
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
سيؤكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام المشرّعين أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، في ظل انتظار المسؤولين لمزيد من الوضوح بشأن التأثير الاقتصادي لرسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية.
وقال باول، في تصريحات معدّة سلفاً لإلقائها أمام الكونجرس يوم الثلاثاء: "ستتوقف آثار الرسوم الجمركية، من بين أمور أخرى، على مستواها النهائي. وفي الوقت الراهن، نحن في وضع جيد يتيح لنا الانتظار لمعرفة المزيد عن المسار المحتمل للاقتصاد قبل النظر في أي تعديلات على موقف سياستنا النقدية."
ويأتي إدلاء باول بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب بعد أيام من قرار الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.
وقد أثار هذا الموقف الحذر من جانب البنك المركزي غضب ترامب، الذي طالما دعا إلى خفض الفائدة، بحجة أن بقاءها مرتفعة يزيد من تكاليف الاقتراض على الحكومة الأمريكية.
تصريحات ترامب
وقال الرئيس دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي صباح الثلاثاء: "جيروم باول، المتأخر دائمًا، سيحضر إلى الكونجرس اليوم ليشرح، من بين أمور أخرى، لماذا يرفض خفض سعر الفائدة. آمل أن يتعامل الكونجرس بجدية مع هذا الشخص العنيد والغبي. سندفع ثمن غبائه لسنوات عديدة مقبلة."
وأشار جيروم باول وعدد من صناع السياسة النقدية الآخرين إلى تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن تصعيد إدارة ترامب لاستخدام الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى تغييرات أخرى في السياسات، كمبرر للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في الوقت الحالي. ويتوقع العديد من المحللين أن تؤدي هذه الرسوم إلى زيادة التضخم وتقويض النمو الاقتصادي، رغم أن هذه التقديرات لا تزال محاطة بدرجة كبيرة من عدم اليقين.
ترامب، من جانبه، كثيرًا ما يغير موقفه بشأن تفاصيل سياساته الجمركية، وتقول الإدارة إنها تعمل على إبرام اتفاقيات تجارية قد تغيّر طبيعة ومستوى هذه الرسوم.
وقال باول في بيان مشابه إلى حد كبير لتصريحاته الأسبوع الماضي: بلغت التوقعات بشأن مستوى الرسوم الجمركية، وبالتالي بشأن آثارها الاقتصادية، ذروتها في أبريل، ثم تراجعت منذ ذلك الحين. ومع ذلك، من المرجّح أن تؤدي الزيادات في الرسوم هذا العام إلى رفع الأسعار والضغط على النشاط الاقتصادي."
وأشار باول إلى أن أثر الرسوم على التضخم قد يكون مؤقتًا، أو قد يستمر لفترة أطول، مضيفًا أن تجنّب هذا السيناريو الأسوأ "سيعتمد على حجم تأثير الرسوم، ومدة انتقاله الكامل إلى الأسعار، وفي النهاية، على قدرة الاحتياطي الفيدرالي في الحفاظ على استقرار توقعات التضخم على المدى الطويل."
تأثير الرسوم الجمركية
حتى الآن، تُظهر البيانات الاقتصادية أن تأثير الرسوم ما زال محدودًا. وقد استند كل من محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر وميشيل بومان إلى هذه الديناميكية، إلى جانب عوامل أخرى، للدفع باتجاه احتمال خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في يوليو.
في نفس الأثناء، وصف باول الاقتصاد ككل وسوق العمل بأنهما "متماسكان"، مشيرًا إلى أن التضخم قد تراجع بشكل ملحوظ من مستوياته المرتفعة في منتصف عام 2022، لكنه لا يزال أعلى من مستهدف الفيدرالي البالغ 2%. وأضاف أن معظم مقاييس التوقعات للتضخم طويلة الأجل لا تزال متماشية مع مستهدف الاحتياطي الفيدرالي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.