Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الدول تكشف عن مزيد من القيود لكبح إنتشار كورونا مع تجاوز أعداد المصابين 350 ألف

By مارس 23, 2020 636

تفرض الحكومات على مستوى العالم قيوداً إجبارية متزايدة على السكان لإجبار المواطنين على الإبتعاد عن بعضها البعض في تكثيف لجهود إبطاء وتيرة إنتشار فيروس كورونا حيث تخطى عدد الحالات المصابة 350 ألف.

وأمر حكام الولايات الأمريكية ماساتشوستس ولوزيانا وأوهايو وديلاوير السكان بالبقاء في المنازل—منضمين إلى بعض من أشد الولايات الأمريكية تضرراً مثل نيويورك وكاليفورنيا، التي فرضت إجراءات مماثلة في الأيام الأخيرة. وتتفاوت هذه الإجراءات واسعة النطاق في الحجم والنطاق، لكنها تغلق جميعها الأنشطة التجارية غير الأساسية.

وقالت نيوزيلندا أنها ستفرض إغلاقاً لكامل الدولة وإنتقلت إلى أعلى مرحلة من التأهب كما أمرت بإغلاق المدارس بدءاً من يوم الثلاثاء. وأمرت كولومبيا بإغلاق الدولة لمدة ثلاثة أسابيع وأغلقت حدودها. وبدأت الهند إغلاقاً لعدد من الولايات كما فرضت استراليا إغلاقاً للمطاعم والحانات بعد ان قالت أن الإعتماد على إجراءات طوعية ليس كافياً لاستقرار المنحنى الصاعد للإصابات الجديدة.

وعالمياً، بلغت حصيلة الوفيات من جراء فيروس كوفيد-19، المرض الشبيه بالإلتهاب الرئوي الناتج عن الفيروس، 15.328.

وتثير أزمة الصحة العالمية الطارئة اضطرابات في الأسواق مع تنامي احتمالية حدوث ركود. وفتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض، رغم التدخل الأحدث من الاحتياطي الفيدرالي في الأسواق، غداة فشل المشرعين الأمريكيين في التوصل إلى اتفاق حول حزمة إنقاذ اقتصادي.

ويختبر تضاعف حالات الإصابة المؤكدة على مستوى العالم بالفيروس خلال أسبوع واحد تأثير الإجراءات المتخذة من السلطات لإحتواؤه.

وتجاوزت الحالات في الولايات المتحدة وحدها 35 ألف، بزيادة 10 أضعاف عن الأسبوع السابق. ولدى الولايات المتحدة الأن ثالث أكبر عدد من الحالات في العالم، خلف الصين وإيطاليا. وبينما أمر حكام الولايات بإجراءات تلزم المواطنين بالبقاء في المنازل في الأيام الأخيرة، طلب القادة إمدادات طبية وتحركوا لتوسيع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات إستعداداً لتدفق أعداد كبيرة من المرضى.

وأصبحت ولاية نيويورك مركز الأزمة في الولايات المتحدة، مع تسجيل حوالي 17 ألف حالة حتى صباح يوم الاثنين وهذا يزيد بالألاف عن أي ولاية أمريكية أخرى.

وطلب أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك الحكومة الاتحادية ان تتولى الاستحواذ على أجهزة التنفس الصناعي والإمدادات الطبية الأخرى حيث تتنافس الولايات من بعضها البعض في ظل ندرة الموارد مما يتسبب في التلاعب بالأسعار. وتزيد ولايات أخرى الجهود لشراء معدات ضرورية للأطباء والعاملين بقطاع الرعاية الصحية وفي نفس الأثناء تشدد القيود على حركة المواطنين.

وقالت شركة جنرال الكتريك يوم الاثنين أنها ستسرح حوالي 10% من القوة العاملة في شركتها التابعة المختصة بقطاع الطيران في ظل وباء كوفيد-19.

وفي إندونسيا، ترتفع سريعاً أعداد المصابين حيث يواجه النظام الصحي للدولة ضغوطاً. وحتى يوم الأحد، تأكد إصابة 514 شخصاً في إندونسيا بالفيروس وتوفى 48 شخصاً، في زيادة حادة عنه قبل أسبوع عندما كان هناك أقل من 10 وفيات.

ويقول خبراء ان الفيروس من المرجح ان يكون أكثر إنتشاراً مما تظهره الأرقام لأن إندونسيا—رابع أكبر بلد سكاناً في العالم الذي يقطنه ما يزيد على 250 مليون نسمة—اختبرت 2.409 شخصاً فقط. وتعهد الرئيس الإندونيسي بأن يكثف بشكل كبير  قدرة الاختبار، ونقل الجيش الإندونيسي حوالي 150 ألف جهاز اختبار  من الصين يوم الاثنين.

وأصدر اتحاد الأطباء الإندونيسي، وهو مجموعة غير حكومية، بياناً يوم الأحد بأن ستة أطباء توفوا بفيروس كوفيد-19 لكن أضاف في وقت لاحق ان أحد المتوفيين كان بسبب أزمة قلبية ناتجة عن الإجهاد.

وحتى الأن، تتجنب الحكومة بعض الإجراءات الصارمة التي إتخذتها جارتها ماليزيا، التي أغلقت الاسبوع الماضي المكاتب والمدارس ودور العبادة وسط قفزة في حالات فيروس كورونا.

وفي الصين، أعلنت الحكومة 39 حالة إصابة جديدة يوم الاثنين، جميها وافد من الخارج، بالإضافة لتسع وفيات في مدينة ووهان.

وبينما تقيد الحكومات ضوابط الحدود حول العالم، تتزايد الجهود للسيطرة على إنتشار المرض داخلياً.

وكشفت الرئيس التنفيذي لهونج هونج، كاري لام، عن إجراءات شملت منع غير المقيمين من دخول المدينة جواً لمدة أسبوعين اعتباراً من الاربعاء وتحركت لتشريع حظر على بيع الكحوليات في 8.600 منفذاً لديه تراخيص لبيع الخمور.

وقالت لام بصوت متهدج "إذا أرادت مجموعة صغيرة من الأشخاص الخروج للعب الكرة أو تناول النودلز سينتهي الأمر بإصابة جزء كبير من المجتمع". "هل من الممكن لهؤلاء الأصدقاء ان يضحوا فقط بالقليل لوقت أطول حتى تتمكن هونج كونج من الانتصار في هذه الحرب؟".

وأصدرت المحكمة العليا في فرنسا يوم الأحد تعليمات للحكومة بتوضيح بنود إغلاق الدولة خلال ثماني وأربعين ساعة، بما يشمل البنود التي تسمح للمواطنين مغادرة منازلهم لممارسة الرياضة وطلب الرعاية الصحية. ورفضت المحكمة طلباً من مجموعة من الأطباء الفرنسيين يطلبون إغلاقاً أكثر صرامة، قائلة ان القيود المقترحة ستعرض الدولة لخطر أكبر بخنق قدرتها على تقديم الرعاية الصحية والغذاء والأساسيات الأخرى.

وحتى يوم الأحد، تأكد إصابة 16.018 شخصاً في فرنسا بفيروس كورونا وتوفى 674 شخصاً بكوفيد-19، حسبما أعلن مسؤولو الصحة هناك.

وفي دول أخرى، تركز النقاش على ما إذا كانت الإجراءات يجب ان تكون طوعية بالإعتماد على المواطنين في الإلتزام بها.

وقررت حكومة استراليا إغلاق صالات الألعاب الرياضية والحانات والكازينوهات اعتباراً من ظهر يوم الاثنين وإقصار المطاعم على توفير وجبات "التيك أواوي" بعد عطلة نهاية أسبوع فيها قال رئيس الوزراء سكوت موريسون ان المواطنين لم يحترموا ممارسات التباعد الاجتماعي  وتوافدوا على الشواطيء والمقاصد الأخرى في مدن رئيسية.

وأعلنت السلطات في سوريا إغلاق حدودها مع لبنان، قائلة ان سيارات الشحن فقط التي سيسمح بدخولها وسيتم اجراء فحص للسائقين عند المعابر.

وبعد نحو عشر سنوات من صراع مسلح، تواجه سوريا خطراً كبيراً. فليس لديها سوى مختبر واحد يمكنه إجراء اختبارات فحص لفيروس كورونا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وحذرت مجموعات إغاثة من المخاطر على ملايين من السوريين المشردين المتكدسين في مخيمات، بما في ذلك 900 ألف نزحوا عن منازلهم بعد حملة هجوم شنتها الحكومة مؤخراً في شمال غرب البلاد.

وأعلن الجيش المصري ان ضابطاً برتبة لواء كان يشارك في جهود مكافحة الفيروس وثلاثة أشخاص أخرين توفوا يوم الأحد بفيروس كوفيد-19، ليصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 15. ويتم نشر الجيش لتطهير مساحات مفتوحة ومباني.

وقالت إيران يوم الاثنين أن عدد الوفيات من كوفيد-19 قفزت 127 إلى إجمالي 1812 على مدى الأربع وعشرين ساعة الماضية، وهي أعلى حصيلة وفيات لأي دولة باستثناء الصين وإيطاليا وإسبانيا.  وزاد عدد حالات الإصابة بواقع 1411 إلى إجمالي 23.049. ويشمل العدد 24 عضواً بالبرلمان الإيراني نتيجة حملات الدعاية المباشرة من أجل الانتخابات البرلمانية التي جرت أواخر الشهر الماضي، بحسب ما قاله رئيس البرلمان علي لاريجاني.

وواصل إنتشار الفيروس التأثير على الفعاليات الكبرى. وقالت اللجنة الأوليمبية الدولية أنها تدرس تأجيل دورة الألعاب الصيفية لعام 2020 في طوكيو وسط ضغوط متزايد من الرياضيين واتحادات الرياضات وقادة الصحة العامة  لتأجيل الحدث. ولم تقدم اللجنة الأوليمبية الدولية تفاصيل لسيناريوهات التأجيل المحتمل لكن قالت إن الإلغاء ليس مطروحاً للنقاش. ومن المتوقع صدور قرار خلال الأسابيع الأربعة القادمة.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.