Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تراجع الدولار مقابل سلة من العملات يوم الاربعاء حيث ساعد مشروع قانون تحفيز اقتصادي بقيمة تريليوني دولار في تحسين شهية المخاطرة وحد من الطلب على العملة الامريكية كملاذ آمن.

وقفزت الأسهم للجلسة الثانية على التوالي إذ من المقرر ان يصوت أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على تشريع يحظى بتأييد الحزبين لتخفيف التأثير الاقتصادي المدمر لوباء كورونا، على آمل أن يصبح قانوناً على وجه السرعة.

وقال جو مانيمبو، كبير محللي الأسواق في ويسترن يونيون بيزنس سولوشنز، "تطورات اليوم عذر مقبول لتقليص المراهنات على صعود الدولار". "لكن المعنويات لا تزال إيجابية (تجاه الدولار) حيث يبقى عدم اليقين مرتفعاً حيال الضرر الاقتصادي من الفيروس".

وقال حاكم ولاية نيويورك يوم الاربعاء أنه توجد علامات مبدئية على ان القيود تؤدي إلى إبطاء وتيرة إنتشار فيروس كورونا في ولايته، إلا أن أزمة الصحة العامة تفاقمت في مدينة نيو أورلينز وأجزاء أخرى من الولايات المتحدة.

ومن المتوقع ان ترتفع طلبات إعانة البطالة الأمريكية يوم الخميس إلى حوالي مليون، من 281 ألف الاسبوع السابق، وفقا لمتوسط التقديرات في مسح رويترز للمحللين.

وانخفض مؤشر الدولار 0.81% إلى 101.87 نقطة.

وقفز الاسترليني 1.33% إلى 1.1913 دولار، بينما صعد اليورو 0.91% إلى 1.0885 دولار.

ولاقت العملة الموحدة أيضا دفعة بعد أن علق مجلس النواب الألماني يوم الاربعاء قاعدة "كبح الدين" المنصوص عليها في دستور الدولة، موافقاً بذلك على حزمة تحفيز ضخمة مقترحة من حكومة المستشارة أنجيلا ميركيل.

وقال خبير اقتصادي لدى معهد أيفو للبحوث أن الاقتصاد الألماني قد ينكمش بنسبة تصل إلى 20% هذا العام بسبب تأثير فيروس كورونا، بينما هوت معنويات الشركات الألمانية إلى أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.

ويواصل المستثمرون أيضا إستيعاب إعلاناً غير مسبوق من الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين أنه سيطلق تيسيراً كمياً غير محدود، وكيف سيؤثر على العملة الخضراء.

وقال وين ثين، الرئيس الدولي لاستراتجية العملة في براون براثرز هاريمان في نيويورك، "التيسير الكمي جرى تقديمه لأول مرة في 2008، وشهد الدولار ضعفاً في البداية لكن بعدها تعافى إلى مستويات أقوى. ونعتقد ان نفس الأمر سيتكشف على الأرجح الأن".

قالت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تخطط للضغط على السعودية لتقييد زيادة مقررة في إنتاجها من النفط وذلك بإستغلال صفة المملكة كرئيس لمجموعة الدول العشرين.

وإنهارت أسعار النفط هذا الشهر بعد خلافات بين السعودية وروسيا حول كيفية تزويد الأسواق العالمية بالخام استجابة  لتفشي فيروس كورونا. وادى التضارب في الأراء إلى تفكك تحالف مستمر منذ أربع سنوات بين منظمة أوبك بقيادة السعودية وروسيا، بعدها قالت الرياض أنها ستعزز الإنتاج وتخفض الأسعار لإنتزاع حصة سوقية من روسيا.

ويخطط زعماء الاقتصادات الكبرى بمجموعة العشرين للإنعقاد في مؤتمر عبر الفيديو يوم الخميس لمناقشة تأثير فيروس كورونا وكيف ربما ينسقون  الاستجابة للوباء. ولكن تنظر واشنطن إلى هذا الاجتماع الإفتراضي—بقيادة السعودية—كفرصة لإطلاق مناقشة حول الحاجة لإنهاء حرب أسعار تهدد المنتجين الأمريكيين وتضر البنوك الأمريكية التي تدعمهم، حسبما أضافت المصادر.

وأشارت المصادر أن الولايات المتحدة تعتزم تحذير السعودية أن المملكة قد تتضرر أيضا إذا ما إهتز استقرار النظام المالي الغربي بفعل حرب أسعار النفط.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية مايك بومبيو تحدث يوم الثلاثاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ولم تقدم سوى تفاصيل قليلة، لكن  قالت أن الاثنين ناقشا أهمية الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية، خاصة خلال وباء فيروس كورونا.

بينما تقفز حصيلة الوفيات بفيروس كورونا عبر أغلب أوروبا، تبقى دولة واحدة استثناءاً.

فرغم أكثر من 25 ألف حالة إصابة، خامس أعلى معدل في العالم، يبلغ معدل الوفيات في ألمانيا 0.4% فقط، وفقا لبيانات صادرة عن السلطات الصحية للدولة. وعلى النقيض، في إيطاليا مركز الفيروس، توفى 9.5% من الأشخاص الذين تأكد إصابتهم.

وربما تكون هناك أسباب كثيرة لهذا التفاوت، لكن كلها تُختزل في شيء واحد وهو ان فيروس كوفيد-19 لم يستهدف بشدة حتى الأن كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة بين سكان ألمانيا. وتختبر السلطات وتتعقب بنشاط الحالات المعتدلة، وأكثر من 80% من الحالات المؤكد إصابتها أقل من سن 60 عاماً. أما في إيطاليا، رغم التركيبة السكانية المشابهة، إلا ان الصورة مختلفة إلى حد شاسع، مع إستهداف الفيروس كبار السن بشكل غير متناسب.

وإذا أخذنا الدولتين معاً،  فإنهما نموذج لقيام سلطات الصحة حول العالم بإغلاق دور المسنين ومطالبة الأسر بعدم زيارة الأباء المسنين أو الأجداد. فبمجرد ان ينتشر الفيروس بين كبار السن، كما تظهر إيطاليا، يمكنه ان يثقل كاهل الأنظمة الصحية ويصبح أكثر فتكاً للجميع.

وفي إيطاليا، 74% ممن جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية تزيد أعمارهم عن 50 عاماً. وفي ألمانيا، 82% من الحالات تعود لأشخاص دون سن ال60. ويثير احتمال ان ينتقل التفشي إلى كبار السن قلق مسؤولي الصحة في ألمانيا أيضا.

وقال لوثر فايلر، رئيس معهد روبرت كوش، وهي سلطة الصحة العامة في ألمانيا، "نحن فقط في بداية الوباء".

وأصاب الفيروس أكثر من 350 ألف شخصاً وأودى بحياة ما يزيد على 16 ألف حول العالم منذ ان ظهر في الصين أواخر العام الماضي. وكان نحو ثلث تلك الوفيات في إيطاليا، التي فيها تعجز بعض المستشفيات عن استيعاب مزيد من المرضى. وورد أنباء عن اضطرار أطباء هناك للمفاضلة بين المرضى وترشيد الأجهزة الطبية لإنقاذ من لهم فرصة أكبر في البقاء.

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى ناقشت في اجتماع إفتراضي يوم الاربعاء "حملة معلومات مضللة متعمدة" تمارسها الصين حول فيروس كورونا.

وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية، كرر بومبيو تهماً سابقة بأن الصين تؤجل تبادل معلومات حول الفيروس وصرح ان أعضاء مجموعة الدول السبع "يدركون جيداً" حملة المعلومات المضللة التي تقوم بها بكين.

لودويج كارل عالق في منزله ويشعر بالقلق حول ذويه من كبار السن، وطوال ذلك يزدهر نشاطه التجاري.

كارل هو عضو بمجلس إدارة "سويس جولد سيف المحدودة"، وهي شركة مشغلة لقباء "vaults" شديدة التأمين في جبال الألب فيها تخزن كميات متزايدة من المعادن النفيسة لصالح أثرياء أجانب بينما يتفاقم إنتشار وباء كوفيد-19. وعادة ما تساعد الشركة العملاء على شراء الذهب، لكن أغلقت الحكومات العشرات من الشركات في ظل الأزمة مما يجعل من الصعب بشكل متزايد ان يضع الناس أيديهم على المعدن.

وقال كارل "ما يحدث أمر جنوني بكل تأكيد...في الوقت الحالي، إذا أراد شخص ما شراء الذهب، أتمنى له التوفيق في إيجاده. فأغلب متاجر الذهب مغلقة".

وأغلقت إلى حد كبير صناعة تنقية الذهب في سويسرا، المركز الدولي الرئيسي لتحويل المعدن إلى سبائك وعملات معدنية، بسبب الجهود الرامية إلى إحتواء الوباء العالمي. ويعوق تعليق الرحلات الجوية خططاً لنقل المعدن حول العالم وتقلص شركات تعدين الذهب أنشطتها مما يؤدي إلى تباطؤ صناعة المعادن النفيسة في وقت يتزايد فيه الطلب.

وقالت ديبرا تومسون، مدير المبيعات الدولية للذهب في اي.بي.في انترناشونال فولتز، التي تعرض صناديق ودائع آمنة وشراء المعادن النفيسة على مستوى العالم. وقالت "أخر مرة رأيت فيها هذا الحجم من الفوضى كان وقت هجمات الحادي عشر من سبتمبر".

ويشتري المستثمرون بالقطاع الخاص سبائك ذهب تزن كيلوجرم أو أقل، وهذا الوزن أقل بكثير من تلك المتداولة بين البنوك. وتؤثر ندرة المعروض التأثير الأكبر على النطاق الأدنى من السوق.

وسيتعين على من لازالوا يريدون شراء وتخزين سبائك الذهب الصغيرة الانتظار حتى تفتح من جديد المصافي. وتقع ثلاثة من كبرى مصافي الذهب في العالم—"فالكامبي اس.ايه" و"أجور هيرايوس" ووحدة المصفاة التابعة "لإم.كيه.إس بامب جروب"—في تيسينو المقاطعة السويسرية على الحدود مع شمال إيطاليا الأشد تضرراً على مستوى الدولة من الفيروس.

وتلقت أسعار الذهب ضربة قاسية هذا الشهر مع قيام بعض المستثمرين ببيع المعادن النفيسة لتلبية شروط تغطية هامش خلال أسوأ موجة بيع في الأسواق منذ أكثر من عشر سنوات. وباع أخرون لشراء أصول مثل الدولار. ولكن هذا الأسبوع عاد المشترون إلى السوق على خلفية إجراءات تحفيز ضخمة حدت من الضغوط التمويلية.

وربح الذهب في المعاملات الفورية نحو 8% حتى الان هذا الأسبوع ليتداول قرب 1617 دولار للاوقية. وقال بنك جولدمان ساكس ان المعدن ربما عند نقطة تحول وأن الوقت قد حان للشراء. وقال الملياردير المصري نجيب ساويرس أنه يزيد حصصه في أسهم شركات تعدين بينما أشار المستشمر المخضرم مارك موبيوس أن هذا ليس وقتاً لبيع المعدن.

تأرجحت الأسهم الأمريكية بين مكاسب وخسائر يوم الاربعاء بعد ان توصل المشرعون والبيت الأبيض إلى اتفاق على حزمة تحفيز بتريليوني دولار، في استمرار لواحدة من أكثر فترات السوق اضطراباً فيما تعيه الذاكرة.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 51 نقطة او 0.3% إلى 20756 نقطة مقلصاً مكاسب بعد ان قفز بأكثر من 600 نقطة في النصف ساعة الأولى من جلسة التداول. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.7% وخسر مؤشر ناسدك المجمع 1.2%.

ويترقب المستثمرون إلتزام الحكومة بمساعدات جديدة للاقتصاد حيث أدى وباء كورونا الأخذ في الإنتشار إلى إغلاق المصانع وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات ووقف سفر ملايين من الأمريكيين.  ومن المرجح ان يشمل تشريع ينتظر الموافقة شيكات مالية مباشرة لكثير من الأمريكيين فضلاً عن قروض للشركات في مسعى لطمأنة القلقين حول التداعيات الاقتصادية للوباء.

وقال اندرو هنتر، كبير الخبراء الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأمريكي في مؤسسة كابيتال ايكونوميكس، "من الواضح أنها حزمة كبيرة جدا، غير مسبوقة في وقت سلم".

ولكن حذر هنتر من ان هذا الإجراء لن يكون كافياً لمنع الناتج الاقتصادي من الإنكماش بحدة في الربع الثاني. وقال "رأينا إغلاق أجزاء كبيرة من الاقتصاد، ولا يوجد شيء يمكن ان يفعله الاحتياطي الفيدرالي أو التحفيز المالي لتغيير ذلك".

وساهم عدم اليقين حول الوباء ومساره، بجانب قفزة في أحجام التداول، في تحركات كبيرة عبر الأسواق خلال الأسابيع القليلة الماضية—وهو شيء يقول المحللون والمستثمرون أنه سيظل على الأرجح أمراً مألوفاً في المستقبل المنظور.

وقفزت أسهم شركات الطيران يوم الاربعاء على مراهنات أن الصناعة ستكون واحدة من المستفيدين الرئيسيين من حزمة التحفيز.

وقفز سهم شركة بوينج ذات الثقل بمؤشر داو جونز 13% مما يعطي دفعة للمؤشر ككل. وارتفع سهما شركة يونيتد ايرلاينز  وشركة أميريكان أيرلاينز 1.9% و 3.8% على الترتيب.

قال وزير الصحة الإسباني سالفادور إيلا إن عدد وفيات فيروس كورونا في الدولة من المرجح ان يستمر في الارتفاع خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال إيلا في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء "إنه أسبوع صعب جداً، بدون شك". وتحدث إيلا بعد وقت قصير من إعلان وزارته أن 738 شخصاً توفوا من جراء الفيروس في الأربع وعشرين ساعة الماضية، وهي أسوأ حصيلة يومية حتى الأن.

وأردف إيلا ان إسبانيا إستكملت شراء مواد صحية قادمة من الصين مقابل 432 مليون يورو (467 مليون دولار). وقال أن الحكومة إشترت أيضا 5.5 مليون أجهزة اختبار لتشخيص فيروس كورونا.  

تجاوزت إسبانيا الصين في عدد الوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد، ونفذت الهند أكبر إغلاق في العالم يوم الاربعاء بينما إتخذت الولايات المتحدة وعدد متزايد من الدول الأخرى خطوات لإمتصاص أسوأ عواقب الوباء.

وأعلن مسؤولو الصحة في إسبانيا عن تسجيل 738 حالة وفاة من فيروس كوفيد-19، المرض الشبيه بالإلتهاب الرئوي ، وهي أكبر زيادة يومية في حصيلة وفيات الدولة التي ارتفعت إلى 3434 متجاوزة الصين. وفقط في إيطاليا، التي لديها 6820 حالة وفاة معلنة، حصد الوباء عدد أكبر من الأرواح.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، شهدت إسبانيا واحدة من حالات تفشي فيروس كورونا الأسرع وتيرة في العالم، بسبب ما يقول خبراء أنه مزيج من الاستجابة البطيئة للحكومة تجاه الوباء. والوضع خطير جدا إلى حد ان السلطات عثرت على كبار سن متوفيين في فراشهم  دون أحد يرعاهم في أكثر من دور رعاية للمسنين.

وتخطى عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا 435 ألف يوم الاربعاء وتوفى أكثر من 19600، وفق بيانات من جامعة جونز هوبكينز. وتعافى أكثر من 109 ألف أصيبوا بالفيروس.

وتأكد إصابة الأمير تشارلز، وريث العرش البريطاني البالغ من العمر 71 عاما، بفيروس كورونا بحسب ما أعلن مكتبه والذي أكد أن الأعراض لديه معتدلة. وقال المتحدث باسم الملكة إليزابيث أنها في صحة جيدة، رافضاً التعليق عما إذا كانت قد خضعت للاختبار من أجل الفيروس. وكانت الملكة البالغة من العمر 93 عاماً قد إلتقت الأمير يوم 12 مارس وقال المتحدث باسمها أنها "تتبع النصائح المناسبة فيما يتعلق بسلامتها".

وفي الولايات المتحدة، توفى أكثر من 800 شخصاً وتحث عدد من الولايات السكان على البقاء في المنازل. وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا هناك 55 ألف، فقط خلف الصين وإيطاليا، وفقاً لجامعة جونز هوبكينز.

وتهدف حملات الإغلاق إلى إبطاء وتيرة إنتشار الفيروس بالحد من المخالطة بين البشر. ولكن هذا يوجه ضربة قاسية أيضا للشركات مما يترك البعض منها يهرع إلى السيولة النقدية ويقود البعض لخفض التكاليف بمنح إجازات غير مدفوعة للعاملين أو خفض الرواتب.

ولتخفيف الوطأة، توصلت إدارة ترامب إلى اتفاق مع المشرعين الأمريكيين على حزمة تحفيز تقدر قيمتها بتريليوني دولار. وتشمل إرسال شيكات مباشرة إلى أمريكيين كثيرين وتوسيع برنامج تأمين البطالة وقروض للشركات وموارد إضافية لمقدمي الرعاية الصحية في ظل إنتشار الفيروس.

وفي علامة على وصول الفيروس إلى أقصى أرجاء العالم، سجل إقليم غوام الأمريكي، في غرب المحيط الهاديء، 32 حالة إصابة وحالة وفاة واحدة، وفقاً للحكومة المحلية. كما سجلت مؤخراً ميانمار ولاوس، كلاهما البلدان فقيران متاخمان للصين، أولى حالات الإصابة بعد أسابيع من القلق ان الفيروس ربما ينتشر دون رصد. وثبت إصابة شخصين في كل دولة، بحسب بيانات من منظمة الصحة العالمية وجونز هوبكينز.

إنهارت ثقة الشركات الألمانية بأسرع وتيرة منذ ثلاثة عقود بعد ان أجبرت قيود مفروضة لإبطاء وتيرة إنتشار فيروس كورونا على إغلاق جماعي للشركات والمتاجر عبر أكبر اقتصاد في أوروبا.

ويعطي حجم الانخفاض مصداقية للتوقعات بأن منطقة اليورو التي تضم 19 دولة تنزلق نحو أسوأ أزمة ركود في تاريخها.

وقال كليمنس فوست رئيس معهد أيفو المعد للمسح "ساءت توقعات الشركات على نحو غير مسبوق". "الاقتصاد الألماني في صدمة".

وتحاول الحكومات عبر أوروبا تخفيف الوطأة بإنفاق مالي لم يسبق له مثيل. وفي ألمانيا، أعدت المستشارة أنجيلا ميركيل برنامج ضمانات قروض بقيمة 550 مليار يورو (596 مليار دولار) لبقاء الشركات ممولة وأقرت ميزانية طارئة تشمل إجراءات بقيمة 750 مليار يورو إضافية.

وتنبأ معهد أيفو، الذي مؤشره لمناخ قطاع الأعمال هوى إلى 86.1 نقطة في مارس من 96.0 نقطة، بأن ينكمش الناتج الاقتصادي ما بين 1.5% و6% هذا العام—اعتماداً على مدى استمرار الاضطرابات الحالية.

وقال رئيس المعهد "هذا أكبر انخفاض تسجل على الإطلاق منذ إعادة توحيد ألمانيا وأدنى مستوى منذ يوليو 2009"

ويشير المؤشر الفرعي للتوقعات في المسح، الذي يغطي 9 ألاف شركة من صناعات تتنوع من التصنيع إلى التشييد،  أن الأسوأ ربما لازال قادماً. وهبط المؤشر إلى 79.7 نقطة، الذي هو أدنى مستوى منذ 2008.

توصلت إدارة ترامب إلى إتفاق مع الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ على حزمة إنقاذ تاريخية تتضمن إنفاقاً وإعفاءات ضريبية بقيمة ما يزيد على تريليوني دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي المصاب بالشلل وتمويل مسعى على مستوى الدولة لوقف إنتشار فيروس كورونا.

وقال ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ "أخيراً توصلنا إلى اتفاق...أنا سعيد أننا أوفينا أخيراً بوعدنا".

ووصف تشك تشومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ  الاتفاق "بالمعلق".

فلازال تتم صياغة التشريع لكن قال ماكونيل ان مجلس الشيوخ سيصوت عليه يوم الاربعاء. ولازال سيتعين تمريره في مجلس النواب قبل ان يصل إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب للتوقيع. وكانت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب تتشاور مع تشومر طوال مفاوضاته مع وزير الخزانة ستيفن منوتشن.

وتشمل الخطة حوالي 500 مليار دولار يمكن إستخدامها في دعم قروض ومساعدات للشركات، بما في ذلك 50 مليار دولار قروض لشركات الطيران الأمريكية، وأيضا حكومات الولايات والمحليات. وتتضمن الخطة أيضا أكثر من 350 مليار دولار لمساعدة الشركات الصغيرة، فضلاً  عن 150 مليار دولار للمستشفيات وغيرها من مقدمي الرعاية الصحية لتدبير معدات وإمدادات طبية.

وبالنسبة للأفراد توفر الحزمة مدفوعات مباشرة للأمريكيين من محدودي ومتوسطي الدخل بواقع 1200 دولار لكل شخص بالغ، و500 دولار لكل طفل. كما سيتم مد فترة تأمين البطالة إلى اربعة أشهر بالإضافة إلى زيادة قيمة الإعانة بمقدار 600 دولار أسبوعياً وتوسيع نطاق الإستحقاق ليغطي عدد عاملين أكبر.

ونال الديمقراطيون ما طلبوه من قيود على الشركات التي ستستفيد من قروض أو استثمارات من وزارة الخزانة، إلى جانب ألية إشراف على من يتلقى أموالاً.

وستخضع أي شركة تحصل على قرض حكومي لحظر على إعادة شراء أسهم طوال مدة القرض وبعده بعام إضافي. وسيتعين عليها أيضا تقييد مكافئات المديرين التنفيذيين وإتخاذ خطوات لحماية العاملين. وستُلزم وزارة الخزانة بالإفصاح عن بنود القروض أو أي مساعدات للشركات ويشرف مفتش عام جديد تابع للوزارة على برنامج الإقراض.

وفاز الديمقراطيون بصياغة ستحول دون حصول أي شركة مملوكة لترامب أو أسرته على قروض من وزارة الخزانة. كما سيُحظر الأمر أيضا على الشركات المملوكة لأعضاء بالكونجرس ورؤساء إدارات تنفيذية ونائب الرئيس مايك بنس.

وفي ظل التوقعات يوم الثلاثاء بإقتراب الكونجرس من التوصل إلى اتفاق، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 11% في أكبر صعود منذ 1933، وحقق مؤشر  ستاندرد اند بورز 500 أكبر مكسب يومي منذ أكتوبر 2008 بعد ان إستهل الأسبوع على موجة بيع عنيف.

هذا ورفض الديمقراطيون أيضا طلب إدارة ترامب 3 مليار دولار لشراء نفط لملء الاحتياطي الاستراتيجي.

ويعد حجم هذه الحزمة من التحفيز غير مسبوق إذ يتجاوز بفارق كبير حزمة أوباما البالغة 800 مليار دولار تقريباً التي تم إقرارها بعد خمسة أشهر من الإنهيار المالي في 2008.

وبجانب تدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي، يعادل التشريع المقترح تحفيزاً بقيمة 6 تريليون دولار، وفقاً للمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو، أو حوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي.