Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الفيدرالي يضخ مزيدا من السيولة في النظام المالي وسط طلب كثيف من البنوك

By أيلول/سبتمبر 18, 2019 676

شهد بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك طلبا هائلا من البنوك يوم الاربعاء على عطاء لضخ 75 مليار دولار في النظام المالي، في ثاني يوم من التدخل لتخفيف نقص سيولة في أسواق التمويل لآجل ليلة واحدة.

وتقدمت البنوك بطلبات تمويل  بقيمة 80.5 مليار دولار في العطاء—أي أعلى  5 مليار من الحد الأقصى المعروض من الفيدرالي. وشهد عطاء يوم الثلاثاء، الأول منذ عشر سنوات، حصول البنوك على 53 مليار دولار من مبلغ ال 75 مليار دولار الذي تم عرضه. وظلت أسعار الفائدة لليلة واحدة مرتفعة قبل عطاء يوم الاربعاء عند حوالي 2.8%. وبعدها بقليل، إنخفضت إلى 2.6% ثم إلى 2.25%، بحسب بيانات رفينتيف.

وتعزز الاضطرابات في أسواق النقد الأمريكية لليلة واحدة الآمال بأن الاحتياطي الفيدرالي ربما يخفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع في الاشهر المقبلة أو إستئناف شراء السندات لتعزيز حجم السيولة في النظام المالي.

وقد يخفف تيسير السياسة النقدية الضغوط التي تسببت في ان تقفز أسعار فائدة الإقراض لليلة واحدة إلى 10% يوم الثلاثاء. ومن المقرر ان يختتم الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء اجتماعا مدته يومين وبعده من المتوقع ان يخفض سعر فائدته الرئيسي ربع نقطة مئوية.

وأدى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية قصيرة الآجل وانخفاضها في أماكن أخرى إلى إثناء المستثمرن الأجانب عن شراء السندات الأمريكية حيث تقل بشكل متزايد ربحية تمويل سندات حكومية أمريكية أطول أجلا بإقتراض قصير الآجل.

وقال جاي ليباس، كبير محللي أصول الدخل الثابت لدى جاني كابيتال مانجمنت، في فيلادلفيا "سلسلة من تخفيضات أشد حدة للفائدة من الفيدرالي ستخفض عوائد السندات قصيرة الآجل وتشجع المستثمرين الأجانب على العودة".

وتوقف أيضا مشترون أجانب متوفر لديهم سيولة دولارية كبيرة، مثل المقرضين غير الأمريكيين والبنوك المركزية، عن شراء السندات الأمريكية لأنه يمكنهم وضع كميات غير محدودة من السيولة النقدية في برنامج الريبو للأجانب. وقال زولتان بوزار، الخبير في أسواق النقد لدى كريدي سويس جروب، في اغسطس إن هذه الألية تعد ملاذا آمنا للغاية للأموال—إذ تقدم فائدة مماثلة لسعر الريبو لليلة واحدة—وتمتص دولارات مملوكة لأجانب مثل "ثقب أسود ضخم".

وسسيساعد تخفيض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع كي تقدم السندات الأطول آجلا فائدة أعلى من الأموال قصيرة الآجل، في إنهاء هذا الإتجاه.

وحملت بالفعل القفزة في أسعار الفائدة لليلة واحدة بعض التأثير على الاقتصاد الحقيقي.

وبحلول صباح يوم الثلاثاء، وصل سعر فائدة الأموال المقترضة في إتفاقيات إعادة الشراء أو سوق الريبو إلى 10% مقارنة مع أكثر قليلا من 2% في الايام السابقة. وبلغ سعر الفائدة الرئيسي للفيدرالي 2.3% يوم الثلاثاء، بحسب بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، فوق نطاق 2% إلى 2.25% الذي تحدده لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي. وهذا لم يحدث منذ ان إنتقل الفيدرالي إلى نطاق مستهدف بعد الأزمة المالية في 2008.

وتكمن المشكلة في ميزانيات البنوك الأمريكية، خاصة المتعاملون الرئيسيون، هذه المؤسسات التي تشتري السندات من الحكومة وتبيعها للمستثمرين.

ونتجت القفزة في أسعار فائدة الريبو عن سلسلة من الأحادث المتصادفة، من بينها مدفوعات الضرائب وطروحات السندات الأمريكية، بحسب محللين ومستثمرين. ولكن كان لهذه الأحداث تأثيرا كبيرا لأن البنوك تعمل بالفعل قرب الحد الأدنى للاحتياطيات التي تحتاجها.

وبعد أزمة 2008، أدى برنامج شراء السندات الضخم للفيدرالي إلى زيادة هائلة في الاحتياطي النقدي داخل النظام المالي. ولكن إنعكس ذلك حيث شدد البنك المركزي السياسة النقدية في العامين الماضيين.

وأجبر تحول موقف الفيدرالي إلى إجبار وزارة الخزانة الأمريكية على ان تبيع مزيدا من السندات للبنوك والمستثمرين. وهذا يخفض حجم السيولة في النظام المالي لأن المتعاملين الرئيسيين يشترون السندات باستخدام الاحتياطيات.

وإعتقد الفيدرالي إنه لازال هناك فائض غير مستغل 200 مليار إلى 300 مليار دولار كاحتياطي قبل ان تتقيد السيولة وتظهر مشاكل التمويل لليلة واحدة، وفقا لمحللي جي بي مورجان ستانلي.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.