب دعم عند 1.1785/1.1790 . ويوجد الدعم الأكبر عند منطقة 1.1710/1.1740 وإذا تم تخطي هذا العائق سيستهدف البائعون أدنى مستوى تسجل في نوفمبر 1.1553 دولار.

صعد الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر مدعوما بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وبيانات أظهرت زيادة معتدلة في مبيعات التجزئة الأمريكية خلال أبريل.

وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.8% إلى 93.332 نقطة بعد صعوده إلى 93.457 نقطة. ومقابل الين، ارتفع الدولار 0.57% إلى 110.27 ين وهو أقوى مستوياته منذ أوائل فبراير.

وقفز العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام إلى أعلى مستوياته منذ يوليو 2011 عقب بيانات تظهر زيادة مبيعات التجزئة بوتيرة معتدلة في أبريل.

وقال أومير إيزنر، كبير محللي السوق لدى كومونويلث فورين اكسجينج في واشنطن، "إنتعاشة الدولار ترجع بشكل كبير إلى رقم واحد، ارتفاع عوائد السندات عبر كافة الآجال، ورقم اثنين، إلى بيانات قوية نسبيا لمبيعات التجزئة".

وأضاف إيزنر إن أخبار اقتصادية أضعف من المتوقع في منطقة اليورو وبريطانيا دعمت أيضا الدولار أمام  اليورو والاسترليني.

وقالت وزارة التجارة اليوم إن مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفعت 0.3% الشهر الماضي.

وباستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، ارتفعت مبيعات التجزئة 0.4% بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 0.5% في مارس.

وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى جديد في 2018 عند 1.1821 دولار بعد نمو اقتصادي أضعف من المتوقع في ألمانيا.

وهبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار لتصل خسائرها هذا العام إلى أكثر من 13% بعدما قال الرئيس طيب إردوغان إنه يخطط لتولي سيطرة أكبر على الاقتصاد.

وهوى البيزو الأرجنتيني لمستوى قياسي جديد رغم تدخلات كبيرة من البنك المركزي على مدى الأيام القليلة القادمة.